الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين00
* البخاري(ج4 ص 216):
حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم قال:حدثني حسين بن محمد(قال)حدثنا جرير عن محمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أُتِيَ عبيدُالله بنُ زياد بِرَأْسِ الحسينِ بنِ عليٍّ،فجُعِلَ في طَسْتٍ،فَجَعَلَ يَنْكُتُ(يَعْبَث في رأس الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام)،وقال في حُسْنه شيئًا، فقال أنسٌ: كان أَشْبَههم بِرسولِ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم000 0
- وذَكَرَ البخاري بعد هذه الواقعة مَا جَرَى بيْن ابْنِ عمر والعراقي الذي يَسْأَل عن قَتْلِ الذُّبَاب،وفي آخِرِه قال ابنُ عمر:وقال النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم(عن الإمامَيْن الحسن والحسين):
[هُمَا رَيْحَانَتَاي مِن الدنيا]0
* الترمذي(ج5)باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي والحسين بن علي:
(ح3860):رزين قال: حَدَّثَتْنِي سلمى قالت: دخلتُ على أمِّ سلمة،وهي تبكي،فقلتُ: مَا يُبْكِيك؟ قالت:رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم - تَعْنِي في المنام – وعلى رأْسِه ولِحْيَتهِ التُّرَابُ،فقلتُ: مَا لَك يارسول الله؟! قال:
[شَهِدْتُ قَتْلَ الحسينِ آنِفًا]0
- ورَوَى الترمذي بعده(ح3867):عن حفصة بنت سيرين قالت: حدَّثنِي أنسُ بنُ مالكٍ قال: كنتُ عند ابنِ زِيَادٍ،فَجِيءَ بِرَأْسِ الحسينِ،فَجَعَلَ يَقُول(يَعْبَث)بِقَضِيبٍ في أنْفِه(أنْفِ الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام)0
* المستدرك(ج3)(أول فضائل أبي عبد الله الحسين بن علي الشهيد رضي الله عنهما،ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله):
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد000عن أم الفضل بنت الحارث أنها دَخَلَت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله00 إنِّي رَأَيْتُ حلْمًا مُنْكَرًا الليلةَ!قال: [ومَا هو؟] قالت: إنه شديدٌ! قال:[ وما هو؟] قالت: رأيتُ كَأَنَّ قِطْعَةً مِن جَسَدِك قُطعَت ووُضِعَت في حِجْرِي،فقال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[رأيتِ خيرًا،تَلِدُ فاطمةُ إن شاء الله غلامًا،فيكون في حِجْرك]،فوَلَدَت فاطمةُ الحسينَ،فكان في حجري كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله،فدَخَلتُ يوْمًا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله،فوَضَعْتُه في حجره،ثم حَانَت مِنِّي الْتِفَاتَةٌ فإذا عَيْنَا رسولِ الله صلى الله عليه وآله تَهْرِيقَانِ مِن الدُّمُوع،قالت(أمُّ الفضل): فقلتُ: يا نبِيَّ الله00بِأَبِي أنتَ وأمّي،مَا لَكَ؟! قال:
[ أَتَانِي جبريلُ عليه الصلاة والسلام،فأَخْبَرَنِي أنَّ أُمَّتِي ستَقْتُل ابْنِي هذا]، فقلتُ: هذا؟! فقال:
- وقال الحاكمُ بعده:حدثني محمد بن صالح بن هانئ000عن يعلى العامري أنه خَرَجَ مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى طعامٍ دُعُوا له،قال(الراوي):فاسْتَقْبَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله أَمَامَ القوْمِ،وحسينٌ مع الغلمان يلعب فأرَادَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم أنْ يَأْخذه فطَفِقَ الصبيُّ يَفِرّ هاهنا مرةً وهاهنا مرةً، فجَعَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله يُضَاحِكُه حتى أَخَذَه،قال(الراوي): فوَضَعَ إحْدَى يَدَيْه تحْت قَفَاه والأخرى تحْت ذقنِهِ،فوَضَعَ فَاهُ على فِيهِ يُقَبِّلُه،فقال:
- وقال بعده:حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ000،وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي000عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وهو حامِلٌ الحسينَ بنَ عليٍّ وهو يقول:
