تم ذكره في حديث الجامع رقم 3 و بسند معتبر و هذا هو الحديث :
الخصال للصدوق - ج2 - ص 230 ( بعض النسخ ص 553 اذا كان مجلد واحد )- احتجاج أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بمثل هذه الخصال على الناس يوم الشورى
31 - حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا:
حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن - مسكين الثقفي، عن أبي الجارود(1) وهشام أبي ساسان(2)، وأبي طارق السراج، عن عامر بن واثلة قال: كنت في البيت يوم الشورى فسمعت عليا عليه السلام وهو يقول:.... فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: " لاعطين الراية غدا رجلا ليس بفرار يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح الله عليه " فلما أصبح قال: ادعوا لي عليا، فقالوا: يا رسول الله هو رمد ما يطرف، فقال: جيئوني به، فلما قمت بين يديه تفل في عيني وقال: " اللهم اذهب عنه الحر والبرد " فأذهب الله عني الحر والبرد إلى ساعتي هذه، وأخذت الراية فهزم الله المشركين وأظفرني بهم غيري؟ قالوا: اللهم لا....إلخ
و قد عمل اخينا جابر المحمدي موضوع لتواتر حديث الراية و هذا كافي لصحة الخبر
و سأذكر موضوع اخينا جابر المحمدي :
الطريق الاول :
هو ما رواه الكليني في الكافي الشريف ج 8 - ص 349 ح548 : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن داود اليعقوبي ، عن عيسى بن عبد الله العلوي قال : حدثني الأسيدي ومحمد بن مبشر أن عبد الله بن نافع الأزرق كان يقول : لو أني علمت أن بين قطريها أحدا تبلغني إليه المطايا يخصمني أن عليا قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحلت إليه فقيل له : ولا ولده ؟ فقال : أفي ولده عالم ؟ فقيل له : هذا أول جهلك وهم يخلون من عالم ؟ ! قال : فمن عالمهم اليوم ؟ قيل : محمد بن علي بن الحسين بن علي ( عليهم السلام ) قال : فرحل إليه في صناديد أصحابه حتى أتى المدينة فأستأذن على أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقيل له : هذا عبد الله بن نافع ، فقال : وما يصنع بي وهو يبرأ مني ومن أبي طرفي النهار ؟ فقال له أبو بصير الكوفي : جعلت فداك إن هذا يزعم أنه لو علم أن بين قطريها أحدا تبلغه المطايا إليه يخصمه أن عليا ( عليه السلام ) قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحل إليه ، فقال له أبو جعفر : أتراه جاءني مناظرا ؟ قال : نعم ، قال : يا غلام اخرج فحط رحله وقل له : إذا كان الغد فأتنا قال : فلما أصبح عبد الله بن نافع غدا في صناديد أصحابه وبعث أبو جعفر ( عليه السلام ) إلى جميع أبناء المهاجرين والأنصار فجمعهم ثم خرج إلى الناس في ثوبين ممغرين وأقبل على الناس كأنه فلقة قمر فقال : الحمد لله محيث الحيث ومكيف الكيف ومؤين الأين الحمد لله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض - إلى آخر الآية - وأشهد أن لا إله إلا الله [ وحده لا شريك له ] وأشهد أن محمدا ( صلى الله عليه وآله ) عبده ورسوله اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم . الحمد لله الذي أكرمنا بنبوته واختصنا بولايته ، يا معشر أبناء المهاجرين و الأنصار من كانت عنده منقبة في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فليقم وليتحدث قال : فقام الناس فسردوا تلك المناقب - فقال عبد الله : أنا أروى لهذه المناقب من هؤلاء وإنما أحدث علي الكفر بعد تحكيمه الحكمين - حتى انتهوا في المناقب إلى حديث خيبر " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه " فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : ما تقول في هذا الحديث فقال : هو حق لا شك فيه ولكن أحدث الكفر بعد ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : ثكلتك أمك أخبرني عن الله عز وجل أحب علي بن أبي طالب يوم أحبه وهو يعلم أنه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم ؟ قال ابن نافع : أعد علي فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : أخبرني عن الله جل ذكره أحب علي بن أبي طالب يوم أحبه وهو يعلم أنه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم ؟ قال : إن قلت : لا ، كفرت قال : فقال : قد علم قال : فأحبه الله على أن يعمل بطاعته أو على أن يعمل بمعصيته ؟ فقال : على أن يعمل بطاعته ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : فقم مخصوما ، فقام وهو يقول : حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، الله أعلم حيث يجعل رسالته .انتهى .
ورواه عن الشيخ البرقي الشيخ الطوسي عن أبوعبدالله محمد بن النعمان المفيد ، وأبوعبدالله الحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبدون وغيرهم ، عن أحمد بن محمد بن سليمان الزراري قال : حدثنا مؤدبي علي بن الحسين السعد آبادي ، وأبوالحسن القمي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي عبدالله .
وأخبرنا هؤلاء الثلاثة ، عن الحسن بن حمزة العلوي الطبري ، قال : حدثنا أحمد بن عبدالله ابن بنت البرقي ، قال : حدثنا جدي أحمد بن محمد .
وأخبرنا هؤلاء إلا الشيخ أبا عبدالله ، وغيرهم ، عن أبي المفضل الشيباني ، عن محمد بن جعفر بن بطة ، عن أحمد بن أبي عبدالله.
وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله.
الطريق الثاني : الأمالي للصدوق ص 603 ح839 / 10 :
حدثنا أحمد بن محمد بن صقر الصائغ ، قال : حدثنا محمد بن العباس بن بسام ، قال : حدثنا محمد بن خالد بن إبراهيم ، قال : حدثنا سويد بن عبد العزيز الدمشقي ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن عبد الله بن عمر وبن العاص ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دفع الراية يوم خيبر إلى رجل من أصحابه فرجع منهزما ، فدفعها إلى آخر فرجع يجبن أصحابه ويجبنونه ، قد رد الراية منهزما ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه فلما أصبح قال : ادعوا لي عليا . فقيل له : يا رسول الله ، هو رمد . فقال : ادعوه . فلما جاء تفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في عينيه ، وقال : اللهم ادفع عنه الحر والبرد . ثم دفع الراية إليه ومضى ، فما رجع إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلا بفتح خيبر . ثم قال : إنه لما دنا من القموص أقبل أعداء الله من اليهود يرمونه بالنبل والحجارة ، فحمل عليهم علي ( عليه السلام ) حتى دنا من الباب ، فثنى رجله ، ثم نزل مغضبا إلى أصل عتبة الباب فاقتلعه ، ثم رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا . قال ابن عمر : وما عجبنا من فتح الله خيبر على يدي علي ( عليه السلام ) ، ولكنا عجبنا من قلعه الباب ورميه خلفه أربعين ذراعا ، ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه ، فأخبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك فقال : والذي نفسي بيده لقد أعانه عليه أربعون ملكا.
الطريق الثالث:الخصال ص 210 ح34 :
حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال : حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي نجيح عن أبيه ، عن ربيعة الجرشي أنه ذكر عليا عليه السلام عند معاوية وعنده سعد بن - أبي وقاص فقال له سعد : تذكر عليا ، أما إن له مناقب أربع لان تكون لي واحدة [ منها ] أحب إلي من كذا وكذا وذكر حمر النعم ، قوله صلى الله عليه وآله : " لأعطين الراية غدا " وقوله صلى الله عليه وآله : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " وقوله صلى الله عليه وآله : " من كنت مولاه فعلي مولاه " . ونسي سعد الرابعة.
