سليم بن قيس الهلالي التابعي الصالح وأحد أصحاب الإمام علي سلام الله عليه
بتاريخ : 12-04-2009 الساعة : 03:14 AM
الموضوع راح يكون على مراحل لانه طويل
مهم جدا
كتاب سليم بن قيس الهلالي
أول منصف عقائدي حديثي تاريخي وصل إلينا من القرن الأول
وهو تابعي كبير من أصحاب أمير المؤمنين والإمامين الحسنين والإمام زين العابدين والإمام الباقر عليهم السلام
ألف الكتاب سليم في عصر أمير المؤمنين علي عليه السلام وأمضاه المعصومون عليهم السلام واعتمده كبار علماء الإسلام
منع في أكثر الدول العربية من أهميته يتحتوي على الكثير من الأسرار والمعلومات التي يحاول الكيان الوهابي اخفائها
لاكن لم يستطعون
الكتاب موجود في ( إيران - العراق - لبنان - سوريا )
أنقل لكم من الكتاب مباشرة ولان إنقص حرف ولا ازيد حرف على أجزاء
مقدمة الكتاب
ما الذي حدث بعد الأنبياء عليهم السلام ؟
وما الذي حدث بعد وفاة أبينا آدم عليه السلام ؟
قالت الأحاديث : غلب ولده الشرير قابيل وذريته على ولده الصالح هبة الله وذريته ، وطردوهم إلى جزيرة من جزائر البحر !!
وما الذي حدث بعد وفاة نوح عليه السلام ؟
قال التاريخ : غلب أولاده وأصحابه الأشرار على أتباعه المؤمنين وجحدوا الله ورسوله وأعادوا عبادة الأصنام - وداً وسُواعاً ويغوث ويعوق ونسراً - بنفس أسمائها ومراسمها قبل الطوفان !
وماذا حدث بعد وفاة إبراهيم عليه السلام ؟
قال التاريخ : إن الأنبياء والصالحين من أولاده لم يحكموا بعده إلا فترات قليلة ، فقد تغلَّب الأشرار من أبناء إسحاق واضطهدوا الأنبياء والمؤمنين وشردوهم !
وماذا حدث بعد وفاة موسى عليه السلام ؟
قال التاريخ : لم يطع اليهود وصيه يوشع بن نون إلا قليلاً عندما كانوا في صحراء التية ، ولما دخلوا فلسطين انقلبوا عليه وساعدتهم زوجته الصفوراء بنت شعيب وغلب الفجار منهم على أوصياء موسى الشرعيين وأسسوا دولة القضاة ، تتداولها قبائل بني إسرائيل !
وبعد وفاة سليمان عليه السلام ؟
قال التاريخ : انقلب أصحابه وشرار أولاده على وصيه الشرعي آصف بن برخيا وشيعته فعزلوهم ، واستدعوا رحبعام عدو سليمان المنفي إلى مصر ! ثم اختلفوا بينهم فتفككت الدولة وضاع أكثرها ، وبقي للمختلفين إمارة القدس ، فملكوا عليهم إبناً لسليمان غير وصي ! وإمارة الخليل ، وملكوا عليهم عدو سليمان الذي كان نفاه !
وما الذي حدث بعد عيسى ؟
قال التاريخ : تواصلت مطاردة الرومان واليهود لوصيه شمعون الصفا وبقية الحواريين والمؤمنين واضطهدوهم ، حتى حاء بولس بعد ثلاثين سنة وادعى أن عيسى عليه السلام ظهر له من السماء في حوران ، فكثر أتباعه !
ثم تبنت الجولة الرومانية مسيحية بولس وواصلت اضطهادها للحواريين وأتباعهم ، حتى أنقرضوا !
* * * *
وما الذي حدث بعد وفاة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - :
قال التاريخ : أختلف أصحابه عند وفاته ، فقالت أكثريتهم : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يوص إلى أحد ، وخلافته ليست لأهل بيته ، بل لقبائل قريش يتداولونها بينهم !! فبايعوا أبا بكر بن أبي قحافة التيمي على أنه خليفه لنبيهم
وقال أهل البيت عليهم السلام و أتباعهم : بل أوصى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم لإثني عشر إماماً من أهل بيته ، وقال إنهم بعدد حواري عيسى عليه السلام ونقباء بني إسرائيل ، أولهم علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ثم الحسين ، ثم تسعة من ذرية الحسين عليهم السلام ، خاتمهم المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً
وهكذا سار التاريخ الإسلامي بأكثرية حاكمة وأقلية معارضة محكومة ، عرفت من الأول باسم " شيعة علي عليه السلام " و " شيعة أهل بيت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - "
وواصل السنَّيون سيطرتهم على الامة الإسلامية قرونا طويلة كانت الخلافة فيها لقبائل قريش ، حتى أنقلبت الخلافة بفتوى المذهب الحنفي إلى جماعة من الأتراك جدهم يسمى عثمان ، عرفوا باسم الخلفاء العثمانيين ، حتى انهارت الدولة الإسلامية على أيديهم وتسلط الغربيون على بلاد المسلمين !!
الشيعة معارضة لم تتعب رغم القمع القرشي والعثماني !
الشيعة هم أطول معارضة في تاريخ ما بعد الأنبياء .. وأكثرهم مأساوية .. وأكثرها حيوية ونشاطاً !