[ اللهم إنِّي أُحِبُّه فأَحِبَّه]0قال الحاكمُ: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه،وقد رُوِيَ بإسنادٍ في(الإمام)الحَسَنِ مثلُه،وكلاهما مَحْفُوظان0
- وقال بعده:حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي مِن أَصْلِ كِتَابهِ000،وحدثني أبو محمد الحسن بن محمد السبيعي الحافظ000،وأخبرنا أبو محمد الحسن ابن محمد بن يحيى ابن أخي طاهرٍ العقيقي العلوي في كتاب النسب000،وأخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأخمسي مِن كتاب التاريخ000،وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي000،وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي000عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
أَوْحَى اللهُ تعالى إلى محمدٍ صلى الله عليه وآله:
[إنِّي قَتَلْتُ بِيَحْيَى بن زكريا سبعين ألفًا،وإنِّي قاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِك سبعين ألفًا وسبعين ألفًا]0قال الحاكمُ:هذا لَفْظُ حديثِ الشافعي،وفي حديثِ القاضي أبي بكر بن كامل:
[000إنِّي قتلتُ على دَمِ يحيى بنِ زكريا000وإنِّي قاتلٌ على دَمِ ابنِ ابنتك000]0
أقول: لماذا يَنْتَقِم اللهُ الجبّارُ مِن قاتِلِي الإمامِ الحسينِ(عليه الصلاة والسلام)ومِن الرَّاضِين بِذلك بِضِعْفِ - أو أضعاف – مَن انْتَقَمَ منهم لِقَتْلِ النبيِّ يحيى بن زكريا على نبينا وآله وعليه السلام؟! لا بدّ مِن وُجُودِ مِيزَةٍ مُعيّنةٍ في قَتْلِ الإمام الحسين عليه السلام0
- وقال بعده:حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه000عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:000فأَتَى حسينٌ يَشْتَدّ حتى وّقّعّ في حِجْرِه(حِجْر النبي صلى الله عليه وآله)،ثم أَدْخَلَ يَدَه في لِحْيَةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله،فجَعَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله يَفْتَحَ فَمَ الحسينِ،فيُدْخِلُ فَاهُ في فِيهِ،ويقول:
[اللهم إنِّي أُحبُّه فأَحِبَّه]0
- وقال بعده:حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب000عن أمِّ الفضل قالت: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وآله،والحسينُ في حِجْره:
[إنَّ جبريلَ عليه الصلاة والسلام أَخْبَرَنِي أنَّ أُمَّتِي تَقْتُل الحسينَ]0قال الحاكمُ:قد اخْتَصَرَ ابنُ أبي سمينة(راوي الحديث)هذا الحديثَ،ورَوَاهُ غيرُه عن محمد بن مصعب بالتَّمَام0
- وقال بعده:حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه000عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
* المستدرك(ج4)ذِكْر مثل النبي صلى الله عليه وآله ومثل الأمّة في رؤياه:
حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه000عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله - فيمَا يَرَى النائِمُ نصْفَ النهار – أَشْعَثَ،أَغْبَرَ،مَعَه قارُورَةٌ،فِيها دَمٌ،فقلتُ: يا نبيَّ الله00مَا هذا؟قال:
[هذا دَمُ الحسينِ وأصحابهِ،لمْ أَزَلْ أَلْتَقِطْهُ مُنْذُ اليوْم]،قال(الراوي): فأُحْصِيَ ذلك اليوْم فوَجَدُوه قُتِلَ قبْلَ ذلك بِيَوْمٍ0قال الحاكمُ:هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، أَخْبَرَناه أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة000أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال:أخبرَتْنِي أمُّ سلمة رضي الله عنها أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله اضْطَجَعَ ذاتَ ليْلةٍ لِلنَّوْمِ فاسْتَيْقَظَ وهو حائِرٌ،ثم اضطجعَ فرَقدَ،ثم استيْقظَ وهو حائِرٌ دُونَ مَا رأيتُ به المَرَّةَ الأولى،ثم اضطجع،فاستيْقظَ وفِي يَدِهِ ترْبَةٌ حمراء،يُقَبِّلُها، فقلتُ: مَا هذه التربة يا رسول الله؟ قال:
[أخبَرَنِي جبريلُ عليه الصلاة والسلام أنَّ هذا يُقْتَلُ بِأَرْضِ العِرَاق - (يُشِيرُ) لِلحسينِ - فقلتُ لِجبريل: أَرِنِي ترْبةَ الأرضِ التي يُقْتَلُ بها،فهذه ترْبتُها].
