السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عظم الله لكم الأجر بمناسبه ذكرى استشهاد راهب آل محمد وباب الحوائج الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام )
في ذكره استشهادة نعرج على قبسات من حياته الكريمة
حكاية وعبرة من حياته:
كان الإمام الكاظم ( عليه السلام ) يمشي في الأزقّة يوماً فسمع غناءً ماجناً ينبعث من أحد البيوت . وفي الأثناء خرجتْ فتاة ، فتوقّف الإمام وسلّم عليها ، ثم سألها قائلاً : صاحب البيت حرٌّ أم عبد ؟ .
فقالت متعجّبة : بل حرّ .
فقال الإمام : صدقتِ لو كان عبداً لخاف سيّده .
عادت الفتاة وسألها صاحب البيت – واسمه بشر – عن سبب تأخّرها ، فقالت : مرّ رجلٌ وسألني : صاحب البيت حرّ أم عبد .
فقال بشر : وبماذا أجبتيه ؟
قالت الفتاة : قلت له : حرّ ، فقال لي : صدقتِ لو كان عبداً لخاف سيّده .
أطرق بشر مفكراً ، وشعر بالكلمات تهزّ أعماقه ، فانطلق خلف الإمام حافياً يعلن توبته وعودته إلى أحضان الدين والإيمان . ومن ذلك اليوم دُعي ببشر الحافي ، واشتهر بين الناس بزهده وعبادته
من حكمه ومواعظة:
قال الإمام الكاظم (عليه السلام): ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه ولا يتهمه في قضائه.
● قال الإمام الكاظم (عليه السلام): إياك أن تمنع في طاعة الله فتنفق مثليه في معصية الله.
● قال الإمام الكاظم (عليه السلام): المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه.
● قال الإمام الكاظم (عليه السلام): من تكلم في الله هلك ومن طلب الرئاسة هلك ومن دخله العجب هلك.
● قال الإمام الكاظم (عليه السلام): ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى.
● قال الإمام الكاظم (عليه السلام): لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك وأبق منها فإن ذهابها ذهاب الحياء.
معجزاته
وروى الحسن بن علي بن أبي عثمان عن إسحاق بن عمّار قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام ودخل عليه رجلٌ فقال له أبو الحسن: «يا فلان أنت تموت إلى شهر». قال: فأضمرت في نفسي كأنّه يعلم آجال الشيعة، قال: فقال لي: «يا إسحاق، ما تنكرون من ذلك، قد كان رشيد الهجري مستضعفاً وكان يعلم علم المنايا والإمام أولى بذلك منه». ثمّ قال: «يا إسحاق، تموت إلى سنتين ويشتّت مالك وعيالك وأهل بيتك ويفلسون إفلاساً شديداً». قال: فكان كما قال
شمس النبـوة تغـدو هنـاك وتسطـع ُ
فكأنـهـا تـرمــي الـضـيـاء َ وتـرفــع ُ
هـذي نفـوس الزائـريـن وقــد غــدت
مــن نـورهـا شـيـئـا ً فشـيـئـا ًتـلـمـعُ
ســر بحضـرتـه ِ وقـلـبـك َ مـشــرق ُ
كــل القـيـودِ عـنـد الضـريـح تتقـطـعُ
لا شــــئ يمـنـعـنـي فــأنــي زائــــر ُ
هيـهـات َ لـلارهـاب ِ هيـهـات َيـمـنـعُ
ان الــولايـــة لـلـمـوالــيَ حـــاجـــز ُ
وان هـبـت ريــاح ُ عاتـيـات ُزعــزعُ
قـد نازلتنـا الصعـاب ُحـتـى تكـسـرت
كـل الرهانـات ِ ومـن فيـهـا تجمـعـوا
فـي الخامـس والعشريـن مـن رجــب
ملايينا ً نحو الحبيـب ِتغـدو وتطلـع ُ
أن قـلـت َ قــد جـنــوا فـأنــي قـائــل ُ
إنـا عشقنـاه حـد الجـنـون فأسمـعـوا
قــد كــان مسجـونـا ًحـيـاتـه ُ كـلـهـا
فــي ظلـمـة ٍ لا شــئ فيـهـا يـسـمـع ُ
حـتــى صـلاتــه لـــم يـمـيـز وقـتـهـا
أيـا لله ِ فـي أي طـامـورة ِهــو يقـبـعُ
ويـح بنـي العبـاس ِ تجـاوز ظلمـهـم
ظلـم بنـي مـروان َفـهـو اشدوأفـضـع
عـقـدان ِ ونـيـف ٍ قــد طــال سجـنـه ُ
لهـفـي عـلــى قـلـبـك افـــلا يـجــزع ُ
جـزع الفـراق ِ مـع الاحـبـة ِ سـيـدي
فلقد صبرت َ وكان صبرك َمهيعُ
فـكــم نـاديــت َ ربـــك َ شـكــراً لـــه ُ
فرّغني فأنـي مـن العبـادة ِ لا أشبـع ُ
فصـلاة ٌ الصبـح ِ قـد كـان َ يوصلـهـا
بألظهر والعصـر والـى الليـل يركـع ُ
سـأروي لـك َالاحـداث َحتـى تريكـهـا
فـعـل الرشـيـد ِ وكــم حـقـا ً ضيـعـوا
حــق َ النـبـوة ِ والامـامـة ِ والـهــدى
من وقعة ِ الزهـراء ِ وتلـك َ الاضلـع ُ
فـكـانـت فعـالـهـم تـتــرى تمـانـعـهـم
ذاك َ الـتـراث َ الــذي فيـهـم مـــودع ُ
تــراث َرســولِ الله ِأصـبــحَ عـنـدهـم
وعهـدهُ لـلانِ فـي المهـدي مستـودعُ
سيـرجـع َ الـحـق ُوأن طــالَ الـزمـانُ
بهِ فصرختـه ُ منهـا القلـوبُ تصّـدع ُ
فيعـيـد مـجــداً قـــد أزيـــح َ بـعـنـوة ٍ
فيا ليتهم عن مجدهم ما شسّعـوا
فـقــد قــضــوا بـالـســم َال مـحـمــد ٍ
أو قـتـلا ً فــذاك َ الحسـيـن ُ مـقـطـع ُ
حـتــى وصـلـنـا لـسـابــع ِ كــوكــب ٍ
