اعتنى الإسلام بالأسرة باعتبارها محضن الطفولة الأول ومواطن التأثير الأكبر في مجال التربية.. تتضح هذه العناية من مراجعة تشريعات الإسلام وتنظيماته وتوجيهاته جميعاً..
فأما التشريعات والتنظيمات فقد كفلت قيام الأسرة على رباط شرعي معلن قائم باسم الله، وفي ذلك ما فيه من حفظ الأنساب واطمئنان الأب إلى أبنائه.. واطمئنان الأبناء إلى أبويهم.. وذلك عنصر مهم من عناصر الإستقرار في نفس الطفل.
ولا يدرك أهمية ذلك.. إلا الإنسان الذي يعيش في المجتمعات الفاسدة، حيث الأب يظن بالأم ظن السوء.. وهو لا يطمئن إلى أن الولد الذي يعيش في كنفه هو ابنه.. شقاء حقيقي يحوّل الأسرة إلى جحيم.. يصطلي بناره كل الأفراد.
كما كفلت التشريعات والتنظيمات قيام الزوج بكفالة الزوجة.. لكي تتفرغ لمهمتها العظمى في تنشئة الأجيال.. فإن من أهم أسباب تشرد الأجيال الحديثة من الشباب وانغماسهم في الإنحرافات المتعددة.. هو غياب قوامة الأب، وغياب الأم عن رعاية البيت.
وأما توجيهات الإسلام فهي تدعو إلى توفير أكبر قدر من الإستقرار لهذا المحضن الذي ينشأ فيه الأطفال.. فهو أولاً يستثير وجدان المودة والرحمة بين الزوجين.. ثم يوصي كلا منهما بإحسان المعاملة والحرص على هذا الرباط من أن تنفصم عراه.. ويدعو إلى علاج كل بادرة خلاف قد يقع..
فالخلافات بين الزوجين تدمّر الزواج، وهي كارثة بالنسبة للأطفال الذين يحتاجون إلى أب وأم متآلفين متحابين، حتى يشعروا بالأمان.
كل هذه التشريعات والتنظيمات والتوجيهات تهدف إلى توفير الإستقرار النفسي والعصبي والإجتماعي والإقتصادي للأسرة وتهيئة الجو الصالح لتنشئة الأجيال المقبلة.
فلا شيء ييسر التربية السليمة ويجعلها أقرب إلى إيتاء الثمرة المرجوة من الجو المستقر الذي يحيط بالطفل، والحب المرفرف حوله من خلال الأبوين.
إن التوازن العائلي هو الركيزة الأساسية لكل استمرار صحيح، وبالتوازن نبعد عن العائلة عواصف الأيام، ومرارة الدهر، ولا يمكن أن يحصل التوازن في غياب سياسة تربوية معتدلة وحكيمة من قبل الأهل.
أكثر الأخطاء التي يرتكبها الأطفال، هي نتيجة جهل الأهل لسياسة التربية السليمة التي عليهم اتباعها. فهي الكفيلة بمعالجة أكثر المشاكل التي تحصل داخل المنزل.
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي على محمد وأل محمد
****
رائع أخي الكريم ما أوردته لنا
من نصائح قيمة تعالج السلوكيات الخاطئة
التي يسلكها الكثير من الأهل
غير عابئين بأن مردودها السلبي
والمدمر في كل الأحيان
تعود على نفسية أطفالهم
فتقتل عندهم الفطرة
التي فطروا عليها فطرة الإيمان بالله
والتقيد بمبادئه القويمة
****
أخي الكريم
جزيت من الله
إن شاء الله وجعله في ميزان أعمالكم يارب
لما يجود قلمكم علينا دائما
بصالح وقيم المواضيع
لهذا نقدم لكم كل تحياتي
وكامل إحترماتي وإمتناني
موصول بالموفقية في مواضيع قادمة
بإذن الله تعالى
دمتم من الله بخير
برغم أن النجاة من أخطار الغيرة إنما هي مسؤولية الرجل والمرأة على حد سواء.. إلا أن المقال خصص للزوج، ومن ثم يمكن للزوج أن يحتوي غيرة زوجته إذا راعى ما يلي:
1- للأنثى نوازع نفسية، وقد تصعب السيطرة الشعورية على تلك النوازع في كثير من الأحيان، ومن ثمَّ وجب على الرجل مراعاة ذلك.
2- أن يحرص الزوج على تجنب إثارة غيرة زوجته، ولو كانت الزوجة مثقفة فلا يكثر من الحديث عن زميلات العمل، أو الشخصيات النسائية المتميزة، وخاصة الناجحات وذوات الجمال.
3- أن يشعر زوجته بالاهتمام دائماً، وأن يشركها في اهتماماته، لأن ذلك سيوضح لها تصرفاته، ويقوي الثقة بينهما.
