|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 23399
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 1,279
|
بمعدل : 0.22 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
مراحل أنتقال أنور المحمدي
بتاريخ : 15-07-2009 الساعة : 06:59 PM
بســـــــــم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
لما أرد الله تعالى يخلق ادم فأ مر جبرائيل أن يهبط إلى الأرض ويقبض منها قبضة فنزل إبليس لعنه الله إلى الأرض وقال أن الله تعالى يريد أن يخلق منك خلقاً ويعذبه بالنار فإذا أتاك الملك فقولي أعوذ بالله منك إن أخذت مني شيئاً يكون للنار فيه نصيب قال فلما أتاها الملك جبرائيل قالت إني أعوذ بالله الذي أرسلك بأن لاتأ خذ مني شيئاً يكون فيه نصيب للنار قال فرجع ولم يقبض منها شيئاً وقال يارب استعاذت بك فرحمتها فبعث ميكائيل فأقسمت عليه فرجع ولم يأخذ شيئاً وقال كذلك ثم بعث اسرافيل فرجع ولم يأخذ شيئاً ثم بعث عزرائيل فقالت أعوذبا الله منك فلم يلتفت اليها فقبض منها قبضة ورجع بها إلى الله جل اسمه ( خذ من أعلاها وأدناها وأبيضها وأسودها وأحمرها وأصفرها وأخشنها وأنعمها ) فلذلك اختلفت ألونها وأخلاقهم فنهم الأبيض ولا سود الأصفر ولاحمر ثم قال تعالى لعزرائيل ألم تتعود الأرض
منك ؟ قال بلى ولكنى لم التلفت اليها لان طاعتك أولى لها من رحمتي لها فقال الله تعالى ( اعلم إني سأخلق منها أنبياء وصالحين وغيرهم وأ جعلك تقبض أرواحهم ) قال فبكى عزرائيل لما سمع ذلك قال إذا
كنت كذلك كرهوني الخلائق فقال الله تعالى ( لاتخف فاني اخلق لهم عللا ينسبون الموت اليها )
قال ثم إن الله أمر جبرائيل بان يا تيه با لقبضة البيضاء التي كانت أصلا فأ قبل جبرائيل ومعه الكربيين
من الملائكة والصافون والمسبحون ثم قبضها من موضع ضريح النبي صلى الله عليه اله وسلم من البقعة المضيئة المختار من بقاع الأرض فعمر بماء التسنيم وماء التعظيم وماء التكريم وماء الكوثر وماء الرحمة وماء الرضاء وماء العفو ثم خلق الله سبحانه وتعالى من الهيبة رأسه ومن الشفقة قلبه ومن السخاء كفيه ومن الصبر فؤاده ومن العفة فرجه ومن الشرف قديمه ومن اليقين قلبه ومن الطيب نفسه ثم خلط ذلك كله بطينة ادم قال فلما أراد الله تعالى أن يخلق ادم وحواء أوحى إلى الملائكة أني خالق
بشراً من طين فأذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا ه له ساجدين قال ثم إن الملائكة حملوا جسد ادم ووضعوه على باب الجنة وهو جسد بلا روح والملائكة ينتظرون متي يؤمرون با لسجود قال فلما كان يوم الجمعة بعد الظهر أمر الله تعالى با لسجود فسجدوا الا بليس ثم خلق الله بعد ذلك الروح وقال ادخلي في هذا الجسد فرأت الروح مدخلا ضيقاً فوفقت فقال الها ادخلي كرها واخرجي كرها
ثم دخلت الروح في الخيشوم والعين فجعل ادم ينظر إلى نفسه ويسمع تسبيح الملائكة قال فلما وصلت إلى الخياشيم عطس ادم قال فأ نطقه الله تعالى وقال الحمد الله فقال له يرحمك الله يا ادم فلما فتح ادم عينيه رأى مكتوبا على العرش لا اله الا الله محمد رسول الله صلى عليه واله وسلم علي ولي الله فلما وصلت الروح إلى ساقيه أ راد أن يقوم قبل أن تصل إلى قدمية فلم ينطلق النهوض فلذلك قال الله تعالى (خلق الإنسان عجولا ) وقال كانت الروح في الرس ادم مائة عام وفي ظهره مائة عام وفي قدميه مائة عام فلما اسنوى أمرالله الملائكة با لسجود وكان بعد صلاة الظهر من الجمعة فلا زالوا ساجدين قال وسمع ادم في ظهره نشيشاً كنشيش الطير وتسبيحاً وتقديساً فقال ادم يارب من هذا قال هذا تسبيح محمد خاتم الأنبياء
ولم يزل النور في غرة ادم عليه السلام إلى إن حملت حواء بشيث وكانت الملائكة يأتونها ويهنونها قال
