[الروح]

حين أُصابُ بالهلع ..!
حين ينتابني الرُعب
أبحثُ عنك في ذاكرتي المُتخمة بك
لا أتعبُ في البحث فأنا أجدك في كل زاوية..
كأعمدةِ الضوء تنتشرُ على أرصفتي..
ألجأ اليك لألقي بي بين يديك وأبكي..؛
إني أرتجفُ خوفاً ..!
يا أبتي ..

[في الروحْ تَسكنْ]

إلى متى سأبقى أعلقني ..
على وجنتيك ياصبر ..
وكأني للدمعات رفيق .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

في كل مرة أبكي فيها ..
أبحثُ عنك في بؤبؤ إنتظاري ..
وبيدي منديل صبر قطنيّ الملمس ..
أكتمُ فيه عبرتي ..
حتى لأ أغرق أكثر ..
فـ الماء يغرقُ في فمـي ..
حين تغيب .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

مثلك تماماً ..
أعجزُ عن إحتوائي ..
في لحظات الفقد ..
وأغرسُ ألحان حضورك ..
في ذاكرتي ..
حين تأتي ..
وحين تغيب .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أتوسدُ ضوء الهمس ..
وألتحفُ بحة صوتي ..
وأغفـوا على ذكراك ياصمت .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أكثر مايرهقُ سُهدي ..
أهدابُ غافية ..
يداعبها الوسن حتى تفيق .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أسكني ضلع جنوني ..
ودعني أجوب شوارع ذاكرتي ..
باحثة عني ..
وعن ظل ..
كان يشبهني .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

كل مساء ..
وفي تمام الواحدة ليلاً ..
أبدأ تسول ..
الغفوات من المارة ..
كـ بائعة كبريت أثلجها الخوف ..
ومُتلهفة لوسادة ...
ولـ غفوة بيضاء حالمة ..!

[في الروحْ تَسكنْ]

كم أتمنى أن أعبر الخلود ..
لأصل إلى جنة خضراء ...
تسرُ الناظرين .. !

[في الروحْ تَسكنْ]

أتمنى أن أصنع ..
صفحة صبر بيضاءْ ..
مداها ألفُ سنة ضوئية .. !