العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.12 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-04-2009 الساعة : 09:22 PM


طالب الحق948

نعم أنه كذلك

توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.12 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-04-2009 الساعة : 09:58 PM


لماذا تثار الشبهات ضد كتاب سليم

إذ قد عرفت عظمة كتاب سليم من أول أمره إلى يومنا هذا ومدى اعتناء العلماء بشأنه تأييداً و نقلاً ، فلا ريب أنا النقاش في أصل مثله وسوء المواجهة بالنسبة إليه نشأت من عدم ملاحظته كأصل أصيل اهتم بها العلماء طيلة 14 قرناً

إن جذور المسألة تنتهي في الأكثر إلى الدافع العقائدي في عدة من أعداء أهل البيت عليهم السلام المظهرين للبغض والعناد مع كل ما يوجب إحياء أمر آل رسول الله صلوات الله عليهم

والعلة في بعض تلك الاتجاهات هو اتقاء شر الأعداء المتوجهة إليهم أو إلى الكتاب أو إلى المحتفظين على نسخه ، ويشهد لذلك أن عدة من هؤلاء بعد إظهارهم شيئاً من المناقشات حول الكتاب استندوا إلى أحاديثه من كتبهم في المسائل الاعتقادية والأحكام الشرعية

وتعرض العلماء لأبطال الدعاوي الموهونة وقالوا بعد ذلك ما ملخصه :

إن مطالعة متن كتاب سليم كافٍ في الحكم بصحته واعتباره ، وتلقي الكتاب من عند كبار العلماء بالصحة والاعتبار وروايتهم للكتاب بأجمعه ولأحاديثه بأسانيد صحيحة عالية طيلة أربعة عشر قرنا دليل واضح على جلالته ونزاهته وإلا لم يكن معتبراً عندهم إلى هذا الحد ، وذلك أن العلماء الناقلين والمؤيدين لكتاب سليم لم يكونوا إلا بصدد نقل تراث هذا الدين القويم وإرائه مصادره
أمام الرأي العام العالمي ، فهل تجدهم يُعرفون كتاباً غير معتبر؟! أو تراهم ينقلون عنه الأحاديث الكثيرة ويستشهدون بها في بحوثهم العلمية مع المناقشة في اعتباره ؟


أسماء من تعرض لتفنيد الشبهات

إن كثيراً ممن أورد ترجمة سليم وتاريخ كتابه تعرض لرد الشبهات عن كتابه فهم :

1- العلامة المجلسي الأول في روضة المتقين جـ 14 ص 371
2- الميرزا الأستر آبادي في منهج المقال ص 15 و 171
3- الفاضل التفريشي في نقد الرجال جـ2 ص 355 رقم 2387
4- الشيخ الحر العاملي في وسائل الشيعة جـ20 ص 210
5- العلامة المجلسي الثاني في البحار : جـ 8 الطبعه القديمة ص 195 ، جـ 22 ، ص 150
6- الوحيد البهبهاني في تعليقته على منهج المقال ص 171
7- الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال ص 153
8- المير حامد إ حسين في استقصاء الإفحام جـ 1 ص 464 ، 466 ، 514 ، 554 ، 581 ، 855
9- السيد إعجاز حسين الكنتوري في كشف الحجب والأستار ص 445
10- السيد الخوانساري في روضات الجنات جـ 3 ص 30 جـ4 ص 71
11- العلامة المامقاني في تنقيح المقال جـ2 ص 52
12- السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة جـ 5 ص 50 ، جـ 35 ص 293
13- السيد الخوئي في معجم رجال الحديث جـ 8 ص 225
14- الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال جـ 4 ص 452
15- السيد الموحد الأبطحي في تهذيب المقال جـ1 ص 186

قد تبين في تمام هذا الفصل أن كتاب سليم من أتقن كتب الأصول وأمتنها بحيث لا يدانيه الشك ولا يعتريه الريب ، وأنه معتمد على ركن وثيق



طرق رواية كتاب سليم وأسانيده
وجود أحاديث سليم في كتب القدماء

بملاحظة الأسانيد والتأمل في تكرار أسماء بعض الرواة في عدد منها يعلم أن بعضها أسانيد منتهية إلى كتاب سليم وأنه كان عند بعضهم نسخة كتاب سليم وذلك مثل سعد بن عبد الله الأشعري القمي ومحمد بن يحيى العطار القمي وإبراهيم بن هاشم وعلي بن إبراهيم والحسين بن سعيد والكليني والنعماني والصدوق وغيرهم

ولابد أن نشير إلى نقطه أخرى وهي أنا فحصنا عن مواضع يوجد فيها محتوى أحاديث سليم بطرق أخرى ينتهى إلى غير سليم حصّلنا مجموعة جيدة ألحقناها بآخر الكتاب وذلك لمزيد الاطمئنان بروايات سليم وليعلم أن أحاديثه ليست مما ينفرد بها ، بل أكثرهم منقولة بطرق عديدة وفيها المستفيض والمتواتر ولا يخلو مما يوجد في مصدر معتبر بأسانيد صحيحة


شجرة الطرق المنتهية إلى سليم

إليك شجرة الأسانيد المنتهية إلى سليم أوردناها بعين ما وجدناها في الكتب الحديثة ، فهذا الجدول يمثل النتيجة النهائية من جميع الأبحاث المتدخلة في أسانيد الكتاب ، ويرسم لنا المسيرة التي سلكها الكتاب ويعرف إلينا الأيدي الأمينة التي احتفظت بهذا التراث القويم طيلة أربعة عشر قرناً




لرؤية الصورة بالحجم الطبيعي أضغط عليها





المناولة والقراءة في نقل كتاب سليم


إن من طرق تحمل الحديث ونقله هو المناولة وهي أن يعطي المؤلف أو الراوي الكتاب إلى من يريد تحمله عن يداً بيدٍ ، ويزداد قيمة السند إذا أضيف القراءة إلى ذلك ، وهي أن يقرأ المؤلف أو الراوي كتابه لمن يناوله ، أو يقرأ المتناول فيستمع إليه المؤلف أو الراوي فيصدقه

وقد تكررت المتناولة والقراءة في تحمل كتاب سليم ونقله ، عثرنا منها على الموارد التالية :

1- المناولة بين سليم وأبان وقراءة سليم جميع الكتاب لأبان في سنة 76 نص على ذلك في مفتتح الكتاب
2- قرأة أبو الطفيل وعمر وأبى سلمة جميع الكتاب على الإمام زين العابدين عليه السلام طيلة ثلاث أيام في سنة 77 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب
3- المناولة بين أبان وابن أذينة وقراءة أبان له في سنه 138 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب
4- القراءة في سنة 520 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " حدثني ابو عبد الله المقدادي قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه سنة عشرين وخمسمائة "
5- القراءة في سنة 560 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " أخبرني الحسن بن هبة الله بن رطبة عن المفيد أبي علي عن والده فينا سمعته يُقرء عليه بمشهد مولانا السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي صلوات الله عليهما في المحرم سنة ستين وخمسمائة "
6- القراءة والمناولة في سنة 565 نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " أخبرني هبة الله بن نما قراءة عليه بداره بحلة الجامعيين في جمادى الاولى سنة خمس وستين وخمسمائة
7- القراءة في سنة 567 ، نص على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا " أخبرني الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي بن شهر آشوب قراءة عليه بحلة الجامعيين في شهور سنه سبع وستين وخمسمائة

ثم إنه وقع كثير من المناولات والقراءات قطعاً مما لم يخبر بها ولا يخفى أن المناولة والقراءة تدلان على وجود نسخة الكتاب عند المناولين والمقرئين ، وبذلك فقد اطلعنا على وجود عدة من مخطوطات الكتاب أيضا وإن لم يصل إلينا


حياة سليم بن قيس الهلالي
أبو صادق سُلَيْم - بالضم مصغراَ- بن قَيْس الهِلالي العامِري الكوفي


من خواص أمير المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زين العابدين عليهم السلام ، وقد أدرك الإمام الباقر عليه السلام أيضا ، ذكر ذلك البرقي والطوسي وابن النديم

وقد أورده في أصحابهم كل من تعرض لترجمته من الرجاليين ، مضافا إلى أن محتوى كتابه وأحاديثه أقوى شاهد على أنه من أصحاب الأئمة الخمسة المذكورين

* أصله من بني هلال بن عامر بطن من عامر بن صعصعة ، من هوازن قيس بن عيلان ، من العدنانية الذين كانوا يقطنون الحجاز ، وما زال قِسمٌ من عشيرتهم إلى عصرنا هذا في المنطقة

* ولد سليم قبل الهجرة بسنتين ، وكان عمره عند وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله - إثنتي عشرة سنة ولم يأت المدينة زمن رسول الله - صلى الله عليه وآله - ولا زمن أبي بكر وإنما دخلها شاباً في أوائل إمارة عمر قبل السنه 16 هجرية

* لا خبر عندنا عن أوائل نشأة سليم حتى الرابعة عشرة من عمره الا أن مارواه في الحديث 39 من كتابه عن أبي سعيد الخدري يدل على أنه لم يكن في المدينة في فترة حياة رسول الله صلى الله عليه وآله - كما أنه لم يرو أي حديث يدل على رؤيته لرسول الله أو حضوره في المدينة في عصره

* كذلك لم يكن سليم في المدينة في فترة خلافة أبي بكر من سنة 10 إلى 13 فقد روى أحداث السقيفة وما جرى بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن أمير المؤمنين عليه السلام وعن سلمان وأبي ذر والمقداد وابن عباس ، والبراء بن عازب ، كما لا يوجد ما يدل على التقائه بأبي بكر أو وجوده في المدينة إلى آخر عهدة

* كان سليم حاضراً في المدينة أو كان يختلف إليها شاباً بعد انقضاء عهد أبي بكر وفي أول إمارة عمر حدود سنة 14 هجرية

يدل على ذلك أن سلمان قدم المدائن والياً عليها سنه 16 وتوفى بها ولم يرجع إلى المدينة بينما يروي عنه سليم في مجالس حضرها أشخاص غير سلمان ممن لم يكونوا في المدائن ، ولم نجد شيئاً تدل على رحلة سليم إلى المدائن عصر سليمان

