هابيل وقابيل
وتمضي الايام ويقترب موعد تسليم البحث الخاصة بمسابقة الامام الحسين عليه السلام في منتديات انا شيعي
حقيقة حين بدات في كتابة هذا البحث لم اكن اتصوره ليتجاوز الخمسين صفحة
وقد اخذ وقتا كثيرا مني مع ضيق الوقت للانشغال بمشاغل العمل والحياة
وصلت الى الصفحات الاخيرة من البحث
وهناك بدات رحلتي مع ارث ادم الذي ورثه الحسين
السلام عليك يا وراث ادم صفوة الله
ووصلت الى هابيل وقابيل
والاقتتال الحاصل بين الخير والشر
الذي دام مادام واستمر الى يومنا هذا وسيستمر
وخطر في بالي شي معين فيه فكرة جديدة
وسارعت الى صديقي رئيس قسم اللغة العربية
وسالته ما معنى اسم قابيل
وما معنى اسم هابيل
قال حين اصل البيت اعطيك الجواب
ارسل رسالته التلفونية لتخبرني عن المعنى لقابيل وهابيل
واليوم تشاء الصدف ان اخرج متاخرا من بيتي الى عمل خارج نطاق الوظيفة
وقفت في موقف السيارات مع هذا الحر واللهيب
ولا ظل نحتمي به من حرارة الشمس المحرقة
الحمد لله حصلت على سيارة تقلني انا وثلاثة افراد
احدهم كان شرطيا ركب في مقدم السيارة
وجلس بجانبي شخصان اخران
وحسبما جرت العادة
ان يفتتح احد الحديث فيدور نقاش بين الراكبين مشركين معهم السائق
واليوم كان الحديث ن تعويضات الشركات النفطية
اقصد ان وزارة النفط بدات تاخذ الاراضي الزراعية لغرض حفر الابار
وتحويل تلك المناطق الى الصبغة الصناعية
فقررت الوزارة ان تعطيهم مبالغ نقدية عن تلك المناطق حتى وان لم يكن بها زرع او لم يكن بها عقد او كما يسمى بالعراق طابو
( مصطلح طابو جاء من كلمة طوبة اي الشي المدور اي ان هذه الارض عليها دائرة وهي مملوكة لشخص معين )
نعود لقصتنا فدار الحديث بين احد الركاب حول هذه المبالغ التي تصل الى
مبلغ مائة وخمسون مليون دينار
او تصل اكثر بكثير لتصل الى نصف مليار
وهكذا
فتغيرت احوال ناس من حال الى حال
ومن هؤلاء الناس
هناك شخص
قدرت تعويض الارض له ولاخيه ولابن اخيه بالمائة وخمسين مليون دينار عراقي
مبلغ كبير يسد الكثير من الحاجات في هذا الزمن الصعب
ولكن النسة القابيلية مغروسة فينا ينميها الشيطان ويربيها ويوجهها
فطمع هذا الشخص بكل المبلغ
فحصته مع الاثنين الاخرين خمسون مليون دينار
ووحده مائة وخمسون مليون
نام ليله على فراش المكر والخديعة والغدر والخيانه
فما ان اصبح الصباح الا وقد علا الصراخ
خرج اهالي المنطقة فزعين مهرولين نحو مصدر الصريخ والعويل
ماذا حدث
وجدوا
ان الاخ وابن الاخ لهذا الشخص قد قتلوا في ليلة غادرة ظلماء
وجاءت الشرطة
وعلمت بعد التحقيق ان صراعا سابقا وقع بين الثلاثة حول هذا الارث بلا مورث
مائة وخمسون مليون دينار
استمرت التحقيقات
ماذا وجدوا
ان هذا الاخ الطماع
هو القاتل هو من قتل اخيه
هو القاتل هو من قتل ابن اخيه
لاي شي - لاي سبب
لاجل المادة والطمع