الطريق الرابع :الخصال ص 311ح87 :
حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد الأسترآبادي العدل ببلخ قال : أخبرنا جدي قال : حدثنا محمد بن أحمد الجرجاني قال : حدثنا إسماعيل بن أبان قال : حدثنا زافر بن سليمان ، عن إسرائيل ، عن عبيد الله بن شريك العامري ، عن الحارث بن ثعلبة قال : قلت لسعد : أشهدت شيئا من مناقب علي عليه السلام قال : نعم شهدت له أربع مناقب والخامسة قد شهدتها لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر ببراءة ، ثم أرسل عليا عليه السلام فأخذها منه فرجع أبو بكر فقال : يا رسول الله أنزل في شئ ؟ قال : لا إلا أنه لا يبلغ عني إلا رجل مني . وسد رسول الله صلى الله عليه وآله أبوابا كانت في المسجد وترك باب علي عليه السلام فقالوا : سددت الأبواب وتركت بابه ؟ فقال صلى الله عليه وآله : ما انا سددتها ولا أنا تركته . قال : وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عمر بن الخطاب ورجلا آخر إلى خيبر فرجعا منهزمين فقال النبي صلى الله عليه وآله : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله في ثناء كثير ، قال : فتعرض لها غير واحد فدعا عليا عليه السلام فأعطاه الراية فلم يرجع حتى فتح الله له . والرابعة يوم غدير خم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي عليه السلام فرفعها حتى رأى بياض آباطهما فقال النبي صلى الله عليه وآله : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، والخامسة خلفه رسول الله صلى الله عليه وآله في أهله ثم لحق به فقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
الطريق الخامس :
الخصال ص 553 ح31 :
حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحكم بن - مسكين الثقفي ، عن أبي الجارود وهشام أبي ساسان ، وأبي طارق السراج ، عن عامر بن واثلة قال : كنت في البيت يوم الشورى فسمعت عليا عليه السلام وهو يقول : استخلف الناس أبا بكر وأنا والله أحق بالامر وأولى به منه ، واستخلف أبو بكر عمر وأنا والله أحق بالامر وأولى به منه إلا أن عمر جعلني مع خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لهم علي فضل ولو أشاء لأحتججت عليهم بما لا يستطيع عربيهم ولاعجميهم المعاهد منهم والمشرك تغيير ذلك ، ثم قال : نشدتكم بالله أيها النفر هل فيكم أحد وحد الله قبلي ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : نشدتكم بالله هل فيكم أحد ساق رسول الله صلى الله عليه وآله لرب العالمين هديا فأشركه فيه غيري قالوا : اللهم لا ، قال : نشدتكم بالله هل فيكم أحد اتي رسول الله صلى الله عليه وآله بطير يأكل منه ، فقال : " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير " فجئته أنا ، غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله حين رجع عمر يجبن أصحابه ويجبنونه قد رد راية رسول الله صلى الله عليه وآله منهزما فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : " لأعطين الراية غدا رجلا ليس بفرار يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله عليه " فلما أصبح قال : ادعوا لي عليا ، فقالوا : يا رسول الله هو رمد ما يطرف ، فقال : جيئوني به ، فلما قمت بين يديه تفل في عيني وقال : " اللهم اذهب عنه الحر والبرد " فأذهب الله عني الحر والبرد إلى ساعتي هذه ، وأخذت الراية فهزم الله المشركين وأظفرني بهم غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال.....الى آخره وهو حديث طويل .
ورواه عن الشيخ سعد القمي الطوسي عن عدة من أصحابنا عن محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه عن سعد بن عبدالله ، .
وأخبرنا الحسين بن عبيدالله وابن أبى جيد عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عن سعد بن عبدالله .
ورواه عن الشيخ ابن الوليد الطوسي عن ابن أبي جيد ابو الحسين ، عنه. وعن جماعة ، عن أحمد ابن محمد بن الحسن ، عن أبيه.
الطريق السادس :
علل الشرائع ج 1 - ص 161 ح1 :
حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال : حدثنا عبد الله بن داهر قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق " ع " لم صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار ؟ قال : لان حبه إيمان وبغضه كفر ، وإنما خلقت الجنة لأهل الايمان ، وخلقت النار لأهل الكفر ، فهو عليه السلام قسيم الجنة والنار ، لهذه العلة فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته ، والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه . قال المفضل : فقلت يا بن رسول الله فالأنبياء والأوصياء عليهم السلام كانوا يحبونه وأعدائهم كانوا يبغضونه ؟ قال نعم قلت فكيف ذلك ؟ قال : أما علمت أن النبي صلى الله عليه وآله قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ما يرجع حتى يفتح الله على يديه ، فدفع الراية إلى علي عليه السلام ففتح الله تعالى على يديه . قلت بلى ، قال : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أتى بالطائر المشوي قال صلى الله عليه وآله اللهم إئتني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر - وعنى به عليا " ع " - قلت بلى ، قال فهل يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصيائهم عليهم السلام رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله . فقلت له لا ، قال : فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله وحبيب رسوله ، وأنبيائه عليهم السلام ؟ قلت لا ، قال : فقد ثبت ان أعدائهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبتهم مبغضين ، قلت نعم ، قال : فلا يدخل الجنة إلا من أحبه من الأولين والآخرين ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين فهو إذن قسيم الجنة والنار . قال المفضل بن عمر : فقلت له يا بن رسول الله فرجت عني فرج الله عنك فزدني مما علمك الله ، قال : سل يا مفضل فقلت له يا بن رسول الله فعلي بن أبي طالب عليه السلام يدخل محبه الجنة ومبغضه النار ؟ أو رضوان ومالك ؟ فقال يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول صلى الله عليه وآله وهو روح إلى الأنبياء عليهم السلام ، وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام ، قال : أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلك وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار قلت بلى قال : أفليس النبي صلى الله عليه وآله ضامنا لما وعد وأوعد عن ربه عز وجل ، قلت بلى قال : أوليس علي بن أبي طالب خليفته وإمام أمته ؟ قلت بلى ، قال : أوليس رضوان وملك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبته ؟ قلت بلى ، قال : فعلي ابن أبي طالب إذن قسيم الجنة والنار عن رسول الله صلى الله عليه وآله ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تبارك وتعالى ، يا مفضل خذ هذا فإنه من مخزون العلم ومكنونه لا تخرجه إلا إلى أهله .
