|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 82629
|
الإنتساب : Apr 2016
|
المشاركات : 105
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيخ الراضي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 17-08-2016 الساعة : 06:48 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ الراضي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...................................... وقفة مع رواية تحريم بيع السلاح ..................
لابد من مقدمة منهجية وهو أنه لا يليق بالباحث أن يتسرع في القطع فهذا (قطع قطّاع غير حجة) نحن هنا في مسألة لا قطع فيها سوى أصل وجود (يماني محتوم) أما بقية التفاصيل فليست قطعية ، مع العلم أننا تجنبنا حتى الآن البحث في سند الروايات قاصدين الاقتصار على قراءة المتن لفتح المجال للبحث ،، نورد هنا نص رواية السلاح :
الرواية طويلة مروية عن الإمام الباقر (ع) : (( .... لا يقوم القائم(عليه السلام) إلا علي خوف شديد من الناس، زلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد في الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا،.... وقال: لابد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق، وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.
ثم قال(عليه السلام): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هى راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليمانى فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لانه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فأنكسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.
وقال أمير المؤمنين(عليه السلام) على منبر الكوفة: " إن الله عزوجل ذكره قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أنه يأخذ بنى أمية بالسيف جهرة، وأنه يأخذ بنى فلان بغتة ".
وقال(عليه السلام): لابد من رحى تطحن، فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبدا عنيفا خاملا أصله، يكون النصرمعه، أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السبال ، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هرجا، والله لكأنى أنظر إليهم وإلى أفعالهم وما يلقى الفجار منهم والاعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة، فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية، جزاء بما عملوا، وماربك بظلام للعبيد ".ــ الغيبة للنعماني باب 14 حديث 13
هنا تنبيهات في الرواية :
ـــ هذه أكثر الروايات تفصيلا حول اليماني
ـــ تتحدث عن خروج اليماني في أجواء حروب وفتن لابد من إخمادها بقتالها، من أخطرها فتنة السفياني
أما شبهة تحريم السلاح فهنا ملاحظات مهمة
أولاً : لايصح الأخذ برواية واحدة واهمال بقية الروايات إلا إذا كانت وحدها المعتبرة وهذا غير تام فمعظم الروايات على حال واحد .
ثانياً : من الناحية الفقهية لايوجد في أي دليل حكم بحرمة بيع السلاح بالمعنى العام إلا في حالة واحدة هي حرمة بيع السلاح للكافر
ما عدا ذلك فمن ضروريات الفقه رجحان توفر السلاح مع ترشيده للدفاع عن المسلمين وكيانهم ، وهذا ثابت بأدلة قرآنية وحديثية لا خلاف عليها
ثالثا : نحن نستظهر بالمقارنة مع الضروي الفقهي ومع أجواء الفتن والحروب السفيانية نستظهر من عبارة ( حرم بيع السلاح ) معنى الاحتفاظ بالسلاح لشدة أهمية وجوده مثل القول لشخص لابد له من دفاع (حرام عليك أن تبيع سلاحك)
ولانهي هنا عن شراء السلاح او الاحتفاظ بالسلاح ، هذا يتم سواء كان تعبير الرواية (حرم بيع السلاح ) حكما شرعياً أم تشديدا في التوجيه أم خبرا عن أن الناس حينذاك لايبيعون أسلحتهم لشدة الحاجة إليها .
رابعاً : التأكيد على أن سلاح الدفاع و التصدي للعدوان لا ينافي سلمية المشروع المهدوي ومقدمته اليمانية ، و لا ينافي وجود نشر عقائدي فكري فالمومن القوي خير من المؤمن الضعيف
خامساً : الرواية نفسها تتحدث عن أجواء قتالية عنيفة ورايات تشتبك فهي بنفسها شاهد على ما نرى
نؤكد أخيرا على أننا ليس في مورد القطع أوالانتصار وإنما نتبع الدليل والقرائن وليس من آية من ربنا هنا أوضح من قوله تعالى { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ..}
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نبدأ من حيث انتهى الشيخ الفاضل.
