قال ابن تيمية:
حديث انَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: «عليٌّ مع الحقِّ، والحقُّ يدور معه حيث دار، ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض» من أعظم الكلام كذباً وجهلاً، فإنَّ هذا الحديث لم يروه أحدٌ عن النبي(صلى الله عليه وآله) لا بإسنادصحيح ولا ضعيف، وهل يكون أكذب ممّن يروي ـ يعني العلاّمة الحلّي ـ عن الصحابة
والعلماء أنَّهم رووا حديثاً والحديث لايُعرف عن أحد منهم أصلاً بل هذا من أظهر الكذب.
ولو قيل: رواه بعضهم وكان يمكن صحّته لكان ممكناً وهو كذبٌ قطعاً على النبي(صلى الله عليه وآله) فإنَّه كلامٌ ينزَّه عنه رسول الله.
منهاج السنة 4 / 238
الجواب
أمّا الحديث فأخرجه جمعٌ من الحفّاظ والاعلام
منهم:
الخطيب في التاريخ ج 14 ص 321 من طريق يوسف بن محمّد المؤدّب قال: حدّثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السرّاج: حدّثنا عبد السلام بن صالح: حدّثنا عليُّ بن هاشم بن البريد، عن ابيه، عن ابي سعيد التميمي، عن ابي ثابت مولى ابي ذرّ قال: دخلت على اُمِّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليّاً وقالت: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول: «عليٌّ مع الحقِّ والحقُّ مع عليٍّ ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض يوم القيامة».
هذه اُمّ المؤمنين اُمّ سلمة سيَّدةٌ صحابيَّةٌ، وقد نفى الرجل أن يكون أحد الصحابة قد رواه، كما نفى أن يكون أحدٌ من العلماء يرويه.
إلاّ أن يقول: إنّ الخطيب ـ وهو هو ـ ليس من العلماء، أو لم
يعتبر أمَّ المؤمنين صحابيّة، وهذا أقرب إلى مبدا ابن تيمية لانَّها علويّة النزعة، علويّة الروح، علويّة المذهب.
وحديث اُمّ سلمة سمعه سعد بن أبي وقّاص في دارها قال سمعت: رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: عليٌّ مع الحقِّ.
أو: الحقُّ مع عليٍّ حيث كان.
قاله في بيت اُمّ سلمة فأرسل أحدٌ إلى اُمِّ سلمة فسألها.
فقالت: قد قاله رسول الله في بيتي.
فقال الرجل لسعد: ما كنت عندي قطُّ ألوم منك الان.
فقال وَلِمَ؟!
قال: لو سمعتُ من النبي(صلى الله عليه وآله) لم أزل خادماً لعليٍّ حتّى أموت.
اخرجه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 7 ص 236 وقال: رواه البزّار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه وبقيَّة رجاله رجال الصحيح.
قال الاميني:
الرجل الذي لم يعرفه الهيثمي هو سعيد بن شعيب الحضرمي قد خفي عليه لمكان التصحيف، ترجمه غير واحد بما قال شمس الدين إبراهيم الجوزجاني: إنّه كان شيخاً صالحاً صدوقاً، كما في خلاصة الكمال: 118، وتهذيب التهذيب 4 ص 48.
وكيف يحكم الرجل بأنَّ الحديث لم يروه أحدٌ من الصَّحابة والعلماء أصلاً وهذا الحافظ ابن مردويه في المناقب، والسمعاني في فضائل الصحابة، أخرجا بالاسناد عن محمّد بن ابي بكر عن عائشة أنّها قالت: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول: «عليٌّ مع الحقِّ والحقُّ مع عليٍّ لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض».
وأخرج ابن مردويه في المناقب، والديلمي في الفردوس: انّه لما عقر جمل عائشة، ودخلت داراً بالبصرة، أتى إليها محمّد بن ابي بكر فسلّم عليها فلم تُكلّمه فقال لها: اُنشدك الله أتذكرين يوم حدَّثتيني عن النبيِّ (صلى الله عليه وآله) إنَّه قال: «الحقُّ لن يزال مع عليٍّ وعليٌّ مع الحقِّ لن يختلفا ولن يفترقا».
فقالت: نعم.
وروى ابن قُتيبة في الامامة والسيّاسة 1 ص 68 عن محمّد بن ابي بكر: انّه دخل على اُخته عائشة رضي الله عنها قال لها: أما سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقول: «عليٌّ مع الحقِّ، والحقُّ مع علىٍّ ثمّ خرجت تُقاتلينه».
وروى الزمخشري في ربيع الابرار قال: استأذن ابو ثابت مولى عليّ على اُمّ سلمة رضي الله عنها فقالت: مرحباً بك يا ابا ثابت، أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟
قال: تبع عليَّ بن ابي طالب. قالت: وُفّقت والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: «عليٌّ مع الحقِّ والقرآن، والحقُّ والقرآن مع عليٍّ، ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض».
