لا نبالغ إذا قلنا إنّ الموهوبين من الأطفال ثروة كبيرة من ثروات الأمة، وعليهم أملٌ معقود في النهوض بها واستعادة مجدها العريق، لذلك وجب على كل والد ومربٍ أن يكتشف جوانب النبوغ في ولده مبكراً، ويتعهده بالرعاية اللازمة، وإلا ضمر ذلك النبوغ واضمحلت الموهبة، وخسرت الأمة كنوزاً لا تعوض، مما يحول دون تقدمها وازدهارها.
ولذلك ينبغي ألا يتوقف الجهد المبذول مع الطفل الموهوب عند اكتشاف موهبته، ولكن لابد من مواصلة الطريق حتى يورق هذا النبوغ، ويؤتي ثماره المرجوّة خيراً عميماً يفيض على زمانهم بأسره.
فالإبداع ليس سمة محصورة في القلة من الناس، بل هو قدرة كامنة لدى معظم الناس، يمكن رعايتها وتنميتها، إذا ما توافرت لها الظروف المواتية في البيت والمدرسة وغيرها من المواقف الحياتية في المجتمع.
وقد أكد على ضرورة رعاية الأذكياء من الطلبة، واعتبر أنه ليس من الصعب على المعلم النابه أن يكتشف الطلبة الأذكياء النابهين، فقال: "فكما أنّ الشمس لا يخفى ضوءها وإن كانت تحت السحاب، فكذلك الصبي لا يخفى نبوغ عقله، وإن كان مغمورا بأخلاق الحداثة".
"إن كان في جملة المتفقهين حدثٌ أو صبيّ له حرص على التعلم، فإن أنس المعلم منه ذكاء أو فطنة، فليقبل عليه وليصرف اهتمامه إليه" وذكر ذلك الاهتمام أيضاً عن الإمام أبو حيان الغرناطي، حيث كان له إقبال على أذكياء الطلبة يعظمهم وينوّه بقدرهم.
ولقد تسابق المسلمون في شتى العصور إلى تشجيع الموهوبين والمتميزين، بكافة صور التشجيع، فكانوا ينفقون الأموال الجزيلة لنفقة النابغين من طلبة العلم، الذين حبسوا أنفسهم على طلبه، كي يُغنوهم عن سؤال الناس، أو الاشتغال عن العلم بطلب المعاش، وكانوا يوقفون لذلك أوقافاً يخصص دخلها للإنفاق على طلبة العلم.
وفي العصور التالية كان المعلمون في الكتاتيب والمدارس والأزهر الشريف إذا لمسوا في طفل النجابة وسرعة التعلم، احتضنوه، وساعدوه على طلب العلم، وزودوه بالمال، من مالهم الخاص أو من الأوقاف.
ماذا نقصد بالرعاية؟ ونقصد هنا الرعاية بمعناها الشامل، من التشجيع والتدعيم المعنوي إلى التدعيم المادي وتذليل العقبات.
التشجيع حارس الموهبة،ووقود الإبداع
أجرت مجلة إنجليزية استبيانا سألت فيه الأدباء عن الأمر الذي يتوقف عليه نمو العلوم وازدهار الآداب، وجعلت جائزة قيّمة لأحسن جواب، فكانت الجائزة من نصيب كاتبة مشهورة حيث قالت: "إنه التشجيع"،وقالت: "إنها في تلك السن، وبعد تلك الشهرة والمكانة، تدفعها كلمة التشجيع حتى تمضي إلى الأمام، وتقعد بها كلمة التثبيط عن المسير"
ولذلك يأتي التشجيع في مقدمة وسائل دعم ورعاية الموهوبين، ينتبه لذلك الحذّاق من الآباء والأمهات والمعلمين، خاصة في المراحل الأولى من عمر الأبناء، واحذر.. من قاتل المواهب!