اعتقلته الشرطة سريعا ودخل المحكمة
وحكم عليه بالاعدام
(مصير الطمع الندامة - ومصير القتل الندامة والخسران )
والقناعة كنز لا يفنى فلا تطمع ما في يد الاخرين
هكذا خسر الدنيا خسر اخيه وخسر ابن اخيه وخسر حياته
فاي خسران هو هذا الخسران
وهنا تكلم الشخص الجالس بجني وهو شخص ايضا قد استلم تعويضا
عن الاراضي الزراعية
والظاهر ان مبلغ التعويض كان اكثر من مائة وخمسين مليون دينار
فقال ان المبلغ الذي سبب القتل راح لاولادهم
وكل اشترى سيارة وصار يتبذه بشتى اشكال البذخ والرفاهية وانتهت المبالغ سريعا
كونها لم تستثمر بشكل صحيح
واكمل صاحبنا حديثه
قال ان الانسان حين يملك مبلغا كبيرا ليفكر كيف يستثمره ويعمره ويكبره
بدلا من ضياعه وخسرانه سريعا
وكانه يخاطب الجميع لا يخاطب فقط من كان معه راكبا في السيارة
واكمل حديثا
قائلا
انا استلمت مبلغ التعويض
فاشتريت حادلات اثنين وهي من المعدات الانشائية الثقيلة التي تحدل الارض وتضغطها لتتحمل الضغط العالي وتستخدم في اساسات البيوت والمحال التجارية وايضا في الشوارع والطرقات
وفقلت له
احسنت كثيرا فكرت واحسنت الفكير وعملت واحسنت العمل
فنعم التفكير ونعم التدبير
فعاد قائلا نعم واليوم تراها هنا تعمل لدى هذا المقاول الذي اخذ هذا الجسر ليصلحه ويرمم الطريق
وان مبلغ العمل اليومي مائتان وخمسون الف دينار عراقي
اضافة الى قلة عطلاتها وقلة استهلاكها للوقود والدهون
واكمل
قال لو عملت اسبوعا واحدا لكفتك مؤونة سنة كاملة
وصلت الى وجهتي وقلت في قرارة نفسي
سبحان الله
هذا وذاك
هذا طمع وخسر وهذا قنع فربح
هذا مكر فكفر وهذا فكر وربح
وان الانسان ان سنحت له فرصة ليغتنمها بافضل وسيلة
قال الامام علي سلام الله عليه
اغتنموا الفرص فانها تمر مر السحاب
والسؤال لك ايها القارئ الكريم
اذا حصلت على هكذا مبلغ فاي اتجاه ستاخذ
اتجاه هابيل
ام
اتجاه قابيل
كتبها حميد الغانم
صغيرة طفلة كبرت مع الايام مواضبة على دراستها وكتبها متعلقة بحلم بسيط ان تكمل دراستها تحصل على معدل يدخلها الى كلية مرموقة
ان تحصل على وظيفة
ان تتزوج وتبني اسرة
ان يكون لها زوج محب وحنون وعطوف
ان يكون لها اولاد وبنات
ان تربي اولادها اي تربية واي خلق كريم
واي
امنيات تكبر مع الايام
نعم خطت اولى خطواتها نحو هدفها وحلمها عله يتحقق مع الايام
دخلت امتحانات البكالوريا بعزم وارادة
وذاك الحلم في كل صفحة تقراءها وتقلبها الى صفحة اخرى
يكبر ويكبر حلمها
تسقيه بنور عينها الذي انصب على حروف كتبها
على حروف واسطر قلمها
الحمد لله
وبدا الحلم يتحقق رويدا رويدا
اذا في العطلة الصيفية
تقدم لخطبتها شاب محترم ذو خلق كبير
من عائلة طيبة
الحمد لله
هي الخطوة الثانية نحو حلم كبير
ياربي احفظنا من كل مكروه
خطبت تلك البنت
على شرط ان تكمل دراستها في الكلية
