بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلّي على محمدٍ وآل محمد وعجّل فرجهم
حينها الدمعَ بكيت
أين تسكن بالحجاز ِأيّ ُصوبٍ قد أتيت
قل لي من أين قدمت أعلى الحُبِّ ربيت
قال في مـكـة َأمّــي ولــدتـنـي وقـدِمت
أشرفُ الأرض بقاعــاً من ظلام ٍفلقيت
قلتُ أعني جئت منهــا موطنـاً للوالدين
قال كلّ ٌنحنُ منهــا وعلى الخير ِوعيت
هل رأى منهمُ يوماً نورُ مولايَ الرسول
قــال لاشــكّ بذلك عندهــا الـدمـعَ بكـيت
أرأوهُ الأمرَ حقـّاً شـــدّني الـقـولُ أقـول
نعم والناسُ جميعاً لك تحكي مــا حكيت
الرسولُ لنــا خـيـرٌ هــو ســيـدُ الـرسـل
محمدٌ رسـولُ ربي المنقذ ُمهمـــا حييت
ألا تعلم بــالشفيع ِحـيـن يشتدّ ُالحسـاب
قال لا أعلمُ هذا طـالمـــا مـنـــهُ خشيت
إحفظ القـولَ فــإنّي داعـيـــاً ربّي هُداك
إنَّ لله نـبـيّاً رحـمــــة ُالكون إرتضـيت
نورُ مولايَ ضيـــاءٌ هـو للروح ِحيــاة
ساكنُ القلب ِضيــاهُ إن حييتُ أو فـَنيت
أ من العقل يراني واقفــاً يـومَ الحسـاب
ألا يشفع لـي وربّـي يـعـلـمُ فيمن بكيت
أ حزنتُ،مــا عـلـيـك فـهـل أولادٌ لـديـك
قرّة ُالعين ِوحيده لهـــا بـــالروح ِفديت
ألا أصحـابٌ لـديـك وقـت ضيق ٍينفعون
أحمدُ اللهَ ثــلاثــاً بهم أضحى إن مسيت
إنهم بالصُحب يوفوا إبنتي هم يرحمون
هذا من طبع ِالغيور يحفظ ُ وإن مضيت
ألا تحزنْ لمــا حلَّ فاطمه بنتُ الرسـول
كيف لا أحزنُ ربّي لنـا خـيـراً أصطفيت
إنهـا بنتُ الـنـبـيِّ بعلها المولى عليّ
هذا عنوانُ حديثي مولـدٌ لــــهُ بكيت
اليومُ ميلادِ الأمير ِحيدرٌ نـورُ الألــه
شرّف الكعبة ربي طهـرَّ البقعة بيت
هذا للمصطفى ظلّ ٌفيءُ روح ِالأتقياء
تهنو في ظلِّ الإله نهجهُ الحقّ مشيت
إبنُ عـمٍّ للنبيِّ كمـــا موسى لـهـارون
به إتمامُ الصلاة ِبـــآل ِبـيـت ٍقد رأيت
سعى في طاعة ِربي سعيّ ُبرِّ الأنبياء
طاعة ُاللهِ أجـــاب دعـوة ُالحقِّ سعيت
بركاتُ الله ِجائت مولـدُ الــدرِّ النفيس
لايظاهى بعد أحمد منـه أيّ ٌمن دريت
جاءَ يومٌ حاربوهُ حاربوا بنتَ الرسول
بالحبـال ِكـتّـفـوهُ قاسى غـدراً فبـكيت
فبكيتُ الـدمـعَ يـومَ الـمـولـدِ لِـمـا رآه
وبكيتُ لِمـا قاسى ظلموهُ فأشـتـكـيـت
أدعو ربي بدعاءٍ عـلّـمَ المولى كميل
وبكيتُ الأتقياءَ دمعي للهـادي هديت
وبكيتُ ولداهُ الحســـنَ ثمَّ الحســـين
قمرٌ ما غابَ يومــاً نورَ كفيّه نعيت
زينبٌ بالدمع ِأحكي أسرهــا وما جرى
وعمودٌ لهــا أدمى هامهــا يامـا بكيت
أمّ ُكلثوم ٍفبنتُ المولى قاست بالشجون
ولزهراءٍ بكينـــا بكى الـكـونُ وآلُ بيت
البكاءُ يــاحجازي هـــو للنفس ِنقـــاء
إن بكـيـت لـعـلي ٍكــلَّ مظلوم ٍعـنـيـت
أين مـا كنت فـإذكر مولــداً في الكعبة
قبلة ُالأسلام ِربّي شاء بالنور ِإهتديت
صلواتٌ لـلـنـبـيِّ وآل ِبـيـت ٍتَـمّـهـــــا
قـَرُبَ اليومُ حسـابـاً يسئلون ما جنيت
كلمـا تبكي عـلـيــــاً قـلـبـك اللهُ هدى
حينها قــال الحجازي بـعـلـي ٍإقتديت
ساكن ُالقلب ِعليّ ٌكما قلبي بالضلوع
أذكرُ فيه شهيقي وزفيري ما نسيت
إسوة ًدمعي يسيلُ جاءَ ذكرُ الحسنين
عندها بكى الحجازي قائلاً إنّي بكيت
الحاج ناده علي
كـل قـطـرة مـاي ابـدنـيانــه * تـذكر عـطشكيـاحسـين
الفرات آنه العطش ايشدني * من اذكرعطشك يا حسين
جودي مـو اكثر منجـودك * سـرّي مـن سـرّ وجــودك
الحاج نادهعلي
|