ان الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف لم يترك شيعته نهبا للظالمين فانه باذن الله تعالى يتدخل في الوقت الذي يراه مناسبا للتدخل لحماية شيعته رغم الذنوب والاثام التي تظهر منهم ...
والجواب على هذه الحادثة ما ذكره الامام روحي فداه في كلامه الشريف برسالته الشريفة للشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه:
فأنا نحيط علما بأنبائكم ولايعزب عنا شئ من اخباركم ومعرفتنا بالذل الذي اصابكم مذجنح كثير منكم الى ماكان السلف الصالح عنه شاسعا ونبذوا العهد المأخوذ منهم وراء ظهورهم كأنهم لايعلمون .
أنا غير مهملين لمراعاتكم ولاناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء فاتقوا الله جل جلاله وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم يهلك فيها من حم أجله ويحمي عنها من أدرك أمله وهي أمارة لأزوف حركتنا ومبائتكم بأمرنا ونهينا والله متم نوره ولوكره المشركون...والله يلهمكم الرشد ويلطف لكم في التوفيق برحمته.
وهذه الرواية مصداق واضح لتدخل الامام روحي فداه لانقاذ شيعته من الظالمين
بعد ان ثبت ان المشاهدة تعني الظهور , وان حجة الله في الارض اما ان يكون ظاهرا مشهورا او يكون غائبا مستورا
كما جاء في الرواية الشريفة
ونحن نعلم ان للأمام الحجة روحي فداه غيبتان احداهما غيبة غير تامة (الصغرى)والاخرى غيبة تامة( الكبرى)
وقد ثبت لنا ان للأمام في الغيبة غير التامة كان له ظهور لسفرائه فقط
وهذا يعني ان الظهور في الغيبة غير التامة هو ظهور غير مشهور بدليل وجود السفراء بينه وبين شيعته
اما في الغيبة التامة فلا ظهور الا بعد إذن الله
اذن يكون ادعاء الظهور هو ادعاء كاذب وافتراء
بدليل عدم وجود السفارة كما جاء في نص الرسالة الشريفة اولا و وقوع الغيبة التامة ثانيا وقوله (روحي فداه) لا ظهور الا بعد اذن الله عز وجل
وبعد ان ثبت لا ظهور وانقطاع السفارة لوقوع الغيبة التامة
قد يقول قائل:
وماذا نقول عن المشاهدات في الاخبار المتواترة للأمام روحي فداه التي يتحدث عنها المؤمنون والاولياء الصالحون من العلماء وغيرهم .....؟
نقول:
ان هذه المشاهدات ممكنة وهناك ظهور معين في زمن معين لبعض المؤمنين والصالحين ولكن هذا الظهور ليس بعنوان السفارة او النيابة الخاصة او الوكالة او بعنوان الرسول او ما يماثلها من العناوين
الاخرى كما كان في الغيبة غير التامة
بل بعنوان التشرف في لقاء الامام اما لقضاء حاجة او شفاء مؤمن مريض او الأغراض اخرى
كما ان هذا الظهور ممكن الحصول بقرينة قول الامام روحي فداه
في رسالته الشريفة فلا ظهور الا بعد اذن الله
وهنا( الا) جاءت بمعنى الاستثناء وهذا الاستثناء يتحقق بعد ان يأذن الله سبحانه لوليه بالظهور
وبدليل قوله الشريف رسالته روحي فداه للشيخ المفيد رضوان الله عليه (قد اذن الله لنا ):
(ونعلمك ادام الله توفيقك لنصرة الحق وأجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق أنه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة وتكليفك ماتؤديه عنا الى موالينا قبلك أعزهم الله بطاعته وكفاهم المهم برعايته لهم وحراسته)
وكما ان الله سبحانه وتعالى يقول (ادعوني استجب لكم )
والاستجابة هنا بشرطها وشروطها
فاذا توفرت في العبد هذه الشروط تكون استجابة الدعاء متحققة
ومنها الدعاء لله سبحانه بالتشرف برؤية الامام روحي فداه
والاستجابة في هذا المحل هي اذن الله بلقاء الامام روحي فداه
اذن يثبت لنا ان الظهور ممكن الحصول بقرينة قوله روحي فداه بعد اذن الله سبحانه لوليه
فتتحقق الاستجابة وهي اذن الله سبحانه بالظهور لوليه لتحقيق الغرض المحدد في الدعاء
( ولكن ليس بمعنى الظهور للسفارة او النيابة او الوكالة او غيرها كما كان يحصل في الغيبة غير التامة )
والحمد الله اولا واخرا
وصلى الله على عبده ورسوله محمد الامين واهل بيته الطاهرين
السلام عليكم اخي العزيز والاستاذ الكبير نصير الائمة المحترم
بالنسبة لي وقدر تعلق الامر بي فقد وضحت وشرحت رأيي بوضوح كافي وفصلت الفهم وقدر الامكان . وهو يتوافق مع فهم جنابكم الكريم واستدلالاتكم .