فمن ذلك نستنتج أن لقاءاته بسلمان كانت قبل سنة 16 في المدينة ، وقد صرح بذلك في بعضها كما سيأتي في الأحاديث

* كان سليم في هذه الفترة أي من سنة 14 إلى 16 هجرية - يلتقي كثيراً بأمير المؤمنين عليه السلام وسلمان وأبي ذر والمقداد

يدل على ذلك ما رواه عنهم جميعاً في مجلس واحد كما سياتي بالأحاديث رقم 5 و 19 و 21 و 24 لا حقاً
أو بحضور الثلاثة غير علي عليه السلام في الأحاديث 38 و 44 و71
كما أنه روى أحاديث كثيرة عن سلمان فقط مثل الأحاديث 1 و 4 و5 و47 و 49 و 52 و58 و 62 و77 و 91

* لا ندري أين كان سليم بعد رحلة سلمان إلى المدائن في سنة 16 إلى أوائل إمارة عثمان ، إذ لا نجد في أحاديثه شيئاً يدل على ذلك ، إلا ما صرح به في الحديث 42 حيث يقول " سمعت ابن جعفر يحدث في زمان عمر بن الخطاب "

نعم بعض أحاديثه عن أبي ذر والمقداد معاً أو منفرداً يكشف عن اتصاله بأمير المؤمنين عليه السلام وأبي ذر والمقداد في تلك الفترة
وقوى احتمال بقائه في المدينة إلى آخر عهد عثمان أو تردده بين الحجاز والعراق في تلك الفترة

* حج سليم في أواسط أيام عثمان عندما قام أبوذر حاجاً وحضر الموسم ورجع معه إلى المدينة ، يدل على ذلك الحديث 75

* عاش سليم في المدينة من حدود سنة 27 إلى آخر عهد عثمان أي سنة 35
يدل على ذلك قوله في الحديث 11 " رأيت علياً عليه السلام في خلافة عثمان وعدة جماعة يتحدثون ... وفي الحلقة أكثر من مائتي رجل .. " ثم يعدُّ منهم أبي بن كعب الذي مات سنة 30 وعبد الرحمن بن عوف الذي مات سنة 31 وهذا يدل على حضوره في المدينة في تلك السنين

* سافر سليم إلى الربذة في سنة 34 التي توفى فيها أبو ذر ، كما يدل عليه الحديث 20

* في أول عهد أمير المؤمنين عليه السلام - سنة 35 - كان سليم من خلص أصحابه والفدائيين في سبيله ، وهذا أمر يلوح من جميع ما أورده سليم في كتابه

* شهد سليم مع أمير المؤمنين عليه السلام وقعة الجمل في سنة 35 وكتب كثيراً من جزئيات ما وقع في تلك الواقعه وبعدها .. سيأتي في الأحاديث فيما بعد
* شهد سليم وقعة صفين في سنة 36 من أولها إلى آخرها ، وكان من شرطة الخميس المتقدمين في الحرب ، وكان حاضراً ليلة الهرير العاشر من صفر سنة 38 ، وهي آخر وقعات صفين ، وقد رجع سليم مع علي عليه السلام إلى الكوفة بعدما حضر في قصة الحكمين سيأتي في الحديث فيما بعد يدل على انه كان من شرطة الخميس

* كان سليم في الكوفة بعد وقعة صفين وقبل النهروان وذلك في الفترة التي استشهد فيها محمد بن أبي بكر بمصر سنة 38

* شهد وقعة النهروان في سنة 39
* كان في الكوفة إلى شهادة أمير المؤمنين في شهر رمضان

* وكان في الكوفة بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام وعندما دخلها معاوية ووقع معاهد الصلح بينه وبين الإمام الحسن

* ...

* كان وفاة سليم في سنة 76 من الهجرة عن 78 سنة بعد أن صرف أكثر من 60 سنة من عمره الشريف في سبيل إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام


يدل على ذلك أن سليماً كان من أول من طلبه وذكر أبان في مفتتح الكتاب وأنه بعد وفاة سليم التقي بالحسن البصري في أوائل عمره وفي أول إمارة الحجاج أي سنة 75 ، فيحاسب السنة الأولى التي طلبه فيها الحجاج ، وهروبه وبقائه مده في توبندجان ثم وفاته هناك ، وظاهر كلام أبان في قوله " لم ألبث أن حضرته الوفاة " لم يكن بعد قدوم سليم بأكثر من سنة



عدالة سليم




يدل على وثاقه سليم وعدالته جميع ما مر في اعتبار كتابه ورواية الراوين الثقات لأحاديثه وتصديقهم له

ونورد بعض النصوص في ذلك :



- نص أمير المؤمنين عليه السلام في الحديث 38 ( سنورده في فصل الأحاديث والروايات ) على أنه من الأصفياء الاولياء ذوي الخبرة في الدين ، وانه عبد أمتحن الله قلبه بالإيمان
قد مر تصديق خمسة من الأئمة عليهم السلام له



حياة أبان بن أبي عياش


الشيخ الثقة الفقيه الزاهد العابد طاووس القراء أبو إسماعيل أبان بن أبي عياش العبدي البصري

ولد أبان حدود سنة 62 وتوفى أول رجب من سنة 138 عن عمر بلغ 76 سنة
وكان له عند قدوم سليم نحو 14 سنة

ولا شك أن سليم بن قيس رحمة الله كان يعرف والد أبان أو أحد أقاربه أو معارفة , حيث كان فاراً من الحجاج متخفياً عنه ، وقد دخل إلى بلدتهم نوبندجان تلك المدينة الخارجة نسبياً عن حكم الحجاج ووجد المأوى فيها وقد استضافوا هذا الشيخ المشرّد المطارد الذي يبلغ الثمانين من عمره ، وتحملوا الخطر على أنفسهم ، وحموا سليماً من سيف الحجاج

في ذلك الجو الخاص المحمي كان يوجد شاب صغير السن له ولع بالعلم والأخاديث على نمط الشباب المتدينين المتحفزين للمعرفة في ذلك الزمان .. وهو أبان بن أبي عياش .. فاختاره سليم أو اختاره له الذين آووه ، لكي يسلمه تلك الأمانة العلمية المهمة والخطيرة ، والتي هي كتاب سليم


أبان وكتاب سليم في البصرة


ذكر أبان أنه كان بعد وفاة سليم ينظر في كتابه ويطالعه وأنه رحل لطلب العلم من بلاده إلى أقرب الحواضر الإسلامية إلى شيراز وعي البصرة وذلك في حدود سنة 77 هجرية وكان معه كتاب سليم

وقد استوطن أبان في البصرة آخر عمره وكان هو وأهله من موالي قبيلة عبدالقيس ، فقد ذكر له مترجموه نسبة العبدي التي هي نسبة إلى عبد القيس ، وهي قبيل بصرية معروفة كان يرأسها في عهده المنذر بن الجارود وقد شاركت في فتح منطقة فارس التي كان منها أبان ، وقد فتح فارس في سنة 19 وترجع سابقة تشيع بني عبد القيس إلى قبل سنة 30 وصاروا شيعة بالتدريج

وقد كان أبان من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام ، وتوفي قبل وفاة الإمام الصادق عليه السلام بعشر سنين

ثم إن أباناً أطلع الحسن البصري على كتاب سليم في البصرة ، فطالعه الحسن البصري بأجمعه ثم قال " ما في حديثه شيء إلا حق سمعته من الثقات "


أبان وكتاب سليم في مكة والمدينة


قدم أبان من البصرة إلى مكة حاجاً ، والتقي بكثيرمن العلماء ، وزار الإمام زين العابدين عليه السلام وعرض عليه كتاب سليم ، وكان بحضور الصحابيين أبي الطفيل عامر بن واثله ، وعمر بن أبي سلمة

وعلى مدى ثلاثة أيام كان يغدو عليه كل يوم ويقرؤون الكتاب والإمام عليه السلام يستمع إلى قرائتهم

ولما فرغوا قال الإمام عليه السلام :

" صدق سليم ، رحمة الله ، هذا حديثنا كله نعرفه"

ثم إن أبا الطفيل وابن أبي سلمة أيضا شهدا بصحة الكتاب فقالا " ما فيه حديث إلا وقد سمعناه من علي صلوات الله عليه ومن سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد "


أبان يوصي بكتاب سليم إلى عمر بن أذينة


لا يبعد أن يكون أبان أعطى نسخة الكتاب إلى تلاميذه وأصدقائه في البصرة ، فقد صار فقيهاً كبيراً ، ودرس عنده واستفاد منه كثيرون

ولكن الروايات تقتصر على أنه أطلع الإمام زين العابدين عليه السلام وأبي الطفيل وابن أبي سلمة والحسن البصري على الكتاب ، وتذكر أنه عند ما جاوز السبعين من عمرع سلًم نسخه كتاب سليم إلى شيخ الشيعة في البصرة ووجههم عمر بن أذينة ، الذي هو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، ثم من أعاظم أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام

فقد أخبره أبان بقصة الكتاب كلها وقرأه عليه وناوله إياه كما فعل سليم ، وبهذا أدى أمانه سليم إلى من كان يثق به

ولم يلبث أبان بعد ذلك إلا قليلاً حتى فاز بلقاء ربه ، وكان ذلك في رجب سنة 138 الهجرية



عدالة أبان بن أبي عياش
لقد استطاع ابان بذلك ان ينجو من بطش السلطة ولكنه لم يستطع ان ينجو من بطش العلماء السلطة

ولهذا تجد في ترجمه ابان لدى علماء الخلافة مليئة بتضعيفه والتحذير من رواياته مع انه استاذ عدد من كبار أئمتهم



كلمات العلماء السنة عن أبان بن أبي عياش

اعلم أن أكثر ما صدر عن المخالفين عند ذكر أبان إنما نشأ من العناد الخاص معه بالإضافة إلى مواجهتهم العامة مع رواة الشيعة ، ويلاحظ في كلماتهم الإقرار بوثاقته وتشيعه بجانب ما ذكروه من الوقعية فيه إظهاراً للمعاندة ، وما في كلماتهم من جهة المدح فيه فمن نماذج ذلك :