وبهذا اللفظ اخرجه اخطب الخطباء الخوارزمي في المناقب من طريق الحافظ ابن مردويه، وكذا شيخ الاسلام الحمّويي في فرائد السمطين في الباب 37 من طريق الحافظين ابي بكر البيهقي، والحاكم ابي عبد الله النيسابوري.
وأخرج ابن مردويه في المناقب عن ابي ذرّ: أنّه سُئل عن اختلاف النّاس فقال: عليك بكتاب الله والشيخ عليِّ بن ابي طالب(عليه السلام)، فإنّي سمعت النبي(صلى الله عليه وآله)يقول: «عليٌّ مع الحقِّ والحقُّ معه وعلى لسانه، والحقُّ يدور حيثما دار عليٌّ».
ويوقف القارئ على شهرة الحديث عند الصحابة احتجاج أمير المؤمنين به يوم الشورى بقوله: اُنشدكم بالله أتعلمون أنَّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: «الحقُّ مع عليٍّ وعليٌّ مع الحقِّ يزول الحقُّ مع عليٍّ كيفما زال».
قالوا: اللهمَّ نعم
وهنا نسائل الرجل عن أنَّ هذا الكلام لِماذا لايُمكن صحّته؟ أفيه شيءٌ من المستحيلات العقلية كاجتماع النقيضين أو ارتفاعهما؟ أو اجتماع الضدِّين أو المثلين؟ وكأنَّ الرجل يزعم أنَّ الحقيقة العلويةَّ غير قابلة لان تدور مع الحقِّ وأن يدور الحقُّ معها.
كبرت كلمة تخرج من أفواههم.
وقد مرَّ ج 1 من -الغدير- ص 305، 308 من طريق الطبراني وغيره بإسناده صحيح قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم غدير خمّ: اللهمَّ وال من والاه، وعاد من عاداه ـ الى قوله ـ: وأدر الحقَّ معه حيث داروصحَّ عنه(صلى الله عليه وآله) قوله: رحم الله عليّاً اللّهمَّ أدر الحقَّ معه حيث دار(1) .
وقال الرازي في تفسيره 1 ص 111:
وأمّا أنَّ عليَّ بن ابي طالب (رضي الله عنه) كان يجهر بالتّسمية فقد ثبت بالتواتر، ومَن اقتدى في دينه بعليِّ بن ابي طالب فقد اهتدى، والدليل عليه قوله(عليه السلام): اللهمَّ أدر الحقَّ مع عليٍّ حيث دار.
وحكي الحافظ الكنجي في الكفاية: 135، وأخطب خوارزم في المناقب: 77 عن مسند زيد قوله(صلى الله عليه وآله) لعليٍّ: «إنَّ الحقَّ معك والحقُّ على لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والايمان مخالطٌ لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي وأخرج غير واحد عن ابي سعيد الخدري عنه(صلى الله عليه وآله) إنَّه قال مشيراً إلى عليٍّ: «الحقُّ مع ذا، الحقُّ مع ذا»( .
وفي لفظ ابن مردويه عن عائشة عنه(صلى الله عليه وآله): «الحقُّ مع ذا يزول معه حيثما زال».
وأخرج ابن مردويه، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 134 عن امِّ سلمة أنّها كانت تقول: كان عليٌّ على الحقِّ، من اتَّبعه اتَّبع الحقَّ، ومَن تركه ترك الحقَّ، عهداً معهوداً قبل يومه هذا .
ومرَّ في ج 1 ص 166 من طريق شيخ الاسلام الحمّويي قوله(صلى الله عليه وآله) في أوصيائه: فإنَّهم مع الحقِّ، والحقُّ معهم لا يُزايلونه ولا يُزايلهم
وليت شعري هذا الكلام لَماذا يُنزَّه عنه رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟! ألاشتماله على كلمة إلحاديَّة؟!
أو إشراك بالله العظيم؟!
أو أمر خارج عن نواميس الدِّين المبين؟!.
أنا أقول عنه لِماذا: لانَّه في فضل مولانا أمير المؤمنين، والرجل لا يروقه شيءٌ من ذلك.
ونعم الحَكَم الله، والخصيم محمّد.
ولا يذهب على القارئ أنَّ هذا الحديث عبارةٌ اُخرى لما ثبتت صحته عن اُمّ سلمة من قوله(صلى الله عليه وآله): «عليٌّ مع القرآن والقرآن معه لا يفترقان حتّى يردا عليَّ الحوض .
وكلا الحديثين يرميان إلى مغزى الصحيح المتواتر الثابت
عنه(صلى الله عليه وآله) من قوله: «إنّي تارك أو: مخلّفٌ فيكم الثقلين، أو: الخليفتين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض».