هل قرأتَ سفر المكابيين من بعد موسى عليه السلام ؟
كانوا فرقة يهودية متدينة ، عارضوا حكام اليهود المنحرفين وأسيادهم الرومان وقاتلوهم سنين طويلة ، وتشردوا وعاشت أجيالهم في الجبال والكهوف والصحاري وكتبوا أفكارهم ومأساتهم وتاريخهم ، ولكنهم انتهوا وانقرضوا .
إن ملحمة المكابين ومأساتهم ، إنما هي جزء صغير من تاريخ الشيعة ومأساتهم !!
وأول ما يواجهك من قرارات الدولة القرشية والعثمانية بحق الشيعة أنه يحرم عليهم أن يكتبوا وجهة نظرهم ، حتى لو كانت أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وتفسيره للقرآن ! ويحرم على الناس أن يقرؤوا وجهة نظرهم من كتبهم ، أو يسمعوها منهم ، أو يفكَّروا فيها ، مجرد تفكير لغرض المعرفة !!
ومن يكتب منهم أول يقرأ لهم ، فهو عدو للصحابة ، وعدو لله ولرسوله ، وخارج عن الإسلام ، مهدور الدم ، مباح للمسلمين عرضه ماله !!
ومن عجائب الدنيا أن الخلافة القرشية قد انتهت علمياً من بعد المعتصم العباسي .. فيومها سيطر الجند الأتراك على مقدرات الدولة ، وصار الخليفة مؤظفاً عندهم براتب شهري !!
ثم أنتهت خلافة قريش حتى اسمياً على يد الأتراك العثمانيين
ثم أنتهت الخلافة العثمانية على يد الغربيين
وصار جميع قراراتهم وسياساتهم تاريخاً ، مجرد تاريخ !!
ولكن قراراتهم بشأن الشيعة بقيت في أذهان كثر من السنيين ديناً ويتدينون به !!
فهؤلاء يرون أن الخلفاء القرشيين والعثمانيين ركن من أركان الإسلام ، أنزله الله على رسوله مع بقية أركانه أو قبلها !!
وكل شيء يعارض الخلفاء ويتقدهم فهو بخيالهم كفر بالله ورسوله !! لقد صار خلفاء قريش وبني عثمان جزء من الإسلام عندهم بل جزءه الأعز على قولبهم قلوبهم ! حتى أنك لا تجد عند متعصبيهم غير وحمية لله تعالى ولرسوله كما تجدها لهذا الخلفية أو ذاك !!
إن الأفكار والفتاوي التي مازالت جزء من المذاهب السنية إلى عصرنا تدلك على أعباء القرون التي تحمَّلها الشيعة ، وعانوا وطأتها
وتشير لك إلى أن اضطهاد الشيعة زاد في كمِّه وكيفه عن اضطهاد أي معارضة بعد الأنبياء !
أقول : " الدليل ماحصل قبل يومين في المدينة لزوار النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-
وللذين قالو لبيك يا حسين كيف عاملوهم "
ومع ذلك بقي الشيعة أحياء يرزقون ! وكان عددهم يزداد في التاريخ حتى بلغوا في بعض القرون نصف الأمة الإسلامية !!
أما نحن فنعتقد أننا بقينا ولم ننقرض ، لأن الله تعالى وعد على لسان نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم أنه لابد أن يبلغ أمره في أهل بيت نبيه ، حتى يبعث منهم المهدي الموعود الذي يصحح مسيرة الامة ويضئ العالم بنور الإسلام .
* * * *
شاب نجدي يكتب قصة الوجه الآخر لتاريخنا " سليم بن قيس الهلالي "
أكثر الناس لا يحبون النظر إلى الوجه الآخر لتاريخنا الإسلامي ، ولا يحبون سماع وجهة نظر المعارضة فيه ولا القراءة عنها
وبعضهم يحبون ذلك لأنهم يحبون الفهم والمعرفة ، أو لأنهم متدينون يعتقدون بأن الإسلام هو الرسالة الخاتمة ، فهو مشروع إلهي للعالم إلى يوم القيامة ، ويتسألون في أنفسهم :
هل يعقل أن الله تعالى جعل خاتم الأنبياء والرسل بلا أوصياء ولا وصية ، ولا خطة ربانية إلى يوم القيامة ؟ !!
وهل يعقل أن تكون الخطة أن يحكم بعد نبية عدد من الخلفاء القرشيين ، ثم عدد من الخلفاء العثمانيين ، ثم تضعف الامة وتنتهي الدولة وكان الله يحب المحسنين ؟ !!
وعندما يسمعون أن الشيعة عندهم اعتقاد آخر وتصور آخر عن نبوة خاتم الأنبياء - صلى الله عليه وآله وسلم - وعن المشروع الإلهي المستمر بعد النبي بعترته إلى يوم القيامة ، يحبون أن يسمعوا عن ذلك ويقرؤوا .
إن كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري كتب لهذا النوع من الناس ، الذين عندهم أعصاب لتحمل سماع الحقائق التي تخالف الأفكار المألوفة ، التى تربى الناس عليها .
