نأخذ سنة الرسول - صلى الله عليه و آله وصحبه و سلم - مما صح عن الرسول الكريم
و السنة أنواع : -
1- السنة القولية
وهي متمثلة في أحاديث الرسول - عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ، ولكن الله لم يتكفل بحفظ أحاديث الرسول . فهناك أناس ألفوا أحاديث ونسبوها للرسول مما أدى ألى تفرقة الأمة و ضياع الحق . ولكن الله يحفظ دينه بعلماء يسخرهم لخدمة دينه ، فنجد أشخاصا ضحوا بحياتهم في سبيل جمع الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه و آله - كالإمام البخاري و الإمام مسلم و الإمام الترمذي و الإمام النسائي و الإمام أبي داود و الإمام ابن ماجه و الشيخ الألباني وغيرهم الكثير ، إلا أن أفضلهم هو الإمام البخاري و الإمام مسلم ، لأنهم اشترطوا شروطا صارمة لقبول الحديث . ليس هنا مكان ذكر علم الحديث فهو بحر عميق
2- السنة الفعلية
وهي متمثلة بأفعال الرسول - صلى الله عليه و آله - كيف كان يأكل وكيف كان يشرب وكيف كان يعامل أهله وكيف كانت غزواته وكيف كانت ملابسه وغير ذلك . وهي عادة ليس من قول الرسول ، وإنما زوجات الرسول يحكين لنا عن حياة الرسول معهن ، ليعلمنا كيف نعامل زوجاتنا . وكذلك صحابة الرسول يخبروننا ما شاهدوه من سلوكيات الرسول حتى نقتدي به .
3- السنة التقريرية
وهي مارآه الرسول - صلى الله عليه و آله - من بعض أصحابه ولم يمنعه من ذلك . كرأيته أحد الصحابة يأكل طعاما معينا لا يحبه الرسول فلم يأكله الرسول ولم يقل له أنه حرام . فسكوته دليل على أنه حلال .. فما سكت النبي عنه من فعل الصحابة يؤخذ كتشريع و كسنة تقريرية
فمن خلال ما صح عن الرسول عليه أفضل الصلاة و أتم التسلم من سنة قولية أو فعلية أو تقريرية نأخذ نحن أهل السنة و الجماعة السنة من الرسول الكريم - صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين ...[/center]
وهل كل ما جاء في البخاري هو صحيح _ على سبيل المثال _
وهل كل ما جاء في البخاري هو صحيح _ على سبيل المثال _
هو أصح كتاب ، ولكن البخاري ليس معصوما ، يعني ربما نجد حديثا ضعيفا ولكنه حقق من أكثر علماء الحديث ولم يجدوا فيها أحاديث ضعيفة ، إلا قليلة جدا ، وهذا الضعف عبارة عن وجود عبارة زائدة في الحديث .. .
فأحيانا الصحابي يضيف كلاما على الحديث و التابعي الذي يسمع من الصحابي يظن أن الرسول هو الذي قال هذا الكلام في حين أنه كلام الصحابي وليس كلام الرسول .. فيدخل هذا الكلام في نص الحديث ، فيأتي علماء الحديث و يضعفوا الحديث بسبب زيادة اللفظ الناتج عن سوء فهم التابعي الذي سمع من الصحابي الذي سمع من الرسول
ولكننا نقول .. أنه لا يوجد كتاب صحيح مئة في المئة غير كتاب الله تعالى ، وكل ما خطه يد البشر عرضة للخطأ ، لأن ابن آدم خطاء وليس معصوما