|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 78270
|
الإنتساب : May 2013
|
المشاركات : 66
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيخ الراضي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 13-08-2016 الساعة : 09:56 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليمني الاول
[ مشاهدة المشاركة ]
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكر الأخوة المتحاورين، الذين ناقشوا هذا الموضوع الشائك والعويص حقيقةً، وهو موضوع اليماني المعهود في الروايات الشريفة.
وعندي بعض الملاحظات والاستفسارات حول الموضوع، والحقّ غايتنا جميعاً.
أولاً : هل الروايات الواردة في هذا الحوار الجميل هي كل ما جاء بخصوص اليماني؟
أم أن هناك روايات أخرى لم يذكرها الأخوة المتحاورون ولم يتطرقوا إليها؟
ثانياً : نفهم من هذا النقاش أن الأخوة المتحاورين يعتقدون أن اليماني قائد عسكري، أي أن رايته حربية، فهل هناك رواية تفيد ذلك؟
هل هناك رواية تفيد أن لليماني جيشا؟ وأنه قائد عسكري؟
وإن كان الأمر كذلك، فلماذا صارت رايته أهدى الرايات؟!!
ثم ما المانع أن تكون راية اليماني راية فكرية عقائدية بحتة، لا علاقة لها بجيش أو حرب؟!
ثالثاً : ما المقصود ب " المشرق " الوارد في الروايات!! ماذا يعني هذا اللفظ؟!
يبلغ سلطان الإمام المهدي عج المشرق والمغرب.
طالع المشرق .......
راية من المشرق ......
رابعاً : من الألفاظ الواردة في روايات عصر الظهور لفظ " القائم، والحجة ".
فهل هذه الألفاظ والأوصاف خاصة بالإمام المهدي المنتظر عليه الصلاة والسلام، أم أنها تنصرف أيضا إلى غيره عليه الصلاة والسلام؟!.
خامساً : الثابت أن اليماني من اليمن، لا شك في ذلك، فالمسألة محسومة بناء على الروايات.
واليماني علامة حتمية من علامات الظهور، ومن البديهي أن العلامة لا تكون إلا شيئا واضحا لا لبس فيهً، فمن غير المعقول أن يكون الشيء الغامض علامة.
بكلمات أخرى، ليس من المنطق والعقلانية أن يكون اليماني المعهود علامة، وفي نفس الوقت يكون شخصية مجهولة غامضة لا يمكن تمييزها ومعرفتها بصورة قطعية!.
ذلك لا يستقيم بتاتا.
السؤال :
كيف يمكن معرفة اليماني المعهود وتمييزه عن غيره؟؟
ومن هي الجهة التي تمتلك القول الفصل في هذا الشأن؟؟
يقطن اليمن حاليا 25 مليون نسمة، والتعداد السكاني مؤهل للزيادة.
المطلوب تحديد المشخصات النهائية لهذه الشخصية وفقاً للأدلة المتوفرة في الروايات الشريفة؟؟
فهل يمكن ذلك؟!
وقد طرحنا هذا السؤال لأنه لا يعقل أن يكون " اليماني " معهودا في الروايات على أنه علامة حتمية بدون أن تقدم الروايات الشريفة بيانا توضيحيا يتمكن به المؤمنون من تمييز ومعرفة هذه الشخصية المهمة.
فلو أن الأئمة عليهم السلام لم يذكروا شيئا من مشخصات اليماني - كما يعتقد البعض - لخرج " اليماني " من أن يكون علامة للظهور، ولكانت النصوص الواردة في هذا الشأن عديمة الفائدة، وجودها وعدمها سيان، بل ضرها أكبر من نفعها!!.
وهذا لا يقول به العقلاء، فالأئمة عليهم الصلاة والسلام أجل وأسمى من أن يتحدثوا بكلام لا فائدة منه ولا طائل، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم!!.
المعلوم أن النصوص الشريفة قد دلت على أنّ اليماني شخصية مهمة من شخصيات عصر الظهور المبارك، بل يكاد يكون هو الشخصية الأهم، والعلامة الأبرز.
وما دام الأمر كذلك، فإن السؤال المهم والجوهري في القضية هو :
ما المشخصات النهائية التي تميز اليماني المعهود عن غيره أكمل تمييز؟؟
هذا السؤال يبقى ملحا، ولابد من الإجابة عليه.
ونأمل من الأخوة الباحثين والمهتمين بالقضية المهدوية أن يفيدونا بما عندهم من الأجوبة والتفاصيل.
نحن ندرك أن المسألة صعبة وشائكة، ولكنها ليست مستحيلة!.
حفظكم الله ورعاكم.
وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري.
|
بسمه تعالى
السلام عليكم الأخوة الأعزاء في المنتدى تحياتي لكم بعد غياب ، ونستفيد من موضوعاتكم هنا مقدرا مداخلاتكم خصوصا الأخ الباحث الطائي وكان لنا حوار هادف هنا منذ سنتين ..
حضرة الأخ اليمني الأول ،
احترامي لمشاركتك لتفعيل الموضوع ، وهذه وقفة مع ملاحظاتك الهامة :
أولاً : لا نزعم استقراء كل الروايات الواردة حول اليماني فهذا بحاجة إلى تأليف وتنقيح علماً أن الروايات في ذلك ليست كثيرة بحيث لا يمكن جمعها ، غير أننا يمكن أن نزعم تتبع ما يهم الموضوع بل هي معظم الوارد في ذلك .
ثانياً : التساؤل عن اليماني بين الهوية العسكرية والفكرية :
أـ سياق الروايات حربي لمواجهة فتن وإرهاب فلا شك أن اليماني قائد عسكري ـ راجع أصل الموضوع ـ ومن ذلك هذه الرواية
عن الباقر (ع) : ( ... خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ،...) [ الغيبة للنعماني ] البأس هنا كناية عن شدة القوة العسكرية .
ب ـ كون راية اليماني أهدى الرايات بنحو أفعل التفضيل لا ينفي هدى غيرها كراية الخراساني فلعل أفضلية راية اليماني نظراً لانقياده الأكمل للإمام فقد ورد أن الخراساني يطالب المهدي (ع) ببينة ، أو لأن اليماني أكثر صلاحاً ووعياً أو لأنه الأقرب للإمام .
ج ـ كون راية اليماني راية فكرية لا علاقة لها بالحرب ينافي ما تقدم هنا وفي متن الموضوع ، كما يمنع من ذلك مقتضى حال عصر الظهور المحتدم بالمواجهات العسكرية ، والراية الفكرية بلا سلاح يحميها فريسة لأي كتيبة مسلحة ، كما أننا أكدنا عدم وجود دليل على أن لليماني مرجعية دينية أو فكرية ، نعم لاشك أن له تأثير إعلامي و ثقافي كما هول حال المجاهدين الكرام فهو جندي ممهد لإمامه وإمامنا .
ثالثا : المشرق إما يقصد بين الشرق العام مقابل الغرب ، أو يقصد به الشرق الخاص الذي يكون بالنسبة للمتحدث النبي أو الإمام (ع) و المعروف من القرائن بل المتعارف أنه إيران ، علما أن الحديث عن مشرق عصر الظهور متوفر في مصادر الفريقين مثل ما رواه أحمد وابن ماجة : (يخرج ناس من المشرق يوطؤون للمهدي سلطانه)
رابعاً : لاشك أن كل معصوم حجة ، لكن لفظ القائم والحجة صارت من المصطلحات التي يراد بها المهدي (ع) بكثرة الاستعمال لا يراد منها غيره إلا بقرينة ، بل هي ألقابه وهي في أحاديث عصر الظهور خاصة به لا تنصرف إلى غيره .
خامساً : نعم العلامة لا بد أن تكون واضحة مشعة لكن هل يستقيم بيانها قبل أوانها ، فتحاصر و تسبقها الفتن ،هل يليق كشف هوية اليماني صاحب الدور الخطير مبكرا قبل ظهوره بل ولادته بمئات السنين ، مع أن مجمل علامات الظهور بل وقائع عصر الظهور واردة في الروايات على نحو الإشارات والرموز ، هل تعلم أن عدة روايات تنهى عن تسمية المهدي بالتفصيل ؟ نعم هذه واحدة منها : عن أبي جعفر(ع) أنه قال : ( وأشهد على رجل من ولد الحسين لا يسمى ولا يكنى حتى يظهر أمره فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً … ) وسائل الشيعة 16.
نعم يمكن المناقشة في مدلولها وتخصيصها بالعهد الأول نظراً للتقية المكثفة والحفاظ عليه قبل الغيبة الكبرى ، هذا له مجاله . عموما لابد أن نلتفت أن كل الحوادث المستقبلية لا يتم الحديث عنها بالتفصيل و المسميات فهي إما مجملة أو مرموزة وإلا لتغير مسار الحياة وعلم الناس غيب ما يكون لهذه البلدة ولذاك المجتمع ولتلك العائلة، وعرف الإنسان مصير ولده وحفيده فكان عرضة للقتل أو التقديس ، بينما تكون الحكمة أن تحدث الحوادث بغتة ، وتتجلى حقائقها حينها بما يناسب مقتضى الحال ببيان حسي أو غيبي .
ربما يتبع الموضوع والسلام
|
|
|
|
|