1- قيل لشعبة : لم سمعت منه ؟ قال : ومن يصبر عن ذا الحديث - ميزان الإعتدال جـ1 ص 10
2- قال سلم العلوي : يابني ، عليك بأبان ، فذكرت ذلك لأيوب السختياني فقال : ما زال نعرفه بالخير مذ كان - جـ1 ص 10
3- إن ابن عدي قال : أرجو أنه لا يعتمد الكذب وعامة ما اتي به من جهة الرواة عنه - جـ1 ص 11 والتهذيب جـ1 ص 97
4- قال الفلاس : هو رجل صالح ! - ميزان الإعتدال جـ1 ص 10
5- إن أبا حاتم قال : كان رجلاً صالحاً -تهذيب والتهذيب جـ1 ص 97
6- قال العقيلي : انه كان طاووس القراء - الضعفاء الكبير جـ 1 ض 38
7- قال ابن قتيبة في المعارف : كانت تفخر عبد القيس بأن بين مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه - المعارف ص 239
8- قال الذهبي : كان أبان من العباد الذين يسهرون الليل بالقيام ويطوون النهار بالصيام - ميزان الإعتدال جـ1 ص 12


مخطوطات الكتاب
ونسخة المطبوعة والمترجمة والملخصة

الإهتمام بحفظ نسخ الكتاب


تداولت الأيدي الأمينة نسخ كتاب سليم طيلة أربعة عشر قرناً ، وقام العلماء بحفظ هذا الأثر القيم من التراث الشيعي الخالد منذ القرن الأول وهلم جراً إلى زماننا هذا قرناً بعد قرن وجيلاً بعد جيل في سلسلة متلاحقة لم تنقطع ، وتمثل ذلك روايتهم للكتاب وقرائته ومناولته وإجازته واستنساخه وروايه أحاديثه والتحفظ بنسخه وتكثير مخطوطاته وأخيراً إخراجه إلى عالم النور ونشره العالمي


القرائن على وجود النسخ الكثيره من الكتاب عند القدماء والمتأخرين

لقد عرفت عند ذكر أسماء الراوين عن كتاب سليم ما يعطي وجود نسخة من الكتاب عند أكثرهم أو رؤيتهم لنسخه منه وكان ملخص تلك القرائن ما يلي :


- تداول كلمة " كتاب سليم " على لسان عدة منهم
- تصريح عدة منهم بالرواية عن كتابه
- وجود ما نقلوه عن سليم بعينه في نسخ كتابه الذي بأيدينا ( ما انقل منه لكم )
- ذكر عدة منهم طريقهم إلى كتاب سليم
- تكرر الأسانيد المتشابهة في كتبهم
- توافق الأسانيد في أحاديثه من أسانيد نسخ كتاب سليم الذي بأيدينا غالباً
- ذكر عدة منهم مفتتح كتاب سليم في كتبهم
- تكلمهم حول الكتاب وإبراز الآراء عنه والبحث عن محتواه بصورة تدل على رؤيتهم للنسخة



وذكره الشيخ الحر العاملي والسيد هاشم البحراني والعلامة المجلسي والمحدث النوري والمحدث القمي والعلامة الطهراني والسيد الأمين العاملي والعلامة الأميني والعلامة المرعشي في عداد الكتب التي تواترت عن مؤلفيها وعلمت بصحة نسبتها إليهم ... كوجود بخط أكابر العلماء وتكرر ذكرها في مصنفاتهم وأنه كتاب مشهور معتمد متداول من العصور القديمة


أسماء الذين تداولوا الكتاب في القرون



القرن الأول : انتقلت النسخة من يد سليم إلى أبان بن أبي عياش

القرن الثاني : تداولّتها أيدي ثلاث أشخاص من أعاظم رواة هذا القرن وهم عمر بن أذينة - معمر بن راشد البصري - وإبراهيم بن عمر اليماني

القرن الثالث : تكثرت نسخة بحضور أئمتنا عليهم السلام على أيدي هؤلاء : حماد بن عيسى - أخوه عثمان بن عيسى - عبد الرزاق بن همام - ابن أبي عمير - يعقوب بن يزيد - أحمد بن محمد بن عيسى - إبراهيم بن هاشم - محمد بن الحسين بن أبي الخطاب - عبد الله بن جعفر الحميري - سعد ين عبد الله الأشعري

القرن الرابع : قام العلماء بنشره أحسن قيام فكان منهم : علي بن إبراهيم - الكليني - والد الصدوق - محمد بن همام بن سهيل - ابن عقدة - ماجيلويه - أحمد بن محمد بن الوليد - محمد بن يحيى العطار - المسعودي - الصدوق - هارون التعلكبري - ابن النديم - أبو عمرو وعصمة بن أبي عصمة البخاري - أبو طالب محمد بن صبيح بن رجا المصفى الدمشقي الثقفي - وهذا الأخير هو الذي استنخ على نسخته نسخاً وتداولت إلى اليوم


القرن الخامس : صار الكتاب مشهوراً غاية الإشتهار ، رواها مثل النعماني وابن الغضائري وابن ابي جيد و النجاشي والشيخ الطوسي ، وقد صرح باشتهارها الشيخ المفيد



القرن السادس : استمر العلماء في التحفظ على نسخه ، فمنهم أبو علي ابن الشيخ الطوسي ، ابن شهربار الخازن ، شهر آشوب جد صاحب المناقب ، أبو الحسن العريضي ، محمد بن هارون بن الكال ، أبو عبد الله المقدادي ، الحسن بن هبة الله السرواي ، هبة الله بن نما ، محمد بن علي بن شهر آشوب ، ثم إنه استنتخ على نسختم كثيرة وتداولت إلى اليوم ، وقد شهد باشتهارها في ذلك القرن ابن أبي الحديد

القرن السابع : كانت نسخ الكتاب منتشرة محفوظا بها فمن أشار إليها من رجال هذا القرن : أبو منصور الطبرسي صاحب الاحتجاج ، السيد أحمد بن طاووس ، شاذان بن جبرئيل صاحب الفضائل ، محمد بن الحسين الرازي صاحب نزهة الكرام ، وكان قد بقيت من المائة السابعة نسخة قديمة وصلت إلى يد العلامة المجلسي وكان تاريخها 609 ، وتكثرت النسخ المستنخة عليها بعد ذلك


القرن الثامن : كانت نسخ من الكتاب عند العلامة الحلي والديلمي صاحب إرشاد القلوب ، والحافظ رجب البرسي

القرن التاسع : كانت نسخ من الكتاب عند العلامة البياضي صاحب الصراط المستقيم والحسن بن سليمان الخلي صاحب المختصر البصائر


القرن العاشر : كانت نسخ من الكتاب عند الشهيد الثاني والعلامة القطيفي صاحب الفرقة الناجية والحموئي الخراساني صاحب منهاج الفاضلين

القرن الحادي عشر : كانت نسخ من الكتاب عند العلامة المجلسي الأول والفاضل التفريشي والميرزا الأستر آبادي

القرن الثاني عشر : كانت نسخ منه عند الشيخ الحر والسيد البحراني والعلامة المجلسي الثاني والمير محمد أشرف والوحيد البهبهاني ، والفاضب الهندي

القرن الثالث عشر : كانت نسخ منه عند الشيخ أبي على الحائري والشيخ عبد الله البحراني والسيد مهدي القزويني صاحب الصوارم الماضية

القرن الرابع عشر : كانت نسخ منه عند المير حامد والسيد الخوانساري والمحدث النوري والمحدث القمي والعلامة المامقاني والعلامة الطهراني والعلامة الأميني والشيخ شير محمد الهمداني والسيد صادق بحر العلوم وقد طبع الكتاب في أوائل النصف الثاني من هذا القرن وانتشر نسخه في البلاد ، كما نقل إلى الاردية ونشرت الترجمة مطبوعاً

القرن الخامس عشر : توجد عدة نسخ محفوطة منه في المكتبات العامة والخاصة وقد طبع الكتاب هذا القرن مراراً وفي نماذج مختلفة وانتشر في الأقطار ، كما نقل إلى الفارسية والاردية ونشرت الترجمتان مطبوعاً

النماذج المصورة
أضغط على الصورة لرويتها بالحجم الطبيعي















نقل من ص 58
إلى 116

نلتقي في الجزء الخامس مع الأحداث والروايات التي كتبها سليم






توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.12 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-04-2009 الساعة : 06:56 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين

مسيرة الكتاب
قال عمر بن أذينة دعاني أبان بن أبي عياش قبل موته بنحو شهر فقال لي : رأيت البارحة رؤيا ، أني خليق أن أموت سريعاً ، إني رأيتك الغداة ففرحت بك

إني رأيت الليلة سليم بن قيس الهلالي فقال لي : " يا أبان ، إنك ميت في أيامك هذه ، فاتَّق الله في وديعتي ولا تضيعها ، وف لي بما ضمنت من كتمانها ، ولا تضعها إلا عند رجل من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه له دين وحسب "

فلما بصرت بك الغداة فرحت برؤينك وذكرت رؤياي سليم بن قيس

..

