[SIZE="5"][قال أمـيـر الـمـؤمـنـيـن عـلـي ابـن ابـي طالـب (عليه السلام) :
جاء رجلٌ إلى النبي الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) فقال :
علّـمـني عـمـلاً يحبّني الله عليه ، و يحبنّي المخلوقون ،
ويـثـري الله مـالـي ، ويـصـحّ بـدنـي ، ويطيل عمـري ،
ويـحـشـرني مـعـك ، قال (صلى الله عليه واله وسلم) :
هذه ستّ خصال تحتاج إلى ستّ خصال :
إذا أردت أن يحـبّـك اللـه ، فخفـه واتّقه ..
وإذا أردت أن يحبّك المخلوقون ، فأحسن إليهم وارفض ما في أيديهم ..
وإذا أردت أن يـثـري الله مـالـك فـزكّـه ..
وإذا أردت أن يصحّ الله بـدنـك ، فأكـثـر من الصّدقة ..
وإذا أردت أن يطيل الله عمرك ، فصل ذوي أرحامك ..
وإذا أردت أن يحشرك الله معي ، فأطل السّجود بين يدي الله الواحد القهار
../SIZE]
قال الامام على عله السلام لا اعرف احد الاوهو احمق فيما بينه وبين ربه
عندما يتأمل المتأمل في روايات المعصومين (ع) يجد أنهم يتطرقون إلى بعض الأمور بشيء من التأكيد ، يتجلى من خلال شدة التعبير وقوة التمثيل ، لردع أصحابها عن ارتكاب تلك الأمور ..فإننا نلاحظ غفلة معظم الخلق عن حقائق واضحة ، بها قوام سعادتهم في الدنيا والآخرة ، وعليه فإن التذكير بهذه الحقائق الجامعة بين الوضوح والمصيرية في حياة العباد ، يحتاج إلى شيء من العنف والشدّة لتحريك هذا الوجدان ، بما يوجب انقلاباً في النفس يوقظها بعد طول سبات ..ومن هذه الروايات المعبّـرة عن شدة تأذي أولياء الحق من طبيعة علاقة العباد بربهم ، ما ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : { ما أعرف أحداّ ، إلا وهو أحمق في ما بينه وبين ربه }البحار-ج78ص107.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
على خطى المحاسبة والمراقبة فإننا سنطرح سؤالا في كل يوم ، يفتح بابا من هدى ، أو يسد بابا من ردى وسؤال اليوم هو :
إن الإنسان المؤمن لا يحسب حساباته، فقد ورد ما مضمونه: (عبدي!.. ادعني ولا تعلمني).. أي أنت اطلب مني الهدف، أما ما هي الوسيلة؟.. وما هي المراحل؟.. فاترك الأمر إليَّ!..
إن من بركات الإنابة إلى الله عز وجل، فنحن عندما نلتزم بالشريعة، لا لأجل حيازة المقامات الأخروية فحسب!.. وإنما في الدنيا تنتظم أمورنا أيضا.. معنى ذلك أن الكوارث الطبيعية، من الجدْب، وما شابه ذلك؛ من روافد الذنوب المتتابعة؟!
إن الأمور بخواتيمها، فمن لا يعلم حسن خاتمته، فلا ينبغي أن يُغش بما هو فيه من الحالة الإيجابية الحسنة، فكم خُتمت الحياة بخواتيم سيئة كما نعلم في تاريخ المنتكسين!..