4- أن يبادر الزوج بأن يحكي لزوجته ما يحدث له خارج البيت. ما دام ليس من أسرار العمل ولا يضر بأحد، كما يصارحها بما يشعرها بالأمن والثقة بالزوج، ويحكي لها عن سعادته معها، واعتزازه بأنها زوجته.
5- أن يتجنب الزوج السلوكيات المثيرة للشك، كالحرص على قرب هاتفه منه، أو التحدث في الهاتف بصوت منخفض بعيداً عن زوجته وأولاده، أو التكتم على أغراضه وعد السماح للزوجة بالاقتراب منها.
6- التحلي بالحلم والحكمة، إن أظهرت الزوجة غيرتها على الزوج، واعتناق الرفق أسلوباً في التعامل مع غيرة الزوجة.
7- إدراك الزوج أن من حق الزوجة أن تغار عليه ما دامت الغيرة معتدلة، وحتى إن تجاوزت الزوجة في غيرتها، فعلى الزوج أن يدرك أنه قائد سفينة الحياة الزوجية، المسئول الأول عن نجاة هذه السفينة، ثمَّ يجب أن يجيد فن احتواء الزوجة وغيرتها.
8- اعتماد المناقشة والحوار أساساً للتفاهم بين الزوجين، وألا يعتبر الزوج نفسه فوق الاستجواب والتساؤل برغم أن من حسن خلق الزوجة ألا تتهم الزوج أو تستجوبه حتى إن شكت في سلوكه، وإنما العلاج الأفضل في ذلك هو أسلوب النبي (ص) غير المباشر المتجسد في "ما بال أقوام".
9- الإكثار من التضرع إلى الله تعالى والدعاء عند حدوث بوادر أزمة بسبب الغيرة.
فيروسات الحياة الزوجية
( أسبابها والقضاء عليها )
____________________________
الفيروس الأول : الغيرة
تصنيفه : فتاك
أسبابه :
• الرغبة بالامتلاك .
• الشك بالشريك الآخر .
• الافتقاد إلى الصراحة .
طريقة العلاج :
_ احترام حرية وخصوصية الشريك الآخر
_ الصراحة التامة والمناقشة الهادئة والموضوعية
_ الابتعاد عن الاختلاط قدر الامكان
______________________________________
الفيروس الثانى : الكذب
تصنيفه : قاتل
اسبابه :
• الخوف
• التقصير
• الهروب وعدم المواجهة
طريقة العلاج :
• تجاوز الأخطاء البسيطة للشريكين
• معرفه الواجبات والمسؤوليات لكليهما
• الاعتراف بالأخطاء ببساطة حين حدوثها
______________________________________
الفيروس الثالث : العنف
تصنيفه : خطير جداً
اسبابه :
• العناد والتحدي والجدال الاستفزازي
• ضعف الشريك الآخر وعدم التكافؤ
• بعض الفيروسات في هذا الموضوع
طريقة العلاج:
• الصبر ... المسايرة ... التسامح ... القناعة
• العطف والحميمة في العلاقة الزوجية
• الصدق والصراحة في كل الأحوال
____________________________________________
الفيروس الرابع : تدخل الأهل
تصنيفه : خطير جداً
اسبابه :
• تسرب المشاكل الشخصية خارج المنزل
• كثره الزيارات للأهل واطلاعهم على تفاصيل خاصة وبدون مبرر
طريقة العلاج:
• المحافظة على سريه وخصوصية العلاقة الزوجية والاعتدال في الزيارات والاهتمام في شوؤن المنزل والعائلة أولاً
__________________________________________________ ___
الفيروس الخامس : الأنانية
تصنيفه : خطير
اسبابه :
• حب الذات
• عدم الشعور بالمسؤولية
طريقة العلاج :
• احترام حاجات ورغبات الطرف الآخر
• المشاركة بين الطرفين في السراء والضراء
________________________________
الفيروس السادس : البخل
تصنيفه : خطير
اسبابه :
• طبع سيء وصفة منفِّرة
طريقة العلاج :
• الحمد والشكر على عطاء الله والتمتع بالرزق الحلال واليقين بأن الموت قريب دائماً
__________________________________________________ _
الفيروس السابع : الملل
تصنيفه : خطير
اسبابه :
• روتين الحياة
• الافتقار إلى التجديد في الأمور اليومية
• الفراغ
طريقة العلاج :
• السعي إلى التجديد حتى في أبسط الأمور
• قليل من التغيير وخلع ثوب المثالية قد يفيد
• ملء الفراغ بأشياء مفيدة وأفكار متجددة
طريقة العلاج :
• تنظيم الحياة اليومية
• الاعتماد على الذات قدر الامكان
• الإحساس بالمسؤولية
اشكر الي كتب هذا ونشره في النت واتمنى ان كل زوج زوجه ان يقرئونها ويفهمونها ويطبقونها صح في حياتهم الزوجيه للخلاص من الامراض التي قد تفتك بالحياة الزوجية وتدمرها تمنياتي للجميع بحياة زوجية هانئة وانا بدوري اشكر من ارسلها لي.