أقول:لاحظوا رسولَ الله صلى الله عليه وآله يُقَبِّل تربةَ الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام وهو لم يُقْتَل بَعْدُ فيها0
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ، اللهم العن ظالمِي أهل البيت عليهم الصلاة والسلام0
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين00
قال البخاري (ج8)في كتاب الأحكام في أوَّلِه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم قال:
[مَنْ أَطَاعَنِي فقد أَطَاعَ اللهَ،ومَن عَصَانِي فقد عَصَى اللهَ،ومَن أَطَاعَ أميري فقد أطاعني ومَن عصى أميري فقد عصاني]0
وقال في باب الأمراء مِنْ قرَيْش(ج8):
قال ابنُ عمر:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[لا يَزَال هذا الأمْرُ في قريش مَا بَقِيَ منهم اثنان]0
أقول:البخاري عَقَد هذا البابَ للحديث عن أحكام الإمَارَة والأمراء في الإسلام،وأتَى بهذا الحديث هنا،فالمقصودُ مِن كلمة(الأمر) هو الخلافة والإمارة بعد النبي صلى الله عليه وآله،والحديثُ صَرِيحٌ في أنَّ الإمارة والخلافةَ لَنْ تَخْرُج مِن قريش،ونحن نَرَى أنَّ الخلافةَ والحكومةَ الظاهريَّةَ قد خَرَجَت مِن القرشيين قَطْعًا،فهل يُخطِئ أو يَشْتَبِه النبيُّ في إخبَارِه وهو الذي {ما يَنْطق عن الهوى * إن هو إلا وحيٌ يُوحَى}؟إذن الرسول صلى الله عليه وآله ليس بِصَدَدِ الإخبَار عمَّن سَيَحْكُم ظاهِرًا بين الناس حتى لو كان بالقوَّة والقَهْر والغَلَبَة أو بالشورَى،وإنما هو يُعَرِّف الأمَّةَ بأنَّ الحُكَّامَ والأمَرَاءَ الشَّرْعِيِّين هم مِن قريش،بل حَدَّدَ عددَهم وأنهم اثنا عشر فقط،لا ينقصون ولا يزيدون،كما في الأحاديث التي سَتأتيكم إن شاء الله تعالى - وهذا لا يَتَأَتَّى أبدًا إلا على مَذهبنا نحن الشيعة الإمامية الاثني عشرية ولله الحمد رب العالمين - 00
قال البخاري(ج8 ص127):شعبة بن عبدالملك قال:سَمِعْتُ جابرَ بن سمرة قال:سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[يَكُونُ بعدي اثنا عشر أمِيرًا] فقال كلمةً لم أسْمَعها،قال أبي:إنه قال:[كلهم مِن قريش]0
* البخاري(ج5)كتاب الأحكام(في أوَّلِه): عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم قال:
[مَن أطاعَنِي فقد أطاع اللهَ ومَن عصانِي فقد عصى اللهَ،ومَن أطاع أَمِيرِي فقد أطاعني،ومَن عصى أميري فقد عصاني]0
* ورَوَى مِثْلَه النسائي في صحيحه(ج7)مِن كتاب البيعة0في الحَضّ على طاعة الإمام0
* المستدرك(ج3)فضائل علي بن أبي طالب:
أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الشيباني000عن أبي ذر رضي الله عنه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[مَن أطاعَنِي فقد أطاع اللهَ ومَن عصانِي فقد عصى اللهَ،ومَن أطاع عليًّا فقد أطاعني،ومَن عصى عليًّا فقد عصاني]0
* المستدرك(ج3)كتاب فضائل الصحابة0ذِكْر جابر بن سمرة السوائي:
حدثني محمد بن صالح بن هانئ(قال)حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى،وحدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ يوسف ابن يعقوب،قالا:حدثنا أبو الربيع الزهراني(قال)حدثنا جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنتُ عند رسول الله صلى الله عليه وآله فسمعتُه يقول:
[ لا يَزَالُ أَمْرُ هذه الأُمَّةِ ظاهِرًا حتى يَقُومَ اثْنَا عشر خليفةً]،وقال كلِمَةً خَفِيَت عَلَيَّ، وكان أبي أَدْنَى إليه مَجْلِسًا مِنِّي فقلتُ: مَا قال؟ فقال: [كلُّهم مِن قريش]0وقد رَوَى جابرُ ابن سمرة عن أبيه حَدَّثنا آخَر0
