افاد مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي /واع) المتواجد في مكان الحادث ان رئيس الوزراء نوري كامل المالكي وصل قبل قليل الى اماكن التفجيرات الارهابية التي حصلت في بغداد اليوم واطلع على حجم الاضرار الناجمة عن التفجيرات .
اكد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان موضوع التفجيران اللذان وقعا وسط بغداد اليوم سيطرح في اجتماع المجلس السياسي للامن الوطني مساء اليوم .
وقال الدباغ في تصريحات صحفية ان اللجنة الامنية ستجتمع مع المجلس السياسي للامن الوطني وتقدم التقارير الاولية لحادثي الانفجار اليوم وستعلن الحكومة العراقية اجراءات مهمة بعد ذلك الاجتماع ". واضاف الدباغ " البصمات التي نفذت هذه الجريمة هي نفس البصمات السابقة التي نفذت انفجارات الاربعاء الدامي ، لكن رسميا كحكومة عراقية سنعلن عن الجهات المنفذة بعد اكمال التحقيقات بذلك ". مبينا " رئيس الوزراء زار موقع الحادث وامر بتشكيل لجنة تحقيقة لمعرفة اسباب وقوع الحاث كما امر بان تنصب كل الجهود لأنقاذ الجرحى وما يمكن انقاذه ".
حمل رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي دول الجوار مسؤولية التفجيرات التي استهدفت مجلس محافظة بغداد ووزارة العدل اليوم .
وقال الزيدي في تصريحات صحفية لقناة العراقية " نحمل دول الجوار الذين مازالوا يرسلون لنا المفخخات والارهابيين لقتل ابنائنا كل يوم ", واضاف الزيدي " نفس الجهات التي نفذت تفجيرات الاربعاء الدامي هي التي نفذت تفجيرات اليوم ، ويريدون من وراء ذلك ثني عزمنا على مواصلة الطريق لكننا في مجلس المحافظة قررنا اكمال عملنا اليوم واستمرار جلسلتنا وقرر كل اعضاء المجلس وموظفيه عدم مغادرة المجلس ومواصلة العمل".
اكد وزير الدولة لشؤون الامن الوطني شروان الوائلي ان هذين الانفجارين وما سبقهما من انفجارات الاربعاء الدامي تؤكد وجود تكتيك جديد للجماعات الارهابية بأستهداف مؤسسات مهمة وحيوية في الدولة العراقية .
وقال الوائلي في تصريحات صحفية لقناة العراقية :" هناك استنفار امني كبير لكل المؤسسات الامنية والدفاع المدني لانقاذ الجرحى والمصابين والجهد ينصب الان على ذلك ، لكن لدينا اجراءات امنية وتحقيقية بعد ذلك ". واضاف " هذه العمليات، عمليات نوعية مخطط لها وممول لها بشكل كبير وهي تؤكد وجود استراتيجة جديدة لأستهداف المؤسسات المهمة والحيوية ولدينا معلومات مهمة عن انفجارات الاربعاء الدامي السابقة وكلا الانفجارين متشابهين من حيث البصمات والتخطيط والتنفيذ والجهة المنفذة ". مبينا " وجود خرق امني ادى الى دخول هذه العجلات بهذه الكمية الكبيرة من المتفجرات ".
واع / عاجل ... ارتفاع حصيلة شهداء تفجيرات اليوم الى 120 شهيداً و800 جريح
واع / بغداد /ع.ك
25/10/2009 2:35pm
افاد مصدر طبي لمراسل ( وكالة انباء الإعلام العراقي / واع ) ان "حصيلة التفجيرات الارهابية بواسطة سيارتين مفخختين التي استهدفت مبنيي وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد ارتفعت الى 120 شهيداً و800 جريح ، مشيراً الى ان 350 من الجرحى غادروا المستشفيات بعد ان تلقوا العلاج اللازم نتيجة للضغط على الردهات في مستشفيات العاصمة ". واشار المصدر الى ان " فرق الانقاذ التابعة للوزارة الصحة استنفرت كافة جهودها لأنقاذ اكبر عدد ممكن من المصابين الخطرين والذين لازلوا يتلقون العلاج داخل المستشفيات ، موضحاً ان فرق الانقاذ تتوقع ان هناك اشلاء لعدد من الضحايا لازالت تحت انقاض البنايات التي استهدفتها الانفجارات ".
التعديل الأخير تم بواسطة وفاء النجفي ; 25-10-2009 الساعة 04:57 PM.
اكد وزير الداخلية جواد البولاني ان الانفجارات الدامية التي حصلت اليوم وخلفت مئات الشهداء والجرحى مرتبطة بتفجيرات يوم الاربعاء الدامي.
