شيءٌ ما ،،
أشبه بخيط ضوء ،،
أو نسمة ممغنطة ،،
أو أشياء كثيرة ،،
تجذبني اليكْ ،،
تعيدني لعالم طواه جديد السنين،،،
حلمٌ يستحضر ذاكرة الزمن ،،
يريني كلّ الصور الجميلة ،،
يعود بيّ الى دٌنيا العفوية ،،،
الى المحطات التي تعبق بضوع البراءة ،،،
هنا ،، وهناك ،،،
أتذكر أميّ حينما كنتُ،،،
أغفو في حجرها ،،
وبين يديها ،،،
يتساقط عني كل تعب ونصب ،،
أتذكر المطر وهي سكوب،،
في الفناءات ،، على الاشجار ،،
تنساب على حيطان المنازل ،،،
تهشّ بنا لنحتمي تحت سقف طيني ،،
تسيل في الجداول والأخاديد تلقي البشرى للناس ،،،
أتذكر ،، المعلم الذي علمنا الحروف ،،
أكان يدري كيف نستمتع بقرائتها الآن ،،؟
كيف نغوص في أجواء معانيها،،،؟
كيف تكتحل عيوننا بلذة التأمل فيها ،،،؟
كيف ان الحروف ذاتها ،،
تبكينا تارة ،، وتبهجنا آخرى ،،،
أتذكر صوت البلابل التي لم تغادر قصبتي ،،
تعلن عن صباح جديد ،،
تطلق الفرح ،،
تنشر البهجة ،،،
في الفناءات والازقة،،
أتذكر انتشائنا بحمل طقوس العيد ،،
تتأرجح ،،
بين الشفاه الي تشدو الأهازيج ،،
وبين الأكف التي تحمل البشارة ،،،
نتخلل بساتين الحرية ،،
نقتطف لحظات الفرح ،،
ونزرح البسمة في أنحائها ،،،
أتذكر الوجوه الجميلة التي مرت من ذاكرتي،،
أتذكر الاحاديث المحببة الى نفسي ،،
وتستمر مسيرة الذكريات ،،،
أتذكر كل شيء ،،
يستحضرني كل ذلك النقاء ،،،
حين أتذكرك ،،
وحين تحضر ،،
وحين أرسمك ،،
وحين تحلق في سماء روحي،،
وحين تُمسي وتُصبح بين أضلعي ،،
بل في كل نبضة تخفق ،،
بل في كل شيء فيّ ومنيّ ،،،
وكل شيء يجعلني بقربكْ ،،،
يا نقـــاء الروح ..............
أجلس خلف نافذتي ،،
أٌطلق آهات حرفي ،،
أنفث خطوط هّمٍ عتيق ،،
فأستنشق عبير حلم شفيف ،،،
من عمق الصدى ،،،
يُذكرني أن ،،،
لا يزال الحزن وفيّاً معي ,,,
أوعدني ان لا يفارقني ،،
الى آخر العمر ،،
ولا يزال يترصدنيّ ،،
ليحيل كلّي ،، دموعاً ‘‘
هكذا ظلّ رفيقي ،، بل ظلّي ،،،
لذا ،،،
لم يعد ثمة معنى لتقسيم الساعات ،،
لليل والنهار ،، فكلاهما ،،
في التفنن لألتقاط قطرات الحزن ،،
سيّان ،،
وإعادة تصنيعها في البدن المنكوب ،،
فإذا كانت الشواطئ مجدبة يوما ما ،،
فاليوم تذروها الرياح،،
لتغير ملامح كلّ شيء ،،
حتى مساحة حلم لم يكتمل ،،
فجعلته في أفواه ريح صرصر ،،
فأيُ صبر بقي لأتدثرُ به ،،
،،
وأيُ حرف يروي ضمأي الصديّ ،،
بعد اليوم .............
00000000000000