|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6574
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 747
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجزائرية
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 11-04-2014 الساعة : 12:56 PM
الاخ الباحث الطائي لكم منا كل التقدير والاحترام,وشكرا لنظرتك وتفحصك الدقيق
اكمل بعض الاشارات هنا..
ان كون السفياني متطرف او علماني او غير ذلك ,كل ذلك لايؤثر في حقيقة عدائه للشيعة وللامام المهدي عليه السلام
اليوم على سبيل المثال هناك الكثير من الشخصيات العلمانية التي تخفي عداءها الوقح لعقيدة اهل البيت وهم كثر وامثالهم منتشرون في عالمنا العربي الذي يعج بهم قديما وحاضرا وايضا مستقبلا بلا شك.نضرب مثالا على امثال هؤلاء,ملك الاردن الذي يمثل واجهة علمانية ولكن في حقيقة امره يستند على قاعدة غربية وقاعدةتكفيرية في ذات الوقت واوضح مثال على ذلك كيف كانوا يمجدون الانتحاريين ويقيمون لهم العزاء..مع ان ملك الاردن لو واجه امثال هؤلاء المتطرفين لدفع خطرهم عن كرسي حكمه لوجدته ايضا يقاتل ويستميت من اجل بقاءه,,فهؤلاء لا عقيدة لهم متلونون حيث توجد مصالحهم.
محمد مرسي ذلك الاخواني المتلون,كيف صعد للسلطة بمباركة صهيونية وكيف انقلب على سوريا وايران وانقلب على الشيعة بمجرد ان ثبت اركان حكمه!
ملك السعودية الخرف,كيف يقطر حقدا على الشيعة وتراه يدعي الوسطية والاعتدال.
السفياني من جنس هؤلاء ولايختلف عنهم بالتاكيد,ولكن ظروف السفياني ستكون استثنائية ,السفياني سيظهر في وقت تتزلزل به عروش العلمانيين والتكفيريين ومصالح الغربيين..
نعم اليوم نحن نعيش عصر الربيع الشيعي رغم الماسي ورغم الاضطهاد ورغم القتل والتنكيل والذبح,لكننا في الجانب الميداني منتصرون وسائرون على جثث هؤلاء المنحرفين,
دققوا معي في مسالة مهمة..
لما حدثت حرب تموز مع اسرائيل وانتهت بانتصار المقاومة كان لابد لاسرائيل ان تغير سيناريو المواجهة بواسطة (المتشددين) اعتقادا منهم ان الحرب مع هؤلاء ستنتهي باسقاط الصرح الشيعي وبالتالي امكانية السيطرة على المنطقة مادام اهل السنة ساكتون ويقبلون بكل الحلول التي يفرضها الغرب.
لم يكن باعتقاد امريكا واسرائيل والغرب ان المقاتلين الشيعة على اختلاف جنسياتهم سيسقطون المشروع التكفيري الجديد,ولم يكن باعتقادهم ان من النتائج العكسية الوخيمة التي ترتبت عن احداث سوريا هو التفكك الخليجي
ان الشيعي اليوم ليشعر بالفخر والاعتزاز ,والاخر ليشعر بالهزيمة والمرارة,لان جبهة النصرة وغيرها كانت تمثل في نظر الكثير من اهل السنة انهم خلاصة رجالهم وحاملوا لواء التوحيد,فاذا بهذه المجاميع تسقط في يد رجال الشيعة سقوطا مدويا ومخزيا نتج عنه جنون وانفلات هذه المجاميع حتى باتت تتقاتل فيما بينها وتتبرء من افعال بعضها ,
اما الساحة الشيعية فهي وحدةواحدة صلبة تزداد صلابة وثبات يوما بعد يوم عدا مانراه بشكل مؤسف في العراق من تناحر وتسقيط بعضهم لبعض,وستبقى روح المنافسةوالتسقيط في العراق الى ظهور صاحب (عج) مع الاسف الشديد وستكون هذه الفرقة وعدم اللحمة سببا وثغرة لدخول جيش السفياني في العراق بالتاكيد.