ومن مقادير الله تعالى العجيبة أن يكون هذا المؤلف شاباً نجدياً من قبيلة بني هلال العوامر ، الذين مازال قِسم من عشيرتهم إلى عصرنا في النطقة
على أي ، فهذا الشاب النجدي كان أول مؤلف في تاريخ الإسلام بعد المؤلفات التي أملاها النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على عليّ عليه السلام
فقد دخل سليم بن قيس إلى المدينة المنورة في أوائل خلافة عمر بن الخطاب ، وكان عمره سبعة عشر عاماً ، وبدأ يسأل ويتتبع لكي يعرف ويفهم ، وبدأ يكتب ويدوَّن مع أن تدوين الحديث كان جريمة يعاقب عليها صاحبها بالضر والحبس والحرمان والعزل الإجتماعي !!
ولكن سليماً كان يجيد التحفظ والتقية ، وبذلك استطاع أن يكتب ويحفظ على كتابه ، واستمر على ذلك في خلافة عثمان وبعده طيلة 60 سنة من عمره المبارك ... وحمله معه في تشريده من بلد إلى بلد ، وهروبه من سيف الحجاج ... إلى أن ورَّثه لراوبه أبان بن أبي عياش في سنه 76 الهجرية !
مميزات كتاب سليم
كتاب سليم ، أول مؤلف في الإسلام
لا يوجد عند المسلمين بعد كتاب الله تعالى ومواريث الأنبياء التي عند أهل البيت عليهم السلام كتاب أقدم من كتاب سليم بن قيس
وهي ميزة عظيمة لهذا النص التاريخي العقائدي ، فمؤلفه قدس الله نفسه أول من فكَّر في تدوين العقائد والتاريخ الإسلاميين ، ثم قام بذلك وحده في ظروف خطيرة، لم يجد فيها من يعينه في مهمته .
وقد خاطّرَ بحياته الشريفة في جمعه وتأليفه ثم نَسخه وحفظه ، والوصيه به وايصاله إلى من بعده
لقد كان سليم يحسُّ بمسؤوليةٍ شرعيةٍ للقيام بهذه المهمة التاريخية ، وقد شاء الله تعالى أن يتفرد عن جيله ، وينهض بمسؤولية هذا الأمر الخطير ، ويتقدِّم للامه الإسلامية أقدم قصة للوجه الآخر لتارخها .
يكفي كتاب سليم أنه تراثٌ علميِّ ممتازٌ من أقدم ما وصلنا في الثقافة الإسلامية ولكن مع ذلك له ميزات هامة ضاعفّت من قيمته ، تُجملها في النقاط التالية :
يكفي كتاب سليم أنه تراثٌ علميِّ ممتازٌ من أقدم ما وصلنا في الثقافة الإسلامية ولكن مع ذلك له ميزات هامة ضاعفّت من قيمته ، تُجملها في النقاط التالية :
الميزة الأولى : أن موضوعه عقائد الإسلام وتاريخه
فقد اختار المؤلف مسائل في الدرجة الأولى من الأهمية ، مثّلت الحقيقة المقابلة لما فعلّته وقالّته ودوّنته دولة الخلافة القريشية ، التي سَيْطرت على تاريخ الإسلام وعلى أفواه المسلمين !
لقد كشف سليم في كتابه عن الوقائع التي حدثت في مرض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبعد وفاته وكيف وصل زعماء قريش إلى السلطة ، وكيف اضطهدوا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأهل بيته عليهم السلام بيت العصمة والطهارة ، ثم تربّعوا على كرسي الحكم باسم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وباسم الإسلام .
الميزة الثانية : الفترة التي أرخ سليم أحداثها
وهي أكثر الفترات حساسية وتأثيراً على عقائد المسلمين على الإطلاق
ذلك أن جميع عقائد المسلمين ومذاهبهم قد تكونت بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، بسبب ما حدث عند وفاته وبعد وفاته من اختلاف !
فجميع ما طرح من عقائد وأحكام من خلال أربعة عشر قرناً إلى يومنا هذا ، يرجع إلى تلك الفترة الحساسة !!
وقد أرّخ سليم بن قيس لتلك الفترة ، فكان عمله فريداً من نوعه ، وبهذا احتيل مكانة الدرجة الأولى بعد أحاديث الأئمة المعصومين عليه السلام ، الذين قاموا بكشف حقائق تلك الفترة .
إن الأجيال المسلمة مَدينةٌ لهذا المؤلف الشجاع الذي سد فراغاً لم يسده غيره ، ودَّون الحقيقة للأجيال
الميزة الثالثة : صراحته رغم الظروف تأليفه الخانقة
فقد كتبه سليم في عصر المنع المطلق من تدوين أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى ما يتعلق منها بالسنن والأحكام الشرعية !! بل لقد منعت الدولة حتى مجرد رواية الحديث النبوي ، حتى في المسجد ، وحتى من كبار الصحابة !!
في مثل الظروف الخائفة ، قام سليم بن قيس بتسجيل هذه الحقائق التاريخية والعقائدية وتدوينها في كتاب ، وكان يجمع أحاديثه من الأئمة الأطهار عليهم السلام والصحابة الأبرار ويكتبها في كتابه على خوف ووجل ، لأن الدولة لو اطلعت على ذلك لكان ذلك برأيها سبباً كافياً لإعدام المؤلف !!