كيف تعرف أبان على سليم ؟

لما قَدمِ الحجاج العراق سأل عن سليم بن قيس ، فهرب منه فوقع إلينا بالنَوْبَنْدجان
متوارياً ، فنزل معنا في الدار ، فلم أرَ رجلاً كان أشد إحلالاً لنفسه ولا أشد اجتهاداً ولا أطول حزناً منه ، ولا أشد خمولاً لنفسه ولا أشد بغضاً لشهرة نفسه منه ، وأنا يومئذٍ أبن أربع عشر سنة ، وقد قرأت القرآن ، وكنت أسأله فيحدثني عن اهل بدر فسمعت منه أحاديث كثيرة عن عمر بن أبي سلمة ( هو الذي قرأ الكتاب على الإمام السجاد عليه السلام ) ابن ام سلمة زوجه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وعن معاذ بن جبل وعن سلمان الفارسي ( المحمدي ) وعن علي بن أبي طالب عليه السلام وأبي ذر والمقداد وعمار والبراء بن عازب ، ثم استمكتمنيها ولم يأخذ عليّ فيها يميناً

قرأءة سليم كتابه على أبان وتسليمه إياه

فلم ألبث أن حضرته الوفاة ، فدعاني وخلا بي وقال : يا أبان ، إني قد جاورتك فلم أرَ منك إلا ما أُحب ، وإن عندي كتباً سمعتها عن الثقات وكتبتها بيدي ، فيها أحاديث لا أُحب أن تظهر للناس ، لأن الناس ينكرونها ويعظُّمونها ، وهي حق أخذتها من أهل الحق والفقه والصدق والبر ، عن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسليمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم

وليس منها حديث أسمعه من أحدهم إلا سألت عنه الآخر حتى اجتمعوا عليه جميعاً وأشياء بعد سمعتها من غيرهم من أهل الحق ، وإني هممت حيت مرضت أن أحرقها فتأثمت من ذلك وقطعت به فإن جعلت لي عهد الله عز وجل وميثاقه أن لا تخبر بها أحداً مادمت حياً ، ولا تحدث بشيئ منها بعد موتي إلا من تثق به كثقتك بنفسك ، وإن حدّث بك حدث أن تدفعها إلى من تثق به من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ممن له دين وحسب

فضمنت ذلك له ، فدفعها إليّ وقرأها كلها عليّ فلم يلبث سليم أن هلك ( مات ) رحمه الله


إقرار الحسن البصري بمحتوى كتاب سليم

فنظرت فيها بعده فقطعت بها وأعظمتها واستصعبتها ، لأن فيها هلاك جميع أمة محمد - صلى الله عليه وآله - من المهاجرين والأنصار والتابعين ، غير علي بن أبي طالب وأهل بيته صلوات الله عليهم وشيعته

فكان أول من لقيت بعد قدومي البصرة الحسن بن أبي الحسن البصري ، وهو يومئذ منوارٍ من الحجاج ، والحسن يومئذ من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ومن مفرطيهم ، نادم متلهّف على ما فاته من نصرة علي عليه السلام والقتال معه يوم الجمل ، فخلوت به في شرقي دار أبي خلفة الحجاج بن أبي عتاب الديلمي ، فعرضتها عليه فبكي ، ثم قال : " مافي أحاديثه شيئ إلا حق ، قد سمعته من الثقات من شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وغيرهم "

تقرير الإمام زين العابدين عليه السلام للكتاب

قال أبان : فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسين عليه السلام ، وعنده أبو الطفيل عامر بن وائله صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله - وكان من خيار أصحاب علي عليه السلام - ولقيت عنده عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي - صلى الله عليه وآله -

فعرضته عليه وعلى أبي الطفيل وعلى علي بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيام - كل يوم إلى الليل- ويغدو عليه عمر وعامر ، فقرآه عليه ثلاث أيام فقال عليه السلام لي : " صدق
سليم ، رحمة الله ، هذا حديثنا كله نعرفه " وقال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة " وما فيه حديث إلا وقد سمعناه من علي صلوات الله عليه ، ومن سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد"

فقلت لأبي الحسن علي بن الحسين عليه السلام : جلعت فداك إنه ليضيق صدري ببعض ما فيه ، لأن هلاك أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - رأساً من المهاجرين والأنصار والتابعين ، غيركم أهل البيت وشيعتكم

فقال عليه السلام : يا أخا عبد القيس ، أما بلغك أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : " إن مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في قومه ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، وكمثل باب حطة في بني إسرائيل ؟ فقلت : نعم ، قال : من حدثك ؟ فقلت : قد سمعته من اكثر من مائة من الفقهاء ، فقال: ممن ؟ فقلت : سمعته من حنبش المعتمر ، وذكر أنه سمعه من أبي ذر وهو آخذ بحلقة باب الكعبة ينادي به نداءً ويرويه عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : وممن ؟ فقلت : ومن الحسن بن أبي الحسن البصري أنه سمعه من أبي ذر والمقداد بن الأسود الكندي ومن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، فقال : ومنن ؟ فقلت : ومن سعيد بن المسيّب وعلقمة بن قيس ، ومن أبي ظبيان الجنبي ، ومن عبد الرحمن بن أبي ليلى - كل هؤلاء حاجبين - أخبروا أنهم سمعوا من أبي ذر .

وقال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة " ونحن والله سمعنا من أبي ذر ، وسمعناه من علي بن أبي طالب عليه السلام ، والمقداد وسلمان " ثم أقبل عمر بن أبي سلمة فقال : والله ، لقد سمعته ممن هو خير من هؤلاء كلهم ، سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - سمعتْه أذناي ووعاه قلبي

فأقبل عليَّ بن الحسين عليه السلام فقال : أوَليس هذا الحديث وحده ينتظم جميع ما أفظعك وعظم في صدرك من تلك الأحاديث ؟ اتق الله يا أخا عبد القيس ، فإن وضح لك أمر فاقبله وإلا فاسكت تسلم وردّ علمه إلى الله ، فإنك في أوسع مما بين السماء والأرض .

قال أبان : فعند ذلك سألته عما يسعني جهله وعما لا يسعني جهله ، فأجابني بما أجابني



أبان وأبو الطفيل


قال أبان : ثم لقيت أبا الطفيل بعد ذلك في منزله ، فحدثني في الرجعة عن اناس من أهل بدر وعن سلمان وأبي ذر والمقداد وأبيّ بن كعب ، وقال أبو الطفيل : فعرضت ذلك الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب عليه السلام : بالكوفة فقال لي : " هذا علم خاص يسع الامه جهله وردّ علمه إلى الله تعالى " ثم صدّقني بكل ما حدّثوني فيها وقرأ عليّ بذلك قرآناً وفسّره تفسيراً شافياً ، حتى صرت ما أنا بيوم القيامة بأشد يقيناً مني بالرجعة

وكان مما قلت : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن حوض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أفي الدنيا هو أم في الآخرة ؟
فقال : بل في الدنيا ( يراد به ان الحوض في الدنيا محبه أهل البيت عليهم السلام )

قلت : يا أمير المؤمنين ، قول الله تعالى < واذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ، ان الناس .... >سورة النمل الآية 82
ما الدابة؟

قال يا أبا الطفيل أُلْه عن هذا

فقلت يا امير المؤمنين ، أخبرني به جعلت فداك

قال : هي دابة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق وتنكح النساء

فقلت : يا أمير المؤمنين ، من هو ؟

قال : هو زرّ الأرض ( كناية عما به قوامها ) الذي إليه تسكن الأرض

قلت يا أمير المؤمنين ، من هو ؟

قال : الذي قال الله عز وجل < ويتلوه شاهد منه > سورة هود الأية 17 وما قبل الآية

والذي < عنده علم الكتاب > سورة الرعد الاية 43

<والذي جاء بالصدق > سورة الزمر الآية 33

والذي صدّق به والناس كلهم كافرون من غيري وغيره ( أي أنا الذي صدّقت الصدق الذي جاء به
والناس كلهم كانوا كافرين به ومكذبين له غيري وغير رسول الله - صلى الله عليه وآله -)

قلت : يا أمير المؤمنين فسمّه لي

قال : قد سميته لك

يا أبا الطفيل ، والله لو دخلت على عامة شيعتي الذين بهم أقاتل
الذين أقروا بطاعتي وسموني " أمير المؤمنين " واستحلوا جهاد من خالفني ، فحدثتهم شهراً ببعض ما أعلم من الحق في الكتاب الذي نزل به جبرئيل على محمد - صلى الله عليه وآله - و ببعض ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وآله - لتفرّقوا عني حتى ابقى في عصابة حقٍّ قليلة ، أنت وأشباهك من شيعتي

ففزعت وقلت : يا أمير المؤمنين ، أنا وأشباهي نتفرّق عنك أو نثبت معك ؟

قال : لا بل تثبتون

ثم أقبل عليَّ فقال : إن أمرنا صعب مستصعب لا يعرفه ولا يَقرُّ به إلا ثلاثة : ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن نجيب امتحن الله قلبه للإيمان .

يا أبا الطفيل ، إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قبض فارتدّ الناس ضُلالاً وجُهالاً ، إلا من عصمة الله بنا أهل البيت




قراءة أبان كتاب سليم على ابن أذينه وتسليمه إياه

قال عمر بن أذينة : ثم دفع إليَّ أبان " كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري " ولم يلبث أبان بعد ذلك إلا شهراً حتى مات . فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي العامري دفعة إليّ أبان بن أبي عياش وقرأه عليّ ، وذكر أبان أنه قرأه على علي بن الحسين عليه السلام

فقال : " صدق سليم ، هذا حديثنا نعرفه "

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::

كلام النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في اللحظة
الأخيرة من عمره المبارك
قال سليم : سمعت سلمان الفارسي يقول : كنت جالساً بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه .

فدخلت فاطمة سلام الله عليها ، فلما رأت ما برسول الله - صلى الله عليه وآله - من الضعف خنقتها العبرة حتى جرت دموعها على خدَّيها

فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يا بنيّة ، ما يبكيك ؟

قالت : يا رسول الله ، أخشى على نفسي وولدي الضيعة من بعدك .



فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - (واغرورقت عيناه بالدموع ) : يا فاطمة ، اوَما علمت إنا أهل بيت إختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإنه حتم الفناء على جميع خلقه وإن الله تبارك وتعالى اطّلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبياً ، ثم اطَّلع إلى الأرض ثانية فاختار بعلك وأمرني أن أزوّجك إياه ، وإن أتّخذه أخاً ووزيراً ووصياً وأن أجلعه خليفتي في أمتي .

فأبوك خير أنبياء الله ورسله ، وبعلك خير الأوصياء والوزراء وأنت أوّل من يلحقني من أهلي ، ثم اطلّع إلى
الأرض إطلاعة ثالثة فاختارك وأحد عشر رجلاً من ولدك وولد أخي بعلك منك



فأنت سيِّدة نساء أهل الجنة وابناك الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأنا وأخي والأحد عشر إماماً أوصيائي إلى يوم القيامة ، كلهم هادون مهديون

أول الأوصياء بعد أخي الحسن ثم الحسين ، ثم تسعة من ولد الحسين في منزل واحد في الجنة ، وليس منزل أقرب إلى الله من منزلي ثم منزل إبراهيم وآل أبراهيم



أما تعلمين - يا بنية - أن من كرامة الله إياك أن زوّجك خير أمتي وخير أهل بيتي ، أقدمهم سلماً وأعظمهم حلماً وأكثرهم علماً وأكرمهم نفساً وأصدقهم لساناً وأشجعهم قلباً وأجودهم كفاً وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهاداً ، فاستبشرت فاطمة صلوات الله عليها بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وفرحت


ثم قال لها رسول الله - صلى الله عليه وآله - : إن لعلي بن أبي طالب ثمانية أضراس ثواقب نوافذ ، ومناقب ليست لأحد من الناس :

إيمانة بالله وبرسوله قبل كل أحد ولم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب الله وسنتي وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير بعلك ، لأن الله علمني علماً لا يعلمه غيري وغيره ، ولم يعلّم الملائكة ورسله وإنما علمه إياي وأمرني الله أن أعلمه علياً ففعلت ذلك : فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وفقهي كله غيره .

