|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
(خادمة الرضا)
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 18-05-2009 الساعة : 10:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة واتم التسليم على نبينا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
النفس والروح هما ليس لفظان لمعنى واحد لأن الروح احد العقائد الغيبية في القرآن،والعقائد الغيبية أساس عميق من أسس التدين، تقوم عليها كل ديانة يطمئن إليها ضميرالإنسان، وهذه العقيدة نلمس فيها فضيلة أنها لا تعطل عقول المؤمنين بها، ولا تبطلالتكليف بخطاب العقل المسؤول.
والروح هي الأقرب إلى الحياة الباقية وأخفاهاعن المدارك الحسِّية، وانه الجانب الذي استأثر الله بعلمه واحتجب عن أنبيائه، لأنهسر الوجود المطلق لا قدرة للعقل الإنساني على الإحاطة به ووعيه إلا بما يناسبه منالإشارة والتقريب.
والإنسان يعلوا على نفسه بعقله، ويعلوا على عقله بروحه،فيتصل من جانب النفس بقوى الغرائز ودوافع الحياة الجسدية، ويتصل من جانب الروحبعالم البقاء وسر الوجود الدائم وعلمه عند الله.
فما هي الروح؟
الروح طاقةمجهولة ..... مبهمة، غامضة، محجوبة عن الإدراك.وهي خلقت قبل الاجساد في عالم الذر
ولكن نتائجها ليست مجهولة، ولامحجوبة عن الإدراك وهو الذي أراده الله تعالى بقوله( قل الروح من أمر ربي) وهو أمر عجيب رباني تعجزأكثر العقول والأفهام عن درك حقيقته
وأما الروح في الفلسفة:
يرى بعض الفلاسفة أن العقل أشرفالموجودات لان جوهر العقل المطلق هو الله يليه الروح وهو اقرب إلى عنصر النور ثمالنفس وهي أقرب إلى عنصر الهواء والتراب
وأما النفس وهو أيضا مشترك بين معان
أحدهما أنه يراد به المعنى الجامع لقوة الغضبوالشهوة في الإنسان
ولاخر اللطيفة التي هي الإنسان بالحقيقة ...وهي نفس الإنسان وذاته ولكنها توصف بأوصافمختلفة بحسب اختلاف أحوالها فإذا سكنت تحت الأمر وزايلها الاضطراب بسبب معارضةالشهوات سميت النفس المطمئنه
وإذا لم يتم سكونها ولكنها صارت مدافعة للنفسالشهوانية ومعترضة عليها سميت النفس اللوامة لأنها تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادةمولاه
ويأنس العقل والنفس والجوارح بالعمل لله خالصا. [درجة المخلصين وفقنا الله لها]
فيأنس العبد لله أي يسكن إليه [فلا تقلقه الحوادث، بل يُرجع الأمور إلى الله تعالى، ويَرجع في كل حال بقلبه وقالبه إلى الله تعالى وإلى أمره " [ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم]
وأما بالنسبه لحفظ الحوادث والصور بالروح لا بالعقل فهذا برأيي صحيح والعلم عند الله لأن عندما تنفصل الروح من الجسد عند الممات تبقى الروح باقيه الى يوم القيامه ، فإما هي في العذاب والنقمة ، أو الثواب والنعمة ، والحديث المعروف (القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفرات النيران) يشير إلى هذا المعنى . واعتقادنا أنها إذا فارقت الأبدان فهي باقية منعّمة ومنها معذّبة إلى أن يردّها اللّه عزوجل بقدرته إلى أبدانها) .والحوادث والصور إما أن تكون فيزيائيه دنيويه وهذا يكون مركزها في الذاكره (الدماغ) ولكن بعد الممات فتذب مع الروح لأتها فعل من صفيحة أعمال العبد التي يحاسب عليها في البرزخ أويوم القيامه
هذا مجرد راي من بطون الكتب والعلم عند الله
|
|
|
|
|