أَبتي في ليالي البَرد ..
أشتاقُ اليكَ .. لا أُريدُ أن أتدفأ بأحضانك ..!
لا لا .. أُريدُ أن يلسعني الزمهرير..
لأشعرَ بما كُنت تقاسيه لأجلي
في ليالي البرد ..؛
وجهي انتماءٌ الى الموتى دمي مرضُ...لا بالحياة ولا بالموت لي غرض
لم أعترض وأنا حيٌّ على أحد...ومتّ فانتفض الأمواتُ واعترضوا
مجمد البغدادي
............
وها أنا بينهما كالسائر في نومه
يا أبتي .. أنتَ حكايَتان
لا يعرفُها الا أنا وقلبي ..
حكايةٌ قُرب الجِدار ..!
وحكايةٌ في أرض الغري..؛
ويحسبوني جُننتُ حين فارقتُ عقلي ..!
أولم يعلموا أن عقلي جُنّ حين فارقني ...!
!
في أحد ليالي الصيف
وفي الثلث الأخير من الليل
طرق أبي الباب..
نزلت مسرعا...
فتحت الباب...
واذا به واقفا حاملا حقيبته
احتضنته...
وأفقت وأنا محاطا بالجيران
ولم أعلم كيف حصل ذلك الى الآن
....
أؤكد أن ذلك حصل لي
أُريدُ السفرَ بعيداً حيثُ أنت ..
قبل مُدّة سمعتُ صوتكَ في الهاتِف ..!
كُنتُ أتصلُ عليك كُنت تتكلم
وكنتُ أنا صامِتة ..
أُجري الدمعَ من خلفِ زجاجِ نظارتي الباردة ..!
كنتُ أُريدُ أن أقول لكَ اشتقتكَ يا أبتي
كنتُ أريدُ أن أصرخ ملئ كياني حنين..!
ولكن ..!!
صحوتُ من الحُلمِ مبكراً
قبل أن انبس ببنت شفة..!
مقتُّ الأحلام التي لا تكتمل
كـ أفراحي المبتورة ..!