وإنك - يا بنية - زوجته ، وإن ابنيه سبطاي الحسن والحسين وهما سبطا أمتي . وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وإن الله جل ثناؤه علّمه الحكمة وفصل الخطاب


يا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله سبع خصال لم يعطها أحداً من الألين ولا أحداً من الآخرين غيرنا : أنا سيد الأنبياء والمرسلين وخيرهم ، ووصيي خير الوصيين ، ووزيري بعدي خير الوزراء ، وشهيدنا خير الشهداء أعني حمزة عمي

قالت : يا رسول الله ، سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟

قال : لا ، بل سيد الشهداء من الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء

وجعفر بن أبي طالب ذو الهجرتين وذو الجناحين المضرّجين يطير بهما مع الملائكة في الجنة .

وابناك الحسن والحسين سبطا أمتي وسيدا سباب أهل الجنة . ومنا مهدي هذه الأمة الذي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً

قالت فاطمة سلام الله عليها : يا رسول الله ، فأيّ هولاء الذي سمّيت أفضل ؟

فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : أخي عليّ أفضل أمتي ، وحمزة وجعفر هذان أفضل أمتي بعد عليّ وبعدك وبعد ابنيّ وسبطيّ الحسن والحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا - وأشار رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم بيدة إلى الحسين عليه السلام- منهم المهدي

والذي قبله أفضل منه ، الأول خير من الآخر لأنه إمامه والآخر وصي الأول : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا

ثم نظر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى فاطمة وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال : يا سلمان ، أشهد الله أني حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم . أما إنهم معي في الجنّة

ثم أقبل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على علي عليه السلام فقال : يا علي إنك ستلقي بعدي من قريش شدةً من تظاهرهم عليك وظلمهم لك . فإن وجدت أعواناً عليهم فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك ، فإن لم تجد أعواناً فاصبر وكفّ يدك ولا تلق بيدك إلة التهلكة فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة إنه قال لأخية موسى
< إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني > الاعراف الأية 150



نلتقي في الحلقة السادسة بعنوان " تظاهر الأمة على علي عليه السلام بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - "

و نذكر مواضيع منها
قضايا السقيفة على لسان البراء بن عازب

وفيها كيفيه تغسيل النبي

وقضايا السقيفة على لسان سلمان الفارسي

وأمير المؤمنين يقيم الحجة على الأجيال

وفيها شهادة فاطمة الزهراء سلام الله عليها





توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.12 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-04-2009 الساعة : 10:09 PM




توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.12 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-04-2009 الساعة : 10:13 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين



قضايا السقيفة على لسان سلمان الفارسي
وعن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال : سمعت سلمان الفارسي ( المحمدي ) قال : لما أن قبض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وصنع الناس ماصنعوا جاءهم أبوبكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فخاصموا الأنصار فخصموهم بحجة علي عليه السلام فقالوا : يا معاشر الأنصار ، قريش أحق بالأمر منكم لأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم من قريش ، والمهاجرون خير منكم لأن الله بدأ بهم في كتابه وفضّلهم وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وآله : الأئمة من قريش


كيفية تغسيل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والصلاه عليه

قال سلمان : فأتيت علياً عليه السلام وهو يغسّل رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - أوصى علياً عليه السلام أن لا يلي غسله غيره . فقال : يا رسول الله فمن يعينني على ذلك ؟
فقال : جبرائيل فكان علي عليه السلام لا يريد عضواً إلا قلّب له

فلما غسّله وحنّطه وكفّنه أدخلني وأدخل أبا ذر والمقداد وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . فتقدّم علي عليه السلام وصفَفْنا خلفه وصلى عليه ، وعائشة في الحجرة لا تعلم قد أخذ الله ببصرها ثم أدخل عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار : فكانوا يدخلون ويدعون ويخرجون ، حتى لم يبق أحد شهد من المهاجرين والأنصار إلا صلى عليه



أفراد قلائل بايعوا أبا بكر

قالسلمان الفارسي : فأخبرت علياً عليه السلام - وهو يغسّل رسول الله صلى الله عليه وآله - بما صنع القوم ، وقلت : إن أبا بكر الساعة لعَلى منبر رسول الله - صلى الله عليه وآله- ما يرضون يبايعونه بيد واحدة وإنهم ليبايعونه بيديه جميعاً بيمينه وشماله !

فقال علي عليه السلام : يا سلمان ، وهل تدري من أول من بايعه على منبر رسول الله - صلى الله عليه وآله - ؟
قلت لا ، إلا أني رأيته في ظلة بني ساعدة حين خصمت الأنصار ، وكان أول من بايعه المغيرة بن شعبة ثم بشير بن سعيد ثم أبو عبيدة الجراح ثم عمر بن الخطاب ثم سالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل

قال عليه السلام : لست أسألك عن هؤلاء ، ولكن هل تدري من أول من بايعه حين صعد المنبر ؟ قلت لا ، ولكني رأيت شيخاً كبيراً يتوكأ على عصاه بين عينيه سجّادة شديدة التشمير ، صعد المنبر أول من صعد وخرّ وهو يبكي ويقول " الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك في هذا المكان ، ابسط يدك " فبسط يده فبايعه ، ثم قال " يوم كيوم آدم " ! ثم نزل فخرج من المسجد

فقال علي عليه السلام : يا سلمان ، أتدري من هو ؟ قلت لا ، لقد ساءتني مقالته كأنّه شامت بموت رسول الله - صلى الله عليه وآله -

قال علي عليه السلام : فإن ذلك إبليس لعنة الله

إبليس ينتقم بالسقيفة من يوم الغدير




أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- إن إبليس ورؤساء أصحابة شهدوا نصب رسول الله - صلى الله عليه وآله - إياي يو غدير خم بأمر الله ، وأخبرهم بأني أولى بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب . فأقبل إلى إبليس أبالسته ومردة أصحابه فقالوا : " إن هذه الأمة أمة مرحومة معصومة ، فما لك ولا لنا عليهم سبيل ، وقد اعلموا مفزعهم وإمامهم بعد نبيّهم " فانطلق إبليس كئيباً حزيناً


قال أمير المؤمنين عليه السلام أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد ذلك وقال : يبايع أبا بكر في ظلة بني ساعدة بعدتخاصمهم بحقنا وحجتنا ، ثم يأتون المسجد فيكون أول من يبايعه على منبري إبليس في صورة شيخ كبير مشمّر يقول كذا وكذا . ثم يخرج فيجمع أصحابه وشياطينه وأبالسته فيخرّون سجّداً فيقولون " يا سيّدنا ، يا كبيرنا ، أنت الذي أخرجت آدم من الجنة " فيقول : أيّ أمة لن تضلّ بعد تبيها ؟ كلا ، زعمتم أن ليس لي عليهم سلطان ولا سبيل ؟ فيكف رأيتموني صنعت بهم حين تركوا ما أمرهم الله به من طاعته وأمرهم به رسول الله وذلك قوله تعالى " وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ " سورة سبأ الآية 20
أمير المؤمنين عليه السلام يقيم الحجة على الأجيال



قال سلمان : فلما أن كان الليل حمل علي عليه السلام فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين سلام الله عليهم ، فلم يدع أحداً من أهل بدر من المهاجرين ولا من الأنصار إلا أتاه في منزله فذكّرهم حقه ودعاهم إلى نصرته ، فما استجاب له منهم إلا أربعة وأربعون رجلاً ، فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلّقين رؤوسهم معهم سلاحهم ليبايعوا على الموت

فأصبحوا فلم يوافِ منهم أحد إلا أربعة . فقلت لسلمان : من الأربعة ؟ فقال : أنا وأبو ذر والمقداد والزبير بن العوام

ثم أتاهم علي عليه السلام من الليلة المقبلة فناشدهم ، فقالوا " نصبحك بكرة " ! فما منهم أحد أتاه غيرنا . ثم أتاهم الليلة الثالثة فما أتاه غيرنا


علي عليه السلام يجمع القرآن ويعرضه على الناس


فلما رآى غدرهم وقله وفائهم له لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلّفه ويجمعه ، فلم يخرج من بيته حتى جمعه وكان في الصحف والشظاظ والأسيار والرقاع ( الأشظاظ بمعني العيدان المتفرقة والأسيار جمع السير وهو قدّة من الجلد مستطيلة)

فلما جمعه كله وكتبه بيده على تنزيله وتأويله والناسخ منه والمنسوخ ، بعث إليه أبو بكر أن أخرج فبايع ، فبعث إليه علي عليه السلام " إني لمشغول وقد آليت على نفسي يميناً أن لا أرتدي رداءً إلا للصلاة حتى أؤلِّف القرآن وأجمعه "

فسكتوا عنه أياماً فجمعه في ثوب واحد وختمه ثمّ خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله . فنادى علي عليه السلام بأعلى صوته :
" أيها الناس ، إني لم أزل منذ قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مشغولاً بغسله ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد ، فلم ينزل الله تعالى على رسول الله آية إلا وقد جمعتها ، وليست منه آية إلا وقد جمعتها وليست منه آية وقد أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وآله وعلّمني تأويلها "

ثم قال لهم علي عليه السلام "لئلا تقولوا غداً" < إنا كنا عن هذا غافلين >المشار إليه سورة الأعراف 172 أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ


ثم قال لهم عليه السلام : لئلا تقولوا يوم القيامة إني لم أذعكم إلى نصرتي ولم أذكّركم حقي ، ولم أدعُكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته


فقال عمر : ما أغنانا ما معنا من القرآن عما تدعون إليه ! ثم دخل علي عليه السلام بيته



( في الاحتاج : فقالوا لا حاجه لنا به ، عندنا مثله !وبعده فدخل بيته وأغلق بابه )
في البحار : ج 92 ص 42 ح 2 عن أبي ذر : أنه لما توفي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جمع علي عليه السلام القرآن وجاء إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم كما قد أوصاه بذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله - فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال : يا علي أردده فلا حاجة لنا فيه ! فأخذ علي عليه السلام وانصرف . ثم أحضروا زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن : فقال له عمر : إن علياً جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك المهاجرين والأنصار ، فأجابه زيد إلى ذلك ، ثم قال : فإن انا افرغت من القران على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفة ، أليس قد بطل ما قد علمتم ؟ قال عمر : فما الحيلة ؟ قال زيد أنتم أعلم بالحيلة فقال عمر : مالحيلة دون أن نقتلته ونستريح منه . فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد ، فلم يقدر على ذلك ...