تمت الموافقة على هذا الشرط
وتزوجت تلك البنت
وعاشت في هدوء وسكينة مع زوجها
وتمر الايام
وتستمر في بالمرحلة الاولى في كليتها
وراستها
تجمع بين مراعاة بيتها وزوجها وابنها الذي في بطنها
وبين دراستها
جهد اكثر من مضاعف
الحمد لله
امورها الدراسية جيدة
الا ان امورها العائلية والزوجية
بدات بالتغير
وبدات رياح الهم تطرق ابواب بيتها الزوجي
فاهل زوجها يضغطون صوب سكونها بيتها وترك دراستها
وبدات رياح المشاكل تقوى وتقوى لتعصف يوما بعد يوما
بينها وبين زوجها
وتبدأ بقلع اشجار المحبة المغروسة في ارض قلبها
وفي خضم هذه المشاكل انجبت ولدا جميلا رائعا
الحمد لله
اي نعمة ونعمة من الله علي بها
قالتها في قلبها المكسور بسبب المشاكل بينها وبين زوجها
بين فرح لهذا المولود وبين احزان لهذه المشاكل
استجابت تلك البنت لزوجها
وضغوط اهل زوجها
نعم تركت دراستها
لتحافظ على بيتها وزوجها ولتربي ابنها
ومرت الايام
ورزقت بابن ثاني
ممنية نفسها بان احلامها سوف تتحقق من خلال هذين الابنين
كل ما تمنت من احلام واماني
بدات تزرع بذره في هذه الطفلين
عسى ان يكون هذا طبيب
عسى ان يكون هذا مهندسا
عسى ان يكون مدرسا معلما
والف عسى وعسى تتصارع في داخلها
وبكبرون وتكبر الاماني معها
ولكن
وكثرت هذه ال 0 لكن . في هذه الايام
هل بقي الزوج نفس الزوج
كلا
فصار الزوج سكيرا معربدا
شاربا للخمر
لا يدري باحوال بيته وزوجه
وافة السكر والخمر تسلب عقله وقلبه وحبه وعطفه
والنتيجة حتمية لا بد منها
من سلك طريق الخمر فلا بد لبيته ان ينكسر
ومن سلك طريق الكحول لابد لزهرته من الذبول
هكذا مرت الايام
وبين جنحها المكسور من ترك دراستها
وبين قلبها الخائف المقهور على اولادها
وبين زوجها الغارق في المسكر والخمور
صارت تصارع الاحزان يوما بعد يوما
وبدأ الحزن يحتل ارض قلبها وحياتها
وكبرت المصيبة
فالزوج اتجه صوب المخدرات
لم يكتفي بالخمر وضياع العقل
بل
سار نحو الارذل والارذل
وهو طريق الموت لا محالة
وعظمت المشاكل الى حد كبير
ومن خوفها على اولادها من هذا الاب الفاقد لعقله
مع تحملها لذاك الضرب الكبير من زوجها الاعمى
طردها الى بيت اهلها
لا مكان لك ها هنا
ارحلي بعيدا
فصار الخمر سببا للضيم والقهر
وصار خرابا لبيت كان كالقصر
وبعد برد وربيع صار نار وجمر
احرقت بيته وعياله وزوجته
عادت الى اهلها لتستر على نفسها من هذا الذئب البشري
ولتحمي اولادها من براثن انسان
بقي انسانا بالاسم
وحيوانا تذله حاجته الى المسكر والمخدر
ومرت الايام
وتطلقت تلك البنت من زوجها السكير المعربد
وانسكرت روحها
وصار قلبها ينبض بالحزن لا بالفرح
كئيبا يضرب كف الاه بكف الوجع
فنسمع صدى الاحزان في كل وقت
ولنرى الهم في عينيها
وهكذا مرت الايام والايام والايام
ولكن هل استسلمت
لا
والف لا
قالتها بعالي الصوت
عادت
