15 ـ في يوم الجمعة الثانية لوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطب علي عليه السلام في مسجد النبي خطبته البليغة القوية المعروفة بـ (خطبة الوسيلة) ! وكانت تأكيداً لإقامة الحجة على أهل السقيفة وغيرهم ، بيَّن فيها مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام عند الله ، ويوم القيامة ، وواجب الأمة تجاههم . وجاء في مقدمتها قول الإمام الباقر عليه السلام لجابر بن يزيد الجعفي رحمه الله : إسمع وع وبلغ حيث انتهت بك راحلتك إن أمير المؤمنين عليه السلام خطب الناس بالمدينة بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وذلك حين فرغ من جمع القرآن وتأليفه ، فقال: الحمد لله الذي منع الأوهام أن تنال إلا وجوده ، وحجب العقول أن تتخيل ذاته ، لامتناعها من الشبه والتشاكل ، بل هو الذي لايتفاوت في ذاته ولايتبعض بتجزئة العدد في كماله...)الخ. وهي طويلة بليغة . ( الكافي:8 /18).