[الباحث الطائي]

السلام عليكم ، جوابي على طرح السيد العزيز س البغدادي
لعل الشيخ جلال الدين الصغير قد افاض هذه الحيثية ( اهدى الرايات ) بشكل لم يسبق تفصيلا ودقتا ولا نريد ان نبداء من الصفر في مباحثنا وردودنا بل نبني على ما وصل من المعتبر لمباحث القضية المهدوية ، لذالك انصح بمراجعة هذه النقطة عند موقع الشيخ الصغير ، ولكن لتكملة المطلب المطروح ، فأهدى هي صيغة تفضيل ، وهذا يعني وقتذاك هناك رايات هدى اخرى لنصرة الامام والملة الشيعية ولكن اهداها هي راية اليماني ، وتعلل الرواية ذالك : لانه يدعوا الى صاحبكم اي الامام المهدي ، ومن هنا نفهم اكثر مفهوم اهدى الرايات ولو تأملنا اكثر نجد ان الاخلاص الحقيقي والانفع للامة هو في الدعوة الخالصة لامام الامة المعصوم وبه سيكون الكل موحد وتحت راية واحدة يجمعها هدف اول واساسي وقبل كل شيئ وهو الدعوة الى الامام اي نصرته ومساعدته في تحقيق هدفه المذخور له ، ومهما كان المؤمن اي من اي بلد او قومية او اتجاه كان فالكل يذوب في الهدف الاوحد ليكون مصداق اهدى الرايات ، وهنا وبهذه الحال فلا تسمع منهم مثلا شعارالشعب يريد اسقاط النظام ، بل الشعب يريد الامام ,
وبالتالي مفهوم اهدى الرايات مفهوم وحدوي الهدف وغير معادي لبقية رايات الهدى بل هو مصحح وقائد لها امثل
لكن يبقى هناك حاجة لتشخيص بقية رايات الهدى لفرزها عن رايات الضلال وهنا لا اتكلم عن رايات الضلال الصريحة والواضحة ولكن الخطوط المنحرفة والتي تنسب لخط التشيع عرفا ، وهنا محل الفتن وخاصة ان الشيعة موزعين على بلدان متفرقة وقسم منهم في قلب منطقة الظهور واخرين ابعد وكما هو معلوم ، وبالتالي كل بلد لعل اتباع ال البيت هناك مبتلي براية هدى وراية نفاق وراية ضلال صريحة , ولهذا تكلف لعله المؤمن في ضروف ومرحلة ما كيف يوصل ويربط نفسه براية الهدى ثم حتى الوصول لاهدى الرايات سواء عمليا او معنويا ، وهنا يدخل على دقة الامر مقدار الوعي والثقافة السابقة باحوال وضروف الظهور فضلا على التمسك بخط المرجعيات الدينية التي حفضة الملة طوال هذه المدة وللباحثين الاخرين ان يضيفوا ما هو مفيد ونافع لهذا المطلب وشكرا

[الباحث الطائي]

