|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 24205
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 44
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابوالحسن الزيدي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-03-2009 الساعة : 01:06 PM
التوحيد المحمدي
عزيزي لمعرفة الحقيقة ومعرفة من يرفع الشعار ظاهراً وهو يعتقد بالتجسيم والإشراك قولاً وفعلاً كما قرأت قبل قليل (وهو يمثل من أقوال البعض) فعليك أن تتجرد من عمى البصيرة وظلامة القلب وإنحراف النفس وقذارة الأخلاق ، وبعد التخلي عن ذلك ، تعطر بالولاية وتزود بالحكمة الإلهية الصادرة من أهل بيت العصمة(عليهم السلام) وهم أصل التوحيد ومعدنة ومنبعه وأئمته وقادته وإليك بعض ما ورد في نهج البلاغة عن سيد الموحدين وإمام المتقين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه الصلاة والسلام) :
1 - قوله(u): { الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ، ولا يحصي نعمائه العادّون ، ولا يؤدي حقه المجتهدون ،الذي لا يدركه بُعد الهمم ، ولا يناله غوص الفطن ، الذي ليس لصفته حد محدود ، ولا نعتٌ موجود ، ولا وقت معدود ، ولا أجلٌ ممدود ........
أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق به توحيده ، وكمال توحيده الإخلاص له ، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه ، لشهادة كل صفة أنها غير موصوف ، وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة ، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جـزأه، ومن جزأه فقد جهله ،ومن جهله فقد أشار إليه ، ومن أشار إليه فقد حده ،ومن حده فقد عده } .
2 - وقال(u): {الحمد لله الذي بطن (علم) خفيات الأمور،..........، وأمتنع على عين البصير ، فلا عين من لم يرَه تنكره ، ولا قلب من أثبته يبصره ، سبق في العلو فلا شئ أعلى منه، وقرب في الدنو فلا شئ أقرب منه ، فلا استعلاؤه باعده عن الشيء من خلقه ، ولا قربه ساواهم في المكان به ، لم يطلع العقول على تحديد صفته ، ولم يحجبها عن واجب معرفته ......... تعالى الله عما يقول المشبهون به والجاحدون له علواً كبيراً } .
3-وقال(u): {الحمد لله الذي لم يسبق له حالٌ حالاً ، فيكون أولاً قبل أن يكون آخراً ، ويكون ظاهراً قبل أن يكون باطناً (صفاته لا يسبق منها وصفٌ وصفاً ، فهو أول وآخر وظاهر وباطن بدون سبق أحدها على الأخرى)
كل مسمى بالوحدة غيره قليل ، وكل عزيز غيره ذليل ، وكل قوي غيره ضعيف ، وكل مالك غيره مملوك ، وكل عالم غيره متعلم ، وكل قادر غيره يقدر ويعجز ، وكل سميع غيره يصم عن لطيف الأصوات ويصمه كبيرها ويذهب عنه ما بعد منها ، وكل بصير غيره يعمى عن خفي الألوان ولطيف الأجسام ، وكل ظاهرٍ غيره باطن ،وكل باطن غيره غير ظاهر ،..... لم يحلل في الأشياء فيقال هو فيها كائن ، ولم ينأ عنها فيقال هو منها بائن..... }
4-وقال أمير المؤمنين(u): { الحمد لله المعروف من غير رؤية , والخالق من غير رويّة ، الذي لم يزل قائماً دائماً إذ لا سماء ذات أبراج ، ولا حجب ذات أرتاج (الباب العظيم) ، ولا ليلٌ داج (مظلم)، ولا بحر ساجٍ (ساكن) ، ولا جبل ذو فجاج(طرق واسعة) ، ولا فج ذو اعوجاجٍ ، ولا أرض ذات مهاد ، ولا خلق ذو اعتماد ، ذلك مبتدع الخلقِ ووارثه (باقي بعده) ، وإله الخلق ورازقه ...........} .
