|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 29478
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,216
|
بمعدل : 0.38 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبود مزهر الكرخي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
نفحات عطرة من سيرة سيدتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام)الجزء الثاني
بتاريخ : 20-05-2009 الساعة : 12:28 PM
نفحات عطرة من سيرة سيدتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام)الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين سيدنا أبو الزهراء محمد وعلى آل بيته الطيبين الأطهار
نستكمل موضوعنا عن السيرة الجميلة والعطرة لسيدة نساء أهل الجنة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (عليها أفضل السلام) والتي من خلالها نتعلم منها الدروس والعبر التي لا تنتهي من هذه السيدة العظيمة والجليلة روحي لها الفداء.
أبرز سمات الشخصية السماوية للزهراء(ع) :
أن هذه الشخصية العالية السمو والإشراق لا نستطيع نحن بقلمنا المتواضع أن نحيط بمعالمها وسماتها فهي تمثل الكمال الإنساني الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في صورة أنثى فبلغ بها أعلى مراتب السمو الرباني وهي لا يوجد لها كفؤ في الأرض لولا وجود سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع).
وعن الامام الصادق (عليه السلام ) : (لولا ان الله خلق أمير المؤمنين لفاطمة ما كان لها كفوٌ على الأرض) . وفي نفس المجال يقول أمامنا الصادق(ع) في تفسير قوله تعالى(مرج البحرين يلتقيان) قال : (علي وفاطمة بحران عميقان لايبغي أحدهما على صاحبه … ( يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) : الحسن والحسين (عليهما السلام ) . وسئل (ع) أيضاً عن سبب تسمية فاطمة بالزهراء فقال : (لأنها إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض).وروي الحاكم في مستدركه عن علي(ع) : (قال سمعت النبي(ص) يقول : إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من وراء الحجاب يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد(ص) حتى تمر).وروي أنها روحي لها الفداء ربما اشتغلت بصلاتها وعبادتها فربما بكى ولدها فرأى المهد يتحرك وكأن ملك يحركه.
وعن أبن عباس قال : قال رسول الله (ص): ((أبنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث وإنما سمّاها فاطمة لأن فطمها ومحبيها عن النار)).
الآيات الكريمة النازلة بحقها وأهل بيتها(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) :
أن القرآن الكريم هو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو القول الفصل فيما يذكره بحق الزهراء وأهل بيتها(عليهم السلام أجمعين) والتي سوف نوردها كما يأتي :
الآية الأولى :قال رب العز والجلال ((أنما يريد الله ليذهب الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا))الأحزاب آية 23.والحادثة معروفة في سبب نزولها وأقول إن رسول الله(ص) كان يمر على دار فاطمة صباح كل يوم للصلاة عند خروجه للمسجد ويأخذ بعضادة الباب قائلاً ((السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومهبط الوحي ومختلف الملائكة.ويذكر آية التطهير)) وهو مذكور في كل كتب الصحاح الستة والبخاري ذكره في ج 5 ص274 وكل مصادر العامة والشيعة.ونجد ان أهل البيت هم المعصومون الذنوب والآثام والمطهرون من الدنس.
الآية الثانية : قال سبحانه وتعالى ((فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )) آل عمران آية 61.وهذه هي آية المباهلة التي بأهل نبينا الأكرم بأهل بيته الذين علي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام أجمعين) ولم يباهل بنسائه أو أي واحد من بني هاشم بل بأهل بيته الذي فضلهم الله عن كل البشر بالعصمة والطهرة.
الآية الثالثة : قال تعالى في سورة الكوثر: ( بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصلي لربك وأنحر إن شانئك هو الابتر ) والأبتر هو المنقطع نسله ولهذه السورة قصة فقد استفاضت الروايات في ان السورة انما نزلت رداً على من عابه بالبتر أي عدم الأولاد بعد ما مات ابناء الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( القاسم وعبد الله) و ذلك ان العاص بن وائل السهمي كان قد دخل المسجد بينما كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( خارجاً منه فالتقيا عند باب بني سهم فتحدثا ثم دخل العاص الى المسجد فسأله رجال من قريش كانوا في المسجد مع من كنت تتحدث فقال : مع ذلك الابتر! فنزلت سورة الكوثر على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فالمراد من الكوثر هو الخير الكثير وكثرة الذرية مُراده في ضمن الخير الكثير لما في ذلك من تطييب لنفس النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال صاحب الميزان: (والجملة لا تخلوا من دلالة على إن ولد فاطمة (عليها السلام ) ذريته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( وهذا في نفسه من ملاحم القرآن فقد كثّر الله تعالى نسله بعده كثرة لا يعادلهم فيها أي نسل آخر مع ما نزل عليهم من النوائب وافنى جموعهم من المقاتل الذريعة) .