لذالك قصة ابي راجح او غيرها كحادثة قصة الرمانة وشيخ البحرين . هي في النتيجة تعطينا دليل على امر واقعي مؤكد
وهو انه قد تم اللقاء بالامام الحجة ع في الغيبة التامة الكبرى مع اشخاص شخصوه وعرفوه بانه الامام الحجة يقينا
وهذا هو المهم . وهذا هو الذي يجب تسخير الفهم ( المشاهدة ) لاحتوائه - لا تغيير الحقيقة الواقعية المؤكدة لجعلها تناسب فهم المعنى اللغوي حصرا بها . لان المعنى قد يقصد به ابعد او غير حدود الحصر اللغوي لها .
واما ما تفضل به الاخ الاستاذ منتظر العسكري في رده الاخير اعلاه ( مشاركة 132 ) فهو قيّم ومهم ولعله قريب جدا مما ذهبت اليه انا ايضا في العموم .
علما ولعله من المفيد ذكره ان السيد العلامة كمال الحيدري وحسب ما فهمته من رايه بخصوص المشاهدة . يعتقد فيها بشكل قريب مما تعتقده الاخت الجزائرية - ويعتقد ان الذين تشرفوا باللقاء لم يكن هناك من وقع منهم يقينا على شخصية الامام ع الا لعله بعد حين متاخر . وطبعا لا املك تدقيق على تحقيقه الان ولكن ظاهرا يستشكل عليه انه هناك من شخص الامام وشاهده يقينا .
وكل هذا طبعا خارج وبعيد عن مدعى السفارة والوساطة التي لم يدعيها احد .
هناك من هم غامضين ويكتمون الأمر وهذا صحيح , لكن لو أخبر الناس بأنه قد شاهد الإمام عجل الله فرجه وكذا وكذا هل يعد كذاباً ؟ إذا كنتم أختي الفاضلة مستمسكة برأيكم , فيستوجب عليكم إما التكذيب وإما التأويل ,
وهل حصل هذا الامر ؟!!!هل جاء احد الاتقياء الورعين المعروفين بالتقوى وقال اني شاهدت الامام واخذت منه كذا امر ودائما التقيه واخذ منه المسائل الشرعية , فمن يفعل هذا فهو كذاب وينبغي ان لايصدق وهذا ادعاء , لان الاولياء الصالحين يكتمون هذا الامر (مشاهدة الامام) بل ويكتمون الكتمان , وعليه اخي لا تتكلم بامور لم تقع , بل ينبغي ان تتكلم بالوقائع حتى يتناسب طرحك والمقام ..
اقتباس :
أكرر الأخت الفاضلة الجزائرية , مصطلحات بكل , الأغلب , الأكثر , يجب الإبتعاد عنها إلا مع وجود عالم قد تفحص كل الروايات وسلم بهذا القول , وما ينفي هذا القول قصة أبي راجح الحمامي .
اخي نصير لماذا تكرار الكلام , فقصة ابي راجح لاتفرق عن قصة صاحب الرمانة وهي حادثة التقاء لا اكثر , وهذا بعيد عن مفهوم المشاهدة الذي وضحته انا مسبقا وساوضحه الان ايضا ..
اقتباس :
واقعاً لا أعلم كيف قلتي بالأغلب , فحوادث الإلتقاء كثيرة جداً , إلا إذا قرأتي 90% من الكتب التي تتحدث عن قصص لقاء الإمام عجل الله فرجه , لكن بالنسبة لي أنا , لا استطيع القول بالأغلب أو الأكثر لعدم إطلاعي على جميع القصص وتصنيفها , فيا حبذا لو نبتعد أختي الفاضلة عن مصطلحات الأغلب والأكثر إلا إذا كان أحد الفقهاء قد صنف وقال ان المشهور لدى الشيعة إن أغلب حوادث الإلتقاء كانوا أصحابها لا يدركون إن ذاك هو الإمام المهدي عليه السلام , وهذا ما لم أجده في أقوال العلماء , فإذا كان لديكم نص لأحد العلماء يا حبذا لو تفيدونا به .