السلام عليكم ، اقتبس من طرح الاستاذ الفلكي الفاطمي ما هو ادناه
( اذا فاليماني هو من يدعو إلى نصرة الأمام ( عليه السلام) وإلى الحق و الى الطريق المستقيم فهو صاحب دعوة الأمام المهدي ( عليه السلام) وهو رسوله إلى الناس.
وبما أن اليماني هو من يقوم بتلك الدعوة، فان الواجب الشرعي هو البحث عليه باقصى جهد ممكن للتعرف عليه، والانضمام اليه هو عينه الانضمام إلى صفوف الأمام المهدي (عليه السلام).
فالدجالون هم الذين يدعون الناس الى انفسهم، لكن اليماني يدعو الى الامام عليه السلام. اذن فان الحق هو الإمام المهدي عليه السلام والشخص الوحيد والمكلف والمزكى والذي يدعو له هو اليماني. )
* واقول ، اني اتحفظ في قبول هذا الاستنتاج مبدئيا على الاحوط ، حتى يثبت علميا ومنطقيا
وذالك لان المفهوم العام للروايات يستدعي هذا ، حيث نعلم مسبقا ان خروج السفياني واليماني والخرساني في يوم وشهر وسنه واحدة ، نظام كنظام الخرز ، وهذا الخروج هو وقت الاعلان الرسمي لظهورهم والتعرف عليهم ، واما قبل خروجهم وان تتوفر ارهاصات التنبأ بهم فرضا ، لكن ليس هناك دليل او واجب يقتضي به علينا البحث مثلا عن اليماني اين هو ومن هو ، المتعارف منطقيا ان تدرس قضيته وتعرف احواله ، ثم لما يحين وقته ويعلن خروجه تبداء قضيتنا معه لتحديد صدق يمانيته عمن كل من يدعي زورا ذالك مثلا ، ثم افترض جدلا حتى اضعك في الصورة المنطقية ان احد ما اكتشفه واقعا واثبته برهانا وقبل خروجه المفترض . فماذا بعد ذالك نجمع الامة وعلمائها ونقدمه لهم ليطيعوه ويبايعوه ويحموه من كل شر حتى يخرج السفياني ونشخصه وخروجه المعروف لنقول لليماني حان دورك تفضل ونحن معك ،
ما اضن الصيغة ومنطقها ستكون هذه ، ولا نحن نخرجه لذالك يبقى الاحوط عندي ان لا نتيقن ونهتدي لمعرفته حتى يحين موعده ليعلن هو ذالك ، ولكن نفس الوقت طرحكم يصب في مزيد فهم هذه الشخصية ودقائقها وهذا محل اعجابنا ، واما استخلاص النتائج فذالك نراه لاحقا

وكذالك اخي الفلكي الفاطمي كما قلت لك وانت قلت ايضا ، اذا افترضنا اننا على مشارف عصر الظهور مثلا فمن الطبيعي ولا تحتاج ذكاء باحث متخصص لنقول ان شخصيات الظهور موجودة ، ولكن موجودة غائبة عنها التشخيص ، نعم قد يحاول البعض للافتراض البحثي ، ولكن اليقيني هو المهم ، وقته وقت خروجهم المذكور ، وفي قضية اليماني التشدد اكثر لما تعلمون من شانه ،
ولكن نسير معكم في البحث علميا ونستدرك اذا اقتضى الحال علميا ومنطقيا ، وننتضر منك مزيد بحث وننتضر من الاعضاء مزيد راي لتنقيح المبحث وشكرا .

[الفلكي الفاطمي]

اللهم صل على محمد و آل محمد

* اخي العزيز، لقد استشكلت امكانية وجود فترة زمانية ولو قصيرة لدعوة اليماني قبل خروجه مقاتلا. وارجو ان تركز معي ولا تضع الدجال امامك كي لا يشتت افكارك. فاعلم ان اليماني والخرساني والسفياني سيخرجون في رجب للقتال وليس للنزهة. و هذا الخروج ليس من فراغ، فالذي سيخرج للقتال لا بد ان يكون بين يديه جيش ومقاتلون، اليس كذلك ؟

اذن فاليماني عند خروجه في رجب يكون لديه جيشا، فهناك احتمالان: اما ان ينزل ذلك الجيش عليه من السماء لانه في عجلة من امره، وهذا لا يستقيم لان الروايات لا تثبت ان جيشه من الملائكة مثلا. واما ان يكون قد قام بمرحلة اعدادية تمهيدية ولو قصيرة لبناء هذا الجيش وجمعه، ولا يعنينا مدة هذه المرحلة قصيرة ام طويلة. فيتبين جليا انه لا بد من مرحلة دعوة وجمع الانصار قبل الخروج بهذا الجيش. وهذا يتبين من الروايات التي وصفته وبينت مهمته مثل:
"انه يدعو الى صاحبكم" و "يهدي الى صراط مستقيم" و "انه يدعو الى الحق" و "يخرج من يدعو لآل محمد".

فلكي يخرج في رجب مقاتلا، تزامنا مع خروج السفياني، وجب عليه تحضير هذا الجيش وهؤلاء الانصار وهذا لا يمكن ابدا الا من خلال مرحلة دعوية ولو قصيرة قبل الخروج للقتال. وهذا واضح وضوح الشمس ولا يحتاج ان نسأل خبيرا عسكريا.