فلما استخلف عمر سأل علياً أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم

فقال يا أبا الحسن ، إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبا بكر حتى نجتمع عليه ! فقال علي عليه السلام : هيهات ليس إلى ذلك سبيل ، إنما جئت به إلى أبا بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة " إنا كنا عن هذا غافلين " أو تقولوا " ما جئتنا به "

إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي ، فقال عمر فهل وقت لإظهاره معلوم ؟ قال علي عليه السلام : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهر ويحمل الناس عليه فتجري السنة عليه
إقامة الحجة على أبي بكر في ما ادعاه من ألقاب


وقال عمر لأبي بكر أرسل إلى علي فليبايع ، فإنا لسنا في شيء حتى يبايع ، ولو قد بايع أمناه

فأرسل إليه أبو بكر : " أجب خليفة رسول الله " !! فأتاه الرسول فقال له ذلك

فقال له علي عليه السلام " سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله ، إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري " وذهب الرسول فأخبره بما قال له


قال : أذهب فقل له " أجب أمير المؤمنين أبا بكر " !! فأتاه فأخبره بما قال ،

فقال له علي عليه السلام " سبحان الله ! ما والله طال العهد فينسى . فوالله إنه ليعلم أن هذا الأسم لا يصلح إلا لي ، ولقد أمره رسول الله وهو سابع سبعة فسلّموا عليّ بإمرة المؤمنين . فاستفهم هو وصاحبه عمر من بين السبعة فقالا : أحقٍّ من الله ورسوله ؟ فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وآله - : نعم حقاً حقاً من الله ورسوله إنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وصاحب لواء الغرّ المحجَّلين ، يقعده الله عز وجل يوم القيامة على الصراط ، فيدخل أوليائه الجنة وأعداءه النار ، فأنطلق الرسول فأخبره بما قال ، قال : فسكتوا عنه يومهم ذلك



إتمام الحجة على الأنصار ومطالبتهم بالوفاء ببيعتهم


فلما كان الليل حمل علي عليه السلام فاطمة عليها السلام على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليهم السلام ، فلم يد أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا أتاه في منزله ، فناشدهم الله حقّه ودعاهم إلى نصرته ، فما استجاب منهم رجل غيرنا الأربعة ، فإنا حلقنا رؤوسنا وبذلنا له نصرتنا ، وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته

شهادة فاطمة الزهراء سلام الله عليها



هجوم قبائل قريش على بيت الوحي وإحراقه

فلما رآى علي عليه السلام خِذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وطاعتهم له وتعظيمهم إياه لزم بيته

فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة ، وكان أبو بكر أرقٌ الرجلين ارفقهما وأدهاهما وأبعدهما غوراً ، والآخر أفظّهما وأغلظهما وأجفاهما

فقال أبو بكر : من نرسل إليه ؟ فقال عمر : نرسل إليه قنفذاً وهو رجل فظّ غليظ جاف من الطلقاء أحد بني عدي بن كعب

فأرسله إليهوأرسل معه أعواناً وانطلق فاستأذن علي علي عليه السلام ، فأبى أن يأذن لهم

فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر - وهما جالسان في المسجد والناس خلولهما - فقالوا : لم يؤذن لنا فقال عمر : اذهبوا فإن أذن لكم وإلا فادخلوا عليه بغير إذن !!

فانطلقوا فاستأذنوا ، فقالت فاطمة عليها السلام " أحرّج عليكم أي شدّد عليه أن تدخلوا على بيتي بغير إذن " فرجعوا وثبت قنفذ الملعون . فقالوا : إن فاطمة قالت كذا وكذا ، فتحرّجنا ( فقالوا إت فاطمة حرّجت علينا فتحرّجنا أن ندخل عليها بيتها بغير أذنها ، فغضب عمر وقال : مالنا وللنساء !! ثم أمر أناساً حوله فحملوا حزم الحطب وحمل عمر معهم فجعلوه حول منزله وفيه علي وفاطمة وابناهما . ثم نادى عمر : يا علي والله لتخرجن فلتبايعن خليفة رسول الله عليك أو لأضر منّها عليك ناراً ! فلم يجبه

فوضع عمر النار بالباب وهو متخوّف أن يخرج علي بسيفه لما عرف من بأسه وشدته حتى احترق الباب ، ثم قال لقنفذ : اقتحم عليه فأخرجه ! فاقتحم هو وأصحابه وثار علي عليه السلام إلى سيفه فسبقوا إليه وكاثروه فضبطوه وألقوا في عتقه حبلا
وحاءت فاطمة عليه السلام لتحول بينهم وبينه ، فضربها الملعون قنفذ بسوطه وأضغطت بين الباب فصاحت يا أبتاه ! يا رسول الله !! وألقت جنيناً ميتاً وأثر سوط قنفذ في عضدها مثل الدملوج.

أن ندخل بيتها بغير أذن فغضب عمر وقال مالنا وللنساء ثم أمر أناساً حوله أن يحملوا الحطب فحملوه الحطب وحمل معهم عمر فجعلوه حول منزل علي وفاطمة وابناهما عليهم السلام ، ثم نادى عمر حتى أسمع علياً وفاطمة عليهم السلام : " والله لتخرجنّ يا علي ولتبايعنّ خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك بالنار !

فقالت فاطمة سلام الله عليها " يا عمر ، مالنا ولك ؟ فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم
فقالت سلام الله عليها : " يا عمر ، أما تتّقى الله تدخل على بيتي " !! فأبي أن ينصرف


ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ثم دفعه فدخل ! فاستقبلته فاطمة وصاحت : " يا أبتاه يا رسول الله " ! فرفع عمر السيف وهو في غمده فوجأبه جنينها !! فصرخت : يا أبتاه ! فرفع السوط فضرب به ذراعها ! فنادت " يا رسول الله ، لبئس ما خلّفك أبو بكر وعمر "

أقول : لعنه الله على أبا بكر وعمر


دفاع علي عليه السلام عن سليلة النبوة


فوثب علي عليه السلام فأخذ بتلابيبه ثم نتره ( أي جذبه بشده ) فصرعه ووَجأ أنفه ورقبته وهمّ بقتله ، فذكر قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وما أوصاه به ، فقال " والذي كرّم محمداً بالنبوّة - يا بن صهاك - لو لا كتاب من الله سبق عهده إليّ رسوله الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لعلمت إنك لا تدخل بيتي "


أبو بكر يصدر أمره بإحراق البيت مرّه أخرى !

فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وثار علي عليه السلام بسيفه فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوّف أن يخرج علي عليه السلام إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته

فقال أبو بكر لقنفذ : " أرجع فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم النار " فانطلق قنفذ المعلون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن وثار علي عليه السلام إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون ، فقتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه فألقوا في عنقه حبلاً!!

وحالت بينهم فاطمة سلام الله عليها عند باب البيت فضربها قنفذ المعلون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته ، لعنه الله ولعن من بعث به ( أي أبا بكر الملعون إبن الملعون )

بيعة أمير المؤمنين عليه السلام بالجبرة والإكراه

ثم انطلق بعلي عليه السلام يُعتلُّ عتلاً ( أي بجذب ويجر جرا عنيفاً . وفي الإحتجاج : ثم انطلقوا بعلي ملبباً بحبل حتى انتهوا إلى ابي بكر ) حتى انتهي إلى ابي بكر ، وعمر قائمٌ بالسيف على رأسه ، وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد لن حضير وبشير لن سعبد وسائر الناس جلوس حول أبي بكر عليهم السلاح !! ( أي قد سلو السيوف )


توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.12 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-04-2009 الساعة : 10:13 PM



الدخول إلى بيت فاطمة عليها السلام بغير إذن
قال : قلت : لسلمان : أدخلوا على فاطمة سلام الله عليها بغير إذن ؟!

قال : اي والله ، وما عليها من خمار ! فنادت : " وا أبتاه ! وا رسول الله ! يا أبتاه فلئبس ما خلّفك أبو بكر وعمر وعيناك لم تتفقّا في قبرك " - تنادي بأعلى صوتها - فلقد رأيت أبا بكر ومن حوله يبكون وينتحبون ما فيهم إلا باك غير عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة ! وعمر يقول : إنا لسنا من النساء ورأيهن في شيء


أمير المؤمنين عليه السلام يقيم الحجة على قريش

قال : فانتهوا بعلي عليه السلام إلى أبا بكر وهو يقول : أما والله لو وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا أبداً . أما والله ما ألوم نفسي في جهادكم ، ولو كنت استمكنت من الأربعين رجلاً لفرّقت جماعتكم ، ولكن لعن الله أقواماً بايعوني ثم خذلوني .


ولما أن بصر به أبو بكر صاح : " خلوا سبيله " ! فقال علي عليه السلام : يا أبا بكر ، ما أسرع ما توثّبتم على رسول الله ! بأيّ حق وبأيّ منزلة دعوت الناس إلى بيعتك ؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسول الله ؟

وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة سلام الله عليها بالسوط - حين حالت بينه وبين زوجها وأرسل إليه عمر : " إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها " ! - فألجَأها قنفذ لعنه الله إلى عضادة باب بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنيناً من بطنها . فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة

قال : ولما انتهي علي عليه السلام إلى أبي بكر انتهره عمر وقال له : بايع ودّعْ عنك هذه الأباطيل !

