علي (عليه السلام )معصوم لأنه مع القران والقرآن معه
بتاريخ : 05-09-2009 الساعة : 07:51 AM
علي( عليه السلام) معصوم لأنه مع القران والقرآن معه
علي مع القرآن والقرآن مع علي ، والقرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال في حقّ عليّ
(عليه السلام)
بشكل مكرّر في عدّة محافل ومواقع «عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ»
«عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ» .
وهذا يعني دوام استمرار الحقّ والقرآن مع عليّ(عليه السلام) وبالتالي كلّ من يقف ضدّه فهو باطل;
لأنّ الحقّ هو علي والقرآن معه وكلّ من يحاربه ويعاديه سواء أكان فرداً واحداً أم جماعة من الناس
فنحكم عليهم بالبطلان والضلال والخروج عن الدين والإيمان وفقاً لحديث رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم)
المروي عند الفريقين وهو يُعدّ قاعدة يتمّ من خلالها إفراز وتمييز أهل الباطل والضلال ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم .....
مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة ( ر ) - ذكر إسلام أمير المؤمنين علي ( ع ) - حديث رقم : ( 4628 )
4604 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ، ثنا أحمد بن محمد بن نصر ، ثنا عمرو بن طلحة القناد الثقة المأمون ، ثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه قال حدثني أبو سعيد التيمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : كنت مع علي ( ر ) يوم الجمل فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر فقاتلت مع أمير المؤمنين فلما فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت أم سلمة فقلت إني و الله ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا و لكني مولى لأبي ذر فقالت . مرحبا فقصصت عليها قصتي فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها قلت : إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس قال : أحسنت سمعت رسول الله (ص) يقول : علي مع القرآن و القرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، هذا حديث صحيح الإسناد و أبو سعيد التيمي هو عقيصاء ثقة مأمون و لم يخرجاه .
قال المناوي في فيض القدير
( علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا ) في القيامة ( علي الحوض )
وهذا كان أعلم الناس بتفسيره [ ص 357 ] قال المولى خسرو الرمي عندما قال القاضي إنه جمع في تفسيره ما بلغه
عن عظماء الصحابة أراد بعظمائهم عليا وابن عباس والعبادلة وأبي وزيد .
قال : وصدرهم علي حتى قال ابن عباس : ما أخذت من تفسيره فعن علي ويتلوه ابن عباس اه .
ملخصا وقيل له : مالك أكثر الصحابة علما
قال : كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكت ابتدأني وكان عمر يتعوذ من كل معضلة ليس لها أبو الحسن ولم يكن أحد من الصحب
يقول : سألوني إلا هو وعرض رجل لعمر وهو يطوف فقال : خذ حقي من علي فإنه لطم عيني فوقف عمر حتى مر علي فقال :
ألطمت عين هذا قال : نعم رأيته يتأمل حرم المؤمنين فقال : أحسنت يا أبا الحسن
وأخرج أحمد أن عمر أمر برجم امرأة فمر بها علي فانتزعها فأخبر عمر فقال : ما فعله إلا لشيء فأرسل إليه فسأله
فقال : أما سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم يقول :
رفع القلم عن ثلاث الحديث قال : نعم قال : فهذه مبتلاة بني فلان فلعله أتاها وهو بها
فقال عمر : لولا علي هلك عمر واتفق له مع أبي بكر نحوه فأخرج الدارقطني عن أبي سعيد أن عمر كان يسأل عليا عن شيء فأجابه فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن وفي رواية لا أبقاني الله بعدك يا علي ج 4 ص 356 . المصدر :
[ فيض القدير - المناوي ]
الكتاب : فيض القدير شرح الجامع الصغير
المؤلف : عبد الرؤوف المناوي
الناشر : المكتبة التجارية الكبرى - مصر
الطبعة الأولى ، 1356
عدد الأجزاء : 6
مع الكتاب : تعليقات يسيرة لماجد الحموي
علي( عليه السلام) معصوم لأنه مع القران والقرآن معه
علي مع القرآن والقرآن مع علي ، والقرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال في حقّ عليّ
(عليه السلام)
بشكل مكرّر في عدّة محافل ومواقع «عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ»
«عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ» .
