[الناقد]

ابتسم أيها الجدار ..
امسح التجاعيد عن حجرك العتيق ...
ربما يرمقك مارٌ ... بابتسامة

[الروح]

أخشى أن يرمقهُ مارٌ بابتسامةِ ساخِر ..!!

[الروح]

أشتاقُ لعِطري وضوئي وحزني العتيق ..؛

[الروح]

أشتاقُ للبكاءِ شوقي لأبي..؛
البكاءُ بهستيرية..
أريد الرحيل اليك شوقي يؤرقني ..؛

[ابو يعرب الجنابي]

أيها القديم يا جدار الذكريات ..من يجرأ على تحطيم حجرك ؟
وعاكسات الذكريات تجنف الانظار نحو المستحيل

[في الروحْ تَسكنْ]

تتساقطُ الدمعات ..
وفي كل سقوط ..
أحاولُ لملمَةَ الأنِينِ ..
على أروقِة الخدّين ...
أن أطَهِرني من الأوجَاع ...
وكــفى .. !

مازلتُ عند جدارك واقفة .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

حين يَجنُ الظلام ..
ويخيمُ السكون سُهـدّ ليلي ..
تَلجُ روحي في ظلّ مثقوبُ ..
مُشبعُ برائحة الفقدّ ..
وأبقى سَهراً يُضني ليلّ السماءْ .. !

[الروح]

اقتباس :

تُصيبني وآرداتُ الهموم.. ولكنَ صادرات الأمل تنطلقُ من روحي ..

عبارة وتلتها عبارات كتبتها يوماً على جداري القديم
اني أبكي بشدة حين أقرؤها

[في الروحْ تَسكنْ]

تلكْ الجراحات العقيمة ..
تشدُ العزم ..
وتسحبُ أصابعها من روحي ..
وترحلُ على مضض ...
والعبرة ما زالتْ تَخنقني .. !

[الروح]

مَحطاتٌ هيَ الحياة ..
وفي كُلِ محطةٍ حكايةُ لقاءٍ ورحيل
تتركُ فينا وشماً نحملهُ حتى نفنى
وتُزملنا بالذكريات طول العُمر
،