لقد جاءت الشرائع و الرسالات بهدف أساسي، هو حفظ حقوق الناس، و أتى ذلك إما عن طريق تحديد هذه الحقوق ، و إما الارتقاء بوعي البشر حتى يصبحوا قادرين على سن هذه الحقوق، و إطلاق قيم أخلاقية تتناسب و تتساوى مع جميع البشر، و هذا ما يكسب منظومة حقوق الإنسان بعدها العالمي، فهي تمثل ركيزة حقوقية إنسانية يتم بموجبها موازنة الخصوصيات الحقوقية في الثقافات المتعددة، بهدف معرفة مدى تطابقها أو تعارضها، أي أنها القاسم الحقوقي المشترك بين جميع الشعوب.
إن البصمة التي وضعها الفكر الإسلامي على روح حقوق الإنسان واضحة، و هو بذلك يشارك جميع الحضارات في ولادة المفاهيم المعاصرة.
رغم هذا، و رغم ما يحمله التراث الإسلامي من مصطلحات إنسانية و أحكام أخلاقية و التي من شأنها احترام الإنسان و حقوقه/ الفردية، الجماعية/، فإننا نشهد اليوم الكثير من التشنجات و الحساسيات المفرطة من قبل الكثير من التيارات الإسلامية الأصولية، تجاه منظومة حقوق الإنسان على اعتبارها تخل عن الهوية و خروجا عن المقدسات.
أخي الكريم إختيار موفق في طرح مثل هذا الموضوع لمعرفة حق الانسان في الحياة
وفقك الله وتقبل كلماتي لغرض ان تعم الفائده
احسنت في ماتفضلت به بتعليقكم الكريم نعم هذا اهم اسباب ضياع الحقوق وذلك لتركهم تعاليم الدين وانتمائهم لما خصه الله لقيادة الامة وتباعهم الجهلة واصحاب المصالح وماجاء في حقوق الانسان حسب ا ماطرتحة رسالة الحقوق للامام زين العابدين عليه الاسلام الذي لم تتضمنه يتضمنه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من مباديء و حقوق فهي كثيرة أوردها باختصار في نقاط لأن مجال بحثها واسع جدا ... و من أمثلة ذلك ، لا على سبيل الحصر:
•· الرحمة : صحيح أن التعذيب محرم و لكن الرحمة هي أعلى درجة من ذلك ، فقد أوصى الإسلام الإنسان ان يكون رحيما فيعطف على الصغير ، و يوقر الكبير، و يساعد أخاه بالنسب و السبب ، ويقدم له العون ، حتى بدون أن يطلبه ....
•· الحنو على العجزة و المعوقين و كبار السن ...
•· إحترام الشخصية الاسلامية و غير الاسلامية ، ( فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق الإمام علي) و ما نشاهده اليوم من القيام عند قدوم الكبير عمرا و منزلة و علما ، و تقديم مكان الجلوس و التحية ، و السؤال عن الأحوال ، والنظرة في العيون التي لها التأثير الكبير في النفوس....
•· المصافحة التي وردت أحاديث كثيرة عنها...
•· الهدية : في الحديث يؤكد النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم ( تهادوا تحابوا) أنظروا هنا الى كلمة الحب
الذي هو أساس كل علاقة حسنة و صداقة و قربى
الحب هو النبتة التي إن زرعت في أرض الإنسانية نمت ، فأثمرت :
الورد
و العطاء
و الخير
الجمال
و الرقة
و العذوبة
و الرومانسية
و العطر
فبالحب تتراجع الحروب
و التشنج
و الإرهاب
و الظلم
و التعدي
•· الجيرة الحسنة أوصى النبي صلى الله عليه واله وسلم بالجار حتى ظن أنه سيورثه ـ فتقوى بذلك علاقات الساكنين في الشارع
و تتآلف الشوارع
و تتصادق المدن
و تتعاون المقاطعات و الأنحاء
لتؤلف المجتمع المتصالح المتساوي المتحاب...
•· الزواج : صحيح أن المادة 16 من من الإعلان نصت على أن للرجل و المرأة حق التزوج و تأسيس أسرة ، و هما متساويان في الحقوق لدى التزوج و خلال قيام الزوجية و لدى إنحلاله...
و لكن لم ينص الإعلان ( و لا التوصية التي أصدرتها الجمعية العامة
للأمم المتحدة في قرارها 2018 في الأول من نوفمبر تشرين الثاني 1965) على مفهوم " حسن التبعل"
و إظهار الود من الرجل و المرأة
و الرضا
و حسن السيرة
و المعاملة الراقية
و الإهداء
و المشاركة الوجدانية
و الحنو
و الإلتحام الروحي
و إبداء المودة
و التقارب الحسي
و مراعاة الحاجة الجنسية ....
