الرجل الذي غير العالم
الإمام روح الله الموسوي الخميني ( قدس سره ) شمس لا نظير لها في عالم الوجود
كلمات متواصعه امام عظمة السيد الامام القائد روح الله الموسوي الخميني قدس الله سره الشريف
اللهم صل على محمد وآل محمد الطاهرين
الإمام روح الله الموسوي الخميني ( قدس سره )
شمس لا نظير لها في عالم الوجود
فنظرة عينيه تأمل في الكون ,
وخط يديه رسم في الأرض ,
ولفظ لسانه الطاهر تغاريد طيور الجنة في عالم الدنيا ..
رمت المعالي فامتنعن ولم
يزل أبدا ينازع عاشقا معشوق
وصبرت حتى نلتهن ولم اقل
ضجرا : دواء الفارك التطليق
الخميني قدس سره
يعتبر موضع التعرّف على سيرة حياة الإمام الخميني الراحل (قدّس سرّه)، الشخصية التي أخذت على عاتقها مسؤولية قيادة أعظم ثورة في التاريخ المعاصر، والإحاطة بأبعادها المختلفة، من الموضوعات المثيرة والحافلة بالمواعظ والعِبَر. فالبيت الذي وُلد فيه، والتربية التي نشأ عليها، والبيئة التي ترعرع فيها، ومَن هم معلّموه وأساتذته؟ ومتى بدأ حياته الزوجية؟ وما هي طبيعة أسرته؟ وكيف تسنّى له أن يطيح بأكبر القواعد الإستراتيجية الغربية في منطقة الشرق الأوسط، رغم قوة أميركا في إيران ونفوذها الذي لا يُنكَر، ورغم دعم وتأييد الدول القوية في العالم للنظام الحاكم فيها؟
كل هذه موضوعات مثيرة تستحق التأمل وتتّسم بالموعظة والعبرة.
وفضلاً عن ذلك، فإنّ ما هو متوفر من موضوعات بشأن انتصار الثورة الإسلامية في إيران، يتّسم بالإثارة والجاذبية والموعظة الى حد كبير، خاصة بالنسبة للباحث والسياسي وعالِم الإجتماع وأمثالهم.
وعلى سبيل المثال، لماذا عجز الساسة والمفكرون والعسكريون المرتبطون بأميركا، ممن كانوا يتحكمون بمقدّرات البلاد عن الحفاظ على النظام الشاهنشاهي، الذي امتدّ عمره الى ألفين وخمسمئة عام، رغم الدعم الأميركي الواسع والمكثف؟
وكيف ذهبت سدىً الإستثمارات الغربية المدروسة في إيران، ومحاولات إشاعة الفساد والفحشاء بين أوساط الشباب، وترسيخ ظاهرة التحلّل الخُلُقي وروحية اللامبالاة بين طبقات المجتمع المختلفة، علماً أنّ أمثال هذه الإستثمارات كانت تتم عادة على ضوء آخر نتائج البحوث والدراسات العلمية؟
كذلك، كيف عجزت شبكات التجسس ومراكز جمع المعلومات، التي لا تتوانى عن الإستعانة بأفضل الخبرات والمتخصصين لتحقيق أهدافها، وتنفق الأموال الطائلة في توسيع دائرة عمل تشكيلاتها؟ كيف عجزت عن الحؤول دون اندلاع الثورة الإسلامية؟
والى أي مدى استطاعت الأجهزة الإعلامية ووسائل الدعاية للإستكبار العالمي، التي تتصف بخبراتها الطويلة في إثارة الشائعات وحبك الأكاذيب، وتمتاز بقدراتها العجيبة على قلب الحقائق وتحريف الوقائع، أن تحدّ من تنامي قدرة الثورة الإسلامية وقوّتها؟
وأخيراً، هل يتسنى تكرار تجربة الثورة الإسلامية، بالسمات التي عُرفت بها، في باقي بلدان العالم الإسلامي؟ وهل بمقدورها أن تحتل موقع المثال والقدوة بالنسبة لبلدان العالم الثالث والبلدان المستضعفة الرازحة تحت نير الإستعمار؟
كل هذه الموضوعات تستحق البحث والتأمل، ليس من قِبل المسلم الواعي فحسب، بل من قِبل المبدئيين أيضاً الذين يؤرّقهم هاجس الأوضاع السياسية والثقافية لمجتمعاتهم.
بيد أنّ هذا الموجز لا يتّسع لتناول كل هذه القضايا والموضوعات - ولو باختصار - لذا ارتأينا تجزئة المراحل المهمة والحوادث البارزة التي حفلت بها حياة هذا القائد الكبير، وسنتناولها من خلال الايام الآتية ان شاء الله تعالى