سيدتي ....
صدى صوتكِ يذكرني ...
بحنان الون الازرق ...
ورقة اللون الازرق ..
حبيبتي ...
صوتكِ دوائر من السحر فيها اغرق .... !!
صوتكِ أهله ...
والسماء لها نفس الاهله
ونفس الزرقة ...
لكن حين تمر اسرابكِ فيها ...
تشدو بهديل ....
تموج فتعطي الزرقة للبحر ....
تترك اجمها وتقترب نحو سربك
يا عصفورتي ...
ويا حمامتي البيضاء ..
تموج السماء ...
تتراقص على انغام هديلكِ ..
تنسى انها السماء ...!!
فتاهت الانجم عن اماكنها ...
فكيف بي انا .... ؟؟
كيف بي انا الذي خرجت من جنتكِ ..
وطردتُ من بساتين عشقكِ ...
يا أمي ...
كم كنت أنسى
ما تعمدت تلك القلوب
وتُصِّر تؤذيني
تتداعى وقلبك كالأكلة إلى قصعتها
فما بقي مني
بالشر يأتيني
فيحاصرني
ويغمرني
ويقضي على حلو المشاعر
فيُعيني
فسامحيني
يا أمي ...
عليكِ إشفاقي ونفسي
ويُطِلُّ يأسي
فحتى الصبر بعد طول رفقة
بات يعافيني
فكيف بي
وقد طُمِسَت برائتي
وتاهت مني فرحتي
وطالت سنيني ؟
فانتظر مع كل ليل موتي المحقق
عسى الموت بعد الموت يُحيني
فسامحيني