الطريق السابع :
الأمالي للمفيد ص 54 ح2:
قال : أخبرني أبو الحسن علي بن خالد المراغي قال : حدثنا أبو القاسم الحسن بن علي الكوفي قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مروان الغزال قال : حدثنا أبي قال : حدثنا عبيد بن خنيس العبدي قال : حدثنا صباح بن يحيى المزني عن عبد الله بن شريك ، عن الحارث بن ثعلبة قال : قدم رجلان يريدان مكة والمدينة في الهلال أو قبل الهلال ، فوجد الناس ناهضين إلى الحج . قال : [ قالا : فخرجنا معهم فإذا نحن بركب فيهم رجل كأنه أميرهم ، فانتبذ منهم فقال : كونا عراقيين ، قلنا : نحن عراقيان ، قال : كونا كوفيين ، قلنا : نحن كوفيان ، قال : ممن أنتما ؟ قلنا : من بني كنانة ، قال : من أي بني كنانة ؟ قلنا : من بني مالك بن كنانة ، قال : رحب على رحب وقرب على قرب ، أنشدكما بكل كتاب منزل ونبي مرسل أسمعتما علي بن أبي طالب يسبني أو يقول : إنه معادي ومقاتلي ؟ قلنا : من أنت ؟ قال : أنا سعد بن أبي وقاص ، قلنا : لا ، ولكن سمعناه يقول : " اتقوا فتنة الأخينس " قال : الخنيس كثير ولكن سمعتماه يضني باسمي ؟ قالا : [ قلنا ] لا ، قال : الله أكبر ، الله أكبر ، قد ضللت إذن ، وما أنا من المهتدين إن أنا قاتلته بعد أربع سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا وما فيها أعمر فيها عمر نوح . قلنا : سمهن [ لنا ] ، قال : ما ذكرتهن إلا وأنا أريد أن أسميهن : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر ببراءة لينبذ إلى المشركين ، فلما سار ليله أو بعض ليله بعث بعلي بن أبي طالب نحوه فقال : اقبض ببراءة منه واردده إلي . فمضى إليه أمير المؤمنين عليه السلام فقبض براءة منه ورده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما مثل بين يديه عليه السلام بكى ، وقال : يا رسول الله أحدث في شئ أم نزل في قرآن ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لم ينزل فيك قرآن [ و ] لكن جبرئيل عليه السلام جاءني عن الله عز وجل فقال : لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، وعلي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا علي ". قلنا له : وما الثانية ؟ قال : كنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وآل علي وآل أبي بكر وآل عمر وأعمامه ، قال : فنودي فينا ليلا اخرجوا من المسجد إلا آل رسول الله وآل علي ، قال : فخرجنا نجر قلاعنا ، فلما أصبحنا أتاه عمه حمزة فقال : يا رسول الله أخرجتنا وأسكنت هذا الغلام ، ونحن عمومتك ومشيخة أهلك ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ما أنا أخرجتكم ، ولا أنا أسكنته ولكن الله عز وجل أمرني بذلك " . قلنا له : فما الثالثة ؟ قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برايته إلى خيبر مع أبي بكر فردها ، فبعث بها مع عمر فردها ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : " لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه " . قال : فلما أصبحنا جثونا على الركب فلم نره يدعو أحدا منا ، ثم نادي أين علي بن أبي طالب ؟ فجئ به وهو أرمد. فتفل في عينه ، وأعطاه الراية ففتح الله على يد [ ي ] ه . قلنا : فما الرابعة ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج غازيا إلى تبوك واستخلف عليا على الناس فحسدته قريش ، وقالوا : إنما خلفه لكراهية صحبته قال : فانطلق في أثره حتى لحقه فأخذ بغرز ناقته ، ثم قال : إني.....الخ.
الطريق الثامن :
الاختصاص للمفيد ص 144 :
بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا عبد الله - رحمه الله - قال : حدثنا أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان قال : روى لنا أبو الحسين محمد بن علي بن الفضل بن عامر الكوفي قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الفرزدق فزاري البزاز قراءة عليه قال : حدثنا أبو عيسى محمد بن علي بن عمرويه الطحان وهو الوراق قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن موسى قال : حدثنا علي بن أسباط ، عن غير واحد من أصحاب ابن دأبقال : لقيت الناس يتحدثون أن العرب كانت تقول : إن يبعث الله فينا نبيا " يكون في بعض أصحابه سبعون خصلة من مكارم الدنيا والآخرة ، فنظروا وفتشوا هل يجتمع عشر خصال في واحد فضلا " عن سبعين ، فلم يجدوا خصالا " مجتمعة للدين والدنيا ووجدوا عشر خصال مجتمعة في الدنيا وليس في الدين منها شئ ووجدوا زهير بن حباب الكلبي ووجدوه شاعرا " ، طبيبا " ، فارسا " ، منجما " ، شريفا " ، أيدا " ، كاهنا " ، قائفا " ، عائفا " ، زاجرا " وذكروا أنه عاش ثلاث مائة سنين وأبلى أربعة لحم . قال ابن دأب : ثم نظروا وفتشوا في العرب وكان الناظر في ذلك أهل النظر ، فلم يجتمع في أحد خصال مجموعة للدين والدنيا بالاضطرار على ما أحبوا وكرهوا إلا في علي بن أبي طالب عليه السلام فحسدوه عليها حسدا أنغل القلوب وأحبط الأعمال ، وكان أحق الناس وأولاهم بذلك إذ هدم.............. ثم لما صنع بخيبر ما صنع من قتل مرحب ، وفرار من فر بها قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لأعطين الراية رجلا " يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار ، فإخباره أنه ليس بفرار معرضا " عن القوم الذين فروا قبله ، فافتتحها وقتل مرحبا " و حمل بابها وحده فلم يطقه دون أربعين رجلا " ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فنهض مسرورا " فلما بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أقبل إليه انكفأ إليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : بلغني بلاؤك فأنا عنك راض فبكى علي عليه السلام عند ذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أمسك ما يبكيك ؟ فقال : وما لي لا أبكي ورسول الله عني راض ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله وملائكته ورسوله عنك راضون ،...الخ.
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة كتاب بلا عنوان ; 06-03-2010 الساعة 12:15 AM.
الطريق التاسع :
الأمالي للطوسي ص 170 ح287 / 39 :
أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو الحسن علي بن مالك النحوي ، قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن علي المعدل بحلب ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن سليمان الأصفهاني ، قال : حدثنا عمر بن قيس المكي ، عن عكرمة صاحب ابن عباس ، قال : لما حج معاوية نزل المدينة فاستؤذن لسعد بن أبي وقاص عليه ، فقال لجلسائه : إذا أذنت لسعد وجلس فخذوا من علي بن أبي طالب ، فإذن له ، وجلس معه على السرير . قال : وشتم القوم أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) ، فانسكبت عينا سعد بالبكاء ، فقال له معاوية : ما يبكيك يا سعد ؟ أتبكي أن يشتم قاتل أخيك عثمان بن عفان ؟ قال : والله ما أملك البكاء ، خرجنا من مكة مهاجرين حتى نزل هذا المسجد - يعني مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) - وكان فيه مبيتنا ومقيلنا ، إذ أخرجنا منه وتر ك علي بن أبي طالب فيه ، فاشتد ذلك علينا وهبنا نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) أن نذكر ذلك له ، فأتينا عائشة فقلنا : يا أم المؤمنين ، إن لنا صحبة مثل صحبة علي ، وهجرة مثل هجرته ، وإنا قد أخرجنا من المسجد وترك فيه ، فلا ندري من سخط من الله ، أو من غضب من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فاذكري له ذلك فانا نهابه ، فذكرت ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال لما : يا عائشة ، لا والله ما أنا أخرجتهم ، ولا أنا أسكنته ، بل الله أخرجهم وأسكنه . وغزونا خيبر فانهزم عنها من انهزم فقال نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، فدعاه وهو أرمد فتفل في عينه وأعطاه الراية ففتح الله له . وغزونا تبوك مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فودع علي النبي ( صلى الله عليه وآله ) على ثنية الوداع وبكى ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما يبكيك ؟ فقال كيف لا أبكي ولم أتخلف عنك في غزاة منذ بعثك الله ( تعالى ) ، فما بالك تخلفني في هذه الغزاة ؟ فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أما ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ فقال علي ( عليه السلام ) : بل رضيت ..
الطريق العاشر :
الأمالي للطوسي ص 306 ح. 616 / 63 :
حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، قال : أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد الصائغ ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا حاتم عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي ( عليه السلام ) ثلاثا ، فلان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي ، وخلقه في بعض مغازيه ، فقال : يا رسول الله ، تخلفني مع النساء والصبيان ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أما ترض أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله . قال : فتطاولنا لها ، قال : ادعوا لي عليا ، فاتى علي أرمد العينين ، فبصق في عينيه ، ودفع إليه الراية ففتح عليه ، ولما نزلت هذه الآية " ندع أبناءنا وأبناءكم " دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ( عليهم السلام ) وقال : اللهم هؤلاء أهلي ..
