الكتاب : آل رسول الله وأولياؤه
المؤلف : محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي الحنبلي (المتوفى : 1421هـ)
جزء الاول صفحة138
والله يعلم أني مع كثرة بحثي وتطلعي إلى معرفة أقوال الناس ومذاهبهم ما علمت رجلاً له في الأمة لسان صدق متهمًا بمذهب الإمامية فضلاً عن أن يقال يعتقده في الباطن.)
طيب والان نريكم التناقض مع انفسهم"::::
(الكتاب : رأي شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية بالرافضة
جمعه وحققه وعلق عليه
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
حقوق الطبع لكل مسلم
صفحةالاولى
(فإن التشيع قد نشأ في المجتمع الإسلامي الأول بعد مقتل الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه
وقد مرَّ التشيعُ بمراحل متعددة ، فلا بد من ذكرها باختصار لنرى ما آل إليه أخيرا ،
المرحلة الأولى -
ظهر بعد مقتل عثمان رضي الله عنه حيث كان بعض التابعين من أهل الكوفة وغيرها يرون أن عليًّا رضي الله عنه أفضل من عثمان رضي الله عنه ، ولم يكن هناك خلاف بأن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما أفضل هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم .
ومع هذا فقد كان من هؤلاء الفقيه والمحدِّث والزاهد ، وقد روى عنهم أهل العلم ، ونقلوا آراءهم)
وقد ذكر ابن النديم في « الفهرست » تصنيف أبان في القراءة. قال: وله من الكتب « معاني القرآن » لطيف، كتاب « القراءة »، وكتاب من الاُصول في الرواية علی مذهب الشيعة ـ انتهي.
وبعد أبان، صنّف حَمْزَةُ بْنُ حَبِيب أحد القرّاء السبعد كتاب « القراءة». قال ابن النديم: كتاب « القراءة » لحمزة بن حبيب، وهو أحد السبعة من أصحاب الصادق ـ انتهي. وقد ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسيّ في كتاب « الرجال » في أصحاب الصادق عليه السلام أيضاً. ووجد بخطّ الشيخ الشهيد محمّد بن مكّيّ، عن الشيخ جمال الدين أحمد بن محمّد بن الحدّاد الحلّيّ ما صورته: قرأ الكسائيّ القرآن علی حمزة، وقرأ حمزة علی أبي عبدالله الصادق، وقرأ علی أبيه، وقرأ علی أبيه، وقرأ علی أبيه، وقرأ علی أميرالمؤمنين عليّ.
قلتُ: وحمزة علی الاعمش أيضاً، وعلی حمران بن أعين، وهما من شيوخ الشيعة أيضاً. ولم يعهد لاحدٍ قبل أبان، وحمزة تصنيف في القراءات، فإنّ الذهبيّ وغيره ممّن كتب في طبقات القرّاء نصّوا علی أنّ أوّل من صنّف في القراءات أبو عبيد القاسم بن سلاّم المتوفّي سنة 224ه. ولاريب في تقدّم أبان، لانّ الذهبيّ في « الميزان »، والسيوطيّ في « الطبقات » نصّا علی أ نّه توفّي سنة 141، فهو مُقدَّم علی أبي عبيد بثلاث وثمانين سنة، وكذلك حمزة بن حبيب، فإنّهم نصّوا أ نّه تولّد سنة ثمانين، ومات سنة 156، وقيل: سنة 154، وقيل: سنة 158، وأنّ الاخير وَهْمٌ.
وكيف كان فالشيعة أوّل من صنّف في القراءة، ولا يخفي هذا علی الحافظ الذهبيّ، وحافظ الشام السيوطيّ، لكن إنّما أرادا أوّل مَن صنّف في القراءات من أهل السنّة، لا مطلقاً.
وقد تقدّم في التصنيف في القراءة علی أبي عبيد من الشيعة جماعة آخرون غير من ذكرنا، مثل ابن سَعْدَان: أبي جعفر محمّد سعدان الضرير. ومثل أبي جعفر محمّد بن الحسن بن أبي سارة الرَّوَاسيّ الكوفيّ أُستاذ الكسائيّ والفرّاء، من خواصّ الإمام الباقر عليه السلام، ومثل زيد الشهيد، له قراءة جدّه أميرالمؤمنين، رواها عنه عمر بن موسي الرَّجهيّ.