* البخاري(ج5)كتاب الأحكام0باب الأمراء من قريش:
قال ابنُ عمر:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[ لا يَزَال هذا الأَمْرُ في قريش مَا بَقِيَ منهم اثْنَان]0
* وروَى مثلَه مسلمٌ في صحيحه والحاكمُ في مستدركه وغيرُهما0
* صحيح مسلم(ج6)كتاب الإمارة0باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش:
000حدَّثنا قتيبةُ بن سعيد(قال)حدثنا جرير عن حصين عن جابر بن سمرة قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول(نفس الحديث الآتي)وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي - واللَّفظُ له - (قال)حدثنا خالد - يعنى ابن عبد الله الطحان - عن حصين عن جابر بن سمرة قال: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي علَى النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم فسمعتُه يقول:
[ إنَّ هذا الأَمْرَ لا يَنْقَضِي حتى يَمْضِي فيهم اثْنَا عشر خَلِيفَةً]،قال(الراوي):
ثم تَكَلَّمَ(النبيُّ صلى الله عليه وآله)بِكَلامٍ خَفِيَ عَلَيَّ،قال(الراوي):فقلتُ لأَبِي: مَا قال؟ قال(أبُوه إنَّ النبي صلى الله عليه وآله قال:): [كُلُّهم مِن قريش]0
- وروَى مسلمٌ بعده مباشرةً:حدثنا ابن أبي عمر(قال)حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[ لا يزال أَمْرُ الناس مَاضِيًا مَا وَلِيَهم اثنا عشر رَجُلاً]،ثم تَكَلَّمَ النبيُّ صلى الله عليه(وآله)وسلم بِكَلِمَةٍ خَفِيَت عَلَيَّ فسَأَلْتُ أَبِي:مَاذا قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم؟ فقال:[ كلُّهم مِن قريش]0
- وقال مسلمٌ بعده: حدثنا هداب بن خالد الأزدي(قال)حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال:سمعتُ جابرَ بن سمرة يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[ لا يزال الإسلامُ عَزِيزًا إِلَى اثنَيْ عشر خليفة]،ثم قال كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا،فقلتُ لأبي: مَا قال؟ فقال:(قال النبيُّ صلى الله عليه وآله)):[كلهم مِن قريش]0
- وقال بعده:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة(قال)حدثنا أبو معاوية عن داود عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال: قال النبيُّ صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[ لا يزال هذا الأَمْرُ عَزِيزًا إِلَى اثنَيْ عشر خليفة]،قال(الراوي): ثم تَكَلَّم بِشَيْءٍ لم أَفْهَمْه،فقلتُ لأبي: مَا قال: فقال:[كلُّهم مِن قريش]0
- وقال بعده: حدثنا نصر بن علي الجهضمي(قال)حدثنا يزيد بن زريع(قال)حدثنا أبو عون،وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي - واللَّفظُ له - (قال)حدثنا أزهر(قال)حدثنا ابن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال: انْطَلَقْتُ إلى رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم،ومَعِي أَبِي فسمعتُه يقول(النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[لا يزال هذا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا إِلَى اثنَيْ عشر خليفة]فقال كَلِمَةً صَمَّنِيهَا الناسُ، فقلتُ لأبي: مَا قال؟ قال:[كلُّهم مِن قريش]0
- وقال بعده:حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا:حدثنا حاتم - وهو ابن إسماعيل - عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: كَتَبْتُ إلى جابر بن سمرة مَعَ غلامي نافِعٍ:أنْ أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ سمعتَه مِن رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم،قال(الراوي): فَكَتَبَ إِلَيَّ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يوْمَ جمعةٍ عَشِيَّةَ رَجْمِ الأَسْلمي يقول:
[لا يزال الدِّينُ قائِمًا حتى تَقُومَ الساعةُ أو يَكُون عليكم اثنا عشر خليفة كلُّهم مِن قريش]،وسمعته يقول:[عصيبة مِن المسلمين يفتتحون البيت الأبيض بيت كسرى أو آل كسرى]،وسمعتُه يقول: [إنَّ بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم]،وسمعته يقول:[ إذا أعطى اللهُ أحدَكم خيرًا فليبدأ بنفسه وأهل بيته]،وسمعتُه يقول:[ أنا الفَرْطُ على الحوض]0
* الترمذي(ج3)(ح2323):عن جابر بن سمرة قال :قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[يَكُون مِنْ بَعْدِي اثنا عشر أَمِيرًا]،قال(الراوي):ثم تكلم بِشَيْءٍ لم أَفهَمه،فسألتُ الذي يَلِينِي،فقال:قال(النبيُّ صلى الله عليه وآله): [كلُّهم مِن قريش]0وذَكَرَ الترمذيُّ أكثرَ مِن طَرِيقٍ لهذا الحديث الشريف0
* صحيح أبي داود(ج2)تحت عنوان:(آخر كتاب الفتن )كتاب المهدي:
(ح4279):حدثنا عمرو بن عثمان(قال)حدثنا مروان بن معاوية عن إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - عن أبيه عن جابر بن سمرة قال:سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[ لا يزال هذا الدِّينُ قائِمًا حتى يَكُون عليكم اثنا عشر خليفة كلُّهم تَجْتَمِع عليه الأُمَّة]فسمعتُ كلامًا مِن النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم لم أَفهَمْه،قلتُ لأَبي:مَا يقول؟قال:[كلهم مِن قريش].
أقول: سيأتي إن شاء الله بأنَّ مَعنى(اجْتِمَاعَ الأمَّة عليهم)أي:في زَمَن الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام،ولَعَلَّ مِن الدّلائل على ذلك أنَّ أبا داود (الحافظ)روَى هذه الروايات فيما يَخُصّ الإمام المهدي عليه السلام،تحت عنوان( كتاب المهدي)0
- وبعده:(ح4280):حدثنا موسى بن إسماعيل(قال)حدثنا وهيب(قال)حدثنا داود عن عامر عن جابر ابن سمرة قال:سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يقول:
[ لا يزال هذا الدِّينُ عَزِيزًا إلى اثني عشر خليفة]قال(الراوي):فكَبَّرَ الناسُ،وضَجُّوا ،ثم قال كَلِمَةً خَفِيَّة،قلتُ لأبي:يا أبتِ00مَا قال؟قال: [كلهم مِن قريش]0
- وبعده: (ح4281):حدثنا ابنُ نفيل(قال)حدثنا زهير(قال)حدثنا زياد بن خيثمة(قال)حدثنا الأسودُ بن سعيد الهمداني عن جابر بن سمرة،بهذا الحديث،زَادَ(في رواية هذا الحديث):فلمَّا رَجَعَ إلى مَنْزِلِه أَتَتْهُ قريشٌ فقالوا:ثم يكون مَاذا ؟ قال(النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[ثم يَكُون الهَرجُ )0
أقول: مِن الدّلائل على أنَّ الأئمة الاثني عشر هم الذين نَعتقد بإمامتهم،أنَّه يكون بعد الإمامَ الثاني عشر(الإمام المهدي)الهرج والمرج،ثم قيام القيامة0وليس هم الخلفاء الأربعة وخامسهم عمر بن عبدالعزيز،ولا أيّ تَأْوِيل آخر لِلتَّعْرِيف بالخلفاء والأمراء الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين0
* المستدرك(ج4 ص501)كتاب الفتن والملاحم0ذِكْر ثلاث خلال لابد منها لأمراء قريش:
حدثني محمد بن صالح بن هانئ(قال)حدثنا الحسين بن الفضل(قال)حدثنا عفان(قال)حدثنا حماد بن زيد عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال: كُنَّا جُلُوسًا لَيْلَةً عند عبدِالله يُقْرِئُنا القرآنَ،فسَأَلَه رَجُلٌ فقال: يا أباعبدالرحمن00هل سأَلْتم رسولَ الله صلى الله عليه وآله كَمْ يَمْلِك هذه الأمَّةَ مِن خليفة؟ فقال عبدُالله: مَا سَأَلَنِي عن هذا أَحَدٌ مُنذ قَدِمْتُ العراق قبلك،قال(عبدالله):سَأَلْنَاه فقال(النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[اثنا عشر،عِدَّةُ نُقَبَاءِ بَنِي إسْرَائِيل]0