ومن جهة أخرى فقد دوّن سليم مخالفات حكام عصره الذين كان يعيش معهم ، واستطاع أن يخفي ذلك عن عيونهم .
وقد كان لحرصه على كتابه ، يحمله معه في أسفاره وتنقلاته العديدة ، خاصة بعد أن تسلط بنو أمية وأخذوا يطاردون شيعة علي عليه السلام
وفي آخر عمره المبارك عندما كان الحجاج يتتبع من بقي من أصحاب علي عليه السلام ليقتلهم ، اختفى سليم وتنقّل من بلدٍ إلى بلد ما بين نجد ومكة والمدينة والكوفة والبصرة .. ثم عبر إلى أرض فارس ووصل إلى نويندجان ، وهناك في بيت أحد أصدقائه أبان بن أبي عايش حطّ به المرض وجاءه الأجل ، وكان لا بد من البوح بالسر وايصال الأمانة إلى أهلها ، فأخذ على أبان الأيْمان ، وكشف له حقيقة أحداث عاشها وشاهدها وسجّلها ، وقرأ عليه الكتاب ، وأودعه عنده ليوصله إلى أهله !
وقد حافَظَ أبان على الأمانة ، وحمل الكتاب بعد وفاة سليم إلى علماء البصرة ، فنسخه بعض الرواة والعلماء رغم تلك الظروف الصعبة وانتشرت نسخه منهم عبر الأجيال .. حتى وصل إلينا .
الميزة الرابعة : الدقة والإتقان
إن كتاب سليم بعد التدقيق والمقايسة مع المصادر الأخرى ، يعتبر من مصادر الدرجة الأولى في دقته ، وهذه ميزةٌ تزيد من قيمة كتابة المبارك لهذا كله ، لا بد أن ننظر إلى كتاب سليم باعتباره أول نص متقن في أهم الموضوعات الإسلامية ، تم تدوينه في فترة حساسة وظروف صعبة .. وأن نشكر مؤلفه من صميم قلوبنا .
وقد شكر الله سعيه حيث حفظ كتابه عبر القرون والأجيال حتى وصل إلينا ، وتمّ في عصرنا طبعه بطبعات جديدة والحمد لله .
أحاديث رواها الرواة ، ولم يذكرها مؤلف في كتابه قبل سليم ( سيأتي تفاصيلها فيما بعد إن شاء الله )
اولاً : أحاديث أساسية في العقائد
1. حديث الغدير
2. حديث الثقلين
3. حديث المنزلة
4. حديث السفينة
5. حديث باب حطة
6. حديث الحوض
7. حديث سد الأبواب
8. حديث الكساء وآية التطهير
9. حديث المباهلة
10. حديث الكتف
ثانياً : مسائل عقائدية مهمة
1. معنى الإسلام والإيمان ، وشروطهما ، ودرجتهما
2. معنى إقامة النبي والإمام الحجة لله تعالى ، ومن هم حجج الله تعالى على الناس ، وكيفية إقامتهم الحجة لله تعالى
3. بيان عقيدة المسلمين في القرآن ، ومن هم المفسرون الشرعيون له ، وقد تضمن كتابه تفسير عددٍ من آيات القرآن الكريم وسبب نزولهما
4. عقيدة المسلمين في الخلافة والإمامة ، وضرورتها وحدودها ، وتسمية مستحقيها ، وبيان غاصبيها
5. بيان معنى فريضة الولاية لأولياء الله تعالى ، والبراءة من أعدائه ، وتعيينهم
6. بيان أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - التي نص فيها على إمامة الأئمة الإثني عشر من عترته عليهم السلام وذكر أسمائهم
7. بيان عددٍ من الاحادسث التي صدرت عن النبي - صلى الله عليه وآله - في مناقب أهل البيت عليهم السلام وأفضليتهم على جميع الأمة
8. بيان العلم ومعدنه وأنواعه ، وأن أهل البيت علهم السلام هم معدن علم النبي - صلى الله عليه وآله - ، وبيان جهل مخالفيهم وانخفاض مستوى ثقافتهم ، وعدم معرفتهم عقائد الإسلام ، ولا أجوبة ما يرد عليهم من المسائل العادية
9. بيان بعض ما ورد في الكتب السماوية في البشارة بالرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله - وأهل البيت عليهم السلام
10. بيان معاداة قريش والمنافقين وغيرهم لأهل البيت عليهم السلام ، وبغضهم لهم وحسدهم اياهم ، كما تضمن الكتاب إشاراتٍ إلى ما كان يصدر في حياة رسول الله - صلى الله عليه وآله - من المنافقين عامة ، وغاضبي الخلافة خاصة
11. أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - التي أخبر فيها عما سيقع من ظلم قريش وغيرهم لأهل البيت عليهم السلام ، واضطهادهم وغصب حقهم
12. بيان الضلال الذي حدث في الأمة ، وكشف أول من فتح بابه على الامة وأدخل المسلمين فيه