وسجلت نفسها في معاهد اعداد المعلمين
اكملت دراستها بتفوق
وبدأت تدرس الطلبة اليوم
وتربيهم
وتعلمهم العزم والارادة
والا نستسلم للياس ولا نضعف
وان انسكرنا
علينا ان نجبر انفسنا
لنكون قدوة لنا ولغيرنا
وهكذا
واليوم
عاد حلمها
ان تكمل كليتها التي تركتها منذ سنين وسنين
عسى ان تحقق حلمها
كتبتها ام القمرين
وحررها حميد الغانم
قصة مؤثرة
الارادة القوية تحطم القيود والعوائق اياً كانت
الرائع هنا ماشهدناه في هذه القصة انه رغم المواجهات الصعبة التي اعترضت الفتاة تجل الاصرار خير واروع تجليه تحديا لبلوغ الحلم
شكرا للقصة اختي العزيزة ام القمرين ~
حفظكِ الله وسلمك
والشكر للأستاذ حميد الغانم على التواصل الطيب
صغيرة طفلة كبرت مع الايام مواضبة على دراستها وكتبها متعلقة بحلم بسيط ان تكمل دراستها تحصل على معدل يدخلها الى كلية مرموقة
ان تحصل على وظيفة
ان تتزوج وتبني اسرة
ان يكون لها زوج محب وحنون وعطوف
ان يكون لها اولاد وبنات
ان تربي اولادها اي تربية واي خلق كريم
واي
امنيات تكبر مع الايام
نعم خطت اولى خطواتها نحو هدفها وحلمها عله يتحقق مع الايام
دخلت امتحانات البكالوريا بعزم وارادة
وذاك الحلم في كل صفحة تقراءها وتقلبها الى صفحة اخرى
يكبر ويكبر حلمها
تسقيه بنور عينها الذي انصب على حروف كتبها
على حروف واسطر قلمها
الحمد لله
وبدا الحلم يتحقق رويدا رويدا
اذا في العطلة الصيفية
تقدم لخطبتها شاب محترم ذو خلق كبير
من عائلة طيبة
الحمد لله
هي الخطوة الثانية نحو حلم كبير
ياربي احفظنا من كل مكروه
خطبت تلك البنت
على شرط ان تكمل دراستها في الكلية
تمت الموافقة على هذا الشرط
وتزوجت تلك البنت
وعاشت في هدوء وسكينة مع زوجها
وتمر الايام
وتستمر في بالمرحلة الاولى في كليتها
وراستها
تجمع بين مراعاة بيتها وزوجها وابنها الذي في بطنها
وبين دراستها
جهد اكثر من مضاعف
الحمد لله
امورها الدراسية جيدة
الا ان امورها العائلية والزوجية
بدات بالتغير
وبدات رياح الهم تطرق ابواب بيتها الزوجي
فاهل زوجها يضغطون صوب سكونها بيتها وترك دراستها
وبدات رياح المشاكل تقوى وتقوى لتعصف يوما بعد يوما
بينها وبين زوجها
وتبدأ بقلع اشجار المحبة المغروسة في ارض قلبها
وفي خضم هذه المشاكل انجبت ولدا جميلا رائعا
الحمد لله
اي نعمة ونعمة من الله علي بها
قالتها في قلبها المكسور بسبب المشاكل بينها وبين زوجها
بين فرح لهذا المولود وبين احزان لهذه المشاكل
استجابت تلك البنت لزوجها
وضغوط اهل زوجها
نعم تركت دراستها
لتحافظ على بيتها وزوجها ولتربي ابنها
ومرت الايام
ورزقت بابن ثاني
ممنية نفسها بان احلامها سوف تتحقق من خلال هذين الابنين
كل ما تمنت من احلام واماني
بدات تزرع بذره في هذه الطفلين
عسى ان يكون هذا طبيب
عسى ان يكون هذا مهندسا
عسى ان يكون مدرسا معلما
