|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 26730
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 85
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
بتاريخ : 17-04-2009 الساعة : 11:28 AM
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
الحمد لله وحده.. وحده، نصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، وأهلك الطاغية بلطفه ومجده.. فله الملُك وحده.
كانت نهاية الطاغية المجرم صدام (عليه اللعنة والعذاب) بتلك الطريقة المذلة والمخزية أمر مفروغ منه لدى المؤمنين، وكانوا يتوقعونه في كل حين ليكون يوماً من أيام الله العزيز الجليل (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) ذلك لأنها النهاية الحتمية لكل طاغية في الأرض أستكبر وأهلك الحرث والنسل، أما بالنسبة لأنصار المجرم صدام وسائر الطغاة الآخرين وسائر أعوانهم وبالخصوص الطغاة العرب كانت بالنسبة لهم تمثل صدمة كبيرة وذلك لأن فكرهم الهش أنطلت عليه فكرة خلود الطغاة وأستحالة نهايتهم بهذه الطريقة المذلة والمخزية وبالذات نهاية برزان الذي أراد الله (جل جلاله) أن ينفصل رأسه عن جسده حال تنفيذ القصاص العادل بحقه. لقد كانت الإرادة الإلهية وراء التعجيل بهذه الأرواح الشريرة إلى جهنم وبئس المصير.. نعم لقد سعت الحكومة العراقية إلى تحدي كافة الإرادات الدولية والعربية والإقليمية الرامية إلى عدم تنفيذ هذا الحكم الذي أرعب كافة الطغاة في العالم وأعاد إلى الأذهان صورة فرعون الذي َكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِين وكانت تلك الإرادات الدولية وعلى رأسها العربية لاتقف عند حد عدم التنفيذ بل كانت تسعى بالتنسيق مع عائلة صدام القذرة إلى إطلاق سراحه تدريجياً ثم التمهيد لعودته للحكم من جديد كما كان يحلم بذلك البعثيين والتكفيرين، وكان من المحتملات المؤكدة أن يتم تهريب المقبور صدام وبطريقة غير مباشرة بعد أن يتم تسليمه للحكومة العراقية وتخلي قوات الاحتلال مسؤوليتها عنه. فيتلوها هجوم لقوات المارينز بقناع بعثي تكفيري على المنطقة الخضراء وتحديداً في المكان المحدد لتنفيذ الحكم فيتم تهريبه..ولكن كانت إرادة الله العلي القدير فوق كل شيء، وقامت الحكومة وبطريقة ذكية مباغتة هؤلاء بحيث عجلت بتنفيذ القصاص العاجل قبل أن تمر 24 ساعة على أستلامه من الأمريكان بعد أن نصبت له عدة مشانق وفي أماكن مختلفة أبرزها الذي تم الإعلان عنه في ساحة الاحتفالات ولكن تم التنفيذ في مقر (الشعبة الخامسة) المكان الذي أعدم فيه هذا المجرم خيرة أبناء هذا الشعب المظلوم، فنفذ حكم الشعب بهذا المجرم لتنتهي تلك الحقبة السوداء المظلمة من تاريخ وطننا الجريح... صدام المجرم الطاغية الأرعن والعميل البخس لأمريكا وروسيا الذي صوره الإعلام الغربي المأجور بأنه القائد العربي الذي اعاد أمجاد صلاح الدين وسعد بن أبي وقاص، وبطل التحرير القومي الذي ينتظره الفلسطينيون لتحرير أراضيهم وتباكى على موته كافة البغايا والمخنثين في العالم العربي من المنافقين المنتفعين من أموال العراق التي كان لايبخل بها عليهم وعلى ملذاته وملذاتهم، والحقيقة أن هذا الطاغية الذي قاد خامس جيش في العالم من حيث القوة والعدة والعدد وخاض مجموعة من الحروب الدموية التي كان يدعي الانتصار فيها جميعاً في حين أنه كان يخرج منها مهزوماً ومثقلاً بأوزاره وأوزار من ساقهم للموت إرضاءاً لنزواته