النتيجة اليوم ان مجابهة التيار الشيعي المقاوم بواسطة اسرائيل بشكل مباشر قد فشل,ومجابهته بالنيابة بواسطة التكفيريين ايضا فشل.
فاذا سقطت السعودية وهي الحاضن الاكبر لهؤلاء فهذا يعني موت المصالح ويعني موت التكفير ويعني موت كل المشاريع الغربية ,ويعني ايضا صعود العملاق الشيعي الجديد المتمثل بايران الكبيرةوالعراق الثري بخيراته ولبنان الشموخ والعزة ,فلابد من مجابهة هذا العملاق بحركةعملاقة تعيد التوازن وتعيد المصالح وتعيد الحياة لكل من كان يرى في الشعة عدوه الاكبر.
نعم سيكون من اتباع السفياني من حملة الفكر التكفيري وسيكون من اتباعه من العلمانيين وسيكون جيشه متلون من كل الالوان التي ترى في القوة الشيعيةخطرا يهددهم,الا ان الفرق بين حركة السفياني وباقي الحركات الاخرى التي ظهرت وتظهر اليوم ان الدعم المادي والعسكري لها سيكون علنيا وكبيرا ,ويرادمنها ان تحسم الامور بسرعة شديدة وهذا يفسر لنا ان الشيعة حينئذ سيتمكنون من بسط سيطرتهم على اهم واخطر المناطق حساسية لدى المسلمين وهي مكة المكرمة والمدينة ,وصول الشيعة الى هذه المناطق المقدسة سيدق جرس الانذار الاكبر ,
سيطرة الشيعة على اقدس اماكن المسلمين يعني موت جهتين:
الجهة الاول: موت المصالح الغربية
الجهة الثانية:موت الفكر التكفيري
فيكون السفياني ممثلا عن الجهتين فهو علماني وتحرري من ناحية كونه ممثل عن مصالح اليهود والغرب ,وهو بوجه اسلامي من ناحية رغبتهم باعادة هؤلاء للسيطرة كمانع من موانع سيطرة الشيعة.
اذن السفياني سيقاتل المتطرفين ممن لايريدون الانضواء تحت رايته وممن يرون فيه خصما وعدوا,وهؤلاء سيفنيهم وينتصر عليهم بواسطة الاسناد العسكري الغربي الواسع,ولكنه لايقاتل الفكر المتطرف الذي يرغب بالوقوف معه لتحقيق اهدافه.
على سبيل المثال,عندما صعد الاخوان الى السلطة في مصر خاف السلفيون والتكفيريون من توجهات مرسي وخصوصا مع ايران,ولكنهم سرعان ماتحالفوا معه لمجرد ان اعلن الجهاد ضد الشيعة في سوريا,رغم اختلافهم معهم بنواحي كثيرة ,ولما سقط مرسي عاد السلفيون بسرعة الى ممارسة العداء الفكري للاخوان.
العقيدة السلفية والتكفيرية عقيدة يابسة وجوفاء ,ليس لها مبادى ثابتة ,هؤلاء سيقفون مع السفياني حتى لو قتل الالاف ممن يحمل نفس عقيدتهم ماداموا يرون فيه قوة قادرة على قهر الشيعة.
فالسفياني ابتداءا سيقودحملة كبيرة ضد خصومه في سوريا وكل خصومه اليوم هم ممن يحملون الفكر المنحرف,فاذا راوا فيه القوة والسيطرة سيلتف حوله البقية متى ماشعروا ان السفياني يكن العداء للشيعة.
الشيعة اليوم في تصاعد وانتصار مستمر واعداؤهم في انحدار وهزيمة مستمرة,,وهذه الحقيقة ليست خافية على الغرب ولكنها ليست بمخيفةومرعبة لهم لحد الان لانهم يعلمون ان السياسة الشيعية لاتقوم على نسف الاخر ,,ولكن متى ما تزعزعت السعودية سيهتز الغرب اهتزازا قويا وستتغير الكثير من الحسابات وسيعلن المواجهة مع الشيعة بشكل علني.
|
|
|
|
|