5- وقال(u): { الحمد لله الدال على وجوده بخلقه ، وبمحدث خلقه على أزليته ، وباشتباههم على أن لا شبه له ، لا تستلمه المشاعر (لا تدركه الحواس) ، ولا تحجبه السواتر ، لإفتراق الصانع والمصنوع ، والحاد والمحدود ، والرب والمربوب ، الأحدِ لا بتأويل عدد ، والخالق لا بمعنى حركةٍ ونصب ، والسميع لا بأداة ، والبصير لا بتفريق آلة ، والمشاهد لا بمماسة ، والبائن لا بتراخي مسافة ، والظاهر لا برؤية ، والباطن لا بلَطافة ، بان من الأشياء بالقهر لها والقدرة ، وبانت الأشياء منه بالخضوع له والرجوع إليه ، من وصفه فقد حده ، ومن حده فقد عده ، ومن عده فقد أبطل أزله، ومن قال كيف فقد استوصفه ، ومن قال أين فقد حيزه ، وعالم إذ لا معلوم ، ورب إذ لا مربوب ، وقادر إذ لا مقدورٌ }.
6- وقال سيد الوصيين(u): {...... فلسنا نعلم كنه عظمتك، ألا إنا نعلم أنك حي قيوم ، لا تأخذك سنةٌ ولا نوم ، لم ينتهِ إليك نظرٌ ، ولم يدركك بصرٌ ، أدركت الأبصار وأحصيت الأعمال ، وأخذت بالنواصي والأقدام ، وما الذي نرى من خلقك ونعجب له من قدرتك ، ونصفه من عظيم سلطانك ؟!!
وما تغّيب عنا منه ، وقصرت أبصارنا عنه ، وانتهت عقولنا دونه ، وحالت سواتر الغيوب بيننا وبينه أعظم ، فمن فرغ قلبه وأعمل فكرة ليعلم كيف أقمت عرشك ، وكيف ذرأت خلقك، وكيف علقت في الهواء سماواتك ، وكيف مددت على مور (موج) الماء أرضك ، رجع طرفه حسيراً ، وعقله مبهوراً ، وسمعه والهاً ، وفكرُة حائراً}.
7- وقال(عليه الصلاة والسلام): {الحمد لله خالق العباد,...، ليس لأوليتهُ ابتداءٌ ، ولا لأزليته انقضاء ، هو الأول لم يزل ، والباقي بلا أجل ، خرت له الجباه ، ووحدته الشفاه ، حد الأشياء عند خلقه لها إبانة له من شبهها (حد الأشياء تنزيهاً لذاته عن مماثلتها) ، لا تقدره الأوهام بالحدود والحركات ، ولا بالجوارح والأدوات ، لا يقال له متى ، ولا يضرب له أمدٌ بحتى ،الظاهر لا يقال مما ، والباطن لا يقال فيما ، لا شبح فيتقضى ، ولا محجوبٌ فيحوى ، لم يقرب من الأشياء بالتصاق ، ولم يبعد عنها بافتراق ، لا يخفى عليه من عباده شخوص لحظة ، ولا كرور لفظة، ولا أزدلاف ربوة ، ولا انبساط خطوة في ليل داج ، ولا غسق ساج....... ، تعالى عما ينحله المحددون من صفات الأقدار ، ونهايات الأقطار ، وتأثل المساكن (تأصلها) وتمكن الأماكن ، فالحد لخلقه مضروب ، وإلى غيره منسوبٌ ، لم يخلق الأشياء من أصول أزليةُ ولا أوائل أبدية ، بل خلق ما خلق فأقام حده ، وصور ما صور فأحسن صورته ، ليس لشيء منه امتناع ، ولا له بطاعة انتفاع ، علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين ، وعلمه بما في السماوات العلى كعلمه بما في الأرضين السفلى} .
8- وقال أمام الموحدين(u): { لا يشغله شأن ولا يغيره زمان ، ولا يحويه مكان ، ولا يصفه لسان، ولا يعزب عنه عدد قطر الماء ، ولا نجوم السماء ، ولا سوافي الريح في الهواء ، ولا دبيب النمل على الصفا (الحجر الأملس) ، ولا مقيل الذر (صغار النمل) في الليلة الظلماء ، يعلم مساقط الأوراق وحفي طرف الاحداق } .
9- وقال(u): {لا تراه العيون بمشاهدة العيان ، ولكن تدركه القلوب بحقائق الأيمان ، قريب من الأشياء غير ملامسٍ، بعيد منها مباين ، متكلم لا بروية ، مريد لا بهمة ، صانع لا بجارحة ، لطيف لا يوصف بالخفاء ، كبير لا يوصف بالجفاء ، بصير لا يوصف بالحاسة، رحيم لا يوصف بالرقة ، تعنّو الوجوه لعظمته ، وتَجبُ (تخفق وتضطرب) القلوب من مخافته } .
