بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمدوآله الطاهرين *************************إن صح الحديث المذكور فيكون المقصود من ولد فاطمة (عليها السلام ) التي هي من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ****فإن قلت أبناء البنت ليسوا أحفادا **** فهم أسباطا وما أورده (ته) صفحة الحق فكافي في الرد على الشبهة 0*** فكثيرا ما كان يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله ) الحسن والحسين ولداي من صلب علي ويقول إبناي 0والله ولي التوفيق
الحديث ـ كما تفضلتم ـ موجود في الكافي ج 1 ص534وتكرر في أكثر مصادركم !
بناء على ما جاء في مشاركات الإخوة مشكورين, أبو تقوى, العبد الفقير, ومن باب أن المربية ليست أرحم من الأم, حاول البحث في المسألة, فوصل إلى النتائج التالية:
الأولى:قال بعض علمائكم: الحديث صحيح,( من ولدي اثنا عشر), وأطلق الولد على علي(رض) مجازا ومن باب التغليب!
الثانية:قال آخرون: ما ورد في نسخة الكافي(اثنا عشر) هو تحريف, و(أحد عشر) هو الصواب, والخطأ وقع من قلم النساخ!
الثالثة:قال آخرون: أصل الحديث هكذامن أهل بيتي) اثني عشر.. وليس(من ولدي) اثنا عشر..
هذه ثلاث احتمالات كلها جيدة..
وأنا أرجو من كل الإخوة والأخوات أن يذكر لي واحدا من هذه الإحتمالات يميل إليه ويرجحه ؟ !
ارجع اخي ابو تقوى الى اية المباهلة والجواب موجود فيها . اي ان امير المؤمنين علي عليه السلام هو نفس النبي صلى الله عليه واله والحسن والحسين هم ابناء النبي صلى الله عليه واله ................الخ
الزميل الفاضل أبو تقوى حياك الله ووفقكم إلى كل خير
اما بالنسبة إلى تسائلك ..
( من ولدي اثنا عشر)
أقول _ انت لست اول من يسأل هذا السؤال ... بل ان هناك من سبقك فيه !!
وهو الخليفة هارون الرشيد مع بعض الاختلاف الضئيل في صيغة السؤال ....
والأن ننقل لك هذه المناظرة وسوف تجد فيها الجواب الشافي لسؤالك
روى العلامة الطبرسي أبو منصور أحمد بن علي في الجزء الثاني من كتابه
الاحتجاج) رواية مفصلة وطويلة تحت عنوان :" أجوبة الإمام موسى بن جعفر عليه
السلام لأسئلة هارون " وآخر سؤال وجواب، كان حول الموضوع الذي يدور الآن بيننا، وإليكم الحديث بتصرّف :
هارون : لقد جوّزتم للعامة والخاصة أن ينسبوكم إلى النبي (ص) ويقولوا لكم : يا أولاد رسول الله، وأنتم بنو علي، وإنما ينسب المرء إلى أبيه، وفاطمة إنما هي وعاء، والنبي جدكم من قبل أمكم ؟؟!
الإمام عليه السلام : لو أن النبي (ص) نشر فخطب إليك كريمتك، هل كنت تجيبه ؟!
هارون : سبحان الله ! ولم لا أجيبه، وأفتخر على العرب والعجم وقريش بذلك .
الإمام عليه السلام : لكنه لا يخطب إليّ، ولا أزوّجه .
هارون : ولِمَ ؟!
الإمام عليه السلام : لأنه ولدني ولم يلدك .
هارون : أحسنت !!
ولكن كيف قلتم : إنا ذرية النبي (ص) والنبي لم يعقّب ؟! وإنما العقب للذكر لا للأنثى، وأنتم ولد بنت النبي، ولا يكون ولدها عقبا له (ص) !!
الإمام عليه السلام : أسألك بحق القرابة والقبر ومن فيه إلا أعفيتني عن هذه المسألة .
هارون: لا ... أو تخبرني بحجتكم فيه يا ولد علي ! وأنت يا موسى يعسوبهم وإمام زمانهم، كذا أنهى لي، ولست أعفيك في كل ما أسألك عنه، حتى تأتيني فيه بحجة من كتاب الله، وأنتم معشر ولد علي تدّعون : أنه لا يسقط عنكم منه شيء، ألف ولا واو، إلا تأويله عندكم واحتججتم بقوله عز وجل : (ما فرطنا في الكتاب من شيء)(10) وقد استغنيتم عن رأي العلماء وقياسهم !!
الإمام عليه السلام : تأذن لي في الجواب ؟
هارون : هات .
الإمام عليه السلام : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين * وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين) (11) فمن أبو عيسى عليه السلام ؟
هارون : ليس لعيسى أب !
الإمام عليه السلام : فالله عز وجل ألحقه بذراري الأنبياء عن طريق أمه مريم عليها السلام وكذلك ألحقنا بذراري النبي (ص) من قبل أمنا فاطمة عليها السلام ... هل أزيدك ؟
هارون : هات .
الإمام عليه السلام : قال الله تعالى : (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)(12) ولم يدّعِ أحد أنه أدخله النبي (ص) تحت الكساء وعند مباهلة النصارى، إلا علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليها السلام، واتفق المسلمون : أن مصداق (أبناءنا) في الآية الكريمة : الحسن والحسين عليهما السلام، (ونساءنا) : فاطمة الزهراء عليها السلام . (وأنفسنا) : علي بن أبي طالب عليه السلام .
هارون : أحسنت يا موسى ! ارفع إلينا حوائجك .
الإمام عليه السلام : ائذن لي أن أرجع إلى حرم جدي رسول الله (ص) لأكون عند عيالي .
أحسنت أخي ( صفحة الحق ) و خير ما فعلت و عسى أن يكون الاخ ( أبو تقوى ) قد حصل على الاجابة التي يريدها ...
حديث (( من ولدي اثنا عشر نقيبا، نجباء ، محدثون، مفهمون، آخرهم القائم بالحق يملأها عدلا كما ملئت جورا ))
ورد في الكافي ( 1 / 534 ) .
وهذا حديث صحيح .. ولكن هناك خطأ من النساخ ، ففي أصل العصفرى : عباد ، رفعه إلى أبي جعفر ، قال : قال رسول الله ( ص ) : (( من ولدى احد عشر نقباء ، نجباء ، محدثون ، مفهمون ، آخرهم القائم بالحق ، يملؤها عدلا كما ملئت جورا )) .
فالكليني انما روى في الكافي عن أصل العصفري ونرى ان الخطأ من قلم النساخ ..
ويدعم هذا الرأي كثرة الأحاديث الصحيحة التي تؤكد أن الأمراء أو الخلفاء إثنا عشر فقط .
أخي الكريم الكل يعلم أن حديث الإثنى عشر موجود في كتب الفريقين وبطرق عدة
إلا أن الإنقلابيين امتدت أيديهم إلى كتبنا وحرفوا بعض الروايات
حتى يستطيعون صياغة بعضها حسبما يريدون
كما أن الحديث الذي ذكرته حديث آحاد
والآحاد لا يلزم الأخذ به مع جود المتواتر
فهل يعقل أن نترك المتواتر بحديث الإثنى عشر ونأخذ بهذا الحديث؟