والف عسى وعسى تتصارع في داخلها
وبكبرون وتكبر الاماني معها
ولكن
وكثرت هذه ال 0 لكن . في هذه الايام
هل بقي الزوج نفس الزوج
كلا
فصار الزوج سكيرا معربدا
شاربا للخمر
لا يدري باحوال بيته وزوجه
وافة السكر والخمر تسلب عقله وقلبه وحبه وعطفه
والنتيجة حتمية لا بد منها
من سلك طريق الخمر فلا بد لبيته ان ينكسر
ومن سلك طريق الكحول لابد لزهرته من الذبول
هكذا مرت الايام
وبين جنحها المكسور من ترك دراستها
وبين قلبها الخائف المقهور على اولادها
وبين زوجها الغارق في المسكر والخمور
صارت تصارع الاحزان يوما بعد يوما
وبدأ الحزن يحتل ارض قلبها وحياتها
وكبرت المصيبة
فالزوج اتجه صوب المخدرات
لم يكتفي بالخمر وضياع العقل
بل
سار نحو الارذل والارذل
وهو طريق الموت لا محالة
وعظمت المشاكل الى حد كبير
ومن خوفها على اولادها من هذا الاب الفاقد لعقله
مع تحملها لذاك الضرب الكبير من زوجها الاعمى
طردها الى بيت اهلها
لا مكان لك ها هنا
ارحلي بعيدا
فصار الخمر سببا للضيم والقهر
وصار خرابا لبيت كان كالقصر
وبعد برد وربيع صار نار وجمر
احرقت بيته وعياله وزوجته
عادت الى اهلها لتستر على نفسها من هذا الذئب البشري
ولتحمي اولادها من براثن انسان
بقي انسانا بالاسم
وحيوانا تذله حاجته الى المسكر والمخدر
ومرت الايام
وتطلقت تلك البنت من زوجها السكير المعربد
وانسكرت روحها
وصار قلبها ينبض بالحزن لا بالفرح
كئيبا يضرب كف الاه بكف الوجع
فنسمع صدى الاحزان في كل وقت
ولنرى الهم في عينيها
وهكذا مرت الايام والايام والايام
ولكن هل استسلمت
لا
والف لا
قالتها بعالي الصوت
عادت
وسجلت نفسها في معاهد اعداد المعلمين
اكملت دراستها بتفوق
وبدأت تدرس الطلبة اليوم
وتربيهم
وتعلمهم العزم والارادة
والا نستسلم للياس ولا نضعف
وان انسكرنا
علينا ان نجبر انفسنا
لنكون قدوة لنا ولغيرنا
وهكذا
واليوم
عاد حلمها
ان تكمل كليتها التي تركتها منذ سنين وسنين
عسى ان تحقق حلمها
هابيل وقابيل
وتمضي الايام ويقترب موعد تسليم البحث الخاصة بمسابقة الامام الحسين عليه السلام في منتديات انا شيعي
حقيقة حين بدات في كتابة هذا البحث لم اكن اتصوره ليتجاوز الخمسين صفحة
وقد اخذ وقتا كثيرا مني مع ضيق الوقت للانشغال بمشاغل العمل والحياة
وصلت الى الصفحات الاخيرة من البحث
وهناك بدات رحلتي مع ارث ادم الذي ورثه الحسين
السلام عليك يا وراث ادم صفوة الله
ووصلت الى هابيل وقابيل
والاقتتال الحاصل بين الخير والشر
الذي دام مادام واستمر الى يومنا هذا وسيستمر
وخطر في بالي شي معين فيه فكرة جديدة
وسارعت الى صديقي رئيس قسم اللغة العربية
وسالته ما معنى اسم قابيل
وما معنى اسم هابيل
قال حين اصل البيت اعطيك الجواب
ارسل رسالته التلفونية لتخبرني عن المعنى لقابيل وهابيل