و غيرها من حقوق الزوجين لبعضهما ... لبناء الأسرة و إنشاء جيل قادم مستقيم...
•· و حقوق الطفل حيث نص المبدأ الثالث من حقوق الطفل الصادر عام 1974 على ( ان يكون له إسم وجنسية)
و لكن الإسلام أوصى ان يكون له إسم محبب و هو من حق الولد على الوالد عنوانا للإرتقاء
و الحب
و المساواة مع الأطفال الآخرين
و الكبار فيما بعد
و للأسماء في الإسلام معان ليست موجودة في كثير من الشعوب
و هناك أسماء عند الأمم لا معان لها بينما في الأسلام تمثل الأسماء معاني جميلة : محمد باقر علي صاحب منتظر..... صادق جعفر...
تعطي معاني الإخلاص و المودة...
•· الحقوق الإقتصادية : لم يحرم الإعلان إحتكار الشركات العملاقة للبضائع و السلع و لا زيادة الأسعار التي هي من حقوق المواطنين و خاصة الفقراء منهم و هم الأكثرية في كل بلد...
•· و في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهم السلام التي تتضمن (50) بندا حقوق كثيرة أوردها الإمام
•· منها :
•· حق البصر
•· و السمع
•· و اليد
•· و حق المجتمع
•· و الإخوان
•· و الجيران
•· حق المعلم
•· حق الأم
•· حق الأخ
•· حق الصاحب و الصديق
•· حق الإنسان أي إنسان أن تلين له جانبك و تفتح له سمعك
•· حق أهل الذمة : و قد قال الرسول الكريم محمد ص
من ظلم معاهدا كنت خصمه .... فاتق فيهم ، أي أن الرسول سوف يكون مع المعاهد ضد المسلم !!
•· حق الخصم أن تكون مع خصمك ضد نفسك ، إن كان إدعاؤه صحيحا ....
•· وحتى الموتى : فإن لهم حقوقا في الإسلام ، فحق الميت كحق الحي : يجب إحترامه إلى درجة أن يرفع عند التشييع الى مستوى الرأس أو أعلى ، و ان يذكر بالخير ( أذكروا محاسن موتاكم)
و يترحم عليه ،
و عدم دفنه بالمزابل أو الطريق العام
و أن ينقل إلى مثواه الأخير بكل أدب و احترام
و ان يخلد إسمه
و ان لا يزال قبره ، و لا يدمر، و يحافظ على بنائه ، و ضرورة تجديده
و يستحب زيارته
و اكثر من ذلك يستحب ان يشارك الحاضرون في دفنه ....
و مواساة عائلته و السلام عليهم ، وإظهار الحزن عليه مشاركة لهم
* و هناك حقوق كثيرة لا مجال لذكرها في هذه المحاضرة .... الخلاصة و التوصية
على المسلمين عامة و الشيعة خاصة أن يهتموا بموضوع حقوق الإنسان فهو العنوان الرائج المستحب بين الشعوب للدفاع عن المضطهدين و المعذبين ـ إذا أرادوا الإلتحاق بالركب العالمي- و ان ينشروا مباديء حقوق الإنسان التي جاء بها الإسلام والإمام علي والإمام زين العابدين
، فربما سوف يتعرضون للمساءلة و العقاب لتقصيرهم الفضيع في هذا الجانب ، و ربما يطول بقاؤهم متخلفين عن ركب الحضارة الإنسانية السائرة نحو الرقي ...