فإذا كان مايراه ابن تيميّة غير ممكن الصدور عن مبدأ الرسالة فهذه الاحاديث كلّها ممّا يغزو مغزاه يجب أن ينزَّه(صلى الله عليه وآله) عنها، ولا أحسب أنَّ أحداً يقتحم ذلك الثغر المخوف إلاّ مَن هو كمثل ابن تيميّة لا يُبالي بما يتهوَّر فيه، فدعه وتركاضه، ولا تتّبع أهواء الذين لا يعلمون.
حديث إنَّ النبيَّ(صلى الله عليه وآله) قال: «يا فاطمة إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك». فهذا كذبٌ منه، ما رووا هذا عن النبي(صلى الله عليه وآله) ولايُعرف هذافي شيء من كتب الحديث المعروفة، ولا الاسناد معروفٌ عن النبيِّ(صلى الله عليه وآله) لا صحيح ولا حسن
منهاج السنة 4 / 248.
---
الجواب:
ليتني عرفت هل المقحم للرجل في أمثال هذه الورطة جهله المطبق وضيق حيطته عن الوقوف على كتب الحديث.
ثمَّ إنَّ الرعونة تحدوه إلى تكذيب مالم يجده تكذيباً باتّاً، أو: أنّ حقده المحتدم لال بيت الوحي يتدهور به إلى هوَّة المناوءة لهم بتفنيد فضائلهم ومناقبهم.
أحسب أنَّ كلا الداءين لا يعدوانه.
أمّا الحديث فله إسنادٌ معروفٌ عند الحفّاظ والاعلام، صحّحه بعضهم وحسّنه آخر، وأنهوه إلى النبيِّ الاقدس(صلى الله عليه وآله).
وممّن أخرجه:
1 ـ الامام ابو الحسن الرِّضا سلام الله عليه في مسنده كما في الذخائر: 39 .
2 ـ الحافظ ابو موسى ابن المثنى البصري المتوفّى 252 كما في معجمه .
3 ـ الحافظ ابو بكر بن ابي عاصم المتوفّى 287 كما في الاصابة وغيره.
4 ـ الحافظ ابو يعلى الموصلي المتوفّى 307 في سننه 5 ـ الحافظ ابو القاسم الطبراني المتوفّى 360 في معجمه
.
6 ـ الحافظ ابو عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفّى 405 في المستدرك 3 ص 154 وصحّحه.
7 ـ الحافظ ابو سعيد الخركوشي المتوفّى 406 في مؤلّفه .
8 ـ الحافظ ابو نعيم الاصبهاني المتوفّى 430 في فضائل الصحابة .
9 ـ الحافظ ابوالقاسم ابن عساكرالمتوفّى571في تاريخ الشام .
10 ـ الحافظ ابو المظفّر سبط ابن الجوزي المتوفّى 654 في تذكرته ص 175.
11 ـ الحافظ ابو العبّاس محبُّ الدين الطبري المتوفّى 694 في الذخائر: 39.
13 ـ الحافظ ابو الفضل ابن حجر العسقلاني المتوفّى 852 في الاصابة 4 ص 378.
13 ـ الحافظ شهاب الدين ابن حجر الهيثمي المتوفّى 954 في الصواعق: 105.
14 ـ ابو عبد الله الزرقاني المالكي المتوفّى 1122 في شرح المواهب 3 ص 202.
15 ـ ابو العرفان الصبّان المتوفّى 1206 في إسعاف الرَّاغبين: 171 وقال: رواه الطبراني وغيره بإسناد حسن.
16 ـ البدخشي صاحب مفتاح النجا في نزل الابرار ص 47.
ـ قال اين تيمية
: حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) في عليٍّ: هذا فاروق اُمَتي يفرق بين أهل الحقِّ والباطل.
وقول ابن عمر: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد النبيّ(صلى الله عليه وآله)إلاّ ببغضهم عليّاً.
فلا يستريب أهل المعرفة بالحديث انّهما حديثان موضوعان مكذوبان على النبيّ(صلى الله عليه وآله) ولم يُروَ واحدٌ منهما في كتب العلم المعتمدة، ولا لواحد
منهما إسنادٌ معروفٌ 2ص179
منهاج السنة 4 / 286.
---
الجواب:
إنَّ أجمع كلمة تنطبق على هذا المغفَّل هو ما قيل في غيره قبل زمانه: اُعطي مقولاً ولم يعطي معقولاً. فتراه في أبحاث كتابه يقول ولا يعقل ما يقول، ويردّ غيرالقول الذي قد قيل له، فهذا آية الله العلاّمة الحلّي يروي عن ابن عمر قوله: ما كنّا نعرف المنافقين... وهذا يقول: انّه حديثٌ مكذوبٌ على النبيِّ(صلى الله عليه وآله)ولم يعقل أنَّ راويه لم يعزه إلى النبيِّ(صلى الله عليه وآله)، فكان الحق المقام أن يفنَّد نسبته إلى ابن عمر.