* المستدرك(ج3)ذِكْر أبي جحيفة السوائي:
حدثنا علي بن عيسى أنبأ أحمد بن نجدة القرشي(قال)حدثنا سعيد بن منصور(قال)حدثنا يونس بن أبي يعقوب عن عون ابن أبي جحيفة عن أبيه قال: كنتُ مع عَمِّي عند النبي صلى الله عليه وآله فقال:
[ لا يزال أَمْرُ أُمَّتِي صالِحًا حتى يَمْضِي اثنا عشر خليفة]،ثم قال كَلِمَةً وخَفضَ بها صَوْتَه،فقلتُ لِعَمِّي - وكان أَمَامِي - :مَا قال يا عَمّ؟ قال: قال يا بُنَيَّ: [كلُّهم مِن قريش]0
* أختم حديثي عن هذه العقيدة بذِكْرِ ما قاله الشيخُ الحافظ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه(ينابيع المودة لذوي القربى)(ج3)الباب السابع والسبعون:في تحقيقِ حديثِ(بعدي اثناعشر خليفة):
عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال:كنتُ مع أبي عند النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم فسمعتُه يقول:
[بَعْدِي اثناعشر خليفة]ثم أَخْفَى صَوْتَه،فقلتُ لأبي:ما الذي أخفى صوته؟قال:
قال(النبيُّ صلى الله عليه وآله):[كلُّهم مِن بني هاشم]0
وروى بعد عدة صفحات :
(ح12)عن عليٍّ كرم الله وجهه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[الأئمَّةُ مِن وُلْدِي،فَمَن أطاعَهم فقد أطاعَ اللهَ ومَن عَصَاهم فقد عَصَى اللهَ،هم العرْوَةُ الوثقى والوسيلةُ إلى الله جل وعلا]0
قال المصنفُ بعده:
{قال بعضُ المُحَقِّقِين:
الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده ( ص ) اثناعشر قد اشتهرت مِن طرق كثيرة،فبِشَرْحِ الزَّمَان وتَعْريفِ الكَوْن والمَكان ، عُلِمَ أنَّ مُرَادَ رسول الله(ص)مِن حديثه هذا الأئمةُ الاثناعشر مِن أهل بيته وعترته،إذ لا يمكن أن يُحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده مِن أصحابه،لقلتهم عن اثني عشر ، ولا يمكن أن يُحْمَلَه على الملوك الأموية لزيادتهم على اثني عشر ، ولظلمهم الفاحش إلا عمر بن عبد العزيز ، ولكونهم غير بني هاشم ، لأنَّ النبي ( ص ) قال " كلهم من بني هاشم " في رواية عبد الملك عن جابر ، وإخفاءُ صَوْتِه ( ص ) في هذا القول يُرَجِّح هذه الرواية ، لأنهم (قريش)لا يُحسنون خلافةَ بني هاشم ، ولا يمكن أن يُحمَله على الملوك العباسية لزيادتهم على العدد المذكور ، ولقلة رعايتهم الآية ( قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى ) وحديث الكساء ، فلا بد من أن يُحمَل هذا الحديث على الأئمة الاثني عشر مِن أهل بيته وعترته ( ص ) لأنهم كانوا أعْلَمَ أهل زمانهم وأجلَّهم وأوْرَعهم وأتقاهم ، وأعلاهم نسبًا ، وأفضلهم حسبًا ، وأكرمهم عند الله ، وكانت علمُهم عن آبائهم مُتَّصِلاً بِجَدِّهم ( ص ) وبالوراثة واللَّدُنِيَّة ، كذا عرفهم أهلُ العلم والتحقيق وأهلُ الكشف والتوفيق . ويؤيد هذا المعنى - أي أنَّ مرادَ النبي ( ص ) الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته - ويشهده ويرجِّحه حديث الثقلين ، والأحاديث المتكثرة المذكورة في هذا الكتاب وغيرها . وأما قوله ( ص ) : " كلهم تجتمع عليه الأمة " في رواية عن جابر بن سمرة فمرادُه ( ص ) أنَّ الأمَّة تجتمع على الإقرار بإمامةِ كلِّهم وقتَ ظهور قائمهم المهدي ( رضي الله عنهم )0
(ينابيع المودة لذوي القربى)للقندوزي(ج3)0تحقيق:سيد علي جمال أشرف الحسيني0الطبعة الأولى(1416هـ)دار الأسوة للطباعة والنشر0
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم والعن أعداءهم0