بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
***************************
لما تركتم الموضوع الأساسي ولجأتم للجدال يا
"العراقي "
"وموالي سني "
أختي "الزهراء " سلام عليكم ورحمة الله0
أنت تظنين أن المسألة بهذه السهولة ؟؟؟؟؟
هل تظنين أنه إن ثبت أن عليا (عليه السلام ) منصب يوم الغدير ثم جاء من بدل ،وغير فإن النتيجة تقتصر على كون "أبو بكر وعمر وعثمان" ماتوا زاهدين ، فهذا يدل على صلاحهم وعدم خطائهم 0
أفهم منك الحرص على توحد الكلمة ،
واإتلاف الأمة ، وهذا هَمّنا معك ِ 0
إن نتيجة ما حصل منذ اليوم الأول الذي اغمض فيه الرسول (صلى الله عليه وآله ) عينيه معلنا انتقاله إلى الرفيق الأعلى واجتماع الناس ،في السقيفة ، وضرب الآيات والآحاديث عرض الجدار ، واتهام النبي بالهجر ، وتعمد ترك الكتاب ،وتخلفه خلف الظهور ،رغم خطورة الموقف (( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) ،النتيجة لا تتوقف على ساعتها 0
بل لا أكون مبالغا ابدا إن قلت إن ما جرى ويجري في فلسطين والعراق ولبنان والشيشان وأفغانستان وغيرها من مجازر وقتل ونهب إن من جراء ظلم الصلبيين والكافرين الغير مسلمين ،أم من جراء ما حدث بين المسلمين أنفسهم ،
عدي معي :
قتل سعد بن عبادة
وظلم الزهراء وغصب فدك منها (وهي ليست إرثاً ) قد نرجع لهذا الموضوع لا حقا 0
وقتل مالك بن النويرة
وقتل عمر
وقتل عثمان
ومعركة :
الجمل
وصفين
والنهروان
وسم الحسن (عليه السلام )
وقتل الحسين (عليه السلام )
وتشريد الأئمة في القطار
ومحاربة العباسيين للأمويين
واهراق الدماء يمينا وشمالا
وقتل هارون العباسي للكاظم (عليه السلام )
وقتل المأمون للأمين أخيه
وما جرّت الدواهي على الأمة
من تقوقع وتخلف وانهزام وتراجع
وصولا لإحتلال فلسطين
وافغانستان
والعراق
وقتل النساء والأطفال والشيوخ
والتلاميذ بالإنتحاريين وغيرهم
و
و
و
و
و
و
وما حصل للأمة عبر ألف وأربعمئة سنة خلت
لا أبالغ
إن قلت لك
مرجع هذه الكوارث والرزايا والمصائب
يعود لسلب خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام )
التي أرادها الله دواءا لكل ما بعلمه أنه سيحصل لولا ،
كما قال الإمام علي عليه السلام (( 000كانهم لم يسمعوا قول الله حيث يقول *وتلك الدار الأخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين * بلى والله لقد سمعوها ووعوها ولكن حلية الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها 00))
قبل أن تغضبي وتضربي بهذا الكلام عرض الجدار
أريد منك أن تتروي
وتسألي عن الدليل والبرهان
يا "أختي "
لا يمكن أن لا أعتبر من الأمم السالفة ،والقرون الماضية ،وخاصة تلك التي أتحفنا بها القرآن الكريم ،
كقضية نوح (عليه السلام ) وسفينته
وكقضية العجل
والسامري ،
ودخول الباب سجدا
التي تشبه إلى حد بعيد قضية سلب الخلافة
والتي حذرنا منها الله مرارا وتكرارا
ودق ناقوس خطرها رسول الله (صلى الله عليه وآله ) في عدة مناسبات قائلا : لتتبعن الذين سبقوكم اتباع القذة بالقذة والنعل بالنعل (مضمون حديثه صلى الل عليه وآله)
فتارة يشبه أهل بيته بسفينة نوح ،فيقول (صلى الله عليه وآله ): ((مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ))وتعلمين معنى كون المرء آوى إلى جبل يعصمه من الماء ولم يركب السفينة 0
وتارة يشبههم بباب حطة في بني إسرائيل فيقول : 000ومثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله كان آمنا ً)) وتعلمين مصير الذين بدلوا قولا غير الذي قيل لهم 000
وتارة يشبه آخاه عليا ًُ(عليه السلام ) منه بهارون من موسى )) وتعلمين مصير من ترك هارون واتبع السامري ،والعجل 0
وتارة الله عزوجل يخبره بخطورة الموقف فيقول له : (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) تأملي قوله تعالى : فما بلغت رسالته )) ألا يوحي ذلك لك ِ شيئا ً ؟؟؟؟
ألم يعلق الله مسألة مصير الرسالة وبقائها بهذا التبليغ الآن ؟