10- وقال أخو الرسول(صلوات الله عليهما وعلى آلهما): {الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد ، ولا تحويه المشاهد ولا تراه النواظر ولا تحجبه السواتر الدال على قدمه بحدوث خلقه على وجوده ، وباشتباههم على أن لا شبه له.............
مستشهد بحدوث الأشياء على أزليته ، وبما وسمها به من العجز على قدرته ، وبما أضطرها إليه من الفناء على دوامه ، واحدٌ لا بعدد ، ودائم لا بأمدّ ، وقائم لا بعمد ، تتلقاه الأذهان لا بمشاعره (ليس عن طريق الحواس وانفعالها) وتشهد له المرائي (مناظر الأشياء) لا بمحاضرة (لا بحضوره في المناظر شاخصاً للأبصار) ، لم تحط به الأوهام بل تجلى لها ، وبها أمتنع منها ، وإليها حاكمها ، ليس بذي كبر امتدت به النهايات فكبرّته تجسيماً ، ولا بذي عظم به الغايات فعظمته تجسيداً ، بل كبر شأناً ، وعظم سلطاناً } .
11- وقال(u): { ما وحدّه من كيّفه ، ولا حقيقة أصاب من مثله ، ولا إياه عنى من شبهه ، ولا صمّدة من أشار إليه وتوهمه ..... فاعل لا بإضطراب آلة / مقدر لا بحول فكرةٍ ، غنى لا باستفادة ، لا تصحبه الأوقات ، ولا ترفده الأدوات (لا تعنيه) ، سبق الأوقات كونه، والعدم وجوده (أي سبق وجوده العدم) ، والإبتداء أزله (أي سبق أزله الإبتداء) ،..........
لا يشمل بحد ، ولا يحسب بعد ،.......... ، لا يجري عليه السكون والحركة وكيف يجري عليه ما هو أجراه ويعود فيه ما هو أبداه ويحدث فيه ما هو أحدثه ، إذن لتفاوتت ذاته ، ولتجزأ كنهه ، ولا ممتنع من الأزل معناه ، ولكان له وراء إذ وجد له أمامٌ ، ولألتمس التمام إذ لزمه النقصان ، وإذن لقامت آية المصنوع فيه ، ولتحول دليلاً بعد أن كان مدلولاً عليه............ لا تناله الأوهام فتقدّره ، ولا تتوهمه الفطن فتصوره ، ولا تدركه الحواس فتتحسسه ، ولا تلمسه الأيدي فتمسه ، لا يتغير بحال ، ولا يتبدل بالأحوال ، ولا يوصف بشيء من الأجزاء ولا بالجوارح والأعضاء ،...، يخبر لا بلسان ولهوات (جمع لهاة)، ويسمع لا بخروقٍ وأدوات ، يقول ولا يَلفظ ، ويحفظ ولا يتحفظ ،......، يقول لمن أراد كونه ، كن فيكون ، لا بصوت يقرع ، ولا بنداء يسمع ، وإنما كلامة سبحانه فعلٌ منه أنشأه } .
12- وقال وصي رسول الله(صلى الله عليهما وعلى آلهما): {الحمد لله الذي أظهر من آثار سلطانه وجلال كبريائه ما حير مقل العيون من عجائب قدرته ، وردع خطرات همارهم النفوس عن عرفان كنه صفته } .
13- وقال(u): {الحمد لله العلي عن شبهة المخلوقين ، الغالب لمقال الواصفين ، الظاهر بعجائب تدبيره للناظرين ، الباطن بجلال عزته عن فكر المتوهمين ، العالم بلا اكتساب ، ولا ازدياد ، ولا علم مُستفاد ، المقدر لجميع الأمور بلا روّية ولا ضمير ، الذي لا تغشاه الظلم ولا يستضيء بالأنوار ، ولا يدهقه ليل ، ولا يجري عليه نهار، ليس إدراكه بالأبصار ، ولا علمه بالأخبار
يتـــــــــــــــبع====
|
|
|
|
|