واليوم تشاء الصدف ان اخرج متاخرا من بيتي الى عمل خارج نطاق الوظيفة
وقفت في موقف السيارات مع هذا الحر واللهيب
ولا ظل نحتمي به من حرارة الشمس المحرقة
الحمد لله حصلت على سيارة تقلني انا وثلاثة افراد
احدهم كان شرطيا ركب في مقدم السيارة
وجلس بجانبي شخصان اخران
وحسبما جرت العادة
ان يفتتح احد الحديث فيدور نقاش بين الراكبين مشركين معهم السائق
واليوم كان الحديث ن تعويضات الشركات النفطية
اقصد ان وزارة النفط بدات تاخذ الاراضي الزراعية لغرض حفر الابار
وتحويل تلك المناطق الى الصبغة الصناعية
فقررت الوزارة ان تعطيهم مبالغ نقدية عن تلك المناطق حتى وان لم يكن بها زرع او لم يكن بها عقد او كما يسمى بالعراق طابو
( مصطلح طابو جاء من كلمة طوبة اي الشي المدور اي ان هذه الارض عليها دائرة وهي مملوكة لشخص معين )
نعود لقصتنا فدار الحديث بين احد الركاب حول هذه المبالغ التي تصل الى
مبلغ مائة وخمسون مليون دينار
او تصل اكثر بكثير لتصل الى نصف مليار
وهكذا
فتغيرت احوال ناس من حال الى حال
ومن هؤلاء الناس
هناك شخص
قدرت تعويض الارض له ولاخيه ولابن اخيه بالمائة وخمسين مليون دينار عراقي
مبلغ كبير يسد الكثير من الحاجات في هذا الزمن الصعب
ولكن النسة القابيلية مغروسة فينا ينميها الشيطان ويربيها ويوجهها
فطمع هذا الشخص بكل المبلغ
فحصته مع الاثنين الاخرين خمسون مليون دينار
ووحده مائة وخمسون مليون
نام ليله على فراش المكر والخديعة والغدر والخيانه
فما ان اصبح الصباح الا وقد علا الصراخ
خرج اهالي المنطقة فزعين مهرولين نحو مصدر الصريخ والعويل
ماذا حدث
وجدوا
ان الاخ وابن الاخ لهذا الشخص قد قتلوا في ليلة غادرة ظلماء
وجاءت الشرطة
وعلمت بعد التحقيق ان صراعا سابقا وقع بين الثلاثة حول هذا الارث بلا مورث
مائة وخمسون مليون دينار
استمرت التحقيقات
ماذا وجدوا
ان هذا الاخ الطماع
هو القاتل هو من قتل اخيه
هو القاتل هو من قتل ابن اخيه
لاي شي - لاي سبب
لاجل المادة والطمع
اعتقلته الشرطة سريعا ودخل المحكمة
وحكم عليه بالاعدام
(مصير الطمع الندامة - ومصير القتل الندامة والخسران )
والقناعة كنز لا يفنى فلا تطمع ما في يد الاخرين
هكذا خسر الدنيا خسر اخيه وخسر ابن اخيه وخسر حياته
فاي خسران هو هذا الخسران
وهنا تكلم الشخص الجالس بجني وهو شخص ايضا قد استلم تعويضا
عن الاراضي الزراعية
والظاهر ان مبلغ التعويض كان اكثر من مائة وخمسين مليون دينار
فقال ان المبلغ الذي سبب القتل راح لاولادهم
وكل اشترى سيارة وصار يتبذه بشتى اشكال البذخ والرفاهية وانتهت المبالغ سريعا
كونها لم تستثمر بشكل صحيح
واكمل صاحبنا حديثه
قال ان الانسان حين يملك مبلغا كبيرا ليفكر كيف يستثمره ويعمره ويكبره
بدلا من ضياعه وخسرانه سريعا
وكانه يخاطب الجميع لا يخاطب فقط من كان معه راكبا في السيارة
واكمل حديثا