الطريق الحادي عشر :
الأمالي للطوسي ص 380 ح817 / 68 :
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ المعروف بابن الحمامي قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان - بن الحسن الفقيه قراءة عليه قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال . قال رسول الله : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، لا يرجع حتى يفتح الله عليه . قال عمر : ما أحببت الامارة قبل يومئذ ، فدعا عليا ( عليه السلام ) فبعثه ، فقال : اذهب . فقاتل : حتى يفتح الله ( عز وجل ) عليك ، ولا تلتفت ؟ فمشى ساعة - أو قال : قليلا - ثم وقف ولم يلتفت ، فقال : يا رسول الله ، على ما أقاتل الناس ؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا ( أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ) ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله ( عز وجل ) ..
الطريق الثاني عشر :
الأمالي للطوسي ص 545 ح1168 / 4 :
وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا الحسن ابن علي بن زكريا العاصمي ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد الله العدلي ، قال : حدثنا الربيع ابن يسار ، قال : حدثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، يرفعه إلى أبي ذر ( رضي الله عنه ) : أن عليا ( عليه السلام ) وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص ، أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلقوا عليهم بابه ، ويتشاوروا في أمرهم ، وأجلهم ثلاثة أيام ، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم ، قتل ذلك الرجل ، وإن ترافق أربعة وأبى اثنان قتل الاثنان ، فلما توافقوا جميعا على رأي واحد ، قال لهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول ، فإن يكن حقا فاقبلوه ، وإن يكن باطلا فأنكروه . قالوا : قل . قال : أنشدكم بالله - أو قال : أسألكم بالله - الذي يعلم سرائركم ، ويعلم صدقكم إن صدقتم ، ويعلم كذبكم إن كذبتم ، هل فيكم أحد آمن بالله ورسوله وصلى القبلتين قبلي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم من يقول الله ( عز وجل ) : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا والرسول وأولي الأمر منكم ) سواي ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد نصر أبوه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكفله غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد زين أخوه بجناحين في الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد وحد الله قبلي ، ولم يشرك بالله شيئا ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد عمه حمزة سيد الشهداء غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد زوجته سيدة نساء أهل الجنة غيري ؟ قالوا : الهم لا . قال : فهل فيكم أحد ابناه سيدا شباب أهل الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد أعلم بناسخ القرآن ومنسوخه والسنة مني ؟ قالوا : اللهم لا . قال . فهل فيكم أحد سماه الله ( عز وجل ) في عشر آيات من القرآن مؤمنا غيري ؟ قالوا : اللهم لا . قال : فهل فيكم أحد ناجى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشر مرات ، يقدم بين يدي نجواه صدقة غيري ؟ قالوا : لا . قال : فهل فيكم أحد قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ليبلغ الشاهد الغائب ذلك " غيري ؟ قالوا : لا . قال . فهل فيكم رجل قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لأعطين الراية رجلا غدا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرارا غير فرار ، لا يولي الدبر ، يفتح الله على يديه " وذلك حيث رجع أبو بكر وعمر منهزمين ، فدعاني وأنا أرمد ، فتفل في عيني ، وقال : " اللهم اذهب عنه الحر والبرد " فما وجدت بعدها حرا ولا بردا يؤذياني ، ثم أعطاني الراية ، فخرجت بها ، ففتح الله على يدي خيبر ، فقتلت مقاتليهم وفيهم مرحب ، وسبيت ذراريهم ، فهل كان ذلك غيري ؟ قالوا : لا ..
الطريق الثالث عشر :
الأمالي للطوسي ص 598 ح1243 / 17 :
وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد ابن هارون بن حميد بن المجدر ، قال : حدثنا محمد بن حميد الرازي ، قال : حدثنا جرير ، عن أشعث بن إسحاق ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كنت عند معاوية وقد نزل بذي طوى ، فجاءه سعد بن أبي وقاص فسلم عليه ، فقال معاوية : يا أهل الشام ، هذا سعد بن أبي وقاص وهو صديق لعلي قال : فطأطأ القوم رؤوسهم ، وسبوا عليا ( عليه السلام ) ، فبكى سعد فقال له معاوية : ما الذي أبكاك ؟ قال : ولم لا أبكي لرجل من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يسب عندك ولا أستطيع أن أغير . وقد كان في علي خصال لان تكون في واحدة منهم أحب من الدنيا وما فيها أحدها : أن رجلا كان باليمن ، فجاءه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : لأشكونك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقدم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسأله عن علي ( عليه السلام ) فثنى عليه . فقال : أنشدك بالله الذي أنزل علي الكتاب ، واختصني بالرسالة ، عن سخط تقول ما تقول في علي بن أبي طالب ؟ قال : نعم يا رسول الله . قال : ألا تعلم أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قال : بلى . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه . والثانية : أنه ( صلى الله عليه وآله ) بعث يوم خيبر عمر بن الخطاب إلى القتال فهزم وأصحابه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لأعطين الراية غدا إنسانا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، فقعد المسلمون وعلي ( عليه السلام ) أرمد ، فدعاه فقال : خذ الراية . فقال : يا رسول الله ، إن عيني كما ترى ، فتفل فيها ، فقام فأخذ الراية ، ثم مضى بها حتى فتح الله عليه . والثالثة : خلفه ( صلى الله عليه وآله ) في بعض مغازيه فقال علي ( عليه السلام ) : يا رسول الله ، خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . والرابعة : سد الأبواب في المسجد إلا باب علي . والخامسة : نزلت هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فدعا النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا وحسنا وحسينا وفاطمة ( عليهم السلام ) ، فقال : اللهم هؤلاء أهلي ، فأذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا.
الطريق الرابع عشر :الأربعون حديثا - منتجب الدين بن بابويه - ص 40 الحديث السادس عشر : أنا أبو محمد سهل بن عبد الرحمان بن محمد السراج النيسابوري الزاهد قراءة عليه ، قدم علينا الري : نا أبو علي إسماعيل بن عبد الله الخشاب : نا محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي : نا محمد بن عبد الله الصفار : نا محمد بن موسى ببغداد : ناعمر بن عبد الوهاب الرياحي : نا المعبس بن سليمان قال : سمعت أبي يحدث ، عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن حراش عن عمران بن الحصين رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، ادعوا لي عليا قال : فدعي علي وهو أرمد ، فبصق في عينه فبرأ فدفعها إليه ففتح الله على يديه.
الطريق الخامس عشر :
كتاب سليم بن قيس ص 193 :
احتجاجات أمير المؤمنين عليه السلام فأقبل القوم عليه فقالوا : يا أبا الحسن ، ما يمنعك أن تتكلم ؟ قال عليه السلام : ما من الحيين أحد إلا وقد ذكر فضلا وقال حقا . ثم قال : يا معاشر قريش ، يا معاشر الأنصار ، بمن أعطاكم الله هذا الفضل ؟ ............ قال : أتعلمون أنه دفع إلي لواء خيبر ثم قال : ( لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله ، ليس بجبان ولا فرار يفتحها الله على يديه ) ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : أفتقرون أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعثني بسورة براءة ورد غيري - بعد أن كان بعثه - بوحي من الله وقال : ( إن العلي الأعلى يقول : إنه لا يبلغ عنك إلا رجل منك ) ؟ قالوا : اللهم بلى....الخ.
وطرق العلماء الى كتاب سليم معروفة فراجعها في الاجازات والفهارس.
الطريق السادس عشر :
عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 - ص 70 ح279 :
وباسناده عن علي عليه السلام قال دفع النبي ( ص ) الراية يوم خيبر إلي فما برحت حتى فتح على يدي .
