«حدّثنا سفيان بن عيينة، عن زائدة، عن عبدالملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة: أن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، قال: اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» (مسند أحمد 5|382.).
وقال أيضاً:
«حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبدالملك بن عمير، عن مولى لربعي بن حراش، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم فقال: إني لست أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا باللذّين من بعدي ـ وأشار إلى أبي بكر وعمرـ قال: وما حدّثكم ابن مسعود فصدقوه » (مسند أحمد 5|385.).
الحديث عن رواية الترمذي :
( حدثنا الحسن بن الصباح البزّاز أخبرنا سفيان بن عيينة، عن زائدة، عن عبدالملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم: اقتدوا باللذين من بعدي ابي بكر وعمر.) صحيح الترمذي ـ مناقب أبي بكر وعمر.
كما رواه كل من :
ابن ماجة بسنده ؛ ( عن عبدالملك بن عمير، عن مولى لربعي بن حراش، عن ربعى بن حراش، عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم......) سنن ابن ماجة ـ مناقب أبي بكر.
الحاكم باسناده : ( عن عبدالملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول: إقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمّار وتمسّكوا بعهد ابن ام عبد )
وقد جاء الحديث عن طرق اخرى الا ان اشهرها واهمها هي المصادر التي وضعتها فوق .. والملاحظ يا سيدي القاريء الكريم ان الاحاديث جميعا قد اتت عن طريق ( عبدالملك بن عمير ) او انتهت اليه .. ولكن ، تعال الى ما يقول بهذا الرجل اهل الحديث نفسهم :
قال أحمد: «مضطرب الحديث جداً مع قلّة روايته، ما أرى له خمسمائة حديث، وقد غلط في كثير منها»(1).
وقال: إسحاق بن منصور: «ضعفه أحمد جداً»(2).
وقال أحمد أيضاً: «ضعيف يغلط»(3).
وقال ابن معين: «مخلط»(4).
وقال أبو حاتم: «ليس بحافظ، تغير حفظه» (5).
وقال أيضاً: «لم يوصف بالحفظ»(6).
وقال ابن خراش: «كان شعبة لا يرضاه»(7).
وقال الذهبي: «وأمّا ابن الجوزي فذكره فحكى الجرح وما ذكر التوثيق»(8).
وقال السمعاني: «كان مدلّساً»(9).
وكذا قال ابن حجر العسقلاني (10).
والعجب العجاب رواية أحمد في مسنده حديث الاقتداء وغيره عن هذا الرجل الذي يصفه بالضعف والغلط، وقد جعل المسند حجةُ بينه وبين الله !! انا لله وانا اليه راجعون
ايها الشيعه الموالون .. ايها المسلمون المنصفون .. هل تعرفون من هو هذا عبد الملك بن عمير ؟؟
هو الذي ذبح عبدالله بن يقطر أو قيس بن مسهر الصيداوي وهو رسول الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة، فإنه لما رمي بأمر ابن زياد من فوق القصر وبقي به رمق أتاه عبدالملك بن عمير فذبحه، فلمّا عيب ذلك عليه قال: ( إنما أردت أن اريحه ) ( تلخيص الشافي 3|35، روضة الواعظين: 177، مقتل الحسين: 185.)
عزيزي الموالي .. عزيزي المسلم ، هناك رواية للحديث عن طريق آخر :
( حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الاموي، نا وكيع، عن سالم بن العلاء المرادي، عن عمرو بن هرم، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، قال: كنّا جلوساً عند النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فقال: إني لا أدري ما بقائي فيكم، فاقتدوا باللّذين من بعدي، وأشار إلى أبي بكر وعمر )
وفي سند هذا الحديث: «سالم بن العلاء المرادي» ... لنرى ماذا يقولون فيه ايضا :
«ضعّفه ابن معين و النسائي»(1).
وفي «الكاشف»: «ضعّف»(2).
وفي «تهذيب التهذيب»: «قال الدوري عن ابن معين: ضعيف الحديث»(3).
وفي «لسان الميزان»: «ذكره العقيلي... وضعّفه ابن الجارود»(4).
وفيه ايضا : «عمرو بن همرم» وقد ضعفه القطّان (ميزان الاعتدال 3|291.).
وفيه ايضا : «وكيع بن الجرّاح» وهو مقدوح ( ميزان الاعتدال 4|312.).
وفي سند الحديث عن حذيفة في أكثر طرقه، «مولى ربعي بن حراش» وهو مجهول كما نصّ عليه إبن حزم.
عزيزي القاريء الكريم .. هناك طرق اخرى لرواية الحديث بالاضافة الى طريق حذيفة الذي عالجناه .. اذا ما اراد السنة ان يحتجون بها فانا حاضر بتوفيق من الله تعالى ان افندها جميعا .. هذا اذا كانت لديهم الشجاعة بالرد