|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 11539
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 80
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو طالب العاملي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 24-04-2008 الساعة : 12:29 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العشق السرمدي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ايها الاخ مسلم وكفى هل التوسل بسيد المرسلين واهل بيته الطاهرين ينافي التوحيد ويعارضه مالكم كيف تحكمون ارجو ان تتطلب على بحوث التوسل لاخ حيدرة والاخت نجفية ولي
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العشق السرمدي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
الم يقل الله في محكم كتابه العزيز(( تلك الرسل فضلنا بعضها على بعض))
فهل تجد اشكال في ان نوح يتوسل بسيد المرسلين وهل خرج عن التوحيد بتوسله ؟ اجب كي نرد عليك
|
الأخ الكريم العشق السرمدي
لا أعرف ماذا تقصد بكلمة التوسل؟ فالكلمة لها معانٍ كثيرة عند من يستعملها.
فالمشركون في الجاهلية كانوا يعبدون آلهة مع الله ويرون أنها وسيلة تقربهم إلى الله تعالى مع إقرارهم بوحدانية الخالق جل وعلا في الخلق والتصريف {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} وقوله جل شأنه: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ}
وتطلق الوسيلة أيضا على مجرد الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى الله كالصلاة والصوم والصدقة ..إلخ لأنه يتخذها وسيلة للتقرب إلى الله والفوز برضوانه.
وبين المعنى الأول والمعنى الآخر معاني عديدة يمكن طرحها إذا استدعى الأمر.
أما الدعاء فإن الله عز وجل قصَّ علينا قصص أنبياء كثيرين وبين لنا كيف كانوا يدعون الله ربهم ولم يجئ عن واحد منهم أنه دعا أحدا غير الله أو جعل أحدا واسطة فيما بينه وبين الله، وهذه أمثلة في عجالة سريعة:
نوح: {وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديَّارا}
إبراهيم: {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم}
يوسف: {رب قد أتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض توفني مسلما وألحقني بالصالحين}
أيوب: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين}
سليمان: {قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}
موسى: {ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم}
عيسى: {ربنا أنزل علينا مائدة من السماء}
وكذلك أتباع الأنبياء كما قال الله تعالى عنهم: {وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين والله يحب الصابرين* وما كان قوله إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}
فهؤلاء هم الأنبياء وأتباعهم خيرة الناس وصفوة الله من خلقه لم يدعوا أحدا غير الله وما جعلوا أحدًا واسطة بينهم وبين الله، وإلا لو حصل ذلك لقصَّ الله علينا من نبأهم لنقتدي بهم ونفعل مثل فعالهم.
بل على العكس لقد دعا رب العالمين عباده أن يدعوه وحده مهما كانت خطاياهم وذنوبهم {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} وعرَّفنا بنفسه أنه قريب من عباده لا يحتاج إلى واسطة {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}
وفقك الله لكل خير
|
|
|
|
|