واسناده هو : حدثنا محمد بن عمر الحافظ قال حدثنا الحسن بن عبدالله التميمي قال : حدثني ابي :قال حدثني سيدي علي بن موسى الرضا عليهما السلام عن ابيه موسى بن جعفر عليه السلام ، عن ابيه جعفر بن محمد عليه السلام عن ابيه محمد بن علي عليه السلام عن ابيه علي بن الحسين عن ابيه الحسين عليه السلام.
وهو من الشواهد.
الطريق السابع عشر : ومن الشواهد
أمالي الشيخ الطوسي : 5 / مجلس 1 / ح 2 :
حدثنا أبو الطيب قال : حدثنا علي بن ماهان قال : حدثنا [ عمي [ عيسى قال : حدثنا محمد بن عمر قال : حدثنا ثور بن يزيد عن مكحول قال : لما كان يوم خيبر خرج رجل من اليهود يقال له مرحب وكان طويل القامة عظيم الهامة وكانت اليهود تقدمه لشجاعته ويساره قال : فخرج في ذلك اليوم إلى أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فما واقفه قرن إلا قال أنا مرحب ثم حمل عليه فلم يثبت له قال : وكانت له ظئر وكانت كاهنة وكانت تعجب بشبابه وعظم خلقه وكانت تقول له قاتل كل من قاتلك وغالب كل من غالبك إلا من تسمى عليك بحيدرة فإنك إن وقفت له هلكت قال فلما كثر مناوشته ذهل الناس لقامه شكوا ذلك إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وسألوه أن يخرج إليه عليا فدعا النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا وقال له : " يا علي اكفني مرحبا " فخرج إليه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فلما بصر به مرحب أسرع إليه فلم يره يعبأ به فأنكر ذلك ثم واحجم عنه ثم أقدم وهو يقول : أنا الذي سمتني أمي مرحب . فأقبل علي ( عليه السلام ) [ بالسيف ] وهو يقول : أنا الذي سمتني أمي حيدرة . فلما سمعها منه مرحب هرب ولم يقف خوفا مما حذرته به ظئره فتمثل له إبليس في صورة حبر من أحبار اليهود فقال له : إلى أين يا مرحب ؟ فقال قد تسمى [ علي ] هذا القرن بحيدرة ، فقال له إبليس : فما حيدرة ؟ فقال : إن فلانة ظئري كانت تحذرني من مبارزة رجل اسمه حيدرة وتقول أنه قاتلك ، فقال له إبليس : شوها لك لو لم [ يكن ] حيدرة إلا هذا وحده لما كان مثلك يرجع عن مثله تأخذ بقول النساء وهن يخطئن أكثر مما يصبن ، وحيدرة كثير في الدنيا فأرجع فلعلك تقتله فإن قتلته سدت قومك ، وأنا في ظهرك أستصرخ اليهود لك ، فرده فوالله ما كان إلا كفواق ناقة حتى ضربه علي ضربة سقط منها لوجهه وانهزم اليهود يقولون : قتل مرحب ، قال : وفي ذلك يقول الكميت بن زيد الأسدي ( رحمه الله ) في مدحه صلوات الله عليه : سقا جرع الموت ابن عثمان بعد ما * تعاورها منه وليد ومرحب فالوليد هو ابن عتبة خال معاوية بن أبي سفيان وعثمان بن طلحة من قريش ومرحب من اليهود .
الطريق الثامن عشر :ومن الشواهد ايضا :
الكراجكي في كنزل الفوائد ص265:
حدثني القاضي أبو الحسن أسد بن إبراهيم السلمي الحراني وأبو عبد الله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي قالا جميعا أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد المعروف بالمفيد لقراءتي عليه بحرجرايا وقال الصيرفي سمعت منه املاء سنة خمس وستين وثلاثمائة أنه قال حدثنا علي بن عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن عوام البلوي من مدينة بالمغرب يقال لها مزيدة يعرف بابي الدنيا الأشبح المعمر قال سمعت علي بن طالب يقول ما رمدت ولا صدعت منذ يوم دفع إلي رسول الله صلى الله عليه وآله الراية يوم يوم خبير .
الطريق التاسع عشر :
الأمالي ص 351 ح726 / 66 :
أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ ، قال : حدثني أبو الحسن علي بن موسى الخزاز من كتابه ، قال . حدثنا الحسن بن علي الهاشمي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدثنا أبو مريم ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : قال أبي : دفع النبي ( صلى الله عليه وآله ) الراية يوم خيبر إلى علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ففتح الله عليه ، وأوقفه يوم غدير خم ، فاعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة ، وقال له : ( أنت مني ، وأنا منك ) . وقال له : ( تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ) . وقال له : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) . وقال له : ( أنا سلم لمن سالمت ، وحرب لمن حاربت ) . وقال له : ( أنت العروة الوثقى ) . وقال له : ( أنت تبين لهم ما اشتبه عليهم بعدي ) . وقال له : ( أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة ، وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ) وقال له : ( أنت الذي أنزل فيه : ( وأذان من آلله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر ) . وقال له : ( أنت الآخذ بسنتي والذب عن ملتي " . وقال له : ( أنا أول من تنشق عنه الأرض ، وأنت معي ) . وقال له : ( أنا عند الحوض ، وأنت معي ) . وقال له : ( أنا أول من يدخل الجنة ، وأنت بعدي تدخلها ، والحسن والحسين وفاطمة ) . وقال له : ( إن الله أوحى إلي بأن أقوم بفضلك ، فقمت به في الناس ، وبلغتهم ما أمرني الله بتبليغه ) وقال له : ( اتق الضغائن التي لك في صدر من لا يظهرها إلا بعد موتي ، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) . ثم بكى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقيل . مم بكاؤك ، يا رسول الله ؟ قال : أخبرني جبرئيل ( عليه السلام ) أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ، ويقاتلونه ويقتلون ولده ، ويظلمونهم بعده ، وأخبرني جبرئيل ، ( عليه السلام ) عن الله ( عز وجل ) أن ذلك يزول إذا قام قائمهم ، وعلت كلمتهم ، واجتمعت الأمة على محبتهم ، وكان الشانئ لهم قليلا ، والكاره لهم ذليلا ، وكثر المادح لهم ، وذلك حين تغير البلاد ، وضعف العباد ، والإياس من الفرج ، وعند ذلك يظهر القائم منهم . فقيل له : ما اسمه ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : اسمه كاسمي ، واسم أبيه كاسم أبي ، هو من ولد ابنتي ، يظهر الله الحق بهم ، ويخمد الباطل بأسيافهم ، ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف منهم . قال : وسكن البكاء عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : معاشر المؤمنين ، أبشروا بالفرج ، فإن وعد الله لا يخلف ، وقضاءه لا يرد ، وهو الحكيم الخبير ، فإن فتح الله قريب . اللهم إنهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللهم اكلأهم وارعهم وكن لهم ، وانصرهم وأعنهم ، وأعزهم ولا تذلهم ، واخلفني فيهم ، إنك على كل شئ قدير.