13. بيان العقيدة الإسلامية في الإمام المهدي عجل الله فرجه ، وأحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - في التبشير به وعلامات الظهور
14. كما تضمن كتاب سليم بعض أحوال يوم القيامة وأحوال أهل الجنة والنار ، والمستحقين بعد النبي - صلى الله عليه وآله - لدخول الجنه أو النار من هذه الأمة
15. بيان معنى الشفاعة ، ومعنى الشفاعة ، ومن يشفع ومن يشفع لهم يوم القيامة
ثالثاً : مسائل تاريخية مهمة
1. أحاديث مهمة عن حروب رسول الله - صلى الله عليه وآله - من بدر وأحد وخيبر والخندق وحنين وتبوك وصلح الحديبية وفتح مكة وغيرها
2. بيان موارد مواساة علي عليه السلام لرسول الله - صلى الله عليه وآله - وايثاره اياه وفداؤه إياه بنفسه
3. بيان عددٍ من أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله - التي نص فيها على خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، من أول بعثته إلى يوم الغدير
4. أحاديث إشهاد النبي - صلى الله عليه وآله - أصحابه عند إقامة الحجة عليهم وعلى الأمة بولاية علي عليه السلام بعده - صلى الله عليه وآله - ،وخاصةٌ من غضب منهم الخلافة بعده
5. جانب من مؤامرات المنافقين لقتل النبي - صلى الله عليه وآله
6. خبر الصحيفة الملعونة التي كتبها المنافقون من قريش ومن تبعهم ، ضد رسول الله - صلى الله عليه وآله -وأهل بيته عليهم السلام ، وذكر أصحابها
7. أخبار هامة عن الأيام الأخيرة والساعات الأخيرة من وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله -
8. أخبار دقيقة ومفصلة عن قضايا السقيفة ، واستعجال أصحابها ، واغتنامهم فرصة انشغال علي عليه السلام وأهل البيت بجنازة النبي - صلى الله عليه وآله - ، ثم تدبيرهم الهجوم المكرر على بيت فاطمة سلام الله عليها وإحراق بابه ، ودخولهم البيت ، وإجبارهم أمير المؤمنين عليه وأصحابه على البيعة وماجرى على فاطمة سلام الله عليها في هذه الهجمات ، وإسقاطها جنينها المحسن عليه السلام
9. قصة ارتداد الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله - وماجرى بشأن الخلافة بعده - صلى الله عليه وآله - وخطط الغاضبين ضد أمير المؤمنين عليه السلام
10. ماجرى على شيعة أهل البيت عليه السلام بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله - وجانب من نفي أبي ذر إلى الربذة ، وجانب من ظلم معاوية للشيعة واضطهادهم وتقتيلهم
11. نماذج من دفاع أهل البيت عليهم السلام عن الإسلام وعن شيعتهم
12. التأريخ لعدد من المجالس بعد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - واحتجاجات أهل البيت عليهم السلام على الصحابة في تلك المجالس ، ومناشداتهم الناس ليشهدوا بوصية النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لهم وإقرار الناس وشهادتهم لهم بذك !!
13. قصص بعض أهل الكتاب مع أهل البيت عليهم السلام وإقرارهم بشأنهم
14. قصص تتعلق بموت أبي بكر وقتل عمر وعثمان
15. وثائق شعرية تعبر من أقدم ما قيل من الشعر في القضايا الإسلامية
16. وثائق تاريخية في القضايا الإسلامية يختص سليم بنقلها مثل : رسالة معاوية إلى زياد
17. قضايا حروب الجمل وصفين والنهروان
18. الرسائل المهمة المتبادلة بين أمير المؤمنين عليه السلام ومعاوية
19. أخبار شهادة أمير المؤمنين ( علي عليه السلام )
20. أخبار هامة هما جرى من الفتن بعد أمير المؤمنين عليه السلام في زمن معاوية
21. أخبار عن صلح الإمام الحسن مع معاوية وما وقع بينهما
القيمة العلمية لكتاب سليم
إشتهار الكتاب في العصور المختلفة
اشتهر هذا الكتاب منذ القرن الأول إلى يومنا هذا بـ " كتاب سليم بن قيس الهلالي " وكثيراً ما يعبّر عنه اختصاراً بـ " كتاب سليم " وربما يسمى بأصل سليم وكتاب السقيفة