سمعت وقرأت كثيرا عن حوادث الالتقاء بالامام روحي فداه واغلب ماقرأته وسمعته هو ماورد عن السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره الشريف) وهي كما اشرت اما ان البعض يجمدوا بماكنهم والبعض تنعقد السنتهم والبعض لايعرفوه والبعض يعرفوه ويكلموه والبعض يقضي لهم حوائجهم والبعض يريدون اللقاء به فقط ..
اخي لا اظن ان نقطة اختلافنا وبعد ان بينت انا ان الالتقاء بالامام المهدي ممكن ولم انكره حسب حوادث اللقاء الكثيرة , لذلك لا اعرف مالداعي على تدقيقك على هذه المسألة؟!!
نحن نحاول توضيح مطلب مهم ورئيسي وهو مفهوم المشاهدة لذذلك دع عنك الامور الثانوية وتأمل معي لُطفا اخي نصير ...
معنى المشاهدة : لايوجد في اللغة العربية ان كلمة المشاهدة تعطي معنى السفارة (وسيلة الفهم ومصدر الفهم اللغة) حتى مفسرينا كما الطبطبائي في الميزات يفسر القران وفق اللغة لذلك فاللغة احد مقومات الفهم (بعدها ساعرج على الفهم الاصطلاحي لهذه الكلمة ) ولست احتج باللغة وبلكن لتبان جانب , الرجوع للغة كلمة المشاهدة لاتعني السفارة , قضية انقطاع السفارة وكما بينت مسبقا تحدث عنها اول الكتاب ومن اراد ان يدعي السفارة فرده يكون بالجزء الاول من التوقيع (لاتوصي لاحد يقوم مقامك ) , عمليا الجزء الثاني من الرواية عندما قالو له هل توصي لاحد يقوم مقامك قال (لله امر هو بالغه) انتهت السفارة انتهى بهذا الكلام اما عبارة المشاهدة فلا علاقة لها مطلقا بالسفارة ..
حتى الاستعمال القراني (فمن شهد منكم الشهر) الفعل شهد بمعنى حضر (يعني فمن حضر منكم الشهر عاقلا صحيحا ) في مقابل المعاينة (الحضور الكامل) ..
(استشهدوا شهيدين ...) استشهد في لغة العرب في الموازين الصرفية استفعل
يعني طلب احضار الشهود ...
فحتى الاستعمال القراني على طول القران في مادة شهد كلها تشير الى هذا المعنى ..
ثانيا : الكلمة استعملت بطريقة الاصطلاح الامام ماقال ( الا فمن ادعى مشاهدتي ..) بل قال (الا فمن ادعى المشاهدة) يعني المشاهدة لها معنى معروف لدى السمري ولدى الشيعة اجمع ..
والا لقال مشاهدتي , وهذا بيان اخير للامام كما نعلم هو التوقيع الاخير الذي صدر من الناحية المقدسة والبيان الاخير لابد ان يكون واضحا ..
اشارة سريعة : الــ (التعريف) : اذا تدخل على اسم من الاسماء في علم البلاغة والنحو لها اربعة معاني , مرة تفيد الحقيقة ومرة تفيد الاستيعاب ومرة تفيد بمعنى الشيء المعهود ذكريا ومرة بمعنى الشيء المعهود ذهنيا ..
فالمشاهدة هنا الامام يتحدث عن شيء معين مشخص وليس يتحدث عن حقيقة شي ما ..
ف الــ في كلمة (المشاهدة ) هنا تعطي العهد الذهني وهو الذي يستعمل في الاصطلاحات هذه , تدل على شيء معهود ذهنيا عند المتلقين ..
فعندما يقول (وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة) يقصد انه العلاقة كما لو كان الامام حاضرا يعرف بمكانه ياخذ منه وياتي ويقول هذا منه وذاك منه وهكذا ...
والا فالسفارة انتهت في الشق الاول من التوقيع الشريف ..