الطريق العشرون :وهو من الشواهد
الأمالي ص 558 ح1172 / 8 :
وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن جوريه الجنديسابوري من أصل كتابه ، قال : حدثنا علي بن منصور الترجماني ، قال : أخبرني الحسن بن عنبسة النهشلي ، قال : حدثنا شريك بن عبد الله النخعي القاضي ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، أنه ذكر عنده علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : إن قوما ينالون منه ، أولئك هم وقود النار ، ولقد سمعت عدة من أصحاب محمد ( عليه السلام ) منهم حذيفة بن اليمان وكعب بن عجرة يقول كل رجل منهم : لقد أعطي علي ما لم يعطه بشر : هو زوج فاطمة سيدة نساء الأولين والآخرين ، فمن رأى مثلها أو سمع أنه تزوج بمثلها أحد في الأولين والآخرين ؟ وهو أبو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين ، فمن له أيها الناس مثلهما ؟ ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حموه ، وهو وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله وأزواجه ، وشدت الأبواب التي في المسجد كلها غير بابه ، وهو صاحب باب خيبر ، وهو صاحب الراية يوم خيبر ، وتفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ في عينيه وهو أرمد ، فما اشتكاهما من بعد ، ولا وجد حرا أو بردا بعد يوم ذلك . وهو صاحب يوم غدير خم إذ نوه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باسمه ، وألزم أمته ولايته ، وعرفهم بخطره ، وبين لهم مكانه ، فقال : أيها الناس ، من أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : الله ورسوله . قال . فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وهو صاحب العباء ومن أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا ، وهو صاحب الطائر حين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي " فجاء علي ( عليه السلام ) فأكل معه . وهو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرئيل ( عليه السلام ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد سار أبو بكر بالسورة ، فقال له : يا محمد ، إنه لا يبلغها إلا أنت أو علي ، إنه منك وأنت منه ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منه في حياته وبعد وفاته وهو عيبة علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت المدينة من بابها ، كما أمر الله فقال : ( وأتوا البيوت من أبوابها ) وهو مفرج الكرب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الحروب ، وهو أول من آمن برسول الله وصدقه واتبعه ، وهو أول من صلى ، فمن أعظم فرية على الله وعلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ممن قاس به أحدا أو شبه به بشرا
الطريق الواحد والعشرون :
الأربعون حديثا - منتجب الدين بن بابويه - ص 55 الحديث السابع والعشرون :
اخبرنا أبو الفتوح مبشربن أحمد بن محمود الصحاف باصبهان قراءة ، عليه : أنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد المطرز ، حيلولة : وأنا أبو سعد الحصيري ، قراءة عليه : وأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ قالا : أنا أبو نعيم الحافظ : أنا أبو بكر بن خلاد : نا الحارث بن أبي اسامة : نا داود بن عمرو : نا المثنى بن زرعة : نا أبو راشد ، عن محمد بن إسحاق : نا بريدة بن سفيان الأسلمي ، عن أبيه ، [ عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر برايته إلى حصون خيبر ، فقاتل فرجع ولم يكن فتح وقد جهد ، ثم بعث عمر الغد ، فقاتل ، فرجع ولم يكن فتح وقد جهد . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا عطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، كرارا ليس بفرار . قال سلمة : فدعا بعلي عليه السلام وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، فقال : هذه الراية إمض بها حتى يفتح الله علي يديك . قال سلمة : فخرج بها والله يهرول هرولة وأنا خلفه أتبع أثره حتى ركز رايته في رضخ من الحجارة تحت الحصن . واطلع عليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت ؟ قال : علي بن أبي طالب . قال اليهودي : غلبتم وما انزل على موسى ، أوكما . قال : فما رجع حتى فتح الله على يديه.
الطريق الثاني والعشرون:وهو من الشواهد
الأمالي للصدوق ص 482 ح653 / 13 :
حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو ابن عثمان ، عن محمد بن عذافر ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحزور ، عن القاسم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : أتت فاطمة ( عليها السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) فذكرت عنده ضعف الحال ، فقال لها : أما تدرين ما منزلة علي عندي ؟ كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ست عشرة سنة ، وقتل الابطال وهو ابن تسع عشرة سنة ، وفرج همومي وهو ابن عشرين سنة ، ورفع باب خيبر وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، وكان لا يرفعه خمسون رجلا ، قال : فأشرق لون فاطمة ( عليها السلام ) ولم تقر قدماها حتى أتت عليا ( عليه السلام ) فأخبرته ، فقال : كيف لو حدثك بفضل الله علي كله ! .
الطريق الثالث والعشرون :وهو من الشواهد
الأمالي للصدوق ص 604 ح840 / 11 :
فروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال في رسالته إلى سهل بن حنيف ( رحمه الله ) : والله ما قلعت باب خيبر ورميت بها خلف ظهري أربعين ذراعا بقوة جسدية ، ولا حركة غذائية ، لكني أيدت بقوة ملكوتية ، ونفس بنور ربها مضية ، وأنا من أحمد كالضوء من الضوء ، والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت ، ولو أمكنتني الفرصة من رقابها لما بقيت ، ومن لم يبال متى حتفه عليه ساقط فجنانه في الملمات رابط . حدثني بذلك ، وبجميع الرسالة التي فيها هذا الفصل ، علي بأحمد بن موسى الدقاق ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي ، عن أبي بكر عبيد الله ابن موسى الحبال الطبري ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الخشاب ، قال : حدثنا محمد بن محصن ، عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ).
صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة - 4 - باب من فضائل علي بن ابي طالب رضى الله عنه
6373 - حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عباد، - وتقاربا في اللفظ - قالا حدثنا حاتم، - وهو ابن اسماعيل - عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن ابي وقاص، عن ابيه، قال امر معاوية بن ابي سفيان سعدا فقال ما منعك ان تسب ابا التراب فقال اما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن اسبه لان تكون لي واحدة منهن احب الى من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي " . وسمعته يقول يوم خيبر " لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " . قال فتطاولنا لها فقال " ادعوا لي عليا " . فاتي به ارمد فبصق في عينه ودفع الراية اليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الاية { فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال " اللهم هؤلاء اهلي " . http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=132&SW=الراية#SR1
صحيح البخاري - كتاب فضائل الصحابة - 10 ـ باب مناقب علي بن ابي طالب القرشي الهاشمي ابي الحسن رضى الله عنه
3748 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز، عن ابي حازم، عن سهل بن سعد ـ رضى الله عنه ـ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لاعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه " قال فبات الناس يدوكون ليلتهم ايهم يعطاها فلما اصبح الناس، غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاها فقال " اين علي بن ابي طالب ". فقالوا يشتكي عينيه يا رسول الله. قال " فارسلوا اليه فاتوني به ". فلما جاء بصق في عينيه، ودعا له، فبرا حتى كان لم يكن به وجع، فاعطاه الراية. فقال علي يا رسول الله اقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال " انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم الى الاسلام، واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من ان يكون لك حمر النعم ".
3749 ـ حدثنا قتيبة، حدثنا حاتم، عن يزيد بن ابي عبيد، عن سلمة، قال كان علي قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر وكان به رمد فقال انا اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لاعطين الراية ـ او لياخذن الراية ـ غدا رجلا يحبه الله ورسوله ـ او قال يحب الله ورسوله ـ يفتح الله عليه ". فاذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا هذا علي. فاعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففتح الله عليه. http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=128&SW=دفع-الراية#SR1
صحيح البخاري - كتاب المغازي - 40 ـ باب غزوة خيبر
4258 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا حاتم، عن يزيد بن ابي عبيد، عن سلمة، رضى الله عنه قال كان علي ـ رضى الله عنه ـ تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر، وكان رمدا فقال انا اتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم فلحق، فلما بتنا الليلة التي فتحت قال " لاعطين الراية غدا ـ او لياخذن الراية غدا ـ رجل يحبه الله ورسوله، يفتح عليه ". فنحن نرجوها فقيل هذا علي، فاعطاه ففتح عليه.
