|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 43800
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 132
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد المياحي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-10-2009 الساعة : 12:01 PM
عندما نعمل عملية إستقراء لمعنى"الولي" نجد أن لهذه الكلمة عدة معان
1:الرب
2:المالك
3:السيد
4:المنعم
5:المعتق
6:الناصر
7:المحب
8:التابع
9:الجار
10:ابن العم
11:الحليف
12:العقيد
13:الصهر
14:العبد
15:والمعتق
16:والمنعم عليه
وهذه كلها واردة معروفة في لغة العرب
ومصدر هذه الأسماء يختلف فمثلا "الوَلاية" بالفتح في النسب، والنصرة، والمعتق، (والوِلاية) بالكسر في الإمارة والولاء المعتق، (والموالاة) من والى القوم،
وقد وجه علماء اللغة هذا التنوع والإختلاف بتوجيه جيد
قالوا يضاف كل واحد إلي ما يقتضيه الكلام ، أو السياق الذي وقع فيه.
انظر تاج العروس للزبيدي، لسان العرب لابن منظور، تهذيب اللغة للأزهري ،النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، الفائق للزمخشري، العين للخليل بن احمد، الخصائص، القاموس،الجاسوس على القاموس، والفروق لأبي هلال العسكري.
حينما عرفنا أن لكلمة"الولي" عدة معان ، وبينا توجيه العلماء لهذه المعان
وأن الواجب هو تفسير هذا الأمر على ما يقتضيه السياق
نقول:
نفسر هذه الآية بوجود القرينة الدالة على هذا التفسير وما يقتضيه سياق هذه الآية المباركة، والقرينة هاهنا هي"السباق" أي ما سبق هذه الآية وقد اتى السياق على معنى التأيد والنصرة ، وتقوية قلوب المؤمنين ، وتسليتها وإزالة الخوف عنها من كيد اليهود والكفار، وكذلك القرينة الاخرى هو " السياق" اي ما بعد هذه الآية المباركة وهي دالة على معنى الحب والصديق..ومن رجع إلي ما قبل هذه الآية المباركة وما بعدها تبين له هذا.
فقبل هذه الآية
جاء قوله تعالى"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم "
وكذلك قوله تعالى"فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين"
وبعدها جاء قول الله سبحانه وتعالى"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوًا ولعبًا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين"
ومعنى "إنما" كما قال علماء العربية هي"المفيدة للحصر" والحصر كما هو معلوم في كلام العرب يأت فيما يحتمل اعتقاد"الشركة والتردد والنزاع"
فتبين لنا أن معنى هذه الآية المباركة هو" يا ايها الذين آمنوا إنما وليكم الحق هو الله الذي ينصركم وتنصرونه ويحبكم وتحبونه وكذلك رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي يحبكم وتحبونه وينصركم وتنصرونه وسائر أهل الإيمان ، وليس اليهود والكفار هم أولياكم كما يفعل بعض من في قلبه شك من أهل النفاق"
وهذا المعنى هو المتفق عليه في سياقات القرآن الكريم ومن استقراء جميع آياته المباركات وجد ذلك ظاهرا بجلاء.
ومثال ذلك هذه الآيات
1:-" ولا تتخذو منهم وليا ولا نصيرا"
2:-"الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين"
3:-"والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"
4:-"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم "
5:-"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوًا ولعبًا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين"
6:-"إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون"
7:-"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان. ومن يتولهم منكم فأولئك هم الخاسرون"
8:-"لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين"
9:-"وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين"
10:-"يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا"
11:-"ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم"
12:-"ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم"
13:-"بل الله مولاكم وهو خير الناصرين"
14:-"فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين"
15:-"الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون"
16:-"إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض"
17:-"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة "
|
|
|
|
|