الاخت الجزائرية المحترمة
الرد الاخير كما هو سابقه ظل يدور في فلك اللغة وتعيده في كل نقاش واستفهام مما لعله لا يزيد شيئا على استشكالات المشاركين وتوسعهم في الفهم كما هو واضح
ولكن ركم الاخير اعلاه فيه شيئ لعله جديد ومهم
اقتبس : فعندما يقول (وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة) يقصد انه العلاقة كما لو كان الامام حاضرا يعرف بمكانه ياخذ منه وياتي ويقول هذا منه وذاك منه وهكذا ...
واقول : هذا الذي كنا والاخوة نقصده من احد معاني ومقاصد السفارة - فهو سيكون المشاهد فيه كمن يعرف مكانه وياخذ منه ما يوصله للناس ( اي سيكون كالواسطة بين الامام ع والناس ) .
واضيف ، " والمشاهدة " على صيغة " مفاعلة " في اللغة وتعني اذا لم اخطاء التردد والتكرار بين الشيئين في احد فهم معانيها
اي ( جاذبني ردائي : سحبه عني وسحبته منه ) . اوهي كمعنى المجادلة ( مجادلة الكلام مثلا ) تردد متكرر بين الاثنين في شيئ
وعليه اعتقد توصلنا هنا معكم للحل المشترك من خلال الفهم المشترك الذي يربط مفهوم المشاهدة في الغيبة الكبرى بمفهوم السفارة او الوساطة .
اقتبس : حتى الاستعمال القراني (فمن شهد منكم الشهر) الفعل شهد بمعنى حضر (يعني فمن حضر منكم الشهر عاقلا صحيحا ) في مقابل المعاينة (الحضور الكامل) ..
واقول : حتى في هذا المثال التوضيحي لو تدققين اختنا الجزائرية فالمعنى اللغوي للمشاهدة في " فمن شهد منكم الشهر " اذا طبقتيه بحدود اللغة ومعناها حصرا لا تساعد في فهم المطلب
لانه انتي تقولين بعد ذالك مفسرتاً كلمة أشهد ب ( يعني حضر منكم الشهر عاقلا صحيحا ) ، فمن اين اتيت بعاقلا صحيحا واضفتيها على معنى شهد ! لولا ان شهد الشهر هنا تحتاج الى حيثية اخرى تكمل فهمها وهي ان يكون مع الحضور امور اخرى كان يكون الانسان عاقل وغير مريض ... صح
ونفس الشيئ مع مفهوم المشاهدة محل بحثنا في الغيبة الكبرى - تحتاج تتميم الفهم لغتا وقصدا .
ولعله وما بينت في مشاركة سابقة في هذا الطرح ان مصطلح المشاهدة استخدم هنا لعله يعود الى سرية الوضع وحساسيته وقت صدور النص وهذا معلوم لدينا - فلذالك لا نتوقع السفير ومن يتصل به من القاعدة الشعبية بعيدين عن هذا الاحتياط ، ولعلهم كانوا لا يسمون السفير صراحتا بالسفير بل لعله المُشاهِد ( المشاهد للامام ) او تعبير قريب منه حتى لا يلتفت الاعداء للمطلب . لذالك نفترض ان كلمة ( فمن ادعى المشاهدة ) تحاكي الفهم والمصطلح المتداول بين القاعدة الشيعية والسفير المنتخب من توصيف ، وهذا على سبيل الفرض لتعليل سبب الاستخدام ولا نريد منها الدليل للفهم بل تكميل الفهم اذا صح الفرض المعتبر هنا فارجوا التامل .
حتى في هذا المثال التوضيحي لو تدققين اختنا الجزائرية فالمعنى اللغوي للمشاهدة في " فمن شهد منكم الشهر " اذا طبقتيه بحدود اللغة ومعناها حصرا لا تساعد في فهم المطلب
لانه انتي تقولين بعد ذالك مفسرتاً كلمة أشهد ب ( يعني حضر منكم الشهر عاقلا صحيحا ) ، فمن اين اتيت بعاقلا صحيحا واضفتيها على معنى شهد ! لولا ان شهد الشهر هنا تحتاج الى حيثية اخرى تكمل فهمها وهي ان يكون مع الحضور امور اخرى كان يكون الانسان عاقل وغير مريض ... صح
اخي الطائي الامر لايحتاج الى توضيح اكثر من هذا ؟!! طبعا مقصدي منه لاان كلمة (فمن شهد) يعني فمن حضر الشهر منكم وكان صحيحا عاقلا ليس لديه من موانع الصوم فليصمه وهذالا مقصدي ولا اظن انه يحتاج الى توضيح اكثر من هذا !!!