واضاف البولاني في تصريح لقناة العراقية شبه الرسمية ان الحد من تنفيذ مثل هذه العمليات الاجرامية هو تنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحق المجرمين لانه سيكون عامل ردع كبير لكل من تسول له نفسه لتنفيذ مثل تلك الاعمال الارهابية على حد قوله.
واوضح البولاني ان تفجيرات اليوم قادمة من مناطق قريبة ومن محافظات قريبة على بغداد ويحاول الارهابيون من خلالها اسقاط الدولة نافيا ان يكون للاجهزة الامنية ضالع فيها او متورط خصوصا في تفجيرات الاربعاء حيث اثبتت التحقيقات ان هنالك تقصير وليس تورط من قبل الاجهزة التي مرت من خلالها العجلات التي فجرت.
وبين البولاني ان الاجهزة الامنية قد القت القبض على عدد كبير من المتورطين في الاعتداءات الارهابية وعناصر تنظيم القاعدة وبقي قسم منهم وهم خارج البلاد ونحن مستمرون في البحث عنهم , مؤكدا ان الجماعات المتبيقة هم من بقايا القاعدة والمحسوبين على النظام السابق مشيرا الى ان الارهاب في العراق ينازع انفاسه الاخيرة ونحتاج الى معاونة كل الاجهزة والمواطنين لمنع حدوث تلك الاعتداءات ويجب على الاجهزة الامنية المحافظة على كل ما تم انجازه من تحقيق الامن.
وفي سؤال حول وضع خطط جديدة للسيطرة على الوضع الامني قال وزير الداخلية الامر يعود الى الاجهزة الخاصة ويجب الاعتماد عليها في تقديم المعلومات للحيلولة دون وقوع تلك الاعتداءات ويجب تفعيل الاجهزة الامنية الاستنفارية وجهاز المخابرات واستخبارات الداخلية وهي مطالبة بمعلومات حول التفجيرات قبل وقوعها لان تنظيم القاعدة واشلاء النظام السابق قد تحولو في ستراتيجية عملهم .
واكد البولاني استمرار متابعة الملف الامني لحين الانتهاء منه بشكل كامل بالاعتماد على الاجهزة الامنية التخصصية واعتقد ان اعادة الخطط والاعتماد على الاجهزة المعلوماتية يمكن لها ان تنجز هذا الموضوع
وفي ختام حديثه اوضح البولاني انه لا يوجد اي جهاز امني في العالم يستطيع كشف سيارة معدة للتفجير والسيطرة عليها وحدث ان حصلت مواجهات مع قسم منهم والاشتباك معهم بعد كشفها من قبل اجهزة السونار المنتشرة في السيطرات.
اكد عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان عمار طعمة ان تكرار الخروقات الامنية وبهذا الشكل النوعي من العمليات الارهابية وفي مناطق مهمة تتمتع بحصانة امنية عالية يثير اكثر من استفهام حول وجود خروقات امنية في الاجهزة الامنية.
واضاف طعمة في تصريح خص به (خبر) ان تلك الخروقات تؤشر على فشل وقصور المؤسسات الرقابية داخل الوزارات الامنية كوكالة شؤون الشرطة ومفتشية الداخلية ومديرية الاستخبارات و امن وزارة الدفاع في كشف ورصد مثل تلك الخروقات. واوضح طعمة انه من المحتمل ان تنفيذ مثل تلك التفجيرات قد تم بتسهيلات وتمهيد تحت اغطية رسمية سهلت وصول المنفذين للاهداف المقصودة متجاوزة الاستحضارات و الاجراءات الامنية العديدة. مضيفا لقد اكدنا في اكثر من موقف على ضرورة مراجعة وتقييم عمل واداء قيادات الاجهزة الاستخبارية واجراء التغييرات فيها لاهمية العمل الاستخباري وتاثيره في مواجهة الارهاب. واشار الى ان انتشار الرشوة والفساد المالي والاداري في الوزارات الامنية وخصوصا" في الدوائر الرقابية ضمن تلك الوزارات يخلق حاضنة ومحطة داعمة لتنفيذ الاعمال الارهابية تتجاوز الاجراءات والخطط الامنية. من الواجب على رئيس الوزراء والوزراء الامنيين اتخاذ قرارات سريعة بتغير مسؤولي الاجهزة الاستخبارية ومسؤولي الاجهزة الرقابية الامنية في الوزارات الامنية واستبدالهم بعناصر مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والمهنية كمعالجة مهمة تنهي الخروقات وحالات النفوذ السياسي في المؤسسة الامنية.