|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 82284
|
الإنتساب : Sep 2015
|
المشاركات : 124
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
للعلم
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 30-03-2016 الساعة : 12:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آله
السلام عليكم
العقل: الدين الإسلامي يخاطب العقل، فهذا لا جدال فيه، ومن يخوض فيه فهو جاهل بحقائق الإسلام. الله خلق الإنسان و معه آلة التفكير ، و أمرنا أن نتدبر في آياته و في الأفاق و الأنفس ، و نفكر في آثار صنعه.قال تعالى:<< سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق>>. و قد ذم الله كل مقلد في كل الأشياء، خاصة في الدين حيث حث الإنسان أن يفكر في هذه المخلوقات و معرفة خالقها بكل حرية عقلية. إن الإنسان عرف الله و آمن به ربا واحدا لا شريك له السميع البصير القادر العالم الغني الحي الذي لا يموت بالعقل أجازه الله من خلال عقله ، و اِن جحد بعقله عاقبه الله لجحود عقله. كتب محمد جواد مغنية في كتابه (الإسلام و العقل)،{ فقد جاء في الحديث الشريف عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه و سلم) << أصل ديني العقل>>. و دين محمد يقوم على دعائم ثلاثة: الاِمان بالله ، و النبوة، و اليوم الأخر، و تتفرع الإمامة عن النبوة ، لأنها رياسة عامة في أمور الدين و الدنيا عن النبي، و المهدي المنتظر قسم من الإمامة، لأنه الإمام الذي يأتي في آخر الزمان}. صفحة .5. { يقول الغزالي: كل ما حكم به العقل حكم به الشرع. فالعقل << رسول>> في الباطن، و الشرع << عقل >> في الظاهر. فإذا أدرك العقل أن العدل حسن و الظلم قبيح، حكم الشرع بأن العدل محبوب عند الله، و الظلم مكروه له. < فالشرع عقل من الخارج و العقل شرع من الداخل. و هما متعاضدان، بل متحدان. و لكون الشرع عقلا من خارج، سلب الله تعالى اسم <العقل> عن الكافرين في غير موضع من القرآن، نحو قوله:< صم بكم عمي فهم لا يعقلون>.و لكن العقل شرعا من داخل، قال تعالى في صفة العقل:< فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله، ذلك الدين القيم>. فسمى العقل دينا. لكونهما متحدين، قال تعالى :< نور على نور>، أي نور العقل و نور الشرع. إن العقل لن يهتدي إلا بالشرع ، و الشرع لن يتبين إلا بالعقل. فالعقل كالأس، و الشرع كالبناء، لن يغني أس ما لم يكن بناء، و لن يثبت بناء ما لم يكن أس. أيضا ، فالعقل كالبصر ، و الشرع كالشعاع، لن يغني البصر ما لم يكن شعاع من خارج، و لن يغني شعاع ما لم يكن البصر... و أيضا، فالعقل كالسراج، و الشرع كالزيت الذي يمده. فما لم يكن زيت لم يحصل السراج ، و ما لم يكن سراج لم يضئ الزيت.} . {(حديث قدسي) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , نا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ ، نا أَبُو هَمَّامٍ يَعْنِي الْوَلِيدَ بْنَ شُجَاعٍ نا سَعِيدُ بْنُ الْفَضْلِ الْقُرَشِيُّ , نا عُمَرُ بْنُ صَالِحٍ الْعَتَكِيُّ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ قَالَ لَهُ : " أَقْبِلْ " , فَأَقْبَلَ , ثُمَّ قَالَ لَهُ : " أَدْبِرْ " . فَأَدْبَرَ , فَقَالَ : " وَعِزَّتِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكَ , بِكَ آخُذُ وَبِكَ أُعْطِي , لَكَ الثَّوَابُ وَعَلَيْكَ الْعِقَابُ "}. {أخبرنا أبو جعفر محمد بن يعقوب قال: حدثني عدة من أصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له: أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب، أما إني إياك آمر، وإياك أنهى وإياك أعاقب، وإياك أثيب}. {علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن عمرو بن عثمان، عن مفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباته، عن علي عليه السلام قال: هبط جبرئيل على آدم عليه السلام فقال: يا آدم إني أمرت أن أخيرك واحدة من ثلاث فاخترها ودع اثنتين فقال له آدم: يا جبرئيل وما الثلاث؟ فقال: العقل والحياء والدين، فقال آدم: إني قد اخترت العقل فقال جبرئيل للحياء والدين: انصرفا ودعاه فقالا: يا جبرئيل إنا أمرنا أن نكون مع العقل حيث كان، قال: فشأنكما وعرج}.
{عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما قسم الله للعباد شيئا أفضل من العقل، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل ولا بعث الله نبيا ولا رسولا حتى يستكمل العقل، ويكون عقله أفضل من جميع عقول أمته وما يضمر النبي صلى الله عليه وآله في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين، وما أدى العبد فرائض الله حتى عقل عنه، ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل، والعقلاء هم أولو الألباب، الذين قال الله تعالى: " وما يتذكر إلا أولو الألباب "}. قول الشيخ المظفر في كتابه عقائد الاِمامية صفحة 18: << فلا يصح ــ و الحال هذه ــ أن يهمل الإنسان نفسه في الأمور الاِعتقادية أو يتكلم عل تقليد المربين أو أي شيء آخر، بل يجب عليه بحسب الفطرة العقلية المؤيدة بالنصوص القرآنية أن يفحص و يتأمل و ينظر و يتدبر و أصول اعتقاده المسماة بأصول الدين، التي أهما التوحيد و النبوة و الاِمامىة و المعاد. و من قلد آباءه أو نحوهم في اِعتقاد هذه الأصول فقد اِرتكب شططا و زاغ عن الصراط المستقيم و لا يكون معذورا أبدا>>.
|
|
|
|
|