إنه التثبيط،الذي يعد من أكبر قاتلي الموهبة، ووأدها وهي مازالت في المهد، فكم من طفل نجيب كانت لديه الدافعية والموهبة معاً، ولكن قعد به تثبيط المحيطين، الذين لا يحسنون الرعاية إلا بترديد
عبارات مثل:
من تظن نفسك، وهل تعتقد أنك ستصير شيئاً؟
ويسمون محاولة الاختراع والابتكار: تخريب، والرسم الجميل: عبث وتضييع للورق والألوان بلا فائدة..وهكذا
وكان الأجدر بهم أن يشفقوا على أنفسهم من هذا الدور السلبي، ويشتغلوا بما ينفعهم، وأن لا يعاجلوا موهبة الولد بأسلوب التثبيط الخاطئ الذي يقضي عليها، لأن الولد الذي تلقى رد فعل مثبّط قد لا يفكر مرة أخرى في عرض موهبته أو البحث لها عن منفذ ترى منه النور وتنمو وتنتعش.
إن التشجيع بكل صوره، يفتح الطريق للعبقريات المخبأة حتى تظهر وتؤتي أكلها، ورُبَّ ولد من أبناء أبسط الناس، منحه الله تعالى الموهبة، يصير له شاناً فيكون عالماً أو مخترعاً إذا لقي من والديه ومعلميه الرعاية اللازمة.
وللمالِ دورٌ لا نغفله:
ومن أشهر من كان يعنى بالتفتيش عن النابغين، ويستنقذهم من ظروفهم القاسية، ويأخذ بأيديهم في طلب العلم،الإمام أبو حنيفة النعمان رحمه الله تعالى، فقد كان مثالاً يُحتذى في التدعيم المادي والمعنوي لطلبته وتلاميذه، كان رحمه الله يواسيهم من ماله الخاص، ويعينهم على نوائب الدهر.
إنّ بعضاً من الآباء والمعلمين قد يفرح بنبوغ ولده، ويهيّئ له الفرص المناسبة لازدهار موهبته، ولكنه في غمرة ذلك ينسى أن للتفوق آفات مثل العجب والغرور والتي من شأنها أن تولّد أخلاقاً سيئة في الولد الموهوب، مثل التعالي.
الطفل...... وعادة السرقة إن مشكلة السرقة لدى الأطفال وهي أخذ الشيء الذي يجدونه من ممتلكات الآخرين هو امتداد لحب التملك، إذا كانت الأسرة لا توفر له الألعاب المناسبة التي يرغبها والاحتياجات التي يحتاجها. وعلاج هذه المشكلة اقترح ما يأتي: توعية الطفل بأنَّ ذلك السلوك خطأ من خلال ما يأتي:
1 ـ الكلام بوضوح وإيجاز عند إصدار التوجيهات وتجنب الإسهاب في الألفاظ.
2ـ سؤال الطفل عن سبب أخذه للأشياء ، وسوف يوضح السبب ، فقد يكون لأنه ليس لديه أو لأنه يرغب به أو يهديه لأخيه.. ومن ثم نحقق له تلك الحاجة من خلال إعطائه المطلوب من قبلنا، ونطلب منه إعادة الشيء الذي أخذه إلى أصحابه.
3 ـ ندعم نجاح الطفل في ترك ممتلكات الآخرين أو إعادتها لهم بالثناء والمكافآت المادية التي تشجعه على الاستمرار في ذلك.
4 ـ نحاول أن نكون قريبين منه وأن نساعده على تجنب أخذ أشياء الآخرين بابتسامة واضحة وتشجيع مستمر حتى يحب ذلك السلوك ويرسخ لديه.
5ـ من الممكن معاقبة الطفل إذا تكرر السلوك الخطأ منه ولكن بعد توضيح الخطأ الذي وقع فيه، على أن يكون في نطاق ضيق حتى لا تخسري تواصل الطفل وتقبله.
الموهبة والإبداع عطيَّة الله تعالى لجُلِّ الناس، وبذرة كامنةٌ مودعة في الأعماق، تنمو و تثمرُ أو تذبل وتموت، كلٌّ حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعي .
ووفقاً لأحدث الدراسات تبيَّن أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90% ، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10% ، وما إن يصلوا السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط. مما يشير إلى أن أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ تعمل عملها في إجهاض المواهب وطمس معالمها، مع أنها كانت قادرةً على الحفاظ عليها، بل تطويرها وتنميتها .
فنحن نؤمن أن لكلِّ طفلٍ ميزةً تُميِّزه من الآخرين، كما نؤمن أن هذا التميُّزَ نتيجةُ تفاعُلٍ (لا واعٍ) بين البيئة وعوامل الوراثة.
ومما لاشكَّ فيه أن كل أسرة تحبُّ لأبنائها الإبداع والتفوُّق والتميُّز لتفخر بهم وبإبداعاتهم، ولكنَّ المحبةَ شيءٌ والإرادة شيءٌ آخر .
فالإرادةُ تحتاج إلى معرفة كاشفةٍ، وبصيرة نافذةٍ ، وقدرة واعية ، لتربيةِ الإبداع والتميُّز، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة، وعدم التقاعس بحجَّة الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية المالية .. ونحو هذا، فـرُبَّ كلمـة طيبـةٍ صادقــة، وابتسامة عذبةٍ رقيقة، تصنع ( الأعاجيب ) في أحاسيس الطفل ومشاعره، وتكون سبباً في تفوُّقه وإبداعه.
وهذه الحقيقة يدعمها الواقع ودراساتُ المتخصِّصين، التي تُجمع على أن معظم العباقرة والمخترعين والقادة الموهوبين نشؤوا وترعرعوا في بيئاتٍ فقيرة وإمكانات متواضعة.
ونلفت نظر السادة المربين إلى مجموعة ( نِقاط ) يحسن التنبُّه لها كمقترحات عملية:
1- ضبط اللسان:
ولا سيَّما في ساعات الغضب والانزعاج، فالأب والمربي قدوة للطفل، فيحسنُ أن يقوده إلى التأسِّي بأحسن خُلُقٍ وأكرم هَدْيٍ. فإن أحسنَ المربي وتفهَّم وعزَّز سما، وتبعه الطفل بالسُّمُو، وإن أساء وأهمل وشتم دنيَ، وخسر طفلَه وضيَّعه.
2- الضَّبط السلوكي:
وقوع الخطأ لا يعني أنَّ الخاطئ أحمقٌ أو مغفَّل، فـ " كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاء"، ولابد أن يقع الطفل في أخطاءٍ عديدة، لذلك علينا أن نتوجَّه إلى نقد الفعل الخاطئ والسلوك الشاذ، لا نقدِ الطفل وتحطيم شخصيته. فلو تصرَّف الطفلُ تصرُّفاً سيِّئاً نقول له: هذا الفعل سيِّئ، وأنت طفل مهذَّب جيِّد لا يحسُنُ بكَ هذا السُّلوك. ولا يجوز أبداً أن نقول له: أنت طفل سيِّئٌ، غبيٌّ، أحمق … إلخ
3- تنظيم المواهب:
قد يبدو في الطفل علاماتُ تميُّز مختلِفة، وكثيرٌ من المواهب والسِّمات، فيجدُر بالمربِّي التركيز على الأهم والأَوْلى وما يميل إليه الطفل أكثر، لتفعيله وتنشيطه، من غير تقييده برغبة المربي الخاصة.
4- اللقب الإيجابي :
حاول أن تدعم طفلك بلقب يُناسب هوايته وتميُّزه، ليبقى هذا اللقب علامةً للطفل، ووسيلةَ تذكيرٍ له ولمربِّيه على خصوصيته التي يجب أن يتعهَّدها دائماً بالتزكية والتطوير، مثل:
( عبقرينو) – ( نبيه ) – ( دكتور ) – ( النجار الماهر ) – ( مُصلح ) – ( فهيم ).
5- التأهيل العلمي :
لابد من دعم الموهبة بالمعرفة، وذلك بالإفادة من أصحاب الخبرات والمهن، وبالمطالعة الجادة الواعية، والتحصيل العلمي المدرسي والجامعي، وعن طريق الدورات التخصصية.