4259 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن ابي حازم، قال اخبرني سهل بن سعد ـ رضى الله عنه ـ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر " لاعطين هذه الراية غدا رجلا، يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ". قال فبات الناس يدوكون ليلتهم ايهم يعطاها فلما اصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم يرجو ان يعطاها فقال " اين علي بن ابي طالب ". فقيل هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال " فارسلوا اليه ". فاتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، ودعا له، فبرا حتى كان لم يكن به وجع، فاعطاه الراية، فقال علي يا رسول الله اقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال " انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم الى الاسلام، واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من ان يكون لك حمر النعم ". http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=132&SW=دفع-الراية#SR1
خصائص أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
للإمام الحافظ
أبي عبد الرحمن أحمد شعيب النسائي
بتحقيق المحقق الداني بن منير آل الزهوي
15-أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي ، قال : أخبرنا معاذ بن خالد ، قال : أخبرنا الحسين بن واقد ، عن عبدالله بن بُريدة ، قال : سمعت أبي بريدة يقول : حاصَرنا خيبر ، فأخذ اللواء أبي بكر ، و لم يُفتح له ، و أصاب الناس ، يومئذٍ شدة و جهد ، فقال رسول الله (ص) : " إني دافعٌ لوائي غداً إلى رجُلٍ يُحبُّ الله و رسولَهُ ، و يُحِبّه الله ُ و رسولُهٌ ، لا يرجع حتى يُفتحَ له " .
و بتنا طيبةً أنفسنا أن الفتح غداً ، فلما أصبح رسول الله (ص) صلى الغداة ، ثم قام قائماً ، و دعا باللواء ، و الناس على مصافهم، فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله (ص) إلا و هو يرجو أن يكون صاحب اللواء ، فدعا علي بن أبي طالب ، وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، و مسح عنه، و دفع إليه اللواء ، و فتح الله له .
قال : و أنا فيمن تطاول لها
قال المحقق : إسناده صحيح
21-أخبرنا محمد بن عبدالله بن المبارك ، قال : حدثنا أبو هشام ، قال : حدثنا وُهيب ، قال : حدثنا سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : " لأدفعنَّ الرايةَ إلى رجُلٍ يُحٍبُّهً اللهً و رسولُهُ ، و يفتح اللهُ عليه " .
قال عمر : فما أحببتُ الإمارةَ قط قبل يومئذ . فدفعها إلى عليّ ، فقال : " قاتِلْ و لا تَلْتَفِتْ " .
فسار قريباً ، فقال : يا رسول الله ، علام أُقاتِلُ الناس ؟
قال : " على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله ، و أن محمداً رسولُ الله ، فإذا فعلوا (ذلك) عصموا دماءَهم و أموالَهُم منّي إلا بحقّها و حسابهم على الله "
قال المحقق : إسناده صحيح
الطريق التاسع عشر :
الأمالي ص 351 ح726 / 66 :
أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي الحافظ ، قال : حدثني أبو الحسن علي بن موسى الخزاز من كتابه ، قال . حدثنا الحسن بن علي الهاشمي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدثنا أبو مريم ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : قال أبي : دفع النبي ( صلى الله عليه وآله ) الراية يوم خيبر إلى علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ففتح الله عليه ، وأوقفه يوم غدير خم ، فاعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة ، وقال له : ( أنت مني ، وأنا منك ) . وقال له : ( تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ) . وقال له : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) . وقال له : ( أنا سلم لمن سالمت ، وحرب لمن حاربت ) . وقال له : ( أنت العروة الوثقى ) . وقال له : ( أنت تبين لهم ما اشتبه عليهم بعدي ) . وقال له : ( أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة ، وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ) وقال له : ( أنت الذي أنزل فيه : ( وأذان من آلله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر ) . وقال له : ( أنت الآخذ بسنتي والذب عن ملتي " . وقال له : ( أنا أول من تنشق عنه الأرض ، وأنت معي ) . وقال له : ( أنا عند الحوض ، وأنت معي ) . وقال له : ( أنا أول من يدخل الجنة ، وأنت بعدي تدخلها ، والحسن والحسين وفاطمة ) . وقال له : ( إن الله أوحى إلي بأن أقوم بفضلك ، فقمت به في الناس ، وبلغتهم ما أمرني الله بتبليغه ) وقال له : ( اتق الضغائن التي لك في صدر من لا يظهرها إلا بعد موتي ، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) . ثم بكى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقيل . مم بكاؤك ، يا رسول الله ؟ قال : أخبرني جبرئيل ( عليه السلام ) أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ، ويقاتلونه ويقتلون ولده ، ويظلمونهم بعده ، وأخبرني جبرئيل ، ( عليه السلام ) عن الله ( عز وجل ) أن ذلك يزول إذا قام قائمهم ، وعلت كلمتهم ، واجتمعت الأمة على محبتهم ، وكان الشانئ لهم قليلا ، والكاره لهم ذليلا ، وكثر المادح لهم ، وذلك حين تغير البلاد ، وضعف العباد ، والإياس من الفرج ، وعند ذلك يظهر القائم منهم . فقيل له : ما اسمه ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : اسمه كاسمي ، واسم أبيه كاسم أبي ، هو من ولد ابنتي ، يظهر الله الحق بهم ، ويخمد الباطل بأسيافهم ، ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف منهم . قال : وسكن البكاء عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : معاشر المؤمنين ، أبشروا بالفرج ، فإن وعد الله لا يخلف ، وقضاءه لا يرد ، وهو الحكيم الخبير ، فإن فتح الله قريب . اللهم إنهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، اللهم اكلأهم وارعهم وكن لهم ، وانصرهم وأعنهم ، وأعزهم ولا تذلهم ، واخلفني فيهم ، إنك على كل شئ قدير.
الطريق العشرون :وهو من الشواهد
الأمالي ص 558 ح1172 / 8 :
وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن جوريه الجنديسابوري من أصل كتابه ، قال : حدثنا علي بن منصور الترجماني ، قال : أخبرني الحسن بن عنبسة النهشلي ، قال : حدثنا شريك بن عبد الله النخعي القاضي ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون الأودي ، أنه ذكر عنده علي ابن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : إن قوما ينالون منه ، أولئك هم وقود النار ، ولقد سمعت عدة من أصحاب محمد ( عليه السلام ) منهم حذيفة بن اليمان وكعب بن عجرة يقول كل رجل منهم : لقد أعطي علي ما لم يعطه بشر : هو زوج فاطمة سيدة نساء الأولين والآخرين ، فمن رأى مثلها أو سمع أنه تزوج بمثلها أحد في الأولين والآخرين ؟ وهو أبو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين ، فمن له أيها الناس مثلهما ؟ ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حموه ، وهو وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في أهله وأزواجه ، وشدت الأبواب التي في المسجد كلها غير بابه ، وهو صاحب باب خيبر ، وهو صاحب الراية يوم خيبر ، وتفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يومئذ في عينيه وهو أرمد ، فما اشتكاهما من بعد ، ولا وجد حرا أو بردا بعد يوم ذلك . وهو صاحب يوم غدير خم إذ نوه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باسمه ، وألزم أمته ولايته ، وعرفهم بخطره ، وبين لهم مكانه ، فقال : أيها الناس ، من أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : الله ورسوله . قال . فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، وهو صاحب العباء ومن أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا ، وهو صاحب الطائر حين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي " فجاء علي ( عليه السلام ) فأكل معه . وهو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرئيل ( عليه السلام ) على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد سار أبو بكر بالسورة ، فقال له : يا محمد ، إنه لا يبلغها إلا أنت أو علي ، إنه منك وأنت منه ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منه في حياته وبعد وفاته وهو عيبة علم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت المدينة من بابها ، كما أمر الله فقال : ( وأتوا البيوت من أبوابها ) وهو مفرج الكرب عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الحروب ، وهو أول من آمن برسول الله وصدقه واتبعه ، وهو أول من صلى ، فمن أعظم فرية على الله وعلى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ممن قاس به أحدا أو شبه به بشرا
الطريق الواحد والعشرون :
الأربعون حديثا - منتجب الدين بن بابويه - ص 55 الحديث السابع والعشرون :
اخبرنا أبو الفتوح مبشربن أحمد بن محمود الصحاف باصبهان قراءة ، عليه : أنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد المطرز ، حيلولة : وأنا أبو سعد الحصيري ، قراءة عليه : وأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ قالا : أنا أبو نعيم الحافظ : أنا أبو بكر بن خلاد : نا الحارث بن أبي اسامة : نا داود بن عمرو : نا المثنى بن زرعة : نا أبو راشد ، عن محمد بن إسحاق : نا بريدة بن سفيان الأسلمي ، عن أبيه ، [ عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر برايته إلى حصون خيبر ، فقاتل فرجع ولم يكن فتح وقد جهد ، ثم بعث عمر الغد ، فقاتل ، فرجع ولم يكن فتح وقد جهد . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا عطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، كرارا ليس بفرار . قال سلمة : فدعا بعلي عليه السلام وهو أرمد ، فتفل في عينيه ، فقال : هذه الراية إمض بها حتى يفتح الله علي يديك . قال سلمة : فخرج بها والله يهرول هرولة وأنا خلفه أتبع أثره حتى ركز رايته في رضخ من الحجارة تحت الحصن . واطلع عليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت ؟ قال : علي بن أبي طالب . قال اليهودي : غلبتم وما انزل على موسى ، أوكما . قال : فما رجع حتى فتح الله على يديه.