قائلا
انا استلمت مبلغ التعويض
فاشتريت حادلات اثنين وهي من المعدات الانشائية الثقيلة التي تحدل الارض وتضغطها لتتحمل الضغط العالي وتستخدم في اساسات البيوت والمحال التجارية وايضا في الشوارع والطرقات
وفقلت له
احسنت كثيرا فكرت واحسنت الفكير وعملت واحسنت العمل
فنعم التفكير ونعم التدبير
فعاد قائلا نعم واليوم تراها هنا تعمل لدى هذا المقاول الذي اخذ هذا الجسر ليصلحه ويرمم الطريق
وان مبلغ العمل اليومي مائتان وخمسون الف دينار عراقي
اضافة الى قلة عطلاتها وقلة استهلاكها للوقود والدهون
واكمل
قال لو عملت اسبوعا واحدا لكفتك مؤونة سنة كاملة
وصلت الى وجهتي وقلت في قرارة نفسي
سبحان الله
هذا وذاك
هذا طمع وخسر وهذا قنع فربح
هذا مكر فكفر وهذا فكر وربح
وان الانسان ان سنحت له فرصة ليغتنمها بافضل وسيلة
قال الامام علي سلام الله عليه
اغتنموا الفرص فانها تمر مر السحاب
والسؤال لك ايها القارئ الكريم
اذا حصلت على هكذا مبلغ فاي اتجاه ستاخذ
اتجاه هابيل
ام
اتجاه قابيل
كتبها حميد الغانم
الكثيرون يتحولون الى قابيل
حين يحصلو على المال
ينسون انهم بشر
ربما سمعتم ماحصل بكركوك
حسب ماقالو حتى الان حصل ثلاث حالات مثل هذا
ربما سمعتم بها
ياسيدي العزيز
الكل سيقول نتخذ طريق هابيل
ولكن الامتحان الحقيقي عند الحصول على هذه الكمية من الامال
شكرا على هذه القصه
الرائع بسردها
ولكن الانسان يحزن على هؤلاء الناس
يخسرون اكثر مما يتصورون
وبعدها يقولو نحن نادمون
لي طلب اخير اخير منك
اذ لم يكن لك مانع
مامعنى هابيل وقابيل
(اذا ماكو زحمه عليك)
صار عندي فضول حتى اعرفه
حياك الله ووفقك لكل الخير الاخت الفاضلة عفتي فاطمية
وشكرا على هذا المرور الطيب الكريم وهذه الكلمات النيرة
اما هابيل وقابيل
فهم اولاد ادم ابونا سلام الله عليه
وهنا قابيل حين طمع وحقد وكره الخير لاخيه هابيل
قام بقتله
وهذا الصراع الاول بين بني ادم
اذ انقسمت الدنيا الى قسمين
الاول قسم قاتل وقسم مقتول
قسم خير يحب الخير حتى لعدوه ويبكي عليه
من هنا نرى ان الحسين سلام الله عليه بكى على اعداءه
قال يدخلون النار بسببي
ومن هنا
نقسم الناس الى خير محب للبشرية والوئام والالفة
ونوع شرير طمع حقود بغيض
حياك الله
حيك الله ايتها الفاطمية العفة
اعتذر انا عن عدم فهمي للسؤال
ولكن هناك من قرا القصة معي في العمل وطلب شرح المعنى
فشرحته
حياك الله
وهذا معنى اول لهابيل وقابيل
و لهذين الاسمين ايضا معنى مفهوم باللغة العربية الفصحى،كما ان هذا المعنى يطابق صفة كل منهما ، فقايين من فعل اقتنى العربي يدلنا ان آدم قد طلب من الله عز وجل ولدا ، فأعطاه اياه و اطلق عليه آدم اسم قايين لانه طلبه ثم إقتناه
أما هابيل فإن الله تعالى قد وهبه الى آدم دون ان يطلبه لذلك أطلق عليه آدم اسم هاب ايل هبة الله