نعم، لسنا في مورد الإنتصار وتسجيل مواقف، أنا معك في هذا جملة وتفصيلا، لكننا يا أخي في مورد نقاش علمي، مدعم بالأدلة والبراهين، الشرعية والعقلية، ولا بد في نهاية المطاف من القطع على الموضوع محل البحث والنقاش، والخروج إلى الناس بمعارف صحيحة سليمة.
ما المانع من القطع على شيء بعينه إذا قام عليه الدليل الواضح؟!
في الحقيقة، لا يوجد أي مانع، فما قام عليه الدليل سلمنا به واعترفنا بصحته، فلا داعي للمكابرة والعناد.
نحن أبناء الدليل أينما مال نميل.
وقد قام الدليل على أن راية اليماني المعهود سلمية ....
قال الأئمة عليهم الصلاة والسلام : { ....... وإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ...... }.
ليس لهذا التحريم أي معنى إلا الدلالة على أنّ الخروج المقصود خروجا سلميا، لا حرب فيه ولا اقتتال.
فنرجوا يا أخي العزيز ألا تكونوا ممن جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم.
هذا أولا.
ثانياً : استظهارك من عبارة { حرم بيع السلاح } أنه حرام على الشخص أن يبيع سلاحه، ولا بد له من الدفاع .... إلخ كلامك.
ذلك الاستظهار ليس سليما من وجوه :
* التحريم شامل للناس أجمعين، وليس مقتصرا على الشيعة فقط.
* التحريم أيضا شامل لكل مسلم، ومعلوم أنّ كل مسلم لا يمتلك سلاحا حتى يمكن قبول أن يكون المستفاد من عبارة " تحريم بيع السلاح" هو أنه يجب على كل مسلم أن يحتفظ بسلاحه، وألا يقوم ببيعه!!.
هذا كلام فاضي.
عبارة " تحريم بيع السلاح " ليس لها إلا دلالة واحدة وهي أن الإمام يريد أن يخبرنا بأن راية اليماني المعهود راية سلمية تماماً.
فلا سلاح عند ظهور اليماني، وهذا يعني أنه لا حرب ولا اقتتال.
تحريم بيع السلاح الصادر من الإمام يعني تحريم الفتنة والاقتتال بين المسلمين، فلا سلاح، ولا قتال عندظهور اليماني، فراية اليماني سلمية إلى أبعد مدى.
ثالثاً : ذكرنا سابقا أن الحروب والفتن المذكورة في روايات عصر الظهور لا تدل على أن اليماني قائد عسكري، بل إن ذلك البلاء وتلك الحروب والفتن التي تصيب الناس هي بحد ذاتها علامة من علامات الظهور، حالها في ذلك حال اليماني المعهود، إلا أن اليماني علامة حتمية من علامات الظهور المقدس.
رابعاً : الروايات الشريفة حددت المهمة الشرعية الموكولة إلى اليماني المعهود، وتلك المهمة ليس فيها أي دور عسكري أو قتالي، بل هي مهمة عقائدية بحتة.
الروايات وضعت المشخصات التي تميز اليماني كمال التمييز، ومسألة عدم قدرة الناس على فهم الروايات لا يغير من الحقيقة شيئا، فالخطأ في الناس وليس في الروايات، وتلك مشكلتهم.
ولكن ما يحزننا هو أن عدم فهم الناس لروايات عصر الظهور يؤدي إلى تحقق العلامات تباعا وهم لا يشعرون، ولا يتنبهون، وهذا خطأ كبير، وخسارة فادحة بلا شك!.
أكرر وأشدد!
إن راية اليماني المعهود راية سلمية، فكرية عقائدية، لا شأن لها بصراع مسلح أو قتال.
ثقوا بذلك كل الثقة، والزعيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
والحمدلله رب العالمين.
|
|
|
|
|