* اما اذا كنت تعتقد ان قبل خروج اليماني للحرب سيحميه العراقيون حكومة وشعبا، ويخفونه حتى يخرج السفياني،فلا، بل مستحيل، لان آخر من يحكم العراق قبل قيام الامام المهدي عليه السلام هم "بنو العباس" اولي الغمار والالتباس بنص روايات اهل البيت عليهم السلام. فكيف سيحمي بنو العباس اليماني وهو سيفنيهم.

سابين ذلك باذن الله في مواضيع مستقلة احدها "آخر من يحكم العراق قبل ظهور الامام عليه السلام"

وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين

[الباحث الطائي]

السلام عليكم ، عزيزي الفلكي الفاطمي احب الناقاش العلمي معك ونحب سويتا ان نصل في بحثنا هذا مثلا الى تنقيح الافكار ورفع الالتباس وقد المستطاع ،لنصل الى نتائج بحثية جيدة ، ومن يشاركنا ايضا له دور انشاء الله

ولهذا طبيعي استشكل علميا واستوضح وترد علي بالدليل ونفس الشيئ معك ، ولو اني لا استحق منك ان تقول لي ( لا تضع الدجال نصب عينيك ) ، لان مثل هكذا عبارات تخلق روح سلبية في النقاش ، لنناقش اخويا علميا وفقط ومن يريد معنا كذالك ،

امابخصوص انه لما يخرج اليماني وكذالك ممن معه في الروايات من السفياني والخرساني
فنحن هنا يستوقفنا تحديدين يجب ان نفهمهما من الروايات ثم نضع الاطروحة التي تفسر حركة هذه الرايات على ضوئها
حيث نعلم من الروايات ان السفياني يخرج في رجب من السنه التي يظهر فيها الامام
وكذالك الروايات تقول ان الرايات الثلاثة ، السفياني واليماني والخرساني ، تخرج في يوم وشهر وسنه واحدة ، ( نظام الخرز المعروف )
وكذالك نعرف ان الروايات تقول في مرحلة ما بعد الخروج لهذه الرايات سوف يكون هناك تسابق كفرسي الرهان بين السفياني من جهة واليماني والخرساني من جهة اخرى ونحو الكوفة ،
وحيث اننا نعلم انه وقت خروج الملعون السفياني في رجب سوف يمضي 6 شهور حتى يسيطر على الكور الخمس / الشام ، ثم يتوجه الى قرقيسيا حسب ما اتذكر وتحصل معركة هناك مهمة في الروايات ثم بعد ان ينتصر فيها السفياني يبداء بالتوجه للعراق الذي يؤدي الى توجهه للكوفة ،
اي مما ذكر اعلاه استنتج الا ان تصحح لي بغيره ، انه هناك فترة زمنية لليماني من وقت خروجه مع السفياني في رجب والى ما يقارب ال 6 شهور ليستعد وبعد ذالك تبداء مرحلة السباق كفرسي الرهان نحو الكوفة ، ارجوا الانتباه الى هذه الحيثية المهمة مرحلة السباق نحو الكوفة ، حيث تبداء متأخرة عن مرحلة الخروج الاول ،
وبهذا لا نحتاج الى نضرية ان ينزل له الجيش من السماء او استشكال في كيفية اعداده للجيش ، وطبعا تبقى نضرية محل الخروج من اليمن او العراق لليماني هنا جانبا حتى لا يتشتت البحث ولكن على اي الفرضين تبقى وعلى اساس هذا الطرح هناك مدة كافية لليماني لاعداد مناصريه ، وشكرا لكم وانتضر تعليقكم القيم وملاحضاتكم الدقيقة ايضا لان الموضوع حواري علمي وتدقيقي ويحتاج من له اطلاع وتفحص وشكرا

[الباحث الطائي]

السلام عليكم ، لم نسمع جواب الاخ الفاطمي بعد ونحن بالانتضار طبعا حتى نستكمل فهم القضية وشكرا

[الفلكي الفاطمي]

عزيزي الطائي ساعطيك لمحة موجزة وبمرور الوقت سنتوسع وبالادلة من الروايات الشريفة ان شاء الله.