6- امتهان الهواية:
أمر حسن أن يمتهن الطفل مهنة توافق هوايته وميوله في فترات العطل والإجازات، فإن ذلك أدعى للتفوق فيها والإبداع، مع صقل الموهبة والارتقاء بها من خلال الممارسة العملية.
7- قصص الموهوبين:
من وسائل التعزيز والتحفيز: ذكر قصص السابقين من الموهوبين والمتفوقين، والأسباب التي أوصلتهم إلى العَلياء والقِمَم، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ليتَّخذهم مثلاً وقدوة، وذلك باقتناء الكتب، أو أشرطة التسجيل السمعية والمرئية و CD ونحوها.
مع الانتباه إلى مسألة مهمة ، وهي : جعلُ هؤلاء القدوة بوابةً نحو مزيد من التقدم والإبداع وإضافة الجديد، وعدم الاكتفاء بالوقوف عند ما حقَّقوه ووصلوا إليه.
8- المعارض:
ومن وسائل التعزيز والتشجيع: الاحتفاءُ بالطفل المبدع وبنتاجه، وذلك بعرض ما يبدعه في مكانٍ واضحٍ أو بتخصيص مكتبة خاصة لأعماله وإنتاجه، وكذا بإقامة معرض لإبداعاته يُدعى إليه الأقرباء والأصدقاء في منزل الطفل، أو في منزل الأسرة الكبيرة، أو في قاعة المدرسة.
9- التواصل مع المدرسة:
يحسُنُ بالمربي التواصل مع مدرسة طفله المبدع المتميِّز، إدارةً ومدرسين، وتنبيههم على خصائص طفله المبدع، ليجري التعاون بين المنزل والمدرسة في رعاية مواهبه والسمو بها.
10- المكتبة وخزانة الألعاب:
الحرص على اقتناء الكتب المفيدة والقصص النافعة ذات الطابع الابتكاري والتحريضي، المرفق بدفاتر للتلوين وجداول للعمل، وكذلك مجموعات اللواصق ونحوها، مع الحرص على الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري، فضلاً عن المكتبة الإلكترونية التي تحوي هذا وذاك، من غير أن ننسى أهمية المكتبة السمعية والمرئية، التي باتت أكثر تشويقاً وأرسخ فائدة من غيرها.
غرفة النوم
الطفل الصغير يقضي الكثير من وقته في غرفة نومه. لذا احرصي على أن يتمكن من اكتشاف أرجائها بأمان، فلا تضعي وسادة في مهده حتى يتجاوز عامه الثاني، ولا تستعملي ملاءة بلاستيكية لتغطية فراشه، ولا تربطي الدمى إلى مهده بواسطة حبال فقد تلتف حول عنقه.
لا تضعي وسائد أو لعباً كبيرة في مهده، فقد يستعملها كدرجات يتسلقها ويغادر مهده، متى غدا بإمكان طفلك الوقوف والانتصاب لا تعلقي الدمى من جانب إلى آخر في المهد. كما يجب أن تكون دماه مصنوعة من مواد غير سامة ، ويجب ألا تحتوي زوايا حادة أو أجزاء صغيرة يمكنه ابتلاعها.
المطبخ
إن مطبخك مليء بالمخاطر المحتملة التي تهدد طفلك، ويزيد الخطر عندما تكونين مشغولة. لذا ابقي ولدك بعيداً عن البقعة التي تطهين فيها، ويمكنك وضعه في مهد هزاز أو قفص للعب. وتذكري أن حلقات النار المعدنية والأباريق والأوعية المعدنية تبقى ساخنة فترة طويلة بعد إطفاء النار.
ضعي المأكولات والمشروبات الساخنة في وسط المائدة أثناء الوجبات، كي لا يتمكن ولدك من التقاطها. ولا تضعي سفرة على المائدة فقد يجذبها فتنسكب عليه الأطعمة الساخنة. احرصي على ألا يتمكن من الوصول إلى سلة المهملات.