المريضة، شاء الباري (عز وجل) أن تكون نهايته الذل والهوان والخيبة والخسران ومن ورائها جهنم والنيران، وكانت بشائر الأنتقام الإلاهي ترتسم كتباشير الفجر عندما أبتدء مسلسل الذل بأول حلقاته وهو هروبه من المعركة التي وصفها بالحواسم! فحسمت بها نهاية طغيانه وجوره ليفر ويستقر لبرهة من الزمن في ذلك الجحر الحقير ولايخرج منه إلا مهاناً لتطأ رأسه أقدام الأمريكان فيجري الأنتقام الإلاهي (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ) ويشرب الطاغية من نفس الكأس الذي أذاقه للشعب ولكن يوم الظالم أشد وأخزى فبعد أن بطش بخيرة الشباب الرسالي المؤمن وثكل بهم عوائلهم أرد الله أن يشاهد الملعون نهاية ولديه وهما يقتلان أرذل قتلة، ومثلما عذب الآلاف وهجرهم وشردهم في أصقاع الأرض أراد الله أن يبصر الملعون تشريد عائلته القذرة في بلدان مختلفة، وأخيراً مثلما كان يتلذذ بقتل الأبرياء والعلماء بعد أن كان يريهم مختلف ألوان العذاب، أراد الله (عز وجل) أن يقتل أرذل قتلة بعد فترة ليست بالقصيرة من الذل والهوان. فبعد أن وطأه الأمريكان بأقدامهم وعبثوا برأسه العفن وفمه القذر مثل أمام المحكمة العراقية ليقف في قفص الأتهام وجهاً لوجه مع ضحاياه وعوائل ضحاياه فيهان لأكثر من عام ويكون أضحوكة للصغار قبل الكبار إلى أن يتم الحكم عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت، وهكذا ليموت في كل ليلة ألف مرة حتى جائت ليلة إعدامه لتكون عليه ليلة ليلاء فتصل حالة الذل والهوان إلى أقصاها حيث يبادر إلى التوسل بالأمريكان وتقبيل أقدامهم لأجل مقابلة أصغر مسؤول أمريكي ليطرح عليهم مشروعاً يقضي بالقضاء على تنظيم القاعدة وإنهاء العنف في العراق في مقابل الإفراج عنه وإعادته للحكم فيتنازل بعد ذلك فيقدم أنواع العروض ويكشف مختلف الأسرار في سبيل عدم تسليمه للحكومة العراقية، وعندما لم تجد كل تلك المحاولات ينهار صدام المقبور إنهياراً كبيراً كادت نفسه أن تزهق فيه فيتم حقنه بكميات كبيرة من المهدئات، أجل فقد تبدد الحلم الوردي وتحول إلى كابوس أسود ،فقد كان يحلم حتى تلك اللحظات ويشاطره كافة البعثيون الأراذل بالهروب من زنزانته العفنة ويعود لقيادة فلول الرذيلة المندحرة من جديد في ساعة صفر فيحكم فيها العراق بحديد ونار أشرس وأشد من ذي قبل منتقماً من الشعب والوطن الذي وعد بأن لا يتركه إلا تراباً خراباً..نعم لقد أفاق من هذا الحلم الوردي ليبصر حبل المشنقة الذي طوق رقبته العفنة ونقله من دار الفناء التي أستقر فيها بقعر مزبلة التاريخ إلى دار البقاء حيث الخلود في نار جهنم وبئس المصير. لقد تحدى هذا الملعون إرادة العلي القدير التي ليس كمثلها إرادة وأستهتر بأرواح الملايين وإمن مكر خير الماكرين الذي أمره كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ، فليعتبر الطغاة والجبابرة وكل من تسول له نفسه أن يضطهد هذا الشعب الأبي المسالم، وعلى الحكومة أن تضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ذلك،وبالخصوص الصداميون والطائفيون الجدد، وإن لاتنفرد بتعظيم هذا الأنجاز الذي لاننكر عظمته في مقابل المهام الأخرى الملقاة على عاتقها (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ*وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ)
|
التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الامام الكاظم ; 17-04-2009 الساعة 12:31 PM.
|
|
|
|
|