و لكي تفهم ذلك جيدا سأضرب لك مثالين ...
موقف إبراهيم عليه السلام من أبيه آزر عندما عرف أنه عدو لله ، هل ظل يحبه ؟؟
قال تعالى : ((وماكان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبيّن له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم )) ... التوبة : 114
فهل يعقل أن إبراهيم كان يطيع أباه على معصية الله ليتبرأ من طاعة أبيه ...!!!!! .. هل هو تبرأ من الطاعة أم تبرأ من الحب ؟؟؟
ثم لنرى موقف نوح عليه السلام عندما رفض ابنه ركوب السفينه معه ، فدعى نوح ربه بأن يغفر لابنه .. فماذا رد الله عليه ؟؟!!
قال تعالى : (( و نادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي و إن وعدك الحق و أنت أحكم الحاكمين . قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ))...هود : 45-46
فما معنى أن ابن نوح ليس من أهله برغم أنه من شحمه و لحمه ؟؟ .. فكفره جعله ليس من أهل نوح لأنه عمل غير صالح ..
فالكفر قطع العلاقة الروحية بين الأب و ابنه ولكن تبقى المعاملة الطيبة للقرابة ليس إلا .. لأن رابط الدين مقدم على رابط الدم
فهل لازلت تقول بأن الآية تنهى عن سلوك خارجي برغم استخدام كل كلمات المودة من " الحب " و " المودة " و " المولاة " ..!!!
|