وإليك بعض النصائح لتبقي مطبخك آمناً :
ضعي حاجزاً حول موضع النار وأديري مقابض القدور بعيداً عن مقدمة الفرن ، كي لا تطولها يد طفلك . واستعملي حلقات النار الخلفية بدلاً من الأمامية .
احتفظي بطفاية حريق من المسحوق الجاف أو الرغوة في مطبخك.
اشتري كابلات عازلة لولبية لتوصيل الكهرباء لمعداتك أو احرصي على أن تكون الأسلاك قصيرة .
ضعي قفلاً صامداً لعبث الأولاد بباب الثلاجة.
احتفظي بكل المنظفات المنزلية في خزانة صامدة لعبث الأولاد.
لتكن أرضية المطبخ غير زلقة، واعمدي إلى مسح أي بقعة سائل بعد انسكابها فوراً.
أبقي الأدوات الحادة كسكاكين المطبخ في درج ذي قفل صامد لعبث الأولاد.
ضعي المشروبات الساخنة على مؤخرة السطوح في مطبخك .
لا تسمحي لولدك بمس باب الفرن حين يكون حاراً، والأفضل إبعاده عنه في كل الأوقات.
الحمام
لا تتركي ولدك وحده في المغطس ولو للحظات قليلة، إلى أن يبلغ السنتين والنصف. استعملي بساطاً مانعاً للانزلاق في المغطس . اضبطي حرارة السخان الماء على أقل من 55 مئوية. وعندما تملئين المغطس صبي الماء البارد قبل الساخن، وتحققي من سخونة الماء قبل وضع طفلك في المغطس .
ويمكن تلافي مخاطر الحمام الكثيرة بما يلي:
أبعدي كل الأدوية عن متناول اليد، وضعيها في خزانة ذات قفل صامد لعبث الأولاد.
أبعدي شفرات الحلاقة ومستحضرات التجميل عن متناول يده.
غطي السخانات وقضبان تعليق المناشف.
إذا كنت تمتلكين سخاناً كهربائياً يجب أن يكون معلقاً على الحائط بعيداً عن متناول يد الطفل.
ضعي مستحضرات التنظيف وفرشاة المرحاض في خزانة ذات قفل صامد لعبث الأولاد.
إذا كان لديك حاجز زجاجي أمام رشاش الماء (الدوش) فاستبدلي به ستارة أو زجاجاً لا ينكسر.
غرفة المعيشة
ابقي جهاز التلفزيون أو أي جهاز آخر بعيداً عن متناول طفلك كي لا يتوصل إلى ظهره.
لا تتركي أدوات الخياطة والقطع المعدنية منتشرة في الغرفة، وابعدي النباتات المنزلية عن متناول طفلك.
ضعي للنوافذ والأبواب زجاجاً مقوى أو مصفحاً أو ذا شبكة سلكية، أو الصقي عليه غشاء أو لصقات ملونة، ولا تستعملي طاولات ذات سطح زجاجي، كي لا يسبب كسر الزجاج إصابات لطفلك.
الدرج
أقيمي بوابات عند أعلى السلم وأسفله، قبل أن يتمكن طفلك من الزحف أو السير وأضيئي الردهات والدرج، واجعلي قضبان الدرابزين متقاربة لا تسمح لولدك بالمرور والسقوط. ولا تدعي الدمى أو الملابس المتسخة تتكدس على السلالم.
اجعلي مزلاج الباب الرئيسي بعيداً عن متناول طفلك، وثبتي كاشفاً للدخان.
أصلحي البلاط غير الثابت، أو السجاد المتمزق. وإذا كانت أرضية منزلك من النوع الذي يصقل ويلمع ثبتي للسجاد مواد مانعة للانزلاق. ولا تسمحي لولدك بأن يمشي منتعلاً الجوارب بدون حذاء على أرض مصقولة. وتنبهي إلى عدم وجود شظايا على الأرض قبل أن يسير ولدك حافياً.