فقال عليه السلام له : فإن لم أفعل فما أنتم صانعون ؟

قالوا : نقتلك ذُلاً وصغاراً !!

فقال عليه السلام : إذاً تقتلون عبد الله وأخا رسوله

فقال أبا بكر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسول الله فما نقرُّ بهذا !

قال : أتجحدون أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - آخى بيني وبينه؟

قال : نعم . فأعاد ذلك عليهم ثلاث مرات


ثم أقبل عليهم علي عليه السلام فقال : يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار ، أنشدكم الله ! ، أسمعتم رسول الله يقول يوم غدير خم كذا وكذا وفي غزوة تبوك كذا وكذا ؟ فلم يدع عليه السلام شيئاً قاله فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - علانيةً للعامة إلا ذكّرهم إياه .

قالوا : اللهمّ نعم




أبو بكر يختلق حديثاً لغصب الخلافة

فلما تخوّف أبو بكر أن ينصره الناس وأن يمنعوه بادرهم ( اي مبادراً ) كل ما قلت حق قد سمعناه بآذاننا وعرفناه ووعته قلوبنا ، ولكن قد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول بعد هذا " إنا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا ، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوّة والخلافة "

فقال علي عليه السلام : هل أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شهد هذا معك ؟

فقال عمر : صدق خليفة رسول الله ، قد سمعته منه كما قال . وقال أبو عبيدة وسالم مولى ابي حذيفة ومعاذ بن جبل : صدق ، قد سمعنا ذلك من رسول الله


أمير المؤمنين عليه السلام يفضح الصحيفة الملعونة



فقال لهم علي عليه السلام : لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونة التي تعاقدتم عليها في الكعبة ( فضحك أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : الله أكبر . ما أشد ما وفيتم بصفيحتكم الملعونة التي تعاهدتم وتعاقدتم عليها في الكعبة ) " إن قتل قتل محمداً أو مات لتزّون ( أي زوي عن حقه : منعه إياه ) هذا الأمر عن أهل البيت "

فقال ابو بكر : فما علمك بذلك ؟ ما أطلعناك عليها !
(روي في البحار : ج 28 ص 111-96 ، تفصيل المعاقدة ضد الخلافة وكتابة الصحيفة الملعونة ومحتوى الصحيفة ، كل ذلك نقلاً عن حذيفة بن اليمان الذي كان ممن عايش القضايا وفحص عن جوئيتها . وملخص ذلك أن أول من تعاقد على غصب الخلافة هو أبو بكر وعمر ، وكان الأساس الذي تعاقدوا عليه وارتكز عليه سائر معاهداتهم هو " إن مات محمد أو قتل نزوي هذا الأمر عن أهل بيته فلا يصل أحد منهم الخلافة ما بقينا "

ثم اتى أبو عبيدة الجراح ومعاذ بن جبل وأخيراً التحق بهم سالم مولى أبي حذيفة وصاروا خمسة فاجتمعوا ودخلوا الكعبة فكتبوا بينهم كتاباً " إن مات محمد أو قتل ... " وكانت عائشة وحفصة عينين لأبويهما في منزل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في جميع القضايا

ثم إن أبا بكر وعمر اجتمعا وأرسلا إلى جماعة الطلقاء والمنافقين ودار الكلام فيما بينهم وأعادوا الخطاب وأجالوا الرأي فاتفقوا على أن ينفروا بالنبي - صلى الله عليه وآله - ناقته على عقبة هرشى عند منصرفه من حجة الوداع وهي في طريق مكة قريبة من الحجفة ، وكان المتصدين لنفر الناقة أربعة عشر رجلاً وقد كانوا عمل مثل ذلك في غزوة تبوك

فتقدم الأمر من الله في غدير خم ينصب أمير المؤمنين علي ولما دنا رسول الله من عقبة هرشى تقدم القوم فتواروا في ثنية العقبة إلا أن الله صرف الشر عن نبيه وفضح أولئك الأربعة عشر
فلما دخلوا المدينة اجتمعوا جمعياً في دار أبا بكر وكتبوا صحيفة بينهم على ما تعاهدوا عليه في الكعبة وكان أول مافي الصحيفة النكث لولاية علي بن أبي طالب وأن الأمر إلى أبي بكر وعمر وأبي عبيدة وسالم معهم ، ليس بخارج منهم !!
وشهد بذلك أربعة وثلاثون رجلاً هؤلاء أصحاب العقبة وعشرون رجلاً آخر منهم أبو سفيان ، عكرمة بن أبي جهل ، صفوات بت أمية بن خلف ،سعيد بن العاص ، خالد بن الوليد ، عياش بن أبي ربيعة ، بشير بن سعيد ، سهيل بن عمرو ، حكيم بن حزام ، صهيب بن سنان ، أبو الأعور الأسلمي ، مطيع بن الأسود المدري

وهؤلاء كانوا رؤساء القبائل وأشرفها ، وما من رجل من هؤلاء إلا ومعه الناس خلق عظيم يسمعون له ويطيعون

وكان الكاتب سعيد بن العاص الأموي فكتب هو الصحيفة باتفاق منهم في المحرم سنة عشرة من الهجرة ثم دفعت الصحيفة إلى أبي عبيدة بن الجراح فوجه بها إلى مكة فلم تزل الصحيفة في الكعبة مدفونة إلى أوان عمر بن الخطاب فاستخرجها من موضعها)

فقال عليه السلام : أنت يا زبير وأنت يا سلمان ويا أبا ذر وأنت يا مقداد ، أسألكم بالله وبالإسلام ، أما سمعتم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول ذلك وأنتم تسمعون : "إن فلاناً وفلاناً - حتى عدّ هؤلاء الخمسة- قد كتبوا بينهم كتاباً وتعاهدوا فيه وتعاقدوا أيماناً على ما صنعوا إن قتلتُ أو متُّ " ؟

قالوا : اللهمَّ نعم ، قد سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وآله - يقول ذلك لك :" إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ماصنعوا ، وكتبوا بينهم كتاباً إن قتلتُ أو متُّ أن يتظاهروا عليك وأن يزووا عنك هذا يا علي "

قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل ؟

فقال لك : " إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم ، وإن أنت لم تجد أعواناً فبايع واحقن دمك


الرد على الحديث المختلق بكتاب الله تعالى

وفيما يكذّب قولكم على رسول الله - صلى الله عليه وآله - قوله تعالى " أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا " سورة النساء الآية 54

فالكتاب النبوة ، والحكمة السنة ، والملك الخلافة ، ونحن آل إبراهيم


دفاع المقداد وسلمان وأبي ذر عن علي عليه السلام


فقام المقداد فقال : يا علي ، بما تأمرني ؟ والله إن أمرتني لأضربنّ بسيفي وإن أمرتني كففت .

فقال علي عليه السلام : كفّ يا مقداد ، واذكر عهد رسول الله وما أوصاك به .

فقمت ( أي سليمان ) وقلت : والذي نفسي بيده ، لو أني أعلم أني أدفع ضيماً وأعزُّ لله ديناً لو ضعت سيفي على عنقي ثم ضربت به قدماً قدماً ، أتثبون على أخي رسول الله ووصيه وخليفته في أمته وأبي ولده ؟ فابشروا بالبلاء واقنطوا من الرخاء


وقام أبو ذر فقال : أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها المخذولة بعصيانها ، إن الله يقول :<إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ *ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ> سورة آل عمران الآيتان 33و 34

وآل محمد الأخلاف من نوح وآل إبراهيم من إبراهيم والصفوة والسلالة من إسماعيل وعترة النبي محمد ، أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ، وهم كالسماء المرفوعة والجبال المنصوبة والكعبة المستورة والعين الصافية والنجوم الهادية والشجرة المباركة ، أضاء نورها وبورك زيتها . محمد خاتم الأنبياء ، وسيد ولد آدم ، وعلي وصي الأوصياء وإمام المتقين وقائد الغر المحلجين ، وهو الصديق الأكبر والفاروق الأعظم ووصي محمد ووارث علمه وأولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم كما قال تعالى < " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا " > سورة الأحزاب الآية 6.
فقدّموا مَن قدّم الله وأخّروا مَن أخّر الله واجعلوا الولاية والوراثة لِمن جعل الله



عمرالملعون يهدد علياً بالقتل !

فقام عمر فقال لأبي بكر - وهو جالس فوق المنبر - : ما يجلسك فوق المنبر وهذا جالس محارب لا يقوم فيبايعك ؟ أوَ تأمر به فتضرب عنقه ! - والحسن والحسين قائمان - فلما سمعا مقاله عمر بكيا ، فضمّهما عليه السلام إلى صدره فقال : لا تبكيا ، فو الله ما يقدران على قتل أبيكما

دفاع أم أيمن وبريدة عن علي عليه السلام

وأقبلت ام أيمن حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقالت : " يا أبا بكر ، ما أسرع ما أبديتم حسدكم ونفاقكم " ! فأمر بها عمر فأخرجت من المسجد وقال : مالنا وللنساء !

وقام بريدة الأسلمي وقال : أتثب - يا عمر - على أخي رسول الله وأبي ولده وأنت الذي نعرفك في قريش بما نعرفك ؟! ألستما قال لكما رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - " انطلقا إلى علي وسلّما عليه بإمرة المؤمنين ؟ فقلتما : أعن أمر الله وأمر رسوله ؟

قال : نعم


فقال أبا بكر : قد كان ذلك ولكنّ رسول الله قال بعد ذلك " لا يجتمع لأهل بيتي النبوة والخلافة "
فقال : والله ما قال هذا رسول الله ، والله لا سكنت في بلدة أنت فيها

فأمر به عمر فضُرب وطُرد !!

كيفية بيعة أمير المؤمنين عليه السلام

ثم قال : قم يابن أبي طالب فبايع . فقال : فإن لم أفعل ؟

قال : إذاً والله نضرب عنقك !!