اخي هدفنا في هذا البحث هو التوصل الى نتيجة فليس من المعيب ان نصل الى مفهوم موحد بعد ما بينا بل من المعيب ان نبقى نصر على راينا خوفا من التنزل الى راي الاخر فالمسألة ليست مسألة عادية بل هي عقائدي مهمة ..
اقتباس :
ولعله وما بينت في مشاركة سابقة في هذا الطرح ان مصطلح المشاهدة استخدم هنا لعله يعود الى سرية الوضع وحساسيته وقت صدور النص وهذا معلوم لدينا - فلذالك لا نتوقع السفير ومن يتصل به من القاعدة الشعبية بعيدين عن هذا الاحتياط
اخي بالله عليك واين السرية والحيطة بعد مابين في الشق الاول من التوقيع توقف السفارة !!
ولماذا نعتمد على الاحتمالات , واكررها للمرة الالف لست اعتمد على اللغة في احتجاجي بل اعتبارها مصدر من مصادر الفهم وفي هذا المبحث اعتبر ها مصدرا مهما لماذل؟ لان القرائن المتعلقة بهذا المصطلح في كل الاحاديث الواردة عنهم وحتى في القران الكريم كلها تدل على ان المشاهدة لا تعني السفارة ...
ان الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف لم يترك شيعته نهبا للظالمين فانه باذن الله تعالى يتدخل في الوقت الذي يراه مناسبا للتدخل لحماية شيعته رغم الذنوب والاثام التي تظهر منهم ...
حياك الله عزيزي منتظر العسكري , ورأيكم الكريم في معنى المشاهدة مقارب لرأينا , والإمام روحي فداه لم يترك شيعته كما تفضلتم أخي الكريم .
اقتباس :
السلام عليكم
اخي العزيز والاستاذ الكبير نصير الائمة المحترم
بالنسبة لي وقدر تعلق الامر بي فقد وضحت وشرحت رأيي بوضوح كافي وفصلت الفهم وقدر الامكان . وهو يتوافق مع فهم جنابكم الكريم واستدلالاتكم .
لذالك قصة ابي راجح او غيرها كحادثة قصة الرمانة وشيخ البحرين . هي في النتيجة تعطينا دليل على امر واقعي مؤكد
وهو انه قد تم اللقاء بالامام الحجة ع في الغيبة التامة الكبرى مع اشخاص شخصوه وعرفوه بانه الامام الحجة يقينا
وهذا هو المهم . وهذا هو الذي يجب تسخير الفهم ( المشاهدة ) لاحتوائه - لا تغيير الحقيقة الواقعية المؤكدة لجعلها تناسب فهم المعنى اللغوي حصرا بها . لان المعنى قد يقصد به ابعد او غير حدود الحصر اللغوي لها .
اهلاً وسهلاً بك أخي الكريم الباحث الطائي .
نعم الإمام قد شوهد وعلموا إنه هو الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف , والقرائن الموجودة تدل على ذلك , وكما قلت للاخت الجزائرية وما تفضلت به أخي الكريم الباحث الطائي , الإعتماد على المعنى اللغوي خطأ في فهم النص الديني , لا يمكن أن نتجاهل ما يوجد من أدلة تثبت شيء نهملها للمعنى اللغوي .
اقتباس :
علما ولعله من المفيد ذكره ان السيد العلامة كمال الحيدري وحسب ما فهمته من رايه بخصوص المشاهدة . يعتقد فيها بشكل قريب مما تعتقده الاخت الجزائرية - ويعتقد ان الذين تشرفوا باللقاء لم يكن هناك من وقع منهم يقينا على شخصية الامام ع الا لعله بعد حين متاخر . وطبعا لا املك تدقيق على تحقيقه الان ولكن ظاهرا يستشكل عليه انه هناك من شخص الامام وشاهده يقينا .
وكل هذا طبعا خارج وبعيد عن مدعى السفارة والوساطة التي لم يدعيها احد .
السيد كمال الحيدري حسب ما سمعت عنه هو ينفي رؤية الإمام عليه السلام إطلاقاً , ولا أعلم كيف يبرر حوادث الالتقاء واقوال العلماء .