وهذا يعني دوام استمرار الحقّ والقرآن مع عليّ(عليه السلام) وبالتالي كلّ من يقف ضدّه فهو باطل;
لأنّ الحقّ هو علي والقرآن معه وكلّ من يحاربه ويعاديه سواء أكان فرداً واحداً أم جماعة من الناس
فنحكم عليهم بالبطلان والضلال والخروج عن الدين والإيمان وفقاً لحديث رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم)
المروي عند الفريقين وهو يُعدّ قاعدة يتمّ من خلالها إفراز وتمييز أهل الباطل والضلال ،
بارك الله بيك اخي الكريم ولاكن اخي الكريم ما معني معصوم
بارك الله بيك اخي الكريم ولاكن اخي الكريم ما معني معصوم
معنى العصمة في القرآن واللغة والحديث
وردت العصمة في القرآن بمعنى المنع من عذاب الله في الدنيا: ( قَالَ سَآوِى إلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِى مِنَ الْمَاءِ قَالَ لاعَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلا مَنْ رَحِمَ) (هود:43).
والمنع من عذابه في الآخرة: قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً. (الأحزاب:17). وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عَاصِمٍ (يونس:27). والأعم منهما: يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عَاصِمٍ. (غافر:33).
وفي الإمتناع عن الحرام: وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ. (يوسف:32).
أما قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ. (المائدة:67) ، فقد بينا في كتاب (آيات الغدير) أن العصمة فيها ليست بمعنى عصمة الأنبياء المصطلحة ، فهي عصمة من الناس وليست عصمة عن المعاصي ، وقد نزلت في آخر سورة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله بنحو ثمانين يوماً ، و كان صلى الله عليه وآله قبلها معصوماً عن المعاصي .
فلا بد أن يكون المقصود فيها عصمته صلى الله عليه وآله من أن يطعن الناس بنبوته أو يرتدوا عن الإسلام ، إن بلغ ما أنزل اليه في علي عليه السلام .
وقال الراغب في مفرداته: (العَصْمُ: الإمساك ، والإعتصام: الإستمساك...والعصام ما يعصم به أي يشد. وعصمة الأنبياء عليهم السلام حفظه إياهم أولاً بما خصهم به من صفاء الجوهر ، ثم بما أولاهم من الفضائل الجسمية والنفسية ، ثم بالنصرة وبتثبيت أقدامهم ، ثم بإنزال السكينة عليهم ، وبحفظ قلوبهم وبالتوفيق ، قال تعالى: وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ .
قال الخليل في كتاب العين: العصمة أن يعصمك الله من الشر ، أي يدفع عنك. واعتصمت بالله أي امتنعت به من الشر ، واستعصمت أي أبيت ، وأعصمت أي لجأت إلى شئ اعتصمت به... وأعصمت فلاناً: هيأت له ما يعتصم به. والغريق يعتصم بما تناله يده ، أي: يلجأ إليه... والعصمة: المنع. يقال عصمه الطعام ، أي منعه من الجوع. والعصمة: الحفظ. يقال: عصمته فانعصم. واعتصمت بالله ، إذا امتنعت بلطفه من المعصية ). انتهى
وفي الفروق اللغوية ص464: الفرق بين اللطف والتوفيق: أن اللطف هو فعل تسهل به الطاعة على العبد ، ولا يكون لطفاً إلا مع قصد فاعله وقوع ما هو لطف فيه من الخير خاصة ، فأما إذا كان ما يفعل عنده قبيحاً وكان الفاعل له قد أراد ذلك ، فهو انتقاد وليس بلطف.
والتوفيق فعل ما تتفق معه الطاعة ، وإذا لم تتفق معه الطاعة لم يسم توفيقاً ولهذا قالوا إنه لايحسن الفعل...
واللطف قد يتقدم الفعل بأوقات يسيرة يكون له معها تأثير في نفس الملطوف له ، ولا يجوز أن يتقدمه بأوقات كثيرة حتى لايكون له معها في نفسه تأثير ، فكل توفيق لطف وليس كل لطف توفيقاً....
والعصمة هي اللطيفة التي يمتنع بها عن المعصية إختياراً، والصفة بمعصوم إذا أطلقت فهي صفة مدح وكذلك الموفق ، فإذا أجري على التقييد فلا مدح فيه ، ولا يجوز أن يوصف غير الله بأنه يعصم.