على أنَّ ابن عمر لم يتفرَّد بهذا القول، وإنّما أصفق معه على ذلك لفيفٌ من الصِّحابة منهم:
1 ـ ابو ذرّ الغفاري فإنّه قال: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله)إلاّ بثلاث: بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلّف عن الصّلاة، وبغضهم عليَّ بن أبي طالب.
أخرجه الخطيب في المتّفق، محبُّ الدين الطبري في الرِّياض 2 ص 215، الجزري في أسنى المطالب ص 8 وقال: وحُكي عن الحاكم تصحيحه، السيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه
ص 390 .
2 ـ ابو سعيد الخدري قال: كنّا نعرف المنافقين نحن معشر الانصار ببغضهم عليّاً.
وفي لفظ الزرندي: ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلاّ ببغضهم عليّاً.
جامع الترمذي 2 ص 299، حلية الاولياء 6 ص 295; الفصول المهمّة ص 126، اسنى المطالب للجزري ص 8، مطالب السؤول ص 17، نظم الدرر للزرندي، الصواعق 73.
3 ـ جابر بن عبد الله الانصاري قال: ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغض ـ أو: ببغضهم ـ عليِّ بن أبي طالب.
أخرجه أحمد في المناقب ، ابن عبد البّر في الاستيعاب 3 ص 46 هامش الاصابة، الحافظ محبّ الدين في الرِّياض 2 ص 214، الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 132.
4 ـ ابو سعيد محمّد بن الهيثم قال: إن كنّا لنعرف المنافقين نحن معشر الانصار إلاّ ببغضهم عليَّ بن أبي طالب.
أخرجه الحافظ الجزري في أسنى المطالب ص 8.
5 ـ ابو الدرداء قال: إن كنّا نعرف المنافقين معشر الانصار إلاّ ببغضهم عليَّ بن ابي طالب.
أخرجه الترمذي كما في تذكرة سبط ابن الجوزي ص 17.
ولم تكن هذه الكلمات دعاوي مجرّدة من القوم وإنَّما هي مدعومةٌ بما وعوه عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في عليٍّ(عليه السلام) وإليك نصوصه:
1 ـ عن امير المؤمنين انّه قال: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة إنّه لعهد النبيُّ الامِّيُّ إليَّ: أنَّه لا يُحبّني إلاّ مؤمنٌ، ولايُبغضني إلاّ منافق.
مصادره:
أخرجه مسلم في صحيحه كما في الكفاية، الترمذي في جامعه 2 ص 299 من غير قَسَم وقال: حسنٌ صحيحٌ، أحمد في مسنده 1 ص 84، ابن ماجة في سننه 1 ص 55، النسائي في سننه
8 ص 117، وفي خصائصه 27، ابوحاتم في مسنده( ، الخطيب في تاريخه 2 ص 255، البغوي في المصابيح 2 ص 199، محبُّ الدين الطبري في رياضه 2 ص 214، ابن عبد البرّ في الاستيعاب 3 ص 37، ابن الاثير في جامع الاصول( كما في تلخيصه تيسير الوصول 3 ص 272 عن مسلم والترمذي والنسائي، سبط ابن الجوزي في تذكرته 17، ابن طلحة في مطالب السؤول 17، ابن كثير في تاريخه 7 ص 354 عن الحافظ عبد الرزّاق وأحمد ومسلم وعن سبعة اُخرى وقال: هذا هو الصحيح، شيخ الاسلام الحمّويي في فرائده في الباب الـ 22 بطرق أربعة، الجزري في أسنى المطالب 7 وصحَّحه، ابن الصبّاغ المالكي في الفصول 124، ابن حجر الهيثمي في الصواعق 73، ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 7 ص 57، السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه 6 ص 394 عن الحميدي، وابن ابي شيبة، وأحمد، والعدني، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وابن حبّان في صحيحه( ، وابي نعيم في الحلية(. وابن ابي عاصم في سننه( ، القرماني في تاريخه هامش الكامل 1 ص 216، الشنقيطي في الكفاية: 35 وصحّحه.
والعجلي في كشف الخفاء 2 ص 382 عن مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وقد صدَّقه بدر الدين بن جماعة حين قاله ابن حيّان ابو حيّان الاندلسي: قد روى عليٌّ قال: عهد إليّ النبيُّ...
هل صدق في هذه الرواية؟!
فقال له ابن جماعة: نعم.
فقال: فالّذين قاتلوه سلّوا السيوف في وجهه كانوا يحبّونه أو يبغضونه؟
الدرر الكامنة 4 ص 208.