فلما وضعته كان بين عينيه نور محمد يشتعل فعندها فرحت به وضرب جبرائيل وبينها وبين إبليس حجابا
من نور عمقه خمسمائة عام ولم يزل محجوبا إلى إن بلغ شيث مبلغ الرجال فلما بلغ قال له ثم نتقل النور
من ادم إلى شيث فقبل شعيث العهد وألزمه نفسه ولم يزل ذلك النور يبن عينيه حتى تزوج المجلولة البيضاء وكانت بطول حواء وانتقل اليها فحملت بانوش فلما حملت به سمعت مناديا ينادي هنيئا لك يا بيضاءفقد استودعك الله سيد الأولين ولآخرين قال فلما ولدت بانوش اخذ العهد والميثاق كلما أخذ ه عليه ادم قال وانتقل ذلك ذلك النور إلى ولده قينان ومن قينان إلى مهلائيل ومنه إلى أدد ومن أددالى أخنوخ وهو ادريس وأودعه ادريس إلى ولده متوشلخ و اخذعليه العهد ثم انتقل إلى لمك ومن لمك إلى نوح ومن نوح إلى ولد شام ومنه إلى ولده فخشذ ثم الى ولده عابر ومن عابر إلى ناخور ومنه إلى تارح ومن تارح إلى إبراهيم ومن إبراهيم إلى إسماعيل ومن إسماعيل انتقل إلى قيدار ثم إلى نبت ثم إلى الهيمع ثم يخشب ومنه إلى أدد ومنه إلى عدنان ثم إلى معد ثم إلى نزار ثم إلى مضر ثم إلى الياس ثم إلى مدركه ثم إلى خزيمة ثم إلى كنانة ثم إلى قصي ثم إلى لوي ثم إلى غالب ثم إلى فهر ثم إلى عبد المناف ثم إلى هاشم وسمي هاشم لانه هشم الثريد لقومه وكان اسمه عمرو العلا وكان نور محمد في وجهه وكان إذا أقبل تضي منه الكعبة وتكتسي من نور ه نورأ شعشعا نياً
ويرتفع من نور وجهه نور لسماء ويخرج من بطن أمه عاتكة بنت مرة بن فلح بن دوكان فلما تزوج هاشم من سلمى فلما وقعها هاشم حملت سلمى بعبد المطلب جد الرسول الله واكان اسمه الحقيقي (شيبه ) لقبه عبد المطلب فا انتقل النور من هاشم إلى عبد المطلب ثم انصرف عبد المطلب في خطبة النساء وتزويج حرصا على الاولاد وكلهن ذات حسن وجمال ومنهن بغلة بنت حباب الطائي والكلابي وهائلة بنت وهب وفاطمة بنت عمر المخزومي ومنعا بنت الحارث فانها ولدت له الغيداق واسمه حجل وإنما سمعي الغيداق لمروته وبذل ماله وما القرعة فولدت له ولدين أحدهما ضرار ولأخر العباس وما فاطمة ولدت له ثلاث عبد مناف
أبو طالب و وعقيل وحمزة وعبد شمس والحارث وعبد الله ثم انتقل النور من عبد المطلب الى عبد الله أبو الرسول صلى الله عليه واله وسلم فلما بلغ مبلغ الرجال تزوجه عبد الله أمنة فحملت برسول الله فنتقل النور إلى
أمنه قالت أمنة فدخلت الشهري التاسع وبلغت العدة التى أرادها الله تعالى وليس فيها أثر ولاوجع كانت منفردة
بدارها أذا سمعت ضجة وجبة عظيمة ففزعت منها واذا قد نزل عيها طير أبيض ومسح بجناحة على بطنها فزال عنها ماكنت تجده من الخوف فبيما هي كذلك أذا دخل عليها نساء طوال يفوح منهن روائح المسك والأذفر والند والعنبر وقد تقمصن بأطمار من العبقري الاحمر وبأيديهن اكوب من البلور الابيض وقالوا لها اشربي من هذا ليزول عنك ما تجدين فشربت منه أمنة ثم قالت لما شربته أضاء من وجهي نواراً اساطعاً
فجعلت أقول من أين دخلن علي هؤلاءالنسوة وكنت قد أغلت الباب على نفسي وجعلت أنظر اليهن فلم أعرفهن ثم قالن يا أمنة ابشري بسيد الاولين والاخرين محمد ثم قالت أمنة قالن هذامحمد مصباح الارضين ثم خرجن وقائل يقول خذوه وغيبوه عن عين الناظرين
فانه رسول رب العالمين قالت أمنة فأخذني الفزع والجزع وأنا
أنظر ألى خفقان الملائكة وتسبيحها وتقدسيها وأطيار مختلفة
الالوان حمر المناقير قالت أمنة فبينما أنا متعجبة من ذلك مما
رأيت منهم واذا وضعت بولدي محمد ساجد على الارض تلقاه الكعبة
الهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
المصدر (الأنوار مولد النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم )
تأليف أبو الحسن البكري رحمة الله عليه
مع تحيات صبر الوديعة :rolleyes:
|
|
|
|
|