وأول من سمى الكتاب به الإمام الصادق عليه السلام وجرى ذكر الكتاب بهذا الاسم على لسان القدماء كالنعماني والشيخ المفيد و النجاشي والشيخ الطوسي وابن شهر آشوب وكذلك المتأخرين كالعلامة الحلي والشهيد الثاني والمير الداماد والقاضي التستري والشيخ الحر العاملي ، والعلامة المجلسي والشيخ البحراني والمير حامد حسين والمحدث النوري والعلامة الطهراني . كما كان يعرف بنفس الأسم في ألسنة علماء السنة أيضاً كالقاضي والسُبكي وابن أبي الحديد والفيض آبادي وغيرهم
ومن خصائص كتاب سليم أنه كتاب مشهور شهد الموافق والمخالف بأنه كتاب معروف معتبر عند الشيعه ، وقد رووا منه أحاديث مما يدل على اشتهار الكتاب وتداول نسخه طيلة أربعة عشر قرناً
ونورد فيما يلي كلمات بعض من شهد ذلك ، ونبدأ بغير الشيعة منهم :
1. قال ابن النديم المتوفي 385 : " وهو كتاب سليم بن قيس المشهور ( الفهرست لأبن النديم ص 275 )
2. قال ابن أبي الحديد المتوفى 656 : " سليم معروف المذهب ... وكتابه المعروف بينهم المسمى كتاب سليم ( شرح نهج البلاغة جـ 12 ص 216 )
3. قال القاضي بدر الدين البسكي المتوفى 769 : " إن أول كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس الهلالي " ( كتاب محاسن الوسائل في معرفة الأوائل ) نقلته الذريعة : جـ 2 ص 153
4. قال محمد بن عبد الله الشلبي الدمشقي المتوفى 796 " أول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي وهو كتاب مشهور ( محاسن الوسائل في معرفة الأوائل ص 359
5. قال الملا حيدر علي الفيض آبادي : كأن صحة هذين الكاتبين أي كتاب سليم وتفسير أهل البيت ( يريد به تفسير القمي ) وأصحية واحد منهما على سبيل منع الخلو إجماعي عند محققي الشيعة ، وعليه فمحتوى الكاتبين ( عند الشيعة ) صادر بعلم اليقين عن لسان ترحمان الوحي النبوي ، وذلك لأن جميع علوم الأئمة الصادقين تنتهي إلى هذه البحار الذاخرة ( منتهى الكلام جـ 3 ص 29 ونقله عنه المير حامد حسين في استقصاء الإفحام جـ2 ص 350 )
6. قال النعماني المتوفي 462 ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أت كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول ( الغيبة للنعماني ص 61 )
7. قال ابن الغضائري المتوفى 411 ( ينسب إليه هذا الكتاب المشهور ) ( خلاصة الأقوال ص 83 )
8. عده الشيخ الحر العاملي في عداد الكتب التي تواترت عن مؤلفيها وعلمت صحة نسبتها إلهيم ... كوجودها بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم ( وسائل الشيعة )
9. قال السيد هاشم البحراني المتوفي سنة 1107 " وهو كتاب مشهور معتمد نقل عنع المصنفون في كتبهم ( غايه المرام ص 549 الباب 54)
10. قال العلامة المجلسي المتوفي سنة 1111 " كتاب سليم بن قيس الهلالي في غاية الاشتهار وقال أيضا " كتاب معروفٌ بين المحدثين " ( بحار الأنوار : ج1 ص 32 جـ 8 طبع قديم ص 198
11. قال المحدث النوري المتوفي سنة 1320 " كتابه من الأصول المعروفة وللأصحاب إلية طريق كثيرة " وقال أيضا إنه كتاب مشهور معروف نقل عن أجله المحدثين ( مستدرك الوسائل جـ 3 ص 73 - نفس الرحمن 56 )
12. قال المحدث القمي : "معروف بين المحدثين " ( الكنى والألقاب ج 3 ص 243)
13. قال العلامة الطهراني " كتاب سليم هذا من الاصول الشهيرة عند الخاصة والعامة ( الذريعة جـ 2 ص 153)
14. قال السيد الأمين العاملي : " كتاب مشهور (أعيان الشيعة جـ 35 ص 293 )
15. قال العلامة الأميني " كتاب سليم من الأصول المشهورة المتداولة في العصور القديمة ( الغدير جـ 1 ص 195 الهامش )
16. قال العلامة المرعشي النجفي " كتاب معروف مطبوع منتشر في الأقطار ( إحقاق الحق جـ2 ص 421 الهامش )
نقل من الكتاب من ص 14 - 23
نكمل البقية فيما بعد إن شاء الله بعنوان
شهادات أئمة أهل البيت عليهم السلام بشأن سليم وكتابه
شهادات أئمة أهل البيت عليهم السلام بشأن سليم وكتابه :
يتميز سليم بأنه عُرض على ستة الأئمة المعصومين عليه السلام فأقروه ووثقوا صحابه !
