[الناقد]

كل الأزمان عاشوراء
وكل الأوطان كربلاء
وأنت - يا حسين - سبيل الوجود الى الوجود

[الروح]

أي حُسين
أي مولاي وسيدي
أي مولاي هبني دموعَ زينب لأطفي بها الخيام ..؛
عَلّي أشعلُ قلب التأريخ الظالم
فينتفض من سكوتهِ فقد أزكمت رائحة الغدر الأنوف..؛
حتى عطسنا وجعاً مقيت..

[الروح]

أي حُسين..؛
هبني شجاعةَ الجراح حين تُعانقُ الرماح ..!
وهبني مصرعَ الخوف حتى أقاتل الدنيا..
لعلي أفوزُ بعشقكَ هناك ..!

حنانيك

[الروح]

أي حُسين ..؛
هبني سأنحني عليهِ وعلى كفيه ..؛
ولكن أستهبني صبرَ الجبال فلا أخرُّ صعقا ..!!
أفأصمدُ ولا أزفرُ الروح كمدا..!!


ساعدّ اللهُ قلبكَ يا مولاي

[الروح]

ي حُسين
مأتمٌ في قلبي يشتعلُ حرائقَ عطشٍ ..؛
هبني أكونُ عند الكفيل ..؛
لعلي أبكيهِ مدى وفاءٍ لاينتهي ..!
فيرتوي وأموت..؛

[الروح]

أي حُسين ..؛
لأقتُل نبضي هذهِ الليلةَ كمداً في حضرتك..؛
لعل القلب المعلول يرتاح ..!
أي مولاي أنزفُ وجعاً وحقِ روحكَ المقدسة ..؛
أي مولاي اعذرني فقد بلغ مجهودي ..

[الروح]

أي حُسين ..؛
أي مولاي ..لو ثُنيت طياتُ قلبي ..؛
لأجريتُ لكَ دماءً ساجدة ..
تحكي لكَ من الشوقِ حكايةُ دمعٍ وحنين ..

[الرجل الحر]

طافت اجنحة الضياء هذا العام .. تماما كما في كل عام .. بقميصك الممزق .. نَشَرَته فوق السحاب .. بل فوق السماء .. كان احمراً قانياً بلون دمك المسفوح .. كأنه لم يك ابيضاً من قبل .. لا يبصر فيه الرائي موضعاً من غير طعنة رمح او ضربة سيف او رمية سهم .. كان قميصك وحده قصة فداء .. تروي حدود البطولة ومنتهى الرجولة والاباء .. كما تروي افضع غايات الرذيلة ,, والانحطاط الاعرابي .. مئات من الجروح تراصفت على جسمك الصريع .. تخترق بكل قيد انملة قميصك المنسوج بالدماء .. وما اكتفى الاعراب منك تقتيلاً ,, وتنكيلاً ,, بل عمدوا الى قميصك فسلبوه .. كأنما احتاجوا الى شهود من سكان السماء ,, ليشهدوهم ان صدر الحسين ممزقٌ تركوه ..

[الرجل الحر]

في صدري غصة كأنها الردى .. توضعت في كياني وانا اقرأ فاجعة ينفرد بها سيل الفجائع يوم الطف .. يقولون ,, ان سكينة لما رأت جسد ابيها الحسين مقطع على الرمضاء ,, القت بنفسها فوقه ,, تندبه بصوت يهد الجبال وحزن يذيب الصخر ,, وادمع تحرق الفؤاد قبل الجفن .. يقولون ,, فأجتمع عليها عدة من الاعراب فجروها من على جسد ابيها ,, رباه ,, رباه ,, ابعد هذي الحرمات من حرمات ,, رباه كيف استقرت السماوات ,, وكيف انزجرت عن المَيَدان الارض ,, هل ترك الاعراب من ساحة قدس لحياض الرب لم يكفروا بها ,, رب سبحانك ,, جل حلمك ان تناله العقول ,, لكنها عبرة تجول في الصدر ,, ولغيرك لا تشتكى .

[الرجل الحر]

هل دار في خلد الخلود يوما .. مذ خلق الله سبحانه ذوات الاشياء ,, او ما هياتها ,, او كلاهما ,, لا فرق .. انه سوف ينام بين كفي الحسين الى الابد ..؟؟ !!.. عجبا ماذا فعل الخلود ليستحق هذا المقام الرفيع .. ؟؟