ألم يحدق برسول الله الخطر الذي حدا بربه عزوجل أن يطمئنه ((والله يعصمك من الناس )) 0
ألم يقل الله (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخير ة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )) 036 الأحزاب
ألم يقل عزمن قال (( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون 68 وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون 69 )) ـاملي بعبارة 000عما يشركون
ألم يقل الله تعالى ذكره (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولَ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ))000تأملي بقوله حزب الله 000 الذي يقابله حزب الشيطان
ألم يقل سبحانه : ,((اطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله وإلى الرسول )) تأملي بقوله فإن تنازعتم في شئء ما هو هذا الشيء الذي سنرده إلى الله وإلى الرسول أليس هو أولو الأمر ؟؟؟وإلا لقال فردوه إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر 0؟؟؟
ألأم يقل الله ((لا ينال عهدي الظالمين )) والظلمةن هم الذين أشركوا ((إن الشرك لظلم عظيم )) والمعلوم أن غير علي (عليه السلام ) من المذكورين أشركوا قبل الإسلام
ألم يقل إبن عباس (رضي الله عنه ) لو ولي علي الخلافة لأكلتم من فوقكم ومن أسفل منكم ،ولو ناديتم الطير لأجابتكم ) مفسرا قةله تعالى (( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون )) 0
ألم يقل الباري عزوعلا ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ً ثم اهتدى )) تأملي بقوله تعالى 000ثم اهتدى فكيف يكون الهدى بعد الإيمان ؟؟؟
الخلاصة أراد الله لهذا الدين أن يظهر على البسيطة ولا يبقى زاوية إلا ويصدح فيها صوت لا إله إلا الله محمد رسول الله ،ولكن الله أراد ،والقوم أرادوا وكرهوا اجتماع الرسالة والخلافة في بيت واحد (( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ))0
مالك هداك الله لا تلحظي قول النبي (صلى الله عليه وآله ) ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ))
وأظن أن المسائل الفرعية التي طرحتيها ، لم تعد ذي بال أمام خطورة الموقف ، مع أنه لكل واحدة منها رد يناسبها بسيط ،ولكن عظم ما أسلفته يمحق ما أسلفتميه0
فالمسالة لا تقف عند مةت أبي بكر فقيرا وعمر بلا عباءة وعثمان الذي نهب مال الله مسكينا ً0000
ثم بالنسبة لسكوت علي (عليه السلام ) وأهل البيت فكان -باخنصار - حفاظا على وحدة الصف ،وحفاظا على بيضة الإسلام الذي كان يتربصه الفرس والروم وغيرهم ، فما رأى الإمام الحنيف للدين شفا إلا الصبر ((000وطفقت أرتأي بين ان أصول بيد جزاء أو أن اصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها المؤمن حتى يلاقي ربه غرايت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذا وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا 000))
على العموم الكلام يطول وأترك لك الإستفسار ، وإنشاء الله نقدر على الإجابة 0
أخوك في الله
أبو طالب العاملي
والسلام ********************والحمد لله على هداه
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
***************************
من هذا المهين الذي لا يكاد يبين
جاء للرد العشوائي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقول لك يا هذا
أولا أنا أرد على الأخت " الزهراء " ، فهل تجد في كلامها إلا التحليل من دون أدلة ؟؟؟؟
وهكذا كان الرد
فمن قال لك إنني لن أناقش كل نقطة على حدة ،ولكنني أنتظر الرد لأرد ،ولكن ليس ممن دخل بلا استئذان 0وجاء يطلق لنفسه العنان ، ظانا من نفسه اصطاد لؤلؤا ومرجان 0
اقتباس :
هالكلام لإلقاءه
أولا إذهب وحسن لغتك ثم ارجع
يقال "لإلقائه " لا لإلقاءه الهمزة على الكرسي لا على السطر
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخير ة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )) 036 الأحزاب
العرض العادي