فقد عرض سليم كتابه على أمير المؤمنين ( علي ) والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زيد العابدين عليهم السلام كما عرض أبان بن أبي عياش على الإمام زين العابدين والإمام الباقر عليهم السلام ، ثم عرضه حماد بن عيسى - الناقل الرابع للكتاب - على الإمام الصادق عليه السلام أيضاً
توثيق أمير المؤمنين عليه السلام لكتاب سليم :
* روي الفضل بن شاذان في مختصر إثبات الرجعة : ح 1 ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام
* وروى الصفار في بصائر الدرجات : ص 198 حديث 3 ، قال : حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن ابن أذينة عن أبان عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام
* وروى الكليني في الكافي : ج1 ص 62 عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ، عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام
* وروى ابن جرير الطبري الشيعي في المسترشد : ص 36 عن محمد بن عبد الله بن مهران عن حماد بن عيسى عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام
* وروى الصدوق في الإعتقادات : ص 22 وفي الخصال الباب 4 حديث 131 قال : حدثنا أبي رضي الله عنه ، قال : حدثنا علي بن أبي إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام
* وروى الكشي في اختبار معرفة الرجال جـ 1 ص 321 حديث 167 عن محمد بن الحسن ، قال حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم عن ابن أذنية عن أبان بن أبي عياش عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام
* وروى الكراجكي في الإستنصار ص 10 قال أخبرني أبو المرجا محمد بن عبد الله بن أبي طالب البلدي قال : أخبرني ابو عبد الله محمد بن أبراهيم بن جعفر النعماني رحمه الله ، قال : حدثني أحمد بن عبيد الله بن جعفر المعلى الهمداني ، قال حدثني أبو الحسن عمرو بن جامع بن حرب النكدي ، قال حدثني عبد الله بن المبارك عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن سليم عن أمير المؤمنين عليه السلام
* ورواه الحراني في تحف العقول : ص 131 والعياشي في تفسيره ج 1 ص 14 حديث 2 وص 253 حديث 177 وجاء ذلك في الحديث 10 من كتاب سليم :
ويوجد غيرهم 5 رواه
نكتفي بهذا القدر لذكر الحديث
قال سليم : قلت لعلي عليه السلام : يا أمير المؤمنين ، إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئاً من تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي - صلى الله عليه وآله - ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وآله - تخالفِ الذي الذي سمعته منكم ، وأنتم تزعمون أن ذلك باطل ، أفَتَرى الناس يكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وآله - متعمدين ويفسرون القرآن برأيهم ؟
قال : فأقبل عليَّ فقال لي : " يا سليم ، قد سألت فافهم الجواب ، إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً ، وصدقاً وكذباً ، وناسخاً ومنسوخاً ، وخاصاً وعاماً ، ومحكماً ومتشابهاً وحفظاً ووهماً ... "
أقول : تضمن هذا الحديث تأكيد صحه جميع ما في كتاب سليم بإمضاء أمير المؤمنين عليه السلام ، وإن خالف ذلك مادوَّنته غاصبي الخلافة
توثيق الإمامين الحسن والحسين عليهم السلام لكتاب سليم
قال سليم : ( بعد تمام الحديث 10) : ثم لقيت الحسن والحسين عليهم السلام بالمدينة بعد ما قتل أمير المؤمنين ( علي عليه السلام )
فحدثتما بهذا الحديث عن أبيهما ، فقالا : صدقتَ ، قد حدثك أبونا عليٌّ عليه السلام بهذا الحديث ونحن جلوس وقد حفظنا ذلك عن
رسول الله - صلى الله عليه وآله - كما حدثك أبونا سواء لم يزد فيه ولم ينقص منه شيئاً
توثيق الإمام زين العابدين عليه السلام لكتاب سليم
قال سليم ( بعد تمام الحديث 10 ) : ثم لقيت علي بن الحسين عليه السلام وعنده ابنه محمد بن علي عليه السلام ، فحدثته بما سمعت
من أبيه وعمه وماسمعت من علي عليهم السلام ، فقال علي بن الحسين عليه السلام ، قد أقرأني أمير المؤمنين عليه السلام عن
رسول الله - صلى الله عليه وآله - السلام وهو مريض وأنا صبي
ثم قال محمد عليه السلام : وقد أقرأني جدي الحسين عليه السلام بعهد من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو مريض
السلام
قال أبان : فحدثت علي بن الحسين عليه السلام بهذا الحديث كله عن سليم ، فقال صدق سليم
توثيق الإمام زين العابدين عليه السلام لكتاب سليم بعد قرائته
* وردت هذه الشهادة في مفتتح كتاب سليم ، ورواه الشيخ حسن بن سليمان في مختصر البصائر : ص 40 ورواها الكشي في رجاله
ج 2 ص 321 قال حدثني محمد بن الحسن البرائي قال حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني
عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش قال أبان : حججت من عامي ذلك ( أي عام وفاة سليم ) فدخلت على علي بن الحسين عليه
السلام وعنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام
ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
فعرضته عليه وعلى أبي الطفيل وعلى علي بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيام - كل يوم إلى الليل - ويغدو عليه عمَر وعامر
فقرآه عليه ثلاث أيام ، فقال عليه السلام لي :
" صدق سليم ، رحمه الله ، هذا حديثنا كله ( أعرفه ) نعرفه
أٌقول : تضمنت هذه الكلمة النورانية خمسة أمور :
1. تأيد سليم بصفته محدثاً صادقاً
2. الترحم عليه إعلاماً بأنه من المرضيين عند الله ورسوله والأئمة عليهم السلام
3. تقرير ما أورده سليم في كتابه بأنها من أحاديث أهل البيت عليهم السلام الثابته عندهم
4. تأكيد صحة جميع ما في كتاب سليم ، وأنة ليس مثل الكتب التي يوجد فيها الغث والثمين
