[في الروحْ تَسكنْ]

أنا صغيرة جداً كي أتحمل..
كل تلك الأوجاعْ ..
يا أمـي ... !

[في الروحْ تَسكنْ]

الحُزن إبتلاء يتمدد بإمتداد الظلال ..
يعبر الأطيافْ رغماً عنا ..
يعبثُ بأفراحنا ..
يجعلُ منها ..
تقاسيم وجع ..
وإنكساراتْ آهاتْ ..
خالدُ هو كـ الحسينْ ..
كالطفْ ..
كالحوراءْ ...
كأنات الرضيعْ ..
وتعالي العويلْ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

يكبرُ الإستفهامْ ..
يعلو ..
ويستطيل ..
وتكبر النقطة تحت أقدامه .. ؟
ويبقى السؤال ..
إلى متى سأتجردُ مني ...
حين أراكْ تقرأني ... !

[في الروحْ تَسكنْ]

أخرجُ في كل الليالي الماطرة ..
أرتدي خوفي ..
وأتوشحُ بشوقي ..
وأداري ضوئك عني ..
حتى لاتلمحهُ البروقْ ..
فأحترق ... !

[في الروحْ تَسكنْ]

ساكنة ..
في الزاوية الثالثة من غرفتي ..
أحتضن وجهي براحة كَفي ...
وفي عيني دمعُ أنثوي غزير ..
سببه أنتْ ...
والشوقْ والإحتياجْ .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أشعر بكْ ..
و بِحرارة الذكريات ...
المُندسة في لُجة روحي ..
أتـوارى عنها ..
وتتوارى عني ..
فقد أرهقتها ..
وأرهقت دمعي ... !

[في الروحْ تَسكنْ]

تلكْ الجراحات العقيمة ..
تشدُ العزم ..
وتسحبُ أصابعها من روحي ..
وترحلُ على مضض ...
والعبرة ما زالتْ تَخنقني .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

وإذا جنّ الليل ..
أتيتكْ كنسمة هواء باردة ..
دافئة ..
لـ علكْ تشهقني على غفلة ... !

[في الروحْ تَسكنْ]

واحد ..
إثنان ..
ثلاثة ..
أربعة ..
عشرة ..
عشرون ..
مئة وواحد ..
ألف .. مليونْ ..
بليون ...



أنا لا أحفظ الأرقامْ الآن ...
ولستُ بِمزاج رائق حتى أعيدُ عدّها ..


تلك دقات نبضي على قلبكْ ... !

[في الروحْ تَسكنْ]

أعشقُ العبثْ بِزخات حضوركْ في روحي ..
فمعكْ أشعرُ بالإنتشاء ..
وبأنْ كل شئ حيّ لن يموت .. !