شكرا لكم استاذالهادي على اهتمامكم ومتابعاتكم الشيقه
السلام عليكم أخوووي الفاضل مرتضى العاملي ورحمة الله وبركاته ... بعد التحية ومزيد من الأحترام في الحقيقة جذب أنتباهي موضوعك القيم والذي حرك في قلبي كل ما هو ساكن وهيج أحزااااان من سنوات كثيرة ... تخيل أخي الفاضل أنا تربيت وترعرعت في مجتمع أمن وأمان والحمد لله ولكنني أسمع وأدرى عن الحروووب والدمار خصوصا في بلدكم لبنان وكيف تتعايشون مع الحقد الأسرائيلي الذي لا يعرف دين أو عقيدة منذعدة أيام أنا أتصفح صفحات الأنتر نت باحثة عن موضوع مهم كنت أبحث عنه لأكتب فيه لرسالتي الماجستير كان موضوع بحثي عن الحروب الأهلة بين لبنان بعضهم البعض آه .. وألف آه ..... على ما شاهدت من أهوال وأقسم بالله حقائق كاد شعري أن يشيب منها أفكر وأنا أقرأ كنت دوما أقووول أين حقوق الأنسان أهي حقيقة أم فقط مجرد كلمات نقرأها ومن ثم نسمعها .... وتذهب أدراج الرياح هل من مخرج من هذا المأزق وأرجع إلى نفسي وأقول متى يملأء الله به الارض قسطا وعدلا مثلما ملئت ظلما وجورا سيدي يا صاحب العصر .... أنقذنا مما نحن فيه والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمدا وآل محمد الأطهار
تقبل مروري وآسفه للأطاله
أختكم / قووووت القلوووب
السلام عليكم أخوووي الفاضل مرتضى العاملي ورحمة الله وبركاته ... بعد التحية ومزيد من الأحترام في الحقيقة جذب أنتباهي موضوعك القيم والذي حرك في قلبي كل ما هو ساكن وهيج أحزااااان من سنوات كثيرة ... تخيل أخي الفاضل أنا تربيت وترعرعت في مجتمع أمن وأمان والحمد لله ولكنني أسمع وأدرى عن الحروووب والدمار خصوصا في بلدكم لبنان وكيف تتعايشون مع الحقد الأسرائيلي الذي لا يعرف دين أو عقيدة منذعدة أيام أنا أتصفح صفحات الأنتر نت باحثة عن موضوع مهم كنت أبحث عنه لأكتب فيه لرسالتي الماجستير كان موضوع بحثي عن الحروب الأهلة بين لبنان بعضهم البعض آه .. وألف آه ..... على ما شاهدت من أهوال وأقسم بالله حقائق كاد شعري أن يشيب منها أفكر وأنا أقرأ كنت دوما أقووول أين حقوق الأنسان أهي حقيقة أم فقط مجرد كلمات نقرأها ومن ثم نسمعها .... وتذهب أدراج الرياح هل من مخرج من هذا المأزق وأرجع إلى نفسي وأقول متى يملأء الله به الارض قسطا وعدلا مثلما ملئت ظلما وجورا سيدي يا صاحب العصر .... أنقذنا مما نحن فيه والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمدا وآل محمد الأطهار
تقبل مروري وآسفه للأطاله
لبنان امره صعب مستصعب صغير بحجمة كبير في مشاكلة وقومياتيه يحكمهم المال والسلطان والجاه كل من هم يريد ان يكون هو السلطان رغم انه اول بلدا عربي فيه الديمقراطية المزعومه ولكن يقع تحت وابل المؤمرات الصهيونية والعربية
خوفا من تنامي المذهب الجعفري فيه ولله الحمد الان اصبح الشيعه هم الاقوى بعون الله ونصرته لنا واسرائيل تحاول بشتى الطرق والمؤمرات ومن ورائها اعداء مذهب ال البيت الشيعه حكام العرب ان يقضوا على هذي الصفوه الطاهره التي امتحن الله قلوبهم على الايمان فوجدهم صابرين ممتحنين مستعدين ان يقيموا اوامر الله في طاعت اوليائه المخلصين يقيننا وعملا في نهج ال محمدصلوات الله عليهم اجمعين وان النصر من عند الله لم طبق قواعد النصر وان الله لينصر عباده المؤمنون شكرا لك وتمنيااتي لك بالموفقيه والنجاح والسعادة
أن مفهوم حقوق الأنسان و الحرية بما أوضحهُ ألأسلام ليس غائباً عن اي فرد الا اللهم أن يكون من الأعراب الذين لم يعرفوا كتاب الله وحدوده ,,
فما بالنا بالحكام العرب ممن هم على شاكلة صدام الملعون الذين يعرفون الكلم ثم يحرفونه ..
ولكن الحكم عقيم ومفهوم حقوق ألأنسان والحرية لو توسع وأخذ بألأنتشار يعني مفردة لاثاني لها ثورة ضد الظلم والحكام الظالمين وهذا ما لايقبله اي حاكم ,,
ورغم هذا نرى اليوم ان الشعوب بدأت بالتطلع لحقوقها , ومعرفت مالها وما عليها وكما أسلفتم آنفاً من خلال بعض المؤسسات المدنية وغيرها ..
ولكن يبقى المجتمع الأصغر وهو الأسرة أذا لم نجد في هذه الحلقة الضيقة فكراً يتسع لهذا المفهوم فمن الصعب أن ننتشر بهِ في المجتمع , فالتغيير يبدأ من الداخل ليعم الى الخارج , المشكلة اننا كشعوب عربية نحكم التمسك بالموروث الأجتماعي أكثر من الموروث الديني ,وهذا مايمنع رقينا في كثير من المجالات في الحياة ,,
ولا داعي لتعقيب طويل ,
فما جادت بهِ يمينكَ المعطاء شافي وافي ,,
جزيل الشكر لهذهِ المواضيع المهمة التي تنم عن وعيكم وفكركم الرصين ,,