الآية الرابعة : ( (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولا شكوراً)) .الإنسان آية 8.
وهذه الآية نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم أفضل الصلاة والسلام)أهل بيت النبوة والتي ذكرها كل المراجع من أبناء العامة والشيعة ومتفق عليها في كل كتبهم والحادثة معروفة في سبب نزولها. وان سورة الإنسان كل آياتها قد نزلت بحق هؤلاء الصفوة الطاهرة المطهرة من هذا البيت السامي الشريف والذي فضله الله على العالمين وليقرأها وليتمعن في معانيها كل إنسان مسلم شريف. وأن كل حور عين ذكر فيها هي أجلالاً لفاطمة (ع)وهذا أبداع القران وبلاغته وعظمة الزهراء روحي لها الفداء عند رب العزة والجلال.
الآية الخامسة : ( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خيرُ البريَّة )البينة آية 7.وقد فسر الميزان هذه الآية أنها نزلت في علي وأهل بيته.
الآية السادسة : ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودّة في القُربى ) .الشورى آية 23
روي عن النبي(ص) نقلاً عن تفسير الميزان عن أبن عباس قال رسول الله(ص) (لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم لي)).وحتى سئل نبينا الأكرم من بعض صحابته من هم قرابتك .فقال (ص) علي وفاطمة وولداها.
ونسأل هل راعو حق هذه السيدة الجليلة وأهل بيتها وإلا بماذا نفسر ما حصل للزهراء(ع) بعد وفاة أبيها من هضم حقها وغصب حقها وكسر ضلعها وإسقاط طفلها المحسن.. كل ذلك نتركه لمحكمة العدل الآلهي.
الآية السابعة : ( وآت ذا القربى حقه ) الإسراء آية 26
وهي التي بها أنحل رسولنا الحبيب(ص) لفاطمة فدكاً فكانت بيدها حتى انتزعت منها لبيت المال من قبل أبو بكر لإدعائه أن الأنبياء لا يوروثون وهذا أدعاء لا أساس له من الصحة ولكن الغرض منه هضم حق الزهراء روحي لها الفداء والإمعان في سلب حقوق أهل البيت وهذه النقطة سوف نعرج في أجزائنا القادمة أنشاء الله.
مناقبها من لسان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) :
عن صاحب المستدرك بسنده عن عائشة قالت لفاطمة بنت رسول الله :أني سمعت رسول الله(ص) يقول (سيدات نساء أهل الجنة أربع مريم بنت عمران وفاطمة بنت رسول(ص) وخديجة بنت خويلد وآسية)وروي أيضا أن النبي لما مرض وهو الذي توفاه الله به قال لفاطمة(يا فاطمة إلا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين وسيدة نساء هذه الأمة وسيدة نساء المؤمنين؟)، حادثة بكاء فاطمة الزهراء(ع) في مرض الرسول ووفاته ثم ضحكها يدل دلالة واضحة أن رسول قد سرها بأنها سيدة نساء العالمين وسيدة نساء أهل الجنة عندها ضحكت روحي لها الفداء عندما سرها بهذا السر الثاني.
ويقول رسول الله(ص) : (خير رجالك علي وخير شبابكم الحسن والحسين وخير نسائكم فاطمة) .
وقال أيضاً روحي له الفداء (ليلة عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً،لا اله إلا الله محمد رسول الله علي حب الله والحسن والحسين صفوة الله فاطمة خيرة الله على باغضهم لعنة الله)
ويقول أيضاً (فإنما أبنتي ــ يعني فاطمة (ع) ــ بضعة مني يريبني مارابها ويؤذيني ما آذاها) وكذلك (أن الرب لغضبك ويرضى لرضاك).
والى هنا وفي أجزائنا القادمة سطورنا المشعة بالنور وفيها سيرة بضعة رسول الله(صلوات الله عليهم وسلامه) أن لنا في العمر بقية أنشاءالله.
ونسألكم الدعاء والمسألة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة على أشرف واسعد مخلوقاته سيدنا أبو القاسم وعلى أهل بيته الغر الميامين.
---------------------------------------------------------------------
نفس المصثادر المذكورة في الجزء الأول
|
|
|
|
|