فـي يومـه ِ هـذا القلـب مـنـي يفـجـعُ
زيارة الإمام الكاظم عليه السلام ::
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ولِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ اللهِ وَابْنَ صَفِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ وَابْنَ اَمينِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْهُدى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلَمَ الدّينِ وَالتُّقى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خازِنَ عِلْمِ النَّبِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خازِنَ عِلْمِ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نائِبَ الاَْوْصِياءِ السّابِقينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَعْدِنَ الْوَحْيِ الْمُبينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْعِلْمِ الْيَقينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْبَةَ عِلْمِ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ الصّالِحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ الزّاهِدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ الْعابِدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاِْمامُ السَّيِّدُ الرَّشيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمَقْتُولُ الشَّهيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ وَصِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ مُوسَى بْنَ جَعْفَر وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ ما حَمَّلَكَ وَحَفِظْتَ مَا اسْتَوْدَعَكَ، وَحَلَّلْتَ حَلالَ اللهِ وَحَرَّمْتَ حَرامَ اللهِ، وَاَقَمْتَ اَحْكامَ اللهِ، وَتَلَوْتَ كِتابَ اللهِ وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِ اللهِ، وَجاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مَضَيْتَ عَلى ما مَضى عَلَيْهِ آباؤُكَ الطّاهِرُونَ وَاَجْدادُكَ الطَّيِّبُونَ الاَْوْصِياءُ الْهادُونَ الاَْئِمَّةُ الْمَهْدِيُّونَ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمىً عَلى هُدىً، وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ اِلى باطِل، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلاَِميرِ الْمُؤمِنينَ، وَاَنَّكَ اَدَّيْتَ الاَْمانَةَ، وَاجْتَنَبْتَ الْخِيانَةَ، وَاَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ، وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً مُجْتَهِداً مُحْتَسِباً حَتّى أتاكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللهُ عَنِ الاِْسْلامِ وَاَهْلِهِ اَفْضَلَ الْجَزاءِ وَاَشْرَفَ الْجَزاءِ، اَتَيْتُكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ زائِراً، عارِفاً بِحَقِّكَ، مُقِرّاً بِفَضْلِكَ، مُحْتَمِلاً لِعِلْمِكَ، مُحْتَجِباً بِذِمَّتِكَ، عائِذاً بِقَبْرِكَ، لائِذاً بِضَريحِكَ، مُسْتَشْفِعاً بِكَ اِلَى اللهِ، مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ، مُعادِياً لاَِعْدائِكَ، مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ وَبِالْهُدَى الَّذي اَنْتَ عَلَيْهِ، عالِماً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكَ وَبِالْعَمَى الَّذي هُمْ عَلَيْهِ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي وَنَفْسي وَاَهْلي وَمالي وَوَلَدي يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً بِزِيارَتِكَ اِلَى اللهِ تَعالى، وَمُسْتَشْفِعاً بِكَ اِلَيْهِ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رِبِّكَ لِيَغْفِرَ لي ذُنُوبي، وَيَعْفُوَ عَنْ جُرْمي، وَيَتَجاوَزَ عَنْ سَيِّئاتي، وَيَمْحُوَ عَنّي خَطيئاتي وَيُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ، وَيَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِما هُوَ اَهْلُهُ، وَيَغْفِرَ لي وَلاِبائي وَلاِِخْواني وَاَخَواتي وَلِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ في مَشارِقِ الاَْرْضِ وَمَغارِبِها بِفَضْلِهِ وَجُودِهِ وَمَنِّهِ.
زيارة الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
مقتل الامام موسى بن جعفر الكاظم (ع) بصوت الحاج عامر الكاظمي
((* يوتيوب *******))
لاتنسوا زواره بالدعاء لحفظهم وامانهم
موفقين
ونسألكم الدعاء
تحياتي ..لبيك داعي الله