ويقال عصمه من كذا ووفقه لكذا ولطف له في كذا ، فكل واحد من هذه الأفعال يعدَّى بحرف ، وهاهنا يوجب أيضاً أن يكون بينهما فروق من غير هذا الوجه الذي ذكرناه ، وشرح هذا يطول فتركته كراهة الإكثار. وأصولهما في اللغة واشتقاقاتهما أيضاً توجب فروقا من وجوه أخر فاعلم ذلك ).
وفي مجمع البحرين:1/241: (روي أن إبليس لعنه الله تمثل ليحيى عليه السلام فقال له: أنصحك. قال: لا أريد ذلك ولكن أخبرني عن بني آدم. قال: هم عندنا على ثلاثة أصناف: صنف منهم وهم أشد الأصناف عندنا نقبل على أحد منهم نفتنه عن دينه ونتمكن منه ثم يفزع إلى الإستغفار والتوبة فلا نحن نيأس منه ولا نحن ندرك حاجتنا فنحن معه في عناء. وأما الصنف الآخر منهم فهم في أيدينا كالكرة في أيدي صبيانكم نتلقفهم كيف شئنا ، قد كفونا مؤنة أنفسهم !
وأما الصنف الثالث فهم معصومون لا نقدر منهم على شئ ).
وفي مجمع البحرين:3/393: (وفي الحديث: ما اعتصم عبدٌ من عبادي بأحد من خلقي إلا قطعت أسباب السماوات من يديه وأسخت الأرض من تحته. قال بعض الشارحين: هاتان الفقرتان كناية عن الخيبة والخسران. وفيه: أعوذ بك من الذنوب التي تهتك العصم ، وهي كما روي عن الصادق عليه السلام : شرب الخمر، واللعب بالقمار ، وفعل ما يضحك الناس من المزاح واللهو ، وذكر عيوب الناس ، ومجالسة أهل الريب.
والمعصوم: الممتنع من جميع محارم الله ، كما جاءت به الرواية.
وعن علي بن الحسين عليه السلام الإمام منا لايكون إلا معصوماً ، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فتعرف ، قيل: فما معنى المعصوم ؟ قال: المعتصم بحبل الله ، وحبل الله هو القرآن ، لا يفترقان إلى يوم القيامة ، والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام ، وذلك قوله تعالى .( أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ). وفي الدعاء إن عصمة أمري كذا ، أي وقايتي وحافظي من الشقاء المخلد. واعتصمت بالله: امتنعت به. وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله :أربع من كن فيه كان في نور الله الأعظم وعد ، منها: من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله " أي ما يعصم من المهلك يوم القيامة. والمعنى: من كانت الشهادتان ويعني بهما الإيمان ، عصمة ووقاية له من المعاصي تحجزه وتمنعه من اقتراف سخط الله وسخط رسوله. ومنه قول أبي طالب: ثمال اليتامى عصمة للأرامل ، أي حفظ لهم ووقاية يمنعهم من الضياع والحاجة ).
وفي نهج البلاغة:2/49وعليكم بكتاب الله ، فإنه الحبل المتين والنور المبين ، والشفاء النافع ، والري الناقع والعصمة للمتمسك والنجاة للمتعلق ، لايعوج فيقام ، ولا يزيغ فيستعتب ، ولا تخلقه كثرة الرد ، وولوج السمع ) .
وفي نهج البلاغة:2/23: (وإنما ينبغي لأهل العصمة والمصنوع إليهم في السلامة أن يرحموا أهل الذنوب والمعصية ، ويكون الشكر هو الغالب عليهم والحاجز لهم عنهم ، فكيف بالعائب الذي عاب أخاً وعيره ببلواه... ).
وفي الصحيفة السجادية ص90: (اللهم صل على محمد وآله ، وقني من المعاصي ، واستعملني بالطاعة ، وارزقني حسن الانابة ، وطهرني بالتوبة ، وأيدني بالعصمة ، واستصلحني بالعافية ، وأذقني حلاوة المغفرة ). انتهى .
وقد تقدم قول الإمام الصادق عليه السلام في تعريف المعصوم: (المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله ، وقال الله تبارك وتعالى: وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِىَ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). (معاني الأخبار: ص132) .
التعديل الأخير تم بواسطة عبد العباس الجياشي ; 06-09-2009 الساعة 05:55 PM.