[الهادي@]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
اختنا الفاضله زينب حفظكم الله ورعاكم
اشكركم جزيل الشكر والتقدير
والامتنان على هذه المداخله اللطيفه
التي عبرتم عنها بطريقة الوجه الاخر
لنظره الواقع المسيطر الحالي
على مفهوم العطاء الذي هو كما عبرنا
عنه في اسطرنا السابقه هو عنوان المؤمن الحقيقي
الذي يسعى الى الكمالات الأخلاقيه
من خلال كل عمل حسن وبغض كل سيء ....
وبطبيعة الحال فان العطاء لا ياتي من قيم مثاليه فريده
وانما هو تعايش اجتماعي وانصهار روحي
دال على صفة التعاون لاجل خلق
روح البهاء بين مكونات المجتمع .
العطاء دائما صفه تبدأ من الخالق سبحانه
والمسمي اسمه باسم صفة المعطي وبعدها يأتي العبد الذي يمتثل بتلك الصفه وان لم يقدر الوصول لكمالاتها
فالعطاء الالهي دائم ولا تحده حدود ولكن عطاء العبد منقطع وتحده عوامل عده منها الماديه ومنها الاخلاقيه رغم وجود العطاء مع وجود البشر على الخليقه
لكن بتفاوت كل مرحله وصيروتها
فما تفضلتي به من سطور عبرت عن تلك الوجهه
او المؤثرات التي لا ترتقي بالنفس
الى تلك الصفه وهذه حقيقه لا يختلف عليها اثنان
فبلاغة بيانك وضحت تلك النكته التي
تضمنها الموضوع الاساسي
والعطاء لا يقتص على الماديات فقط كما يتخيل للبعض
وانما يتعدى الى مكنونات النفس
من كرم وشجاعه وايمان وتضحيه
وهناك عطاء مستمد من المشاعر
التي تفتدي به النفس من اجل موقف او علاقه معينه
وهذا هو السمو بحد ذاته
أختي الكريمه
كم تسعدني مثل هذه المداخلات التي تفتح الآفاق
امام الفكر لكي يتوسع المقام بابعاد
لا تدرج ضمن الموضوع الاساسي
لكنها تأخذ ابعادها الكامله من خلال هذه المناقشات
المعطاءه التي ترسخ تلك الافكار
وتمنياتي ان يحبو الجميع بهذه الصوره الجميله
والمشرفه من خلال هكذا ردود البليغه
بمدلولاتها والعميقه بمعانيها
والواسعة الآفاق بمنطوقها
لتتداخل الكلمات مع بعضها لنخرج بموضوع
غايه في الروعه
لندع اقلامنا تكتب ما يجيش بدواخلنا من افكار
تخدم الجميع كما سطرت لنا الاخت الفاضله
هذه الاسطر الجميله
التي تعجز كل الكلمات من رد جميلها ومعروفها ..........
اختي الفاضله
لقد ابدعتي بفن الكتابه والتعبير البياني
وسطرتي اروع كلام بلغة الردود البليغه
وجعلتي من هذا الرد درسا يأخذ بنظر الاعتبار
ببيان معاني مفرداته وافكاره
اختي الكريمه
لا يسعني إلا ان اتقدم لكم بخالص التحايا والتقدير
وان شاء الله نسالكم من الدعاء في كل مقام ومكان مطهر
واخر دعواي ان الحمد لله رب العالمين