س60:/ قيـل إن ما يؤيد إنها نزلت بنساء النبي (ص) السياق القرآني أي سياق الآيـة التي وردت في اجواء الآيات المتعلقة بمن فيما قبلها وبعدها فهي تتكلم عن نساء النبي , ما يجعل الظهو بيّنا في هذا المعنى . فما يكون قولكم في هذا ؟ ! !
ج:/ إن مسألة السياق الظاهر في اختصاصها بنساء النبي فيردّها :
1- أن هذه الآيـات الأخرى الواردة في خطاب أزواج النبي , ولم يذكر ذلك أحد من القائلين بالاختصاص - اختصاص نزولها بنساء النبي - بل كانت الأحاديث داله على نزول الآية وحدها , ما يجعلها منفصلة عن السيّاق بطبيعتها , ولكنها وضعت في ضمنة للمناسبة .
2- ويؤيد ذلك أن الاختصاص ووحدة السيّاق يفرضات أن يكون التعبير الخطابي بكلمة ( عنكن ) لا بكلمة (( عنكم )) , كما جاء في الآية .
3- يجب علينا أن نعرف متى يكون السياق القرآني حجة , إذا لم يكن هناك دليل من الخارج - أي من خارج القرآن كالأحاديث و الروايات - أو من داخل القرآن - آية - يخصص الآية , حتى يكون السياق حجة , ونحن نعلم كم رواية وحديث جاء يخصص الآية بأهل البيت الخمسة عليهم السلام والأئمة المعصومين
س61:/ لماذا لا تكون الآيـة شاملة لنساء النبي - أي أزواجـه - وأقربائه بالإضافة إلى أهل البيت عليهم السلام ما المانع من ذلك ؟ !
ج:/ وذلك لأن الروايات الواردة عن أم سلمة تنفي ذلك , كما جاء عنها أنها عندما تساءلت عن شمولها لها قال لها النبي (ص) : إنك على خير , ولكن المراد بها هم هؤلاء الأشخاص المميزون بأسمائهم - علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام - , كما أن الروايات تؤكد على الاختصاص بأهل البيت عليهم السلام و الظاهر أن كلمة أهل البيت تحولت إلى مصطلح خاص بهؤلاء الأشخاص وعلى لسان النبي (ص) ولسان المسلمين من بعده , حتى أصبحت تنصرف أقربائه مع شمول الكلمه لهم بحسب العرف العام , وقد جاء في صحيح مسلم بإسناده عن يزيد حيان عن زيد بن أرقم قال : (( قال رسول الله , ألا إني تارك فيكم ثقلين , أحدهما كتاب الله عزَّ ضلالة فقلنا : من أهل بيته نساؤه ؟
قال : ولا وأيم الله , إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها , أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده ))
ورد مصطلح (( الرجس )) في الآيـة الكريـمة فمـا هـو معنـاه هل يتعلق بالجانب المادي فقط أو حتى المعنوي أيضـاً , نرجو تبيان ذلك لنـا ؟ !
ج:/ الرجس في اللغـة هو الشيء القذر الذي قد يتعلق بالجسد ونحوه من الأشياء الماديّة , كما قد يتعلق بالجانب المعنوي من الشخصية . فقد عبّر الله عن لحم الخنزير بأنه رجس , كما عبّر عن الشرك والكفر وأثر العمل السيء في قوله تعالى : ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ (1) .
وفي ضوء ذلك , فإن الظاهر إرادة الملكات الأخلاقية السلبية التي تمثل قذارة الروح , كما يمكن أن تطل الكلمة معنى آخر , وهو الأخطاء الفكرية في إدراك الأمور , مّما يجعلها دالة على العصمة التي هي لطف إلهي يثيره الله في داخل النفس فيمنعها من باطل الاعتقاد وسيء العمل من خلال ما توحي به كلمة القذارة من المعنى الموجب للتنفر والبعد عن الشيء والإجتناب عنه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
رغم انقاطاعنا لفتره لكننا جئنا لنرى الحروف النورانيه تزيد نورا الى نور
وفقكم الله بفاطمه روحي لها الفدا..
كل الشكر لاناملكم الزهرائيه
موفقين..
ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحسنت اخي الكريم
هذا غيض من فيض
فااحاديث رسولنا الكريم لاتحصى ولاتعد
وفقكم الله
وزادكم الله نورا وعلما بفاطمه روحي لها الفدا..
س64:/ ذكرتم الحديث الذي قال رسول الله صلَ الله عليه وآله وسلم : ( فاطمة بضعة مني , فمن أغضبها أغضبني ) . ونحن نعرف أن أصحاب الرسالات لا ينفعلون عاطفياً عندما يؤذي الناس أولادهم . بل أي أب صالح لو أغضب الناس , فإنه لا يغضب ولا ينفعل لذلك , إذاً فما معنى (( أغضبها أغضبني )) ؟ ! !
ج:/ إن معناه أن فاطمة هي المرأة التي لا يمكن أن تسيء إلى أحد في قول أو فعل حتى يكون للناس حق في إيذائها و إغضابها , بل فاطمة لو غضبت فلا يملك أحد أن يغضبها , لأنها الإنسانة التي لا تغضب إلاّ لله , و الإنسانة التي لا تسيء إلى أحد ولا تذنب أو تنحرف , فمن أغضبها فإنه يغضب الحق ويغضب الخطّ المستقيم , وهي الإنسانة التي لا تتأذى إلا عندما يعصى الله أو ينحرف الناس عن طريق الله , ولذلك يتأذى رسول الله بأذاها , وإلا كيف يمكن أن يتأذى رسول الله ( ص) لأذاها إن لم يكن مبرراً ومنسجماً مع الحق والرسالة ؟ !
وهكذا قوله صلَ الله عليه وآله وسلم في بعض الروايات : (( يرضيني ما يرضيها )) فإن معناه أنها لا ترض إلا ما يرضاه الله ورسوله , ولو لم يكن النبي (ص) مطّلعاً على عمق الزهراء عليها السلام وعلى كونها صورة عن روحه وفكره وخطه ورسالته , وعلى أن الرسالة قد انطبعت في شخصيتها وذابت شخصيتها في الرسالة , بحيث إنه لا يوجد فاصل بينها وبين الرسةل وبين الرسالة , لما صحّ أن يربط رضاه برضاها وغضبه بغضبها . وهذا يدلل بوضوح على أن الزهراء عليها السلام معصومة مطهرة وبلغت في الكمال .
س65:/ ذكرتم إن رسول الله (ص) قال لفاطمة عليها السلام : (( إنَّ الله يغضب لغضبك , ويرض لرضاك )) , فما معنى ذلك ؟ أن يغضب الله لغضب إنسان ويرضى لرضاه ! ؟
ج:/ معنى ذلك أن هذا الإنسان قد عاش مواضع رضا الله كلها وابتعد من مواقع سخطه , وهذا ما عبّر عنه الإمام الحسين عليه السلام بقوله : (( رضا الله رضانا أهل البيت ))