هل هولاء مشركين
هل ابن الخطاب مشرك؟
هل من توسل بقبر الرسول يكون مشركاً؟
هل ابن عُمر مشرك؟
وقال الحافظ في الفتح ( 495 / 2 ) : وقد روى سيف في ألفتوح أن الذى رأى المنام المذكور هو : بلال بن الحارث المزني أحد الصحابة ، إسناده صحيح
إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 105)
- وقال الحافظ أبو بكر البيهقي : أخبرنا : أبو نصر بن قتادة ، وأبو بكر الفارسي قالا : ، حدثنا : أبو عمر بن مطر ، حدثنا : إبراهيم بن علي الذهلي ، حدثنا : يحيى بن يحيى ، حدثنا : أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن مالك قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي (ص) فقال : يا رسول الله إستسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا ، فأتاه رسول الله (ص) في المنام فقال : إيت عمر فأقره مني السلام وأخبرهم أنهم مسقون ، وقل له عليك بالكيس الكيس ، فأتى الرجل فأخبر عمر فقال : يا رب ما آلوا إلاّ ما عجزت عنه ، وهذا إسناد صحيح .
وقال إبن كثير في جامع المسانيد - مسند عمر ( 1 / 223 ) : إسناده جيد قوى.
وأقر إبن تيمية بثبوته في إقتضاء الصراط المستقيم ( ص 373 ).
وأما بالنسبة للتصريح بكون بلال بن الحارث ، هو الذي جاء إلى القبر ، فهذا مما لا يصح بمرة ، حيث لم يأت التصريح بكونه بلال بن الحارث ، إلا من طريق سيف بن عمر ، وهو أخباري غير ثقة ، فضلاً عن بقية السند ، والذي فيه ما فيه ، ولكن ما قيل في سيف وحده يكفي لرد السند أصلاً ، وإليكم ما قاله علماء الجرح والتعديل ، في سيف .
قال الحافظ الذهبي ، في ميزان الاعتدال /3ـ353/ في ترجمة سيف بن عمر: إن يحيى بن معين ، قال فيه: فِلسٌ خيرٌ منه ، وقال أبو داود: ليس بشيء ، وقال أبو حاتم: متروك ، وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة ، وقال ابن عدي: عامة حديثه منكر ، وقال مكحول البيروتي: كان سيف يضع الحديث ، وقد اتهم بالزندقة .
وقال ابن الجوزي في كتابه ، الضعفاء والمتروكين /2ـ35/ رقم: 1594: سيف بن عمر الضبي ، قال يحيى بن معين: ضعيف الحديث ، فِلسٌ خير منه ، وقال أبو حاتم الرازي: متروك الحديث ، وقال النسائي والدارقطني: ضعيف ، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات ، وقال إنه يضع الحديث. اهـ
ومن أراد مراجعة سند سيف بن عمر ، فليراجع ، تاريخ الطبري /2ـ508/ والبداية والنهاية /7ـ104/.