* تبدأ المرحلة الاولى في الكوفة، بحيث يظهر اليماني واصحابه المعدودين يدعون للامام المهدي عليه السلام، ثم تكون هناك اشتباكات مع حكومة بني العباس، اي قتال بين انصار الامام المهدي عليه السلام بقيادة اليماني وحكومة بني العباس في العراق، يقتل على اثرها النفس الزكية في ظهر الكوفة في سبعين من الصالحين. ولقلة الناصر يطارد اليماني وانصاره، ويضطر الى الهجرة الى ايران. وهذه هي غيبة اليماني، فيعتقد الناس انه مات او هلك. وذلك قول المعصوم عليه السلام
( إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج )( بحار الأنوار ج51 ص159 ، تقريب المعارف 191).

عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قال لي يا أبا الجارود إذا دار الفلك وقالوا مات أو هلك بأي واد سلك وقال الطالب له أنى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فارتجوه وإذا سمعتم به فأتوه ولو حبواً على الثلج( اثبات الهداة ، ج3، ص468 ).

فاليماني هو الذي يقال عنه "مات أو هلك" وهو الذي يقود معركة ضد بني العباس وبالاخص في الكوفة.ولكنه يضطر للغيبة والهجرة حيث يكون مطلوباً للسلطة الحاكمة آنذاك كما في الروايات التالية:
عن أبي الجارود عندما سمع علياً (عليه السلام) يقول: ( العجب كل العجب بين جمادي ورجب، فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ فقال: ثكلتك أمك وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته، وذلك تأويل هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) فإذا اشتد القتل قلتم مات أو هلك أو أي واد سلك. وذلك تأويل هذه الآية (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) ( بحار الانوار ج 53 ص 60 ).
فالشخص الذي سيقال عنه مات أو هلك في أي واد سلك هو شخص آخر غير الإمام المهدي عليه السلام وهو اليماني.



* المرحلة الثانية في ايران بحيث يكون هناك خلاف شديد بين طرفين لهم نفس الدعوة كالمحافظين والاصلاحيين، وذلك قول المعصوم عليه السلام (اختلاف صنفين من العجم)، ففي البداية نتيجة للظروف الامنية القاسية، لانها حرب اهلية، يعامل اليماني كدخيل محرض على العنف فيسجن. ونجد هذا في الروايات:
عن ابي بصير سمعت ابا جعفر الباقر(ع) يقول في صاحب هذا الامر سنة من اربعة انبياء سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد الى ان قال قلت فما سنة يوسف قال السجن والغيبة) ومن هذا نفهم ان اليماني يتعرض للسجن. (الامام المهدي عليه السلام لايسجن ابدا ابدا)

فتجري عليه سنة يوسف عليه السلام السجن، ثم يخرج فيصلح بينهم. وهنا يخضع له الكثير من الناس.

سنثبت في موضوع اخر باذن الله ان القاب "صاحب هذا الامر"و"صاحبكم" وغيرها تطلق ايضا على اليماني.

* المرحلة الثالثة: يخرج الحسني الفتى الصبيح اي اليماني في جيش، فياتي بقوات وانصار عراقيين وايرانيين يحملون الرايات السود متجهين الى الكوفة، ويكون السفياني قد سبقهم اليها. فتحدث معارك بينهم وبين جيش السفياني ينتج عنها خروج جيش السفياني من الكوفة منهزما. حينها تكون الكوفة خاضعة لسيطرة اليماني وانصاره فيبعثون بالبيعة للامام عليه السلام.
هذا هو التحرك العسكري لليماني وليس خروجه الاول لإعلان دعوته، وإلا فمن أين له بهذا الجيش؟

اما سؤال ماذا كان السفياني يفعل بالضبط عندما كان اليماني يقوم بهذه الخطوة او تلك وكذلك توقيت كل مرحلة متى تبدأ وكم تدوم، فلا جدوى من تلك الحسابات التي ستدخلنا في متاهات بلا فائدة.

والله اعلم

[س البغدادي]

متابع ..بصمت...مرة اخرى

[صفاء العامري]

ياصاحب الزمان ادركنا

[س البغدادي]

اين باقي الردود..

[ابو مرتضى البراك]

ننتظر العين الثانيه مولانا س البغدادي سلمهن الله جميعا