فاطمه غظبت لعلي وليس عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال
هل حكم علي حكم ابوبكر رضي الله عنهما لان كلاهما اغضب فاطمة رضي الله عنها ؟؟؟؟؟
وفي الجواب على هذا السؤال اقول
اولأماهو مدى صحة الرواية التي تقول ان فاطمه غظبت على بعلها علي هل هي ضعيفه ام قوية السند
ثانيأ لوسلمنا بصحة هذه الروايه فهنا يجب علينا مناقشة ماجاء في هذه الحادثه واسبابها ومايترتب عليها
خصوصأ وان الروايات التي تشير الا ان فاطمه (رض) يغظب الله لغظبها ويرضا لرضاها لايمكن لأحد ان ينكرها فهي كثيرةجدأتصل الا التواتر عند الفريقين
وهنا بعد التسليم بهذه الروايات في حق فاطمه اقول بلحاظ ماذكرت وهو (هل حكم علي حكم ابوبكر رضي الله عنهما لان كلاهما اغضب فاطمة )
اقول ومن الواضح هنا في السؤال ان المطلوب هنا تبيان ماهو حكم علي هل ينطبق عليه انه اغظب فاطمه فيكون قد اغظب الله لان الله يغظب لغظب فاطمه ويرضى لرضاها كما في الروايات وفي الجواب اقول يجب علينا هنااولأ استحظار ماجاء في علي (رض) من مناقب على لسان النبي الكريم واليك ماجاء من روايا ت في حق علي
أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - فضائل علي ( ع )
927 - حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي ، قثنا محمد بن جعفر قال : نا شعبة ، عن سلمة بن كهيل قال : سمعت أبا الطفيل يحدث ، عن أبي سريحة ، أو زيد بن أرقم ، شعبة الشاك ، عن النبي (ص) أنه قال : من كنت مولاه فعلي مولاه . فقال سعيد بن جبير : وأنا قد سمعت مثل هذا عن إبن عباس ، قال محمد : أظنه قال : فكتمته.
مسند أحمد - حديث البراء بن عازب ( ر ) - أول مسند الكوفيين - رقم الحديث : ( 17749 )
- حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله (ص) في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله (ص) تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي ( ر ) فقال ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال هنيئا يا إبن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة .
علي بن زيد : قال عنه الترمذي : صدوق لا بأس به ، وقال يعقوب بن شيبة ثقة صال الحديث وإلى اللين ما هو ، والعجلي لا بأس به .
مسند أحمد - مسند العشرة.. - مسند أبي إسحاق - رقم الحديث : ( 1522 )
- حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه قال سمعت رسول الله (ص) يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال علي أتخلفني مع النساء والصبيان قال يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية ندع أبناءنا وأبناءكم دعا رسول الله (ص) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي.
مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة ( ر ) - ذكر إسلام أمير المؤمنين علي ( ع ) - حديث رقم : ( 4641 )
4616 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن سليمان البرنسي ، ثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا يحيى بن يعلى ، ثنا بسام الصيرفي ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن معاوية بن ثعلبة ، عن أبي ذر ( ر ) قال : قال رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب ( ر ) :
من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصى الله ومن أطاعك فقد أطاعني و من عصاك فقد عصاني ، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
اقول ان هذه الروايات جائت في حق علي كما جاء الكثير في حق فاطمه (رض) وكل هذه الروايات جائت على لسان الصادق الامين فهنا من يعتقد بأن علي اغظب فاطمه فأنه يكذب رسول الله (ص) لأن الرسول (ص) هو من قال (فاطمه يغظب الله لغظبها ويرضى لرضاها )وهو من قال ايضأ من اطاعني فقداطاع الله ومن اطا عك يا علي فقد اطاعني ولا اعتقد ان أي مسلم يقبل بهذه النتيجه التي تؤدي الا تكذيب النبي الاكرم (ص) حاشاه
ولو سلمنا بصحة هذه الروايه فأن التفسير الصحيح له عدة صورمتصوره في المقام نتمسك بما ينسجم منها بما ورد عن النبي الاكرم في حق علي وفاطمه عليهما السلام ولايصح التمسك بماذهب اليه السائل كما يشير اليه في لحن قوله اي قول السائل لان ذلك يؤدي الى ايقاع النبي في التناقض حاشاه وكما اشرنا اليه سابقا ان من يقبل بهذه النتيجه يخرج عن جادة الاسلام فهل تقبل ايها السائل ان تخرج عن جادة الاسلام واليك الصور التي يمكن ان نتمسك بها في تفسير هذه الروايه
الصورة الاولى ان اظهار حالة الغضب من فاطمه ليس بسبب علي بل لبيا ن المظلوميه للناس فلو لم تتسائل فاطمة فلم يكن أي احد يعلم السبب في سكو ت علي عن هذه الحاله وانه موصى من الرسول بان لايقاتل القوم
كما جاء في قصة موسى وهارون عليهما السلام فموسى عليه السلام ايضأ غضب على هارون علمأ ان كلاهما من واجبي العصمه فهل يفسر غضب موسى على هارون ان هارون قد اخطئ والجواب كلا لأن مصلحة الدين تقتضي مافعله هارون وموسى خير من يعلم بذلك لكن الحكمه هي دفع الشبهه عن هارون عليه السلام
الصورة الثانية ان السبب في غضب فاطمه ليس علي بل الظلم الذي احاق بها وببعلها بعد وفات الرسول
الصورة الثالثه ان فاطمة يغظب الله لغظبها ويرظى لرظاها اذأ هي في اعلى مراتب الاخلاق والالتزام الديني فلايمكن ان نتصور فيها ان تغظب على بعلها لأنه يمثل خرقأ لطاعة الزوجه لزوجها الا اذا كان الغظب على غيره وهو الصحيح اي غير بعلها
الصوره الثالثه بلحاظ ان فاطمه يغظب الله لغظبها ويرضا لرضاها فهي تمثل غاية الالتزام بما جاء عن الرسول الاكرم وخصوصأ في ماجاء في حق علي وان من عصاه فقد عصا الله اذأ لايمكن ان نتصور في فاطمه وعلي نفس التصور في فاطمه والخليفه الاول والثاني لأنه لايؤدي الا التناقض في كلام الرسول مع الاخذ بنظر الاعتبار ماجاء في حق علي وفاطمه (رض
</I>