مع الزواج تبدأ رحلة الشراكة في الحياة بين شخصين، فيصبحان شريكين في المأكل والملبس والفراش، والمستقبل والمصير وكل شيء. وتظهر في مراحل مختلفة علامات اختلاف بين الطرفين، قد تؤدي إلى انفصالهما، رغم كل الذكريات الجميلة التي كان الطرفان قد عاشاها معاً، فكيف يمكن للزوجين أن يحافظا على قدر كبير من الحب والاحترام بينهما، وكيف يمكنهما ضمان استمرارهما معاً حتى النهاية؟
أظهر مسح أجرته إحدى المؤسسات الأميركية المتخصصة بالعلاقات الأسرية، أن 71 في المائة من النساء فكرن يوماً في الانفصال عن أزواجهن، كما توقع 71 في المائة منهن الاستمرار مع أزواجهن حتى نهاية حياتهن.
كل مرحلة من مراحل الزواج لها ما يميّزها عن تلك التي تسبقها، سهولة أو صعوبة، فالأولاد، والعمل الجديد، والتقدم في السن، وغيرها.. كلها أمور قد تنعكس سلباً أو إيجاباً على العلاقة بين الزوجين ولكن كيف يمكن الحفاظ على علاقة متوازنة بينهما؟
أولاً: راقب وزنك جيداً، فمن الضروري أن تحافظ على جسم رياضي متناسق، الزواج لا يعني التوقف عن ممارسة الرياضية، فحسب الدراسات فإن احتمال زيادة الوزن بعد الزواج كبير، وهذا قد يعرّضك لخطر بعض الأمراض.
ثانياً: ضع خطة مالية لمصاريفك ومشاريعك، على الشريكين الاتفاق على كيفية إنفاق الدخل ومستوى الإنفاق، ومقدار التوفير الذي يمكن ويجب القيام به للمستقبل، وإن أمكن الاتفاق على هذه الأمور قبل الزواج فإن ذلك سيكون أفضل.
ثالثاً: حدّد الطريقة التي ستعيش بها والقواعد التي ستحكم سير الأمور في العائلة الجديدة، ولا تكرّر تجربة عائلتك، فربما فيها الكثير من الأخطاء، واتفق مع شريكك الجديد على هذه القواعد في المراحل الأولى من الحياة المشتركة.
رابعاً: اجعل العلاقة الجنسية مع الشريك مسألة مهمة، ولا تجعلها روتينية، ولكن انتبه! لا تضع ذلك في مخطط حياتك أو تكتبه على أنه جزء من التزاماتك تجاه شريكك فقد يتحول بذلك إلى عمل كغيره من الأعمال التي تقوم بها في البيت.
خامساً: كن مرناً فلا تجعل من القواعد التي وضعتها تحكمك في كل الأحوال والظروف، فقد تتبدل ظروف الحياة ما قد يضطرك في بعض الأحيان إلى التنازل أو التغيير في نمط العيش وأسلوبه.
سادساً: كن نشطاً دوماً كما كنت في مرحلة الشباب، واعمل جاهداً على إيجاد الطرق والوسائل المختلفة لتجديد حيويتك ونشاطك.
سابعاً: تكلم مع صديق عن مشاكلك الزوجية ولكن قليلاً، وتأكد من أن الصديق موثوق، ويرغب في مساعدتك.
العاشق أبداً
ينصح الخبراء الزوج (والزوجة) بأن يتصرف مع شريك حياته بعد الزواج بين الحين والآخر على أنه عشيقه، وأن يحاول استذكار أيام الحب الأولى ما يساعد على استعادة الحيوية في العلاقة الزوجية.
الدعم الضروري
من الضروري أن يبدي المرء اهتماماً بشريكه في المراحل الصعبة، أي المرض أو فقدان قريب، ويجب ألا يتردد المرء في طلب دعم الشريك إذا شعر بالضيق من أمر معيّن، فهذا يقوّي رابط الزوجية بينهما.