الطريق الثاني والعشرون:وهو من الشواهد
الأمالي للصدوق ص 482 ح653 / 13 :
حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو ابن عثمان ، عن محمد بن عذافر ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحزور ، عن القاسم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : أتت فاطمة ( عليها السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله ) فذكرت عنده ضعف الحال ، فقال لها : أما تدرين ما منزلة علي عندي ؟ كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ست عشرة سنة ، وقتل الابطال وهو ابن تسع عشرة سنة ، وفرج همومي وهو ابن عشرين سنة ، ورفع باب خيبر وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، وكان لا يرفعه خمسون رجلا ، قال : فأشرق لون فاطمة ( عليها السلام ) ولم تقر قدماها حتى أتت عليا ( عليه السلام ) فأخبرته ، فقال : كيف لو حدثك بفضل الله علي كله ! .
الطريق الثالث والعشرون :وهو من الشواهد
الأمالي للصدوق ص 604 ح840 / 11 :
فروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال في رسالته إلى سهل بن حنيف ( رحمه الله ) : والله ما قلعت باب خيبر ورميت بها خلف ظهري أربعين ذراعا بقوة جسدية ، ولا حركة غذائية ، لكني أيدت بقوة ملكوتية ، ونفس بنور ربها مضية ، وأنا من أحمد كالضوء من الضوء ، والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت ، ولو أمكنتني الفرصة من رقابها لما بقيت ، ومن لم يبال متى حتفه عليه ساقط فجنانه في الملمات رابط . حدثني بذلك ، وبجميع الرسالة التي فيها هذا الفصل ، علي بأحمد بن موسى الدقاق ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي ، عن أبي بكر عبيد الله ابن موسى الحبال الطبري ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الخشاب ، قال : حدثنا محمد بن محصن ، عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ).
و شكر خاص لجابر المحمدي و بارك الله فيه
الكافي - الشيخ الكليني - 1\457
باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه
8 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعلى بن محمد، عن سهل بن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قبض أمير المؤمنين عليه السلام قام الحسن بن علي عليه السلام في مسجد الكوفة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله ثم قال: أيها الناس إنه قد قبض في هذ الليلة رجل ما سبقه الاولون ولا يدركه الآخرون، إنه كان لصاحب راية رسول الله صلى الله عليه وآله، عن يمينه جبرئيل وعن يساره ميكائيل، لا ينثني حتى يفتح الله له والله ما ترك بيضاء ولا حمراء إلا سبعمائة درهم فضلت عن عطائه، أراد أن يشتري بها خادما لاهله.
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج5، ص: 310
صحيح
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، ج11، ص: 50
صحيح
أحسنتم كثيرا استاذنا الكريم ، اليوم قرأت الموضوع ، وهو أكثر من رائع والله ، بارك الله بك ..
ثم إنّ كل ما ذكرتموه ، لا يجانب الصواب ، بل هو الصواب ، وما شاء الله على هذه القدرة في الاحاطة والاستيعاب والدقة ..
لكن بما أنّ جنابك ذكر طرق الأحاديث الشيعيّة ، فعالجت أسانيدها بكفائة عالية ، لكن لا بأس بالإشارة إلى المباني الرجالية الأقوى وإن كان ما ذكرتكم كافيا وافيا تاماً لا غبار عليه ..
فعلى سبيل المثال ، ذكرتم في بعض الطرق شيخ الطائفة والأصحاب محمد بن أبي عمير رضوان الله تعالى عليه ، وهو وإن كان ثقة بالإجماع ، لكن له ميزتان عظيمتان أخريان على بقيّة الرواة الثقات ..
الأولى : أنّه من أصحاب الإجماع ؛ أي ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه من أحاديث أهل العصمة ، وثمرة هذه الميزة تظهر فيما ذهب إليه مشهور علماء الشيعة الكبار ، من أنّ الطريق لو صحّ إليه فقط ، فالحديث صحيح حتّى لو ضعف ما بينه وبين المعصوم عليه السلام ..
الثانية : إنّه لا يرسل إلا عن ثقة ، وتظهر ثمرة هذه الميزة ، فيما لو صح الطريق إليه ، لكنّه روى عن رجل مجهول عندنا اليوم ، فالمشهور على أنّ السند صحيح ؛ لقول الشيخ الطوسي والنجاشي إنّه لا يرسل إلا عن ثقة ، وعند أهل السنة مثل هذا بالضبط ، فعن الشافعي أنّ ابن المسيب إذا ارسل الحديث فهو صحيح حجّة ، وبعضهم قال مرسلات مجاهد في التفسير حجة وهكذا ..
وهكذا ، فهناك رواة شيعة لهم ميزات، غير كونهم ثقات ، وهذه الميزات تصحح كثير من الأحاديث التي يظن المبتدؤون ، أو من ليست له إحاطة من أهل العلم والفضل ، أنها ضعيفة ..
وفي الجملة : فثمة رواة بالعشرات قد يحسبهم المبتدى ومن ليست له إحاطة ضعافاً ، في حين يمكن توثيقهم بأدلّة شرعيّة أخر ، ومعرفة هذا الفن أمر مهم ..
بارك الله بكم مولاي ، ما دخلت مشاركة لكم ، إلاّ وسدّت عندي نقصاً ، أحسنتم
مجهود مبارك جعله الله في ميزان حسناتك
وعليهم ان يذعنوا ان لم يكن اذعانا للخصم
فليكن اذعانا للحجة فلا اظن ان هناك ما يمكن ان ينسف روايات متواترة وموثقة بهذا الكم وبهذا المعنى المتكاتف
ولو كانت رواية واحدة في اهل البيت صلوات الله عليهم وفي فضائلهم لكفى
فأنا اراهم يتعلقون بالقشة والحجج الهشةوتاويل الغضب بأنه رضا كدعاء النبي على معاويه فأولوه بأنه دعاء له وخصوصية ما بعدها خصوصية!!!
وإن هذا لهو البلاء المبين