5. التصريح بأن أحاديثه معروفة عند أهل البيت عليهم السلام وأنها تمثل مذهبهم
توثيق الإمام الباقر عليه السلام لكتاب سليم
قال : أبان ( بعد تمام الحديث 10 الذي مر أنه يؤكد صحة جميع أحاديث كتابه ) : فحججت بعد موت علي بن الحسين عليه السلام
فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام فحدثته بهذا الحديث كله لم أترك منه حرفاً واحداً فاغرورقت عيناه ثم قال : صدق سليم
قد أتاني بعد أن قتل جدي الحسين عليه السلام ، وأنا قاعد عند أبي فحدثني ( فحدثه ) بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبي : صدقت قد
حدثك أبي بهذا الحديث بعينه عن أمير المؤمنين عليه السلام ونحن شهود ، ثم حدثاه بما هما سمعا من رسول الله - صلى الله عليه
وآله وسلم -
توثيق الإمامين السجاد والباقر عليهم السلام لكتاب سليم
* روى الشيخ الكليني في الكافي : جـ 1 ص 297 حديث 1 ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر
اليماني وعمر بن أذينة عن أبان عن سليم
*وروى الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه : جـ 4 ص 139 جـ 484
*وروى الشيخ الطوسي في الغيبة : ص 117 قال : أخبرنا أحمد بن عبدون عن ابن أبي الزبير القرشي عن علي بن الحسن بن
فضال عن محمد بن عبد الله بن زرارة عمن رواه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام
* وروى الشيخ أيضاً في التهذيب : جـ 9 ص 176 عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن
أبي جعفر عليه السلام
* وروى الطبرسي في أعلام الورى ص207 وروى جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي في الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم
حدث عبد الرحمن بن حجاج عن أبي عبد الله عليه السلام عمن رواه عن عمرو بن شمر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن
أبي جعفر عليه السلام أنه قال
< " هذه وصية أمير المؤمنين ( علي ) عليه السلام وهي نسحة كتاب سليم بن قيس الهلالي دفعها إلى أبان وقرأها عليه ، قال أبان
وقرأتها على علي بن الحسين عليه السلام فقال " صدق سليم رحمة الله " >
توثيق الإمام الصادق عليه السلام لكتاب سليم
قال حماد بن عيسى ( الناقل لكتاب سليم عن أذينة عن أبان ، بعد تمام الحديث 10 التي مرت أسانيدها ) : قد ذكرت هذا الحديث عند مولاي أبي عبد الله عليه السلام فبكى وقال : صدق سليم ، فقد روى لي هذا الحديث أبي عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام ، قال : سمعت هذا الحديث من أمير المؤمنين عليه السلام حين سأله سليم بن قيس
توثيق الإمام الصادق عليه السلام لكتاب سليم
* وروى العلامة الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال : جـ1 ص 467 عن خط العلامة المجلسي في هوامش مرآة العقول عن مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله القمي بأسانيده
* نقله العلامة الطهراني عنه في الذريعة المخطوطة بيده الموجودة في مركز إحياء التراث الإسلامي بقم
* ورواه العلامة الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة جـ 20 ص 210
* ورواه العلامة الشيخ أحمد الأردبيلي في جامع الرواة : جـ 1 ص 375
* ويوجد في نسخة العلامة المجلسي التي تاريخها سنة 609 ونسخة الشيخ الحر العاملي التي استنسخت في سنة 1087 ونسخة مكتبة ملك ونسخة صاحب الروضات ونستختين في مكتبة آستان قدس بمشهد رقمها 8130 و 9719 ونسخة السيد أبو القاسم الخوانساي في بمبئى ونسخة السيد الجلالي
قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام
هذه جملة ما وصل إلينا من تقرير المعصومين عليهم السلام ومزيد عنايتهم بشأن كتاب سليم وأحاديثه ويكفيه فخراً إذا كان معروفاً عند الأئمة عليهم السلام وأنهم ذكروه بخير وقروا ما نقله من الأحاديث ، وهذا بمعنى أن ما في كتاب سليم حق وصدق ومحكم ومحفوظ وليس مثل ما في أيدي الناس الذي هو مخطوط من الغث والثمين
وهناك كلمات العلماء في توثيق كتاب سليم واستمرار تأيدهم للكتاب طلية أربعة عشر قرنا لا يسعني نقله إلا لمن يطلب ذلك لنقل المهم من الكتاب
كتاب سليم من كتب الأصول الأربعمائة
قال النعماني : " ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصلّ من أكبر كتب الأصول ... وهو من الأصول التي ترجع إليها الشيعه ... "
وقال الطهراني : " وهو من الاصول القليلة التي أشرنا إلى أنها ألفت قبل عصر الصادق عليه السلام
وقال العلامة أيضا : " الأصل من كتب الحديث هو ما كان المكتوب فيه مسموعاً لمؤلفة من المعصوم عليه السلام أو عمن سمع منه لا منقولاً عن مكتوب ..
كلمة سليم عن كتابه
نص المؤلف في مفتتح كتابه على الدقة والإتقان اللذين استعملها في تدوين كتابه قائلاً :
إن عندي كتاباً ( أي مكتوب لا بمعنى مؤلفات متعددة ) سمعتها عن الثقات وكتبتها بيدي ، فيها أحاديث لا أحب أن تظهر للناس ، لأن الناس ينكرونها ويعظمونها ، وهي أحق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلمان الفارسي ( المحمدي ) وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود ، وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عن الآخر حتى اجتمعوا عليه جميعا وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق ..
نصوص كلمات العلماء في توثيق الكتاب
كثيرة 30 عالم سنوردها لمن أراد ذلك كي ننقل المهم
مصادر ذكرت كتاب سليم
أكثر من 40 مصدر ذكرت ذلك نذكرها لمن أراد لذكر المهم
ننقل من 23 إلى 42
وننتقل إلى ص 58
لماذا تثار الشبهات ضد كتاب سليم
سيأتي ذلك في الحلقة القادمة من كتاب سليم بن قيس الهلالي