|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 21732
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 300
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
تابع خطبة النبي يوم الغدير
بتاريخ : 11-05-2009 الساعة : 08:13 AM
تابع خطبة النبي يوم الغدير
معاشر الناس : ان الله قد نصبه لكم وليا وإماما ، مفترضا طاعته على المهاجرين والأنصار وعلى التابعين لهم بإحسان وعلى البادي والحاضر، وعلى الأعجمي والعربي والحر والمملوك والصغير والكبير وعلى الأبيض والأسود وعلى كل موحد ماض حكمه جائز قوله ،نافذ أمره ملعون من خالفه ،مرحوم من تبعه ، ومن صدقه فقد غفر الله له ولمن سمع منه وأطاع له
معاشر الناس : انه أخر مقام أقومه في هذا المشهد فاسمعوا وأطيعوا وانقادوا لأمره ربكم فان الله عزوجل هو وليكم وإلهكم ،ثم من دونه رسولكم محمد وليكم والقائم المخاطب لكم ،ثم بعدي علي وليكم إمامكم بأمر الله ربكم ،ثم الإمامة في ذريتي من ولده إلى يوم تلقون الله "عزا سمه" ورسوله، ر حلال إلا ما أحله الله ،ولا حرام إلا محارمه الله عرفني الله الحلال والحرام وأنا أفضيت بما علمني ربي من كتاب وحلاله وحرامه إليه "أي إلى علي"
معاشر الناس: ما من علم إلا وقد أحصاه الله في، كل علم علمته فقد أحصيته في إمام المتقين نوما من اعلم إلا وقد علمته عليا وهو الإمام المبين
معاشر الناس لا تضلوا عنه ولا تنفروا منه ولا تستنكفوا من ولايته فهو الذي يهدي إلى الخلق ويعمل به ويزهق الباطل وينهي عنه ن ولا تأخذه في الله لومة لائم
ثم انه أول من امن بالله ورسوله ، والذي فدى رسول الله بنفسه ، والذي كان مع رسول الله ولا احد يعبدا لله مع رسوله من الرجال غيره
معاشر الناس: انه إمام من الله، ولن يتوب الله على احد أنكر ولا يته ولن يغفر له
معاشر الناس فضلوا عليا فانه أفضل الناس بعدي من ذكر وأنثى نما نزل الرزق وبقى الخلق
ملعون ملعون ، مغضوب مغضوب من رد قولي هذا ولم يوافقه قولي عن جبرائيل عن الله فلتنظر نفس ما قدمت لغد ، واتقوا الله ان تحالفوا فنزل قدم ثبوتها ،ان الله خبير بما تعملون ....
معاشر الناس ،تدبروا القران وافهموا آياته وانظروا إلى محكماته ولا تبعوا متشابه ،فوالله لن يبين لكم زواجره ،ولا يوضح لكم تفسيره إلا الذي انا اخذ بيده ومصعده إلى ،وشائل بعضده....
معاشر الناس : هذا علي أخي ووصي وواعي علمي وخليفتي على امتطى وعلى تفسير كتاب الله عزوجل ،والداعي إليه ن والعامل بما يرضاه، والمحارب لا عدائه ، والموالي على طاعة ،والناهي عن معصية ،خليفة رسول الله وأمير المؤمنين والإمام الهادي ،وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ،بأمر الله ...
معاشر الناس : هذا علي أنصركم لي ، وأحقكم بي ، وأقربكم إلي، وأعزكم علي ، والله عزوجل وأنا عنه راضيان ،وما نزلت إيه رضي الله إلا فيه وما خاطب الله الذين امنوا إلا بدا به ، وما نزلت إيه مدح في القران إلا فيه ولا شهد الله بالجنة في
{هل آتى على الإنسان} إلا له ولا انزل في سواه ولا مدح بها غيره
معاشر الناس: هو ناصر دين الله خير وصي ،وبنوه خير الأوصياء ، معاشر الناس ذرية كل نبي من صلبه ، وذرتي من صلب علي
معاشر الناس : ان إبليس اخرج ادم من الجنة بالحسد ،فلا تحسدوه فتخبط إعمالكم وتزل إقدامكم ..
إلا انه لا يبغض عليا إلا شقي ،ولا يتولى عليا إلا تقي ، ولا يؤمن به احد إلا مؤمن مخلص ..
معاشر الناس امنوا بالله ورسوله والنور الذي لتزل معه ....والنور من الله في، ثم في علي، ثم في النسل منه إلى القائم المهدي...
معاشر الناس: سيكون بعدي أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون، وان الله وأنا بريئان منهم، أنهم وأنصارهم وإتباعهم في الدرك الأسفل من النار، وسيجعلون لها مالكا اغتصابا...
معاشر الناس :قد بينت لكم وأفهمتكم ،وهذا علي يفهمكم بعدي ، إلا واني –عند انقضاء خطبتي –ادعوكم إلى مصافقتي1على بغيه والإقرار به ، ثم مصا فقته بعدي
إلا إني قد بايعت الله وعلي قد بايعني ، وأنا أخذكم بالبيعة له عن الله عزوجل
{ون ينكث فإنما ينكث على نفسه}
معاشر الناس فضائل علي بن أبي طالب عندا لله عزوجل ،وقد انزلها في القران أكثر من أحصيها في مقام واحد ،فمن أنباكم بها وعرفها فصدقوه ،
معاشر الناس:مكن يطع الله ورسوله وعليا والأئمة الذين ذكرتهم فقد فازو فوزرا عظيما
معاشر الناس: السابقون إلى مبايعة وموالاته والتسليم عليه بإمرة المؤمنين، أولئك الفائزون في جنات النعيم... إلى أخر الخطبة الشريفة 2
وانتهت الخطبة النبوية بتعين الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وخليفة لرسول رب العالمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 –المصافقة : المصافحة
2 –بحار الأنوار :ج37 ص 204 وقد اقتطفنا من الخطبة النقاط الرئيسة فيها ،وقد رواها الطبرسي في كتاب الاحتجاج ،والعلامة المجلسي في بحار الأنوار :37ص 204 ومن علماء أهل السنة ومشايخهم رواها ،الحافظ ابن عقدة في كتاب خاص ،كما ذكرها المؤرخون الشهير ابن جرير الطبري الشافعي –صاحب التفسير والتاريخ –في كتاب سماه :كتاب الولاية في طريق حديث الغدير ،وقد طبعت هذه الخطبة الشريفة بصورة مستقلة أيضا
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القز ويني
|
|
|
|
|