لا أعلم الأخت الجزائرية لماذا المماطلة في البحث وعلى هذه النقطة , هناك اتفاق من الأخوة المحاورين منتظر العسكري والباحث الطائي ونصير الائمة على أن المشاهدة تعني السفارة .
اقتباس :
!هل جاء احد الاتقياء الورعين المعروفين بالتقوى وقال اني شاهدت الامام واخذت منه كذا امر ودائما التقيه واخذ منه المسائل الشرعية , فمن يفعل هذا فهو كذاب
هذا ما ذهبنا إليه وهذا المقصود منه بالسفارة , نحن لم ننكر ذلك , وهذا المقصود منه السفارة .
فتارة تقولون :
اقتباس :
واذا لاحظت اني ذكرت في المبحث ان اغلب حوادث الالتقاء الواردة في الكتب الموثقة هي اما يجمدوا بمكانهم او لايعرفون الامام او لايلتفتون
اقتباس :
وكذلك الكثير من حوادث الالتقاء اما يجمدوا او تنعقد السنتهم او او او الخ
اقتباس :
اخي الفاضل المشاهدة وكما اوضحت انا مرارا لا تعني السفارة بل تعني مشاهدة الامام اي معاينته وهي كمعناها اللغوي لا زيادة (مشاهدة الامام المهدي(عج) بكامل الحضور اي الوعي والادراك )
اقتباس :
فالمعاينة(المشاهدة) تعني الحضور الكامل بكامل الادراك بكامل الحواس ..
اقتباس :
اما انا فسأجيب حسب مفهومي للمشاهدة على هذا السؤال وجوابي هو : انه ذكر (من يدعي المشاهدة ) والمشاهدة تعني الحضور اي معرفة الامام ومعرفة مكانه ومخاطبته باستمرار وتشخيصه كما شرحنا مسبقا حول حالة الحضور لدى الائمة , جوابي سيكون من يدعي المشاهدة في زماننا فهو كذاب كذاب كذاب ..
وردكم الأخير تقولون فيه :
اقتباس :
اخي نصير لماذا تكرار الكلام , فقصة ابي راجح لاتفرق عن قصة صاحب الرمانة وهي حادثة التقاء لا اكثر , وهذا بعيد عن مفهوم المشاهدة الذي وضحته انا مسبقا وساوضحه الان ايضا ..
قصة أبي راجح كانت التقاء , لكن في السابق قلتم اقتبس : ( الالتقاء اما يجمدوا او تنعقد السنتهم او او او الخ ) فالسؤال الآن , هل أبي راجح جمد أو انعقد لسانه ؟!
وكذلك قلتم اقتبس : ( مشاهدة الامام المهدي(عج) بكامل الحضور اي الوعي والادراك ) فسؤالي الآن , هل أبي راجح كان في كامل الوعي والإدراك أو لا ؟!
وكذلك قلتم اقتبس : ( فالمعاينة(المشاهدة) تعني الحضور الكامل بكامل الادراك بكامل الحواس .. ) فهل أبي راجح كان بكامل الادراك وبكامل الحواس أو لا ؟!
وكذلك قلتم اقتبس : ( والمشاهدة تعني الحضور اي معرفة الامام ومعرفة مكانه ومخاطبته باستمرار وتشخيصه كما شرحنا مسبقا حول حالة الحضور لدى الائمة ) هنا أصحح نقطة , لم يقل أحد بأن هناك من يعرف مكان الإمام , لكن هل أبي راجح كان يعرف الإمام أو لا ؟
اقتباس :
سمعت وقرأت كثيرا عن حوادث الالتقاء بالامام روحي فداه واغلب ماقرأته وسمعته هو ماورد عن السيد محمد رضا الشيرازي (قدس سره الشريف) وهي كما اشرت اما ان البعض يجمدوا بماكنهم والبعض تنعقد السنتهم والبعض لايعرفوه والبعض يعرفوه ويكلموه والبعض يقضي لهم حوائجهم والبعض يريدون اللقاء به فقط ..
وهل السيد محمد رضا الشيرازي عرض كل القصص حتى نستطيع أن نقول أغلب وأكثر ؟
اقتباس :
فعندما يقول (وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة) يقصد انه العلاقة كما لو كان الامام حاضرا يعرف بمكانه ياخذ منه وياتي ويقول هذا منه وذاك منه وهكذا ...
وهذا يعني السفارة .
أما باقي الرد فكله إشكال لغوي , ولا نأخذ باللغة في قبال النصوص وأقوال العلماء .