فاحتج عليهم ثلاث مرات : ثم مد يده من غير أن يفتح كفه ، فضرب عليها أبو بكر ورضى بذلك منه

فنادى علي عليه السلام قبل أن يبايع - والحبل في عنقه ! قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي


بيعة الزبير وسلمان وأبي ذر والمقداد


وقيل للزبير : بايع ; فأبى ، فوثب إليه عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة في أناس معهم ، فانتزعوا سيفه من يده فضربوا به الأرض حتى كسروه ثم لبّبوه فقال : الزبير - وعمر على صدره ! - يابن صهاك ، أما والله لو أن سيفي في يدي لَحِدتَ عني " ثم بايع


قال سلمان : ثم أخذوني فوجئوا عنقي حتى تركوها كالسلعة ، ثم أخذوا يدي وفتلوها فبايعت مكرهاً

ثم بايع أبو ذر والمقداد مكرهين ، وما بايع أحد من الامه مكرهاً غير علي عليه السلام وأربعتنا ، ولم يكن منا أحد أشد قولاً من الزبير ، فإنه لما بايع قال : يابن صهاك ، أما والله لولا هؤلاء الطغاة الذين أعانوك لما كنت تقدم عليّ ومعي سيفي لما أعرف من جبنك ولؤمك ، ولكن وجدت طغاة تقوّي بهم وتصول

فغضب عمر وقال : أتذكر صهاك ؟

فقال : ومن صهاك وما يمنعني من ذكرها !؟ وقد كانت صهاك زانيةً ، أو تنكر ذلك ؟! أوَليس كانت أمَةً حبشية لجدي عبد المطلب ، فزَنى بها جدك نفيل ، فولدت أبا الخطاب فوهبها عبد المطلب لجدك - بعدما زنى بها - فولدته ، وإنه لعبد لجدي ولد زنا !؟ فأصلح بينهما أبو بكر وكفّ كل واحد منهما عن صاحبه


( في البحار : جـ 8 ( الطبعة القديمة ) ص 295 : إن صهاك كانت أمة كانت أمة حبشية لعبد المطلب وكانت ترعى له الإبل فوقع عليها نفيل فجاءت بالخطاب : ثم إن الخطاب لما بلغ الحلم رغب في صهاك فوقع عليها فجاءت بابنه ، فلفقها ف خرقة من صوف ورمتها خوفاً من مولاها في الطريق
فرآها هاشم بن المغيرة مرمية فأخذها وربها وسماها حنتمة

فلما بلغت رآها الخطاب يوما فرغب فيها وخطبها من هاشم فأنكحها إياه فجاءت بعمر بن الخطاب فكان
الخطاب( أي والد عمر ) أباً وجداً وخالاً لعمر ، وكانت حنتمة أماً وأختاً وعمه له )


نقل من 136
إلى 159



توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )

shahad
عضو جديد
رقم العضوية : 33577
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 16
بمعدل : 0.00 يوميا

shahad غير متصل

 عرض البوم صور shahad

  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-04-2009 الساعة : 07:48 AM


حسبي الله ونعم الوكيل فيهم و ولعن الله الظالمين

جزاك الله الف خير على هذا الكتاب العظيم

واني انشالله من المتابعين

من مواضيع : shahad 0 سؤالين احتاج لاجابه
0 سؤالين اتمنى الاجابه عليهم

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.12 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-04-2009 الساعة : 06:11 PM


ان شاء الله قرييا .. حين انتهي من الكتابة : )

توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.12 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-04-2009 الساعة : 06:16 PM


تظاهر الأمة على علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

قال سليم : وحدَّثني علي بن أبي طالب عليه السلام قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض طرق المدينة ، فأتينا على حديقة فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة!

قال : ما أجسنها ! ولك في الجنه أحسن منها .

ثم أتينا على حديقة أخرى ، فقلت : يا رسول الله ، ما أحسنها من حديقة ! قال ما أحسنها ! ولك في الجنة أحسن منها حتى أتينا على سبع حدائق ، أقول يا رسول الله ، ما أحسنها ويقول لك في الحنة أحسن منها


علي عليه السلام الشهيد الوحيد الفريد

فلما خلا له الطريق اعتنقني ، ثم أجهش باكياً فقال : بأبي الوحيد الشهيد ! فقلت يا رسول الله ، وما يبكيك ؟ فقال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي ، أحقاد بدر وتِرات أحد

قلت : في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك .


برنامج النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام

فابشر يا علي فإن حياتك وموتك معي ،وأنت أخي وأنت وصيي وأنت صفيي ووزيري ووارثي والؤدي عني ، وأنت تقضي ديتي وتنجز عداتي عني ، وأنت تبرء ذمتي وتؤدي أمانتي وتقاتل على سنتي الناكثين من أمتي والقاسطين والمارقين وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ولك بهارون أسوة حسنة إذا استضعفه قومه وكادوا يقتلونه .


فأصبر لظلم قريش إياك وتظاهرهم عليك ، فإنك بمنزله هارون من موسى ومن تبعه وهم بنزلة العجل ومن تبعه وإن موسى أمر هارون حيت استخلفه عليهم : إن ضلوا فوجد أعواناً أن يجاهدهم بهم وإن لم يجد أعواناً أن يكف يده ويحقن دمه ولا يفرّق بينهم


اختلاف الأمة امتحان إلهي

يا علي ، ما بعث الله رسولاً إلا وأسلم معه قوم طوعاً وقوم آخرون كرهاً ، فسلّط الله الذين أسلموا كرهاً على الذين أسلموا طوعاً فقتلوهم ليكون أعظم لاجورهم .

يا علي ، وإنه ما اختلفت أمه بعد نبيّها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقّها وإن الله قضى الفرقة والاختلاف على هذه الامة ، ولو شاء لجمعهم على الهدى حتى لا يختلف اثنان من خلقه ولا يتنازع في شيء من أمره ، ولا يجحد المفضول ذا الفضل فضله ، ولو شاء عجّل النقمة فكان من التغيير حتى يكذّب لظالم ويعلم الحق أين مصيره ، ولكن جعل الدنيا دار الأعمال وجعل الآخره دار القرار ، <" ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى "> سورة النجم الآية 31

فقلت الحمد لله شكراً على نعمائه وصبراً على بلائه وتسليماً ورضىّ بقضائه ز




قضايا السقيفة على لسان البراء بن عازب


وعن سليم قال : سمعت البراء بن عازب يقول :

كنت أحب بني هاشم حباً شديداً في حياة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وبعد وفاته .


كيفية تغسيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله سلم - أوصى علياً عليه السلام أن لا يلي غسله غيره ، وأنه لا ينبغي لأحد أن يرى عورته غيره ، وأنه ليس أحد يرى عورة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا ذهب بصره .

فقال علي عليه السلام : يا رسول الله ، فمن يعينني على غسلك ؟

قال : جبرائيل في جنود من الملائكه .

فكان علي يغسِّله ، والفضل بن العباس مربوط العينين يصبُّ الماء والملائكة يقلِّبونه له كيف شاء ، ولقد أراد علي عليه السلام أن ينزع قميص رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فصاح به صائح : " لا تنزع قميص نبيك ، يا علي " فأدخل يده تحت القميص فغسَّله ثم حنّطه وكفّنه ، ثم نزع عند تكفينه وتحنيطه .

مفاجأة أهل البيت عليهم السلام بعمل أصحاب السقيفة

قال البراء بن عازب : فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تخوّفت أن تتظاهر قريش على إخراج هذا الأمر من بني هاشم

فلما صنع الناس ما صنعوا من بيعة أبي بكر أخذني ما يأخذ الواله الثكول مع ما بي من الحزن لوفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -

فجلعت أتردد وأرمق وجوه الناس ، وقد خلا الهاشميون برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لغسله وتحنيطه . وقد بلغني الذي كان من قول سعد بن عبادة ومن اتّبعه من جهلة أصحابه ، فلم أحفل بهم وعلمت أنه لا يؤول إلى شيء .

فجعلت أتردّد بينهم وبين المسجد وأتفقّد وجوه قريش ، فإني لكذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر ، ثم لم ألبث حتى إذا أنا بأبي بكر وعمر ، وأبي عبيدة قد أقبلوا في أهل السقيفة وهم محتجزون بالازر الصنعانية لا يمرّ بهم أحد إلا خبطوه ، فاذا عرفوه مدوا يده فمسحوها على يد أبي بكر ، شاء ذلك أم أبى !

فأنكرت عند ذلك عقلي جزعاً منه ، مع المصيبة برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فخرجت مسرعاً حتى أتيت المسجد ، ثم أتيت بني هاشم ، والباب مغلقٌ دونهم . فضربت الباب ضرباً عنيفاً وقلت : يا أهل البيت ! فخرج إليَّ الفضل بن العباس ، فقلت : قد بايع الناس أبا بكر ! فقال العباس : " قد تَرِبَت أيديكم منها إلى آخر الدهر . أما إني قد أمرتكم فعصيتموني "



ماجرى بين صالحي الصحابة ليلة السقيفة


فمكثت أكابد ما في نفسي . فلما كان الليل خرجت إلى المسجد ، فلما صرت فيه تذكَرت أني كنت أسمع همهمة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بالقرآن . فانبعثت من مكاني فخرجت نحو الفضاء - فضاء بني بياضه - ، فوجدت نفراً يتناجون ، فلما دنوت منهم سكتوا ، فانصرفت عنهم ، فعرفوني وما عرفتهم ، فدعوني إليهم فأتيتهم فإذاً المقداد وأبو ذر وسلمان وعمار بن ياسر وعبادة بن الصامت وحذيفة بن اليمان والزبير بن العوام ، وحذيفة يقول : والله ما أخبرتكم به ، فوالله ما كذبت ولا كذبت .

وإذاً القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين والأنصار فقال حذيفة : انطلقوا بنا إلى أبيّ ب كعب فقد علم مثل ما علمت

فانطلقنا إلى أبيّ بن كعب فضربنا عليه بابه ، فأتى حتى صار خلف الباب ، ثم قال : من أنتم ؟ فكلّمه المقداد . فقال : ما جاء بكم ؟ فقال : افتح بابك ، فإن الأمر الذي جئنا فيه أعظم من أن يجري وراء الباب . فقال : ما أنا بفاتح بابي ، وقد علمت ما جئتم له . وما أنا بفاتح بابي ، كأنّكم أردتم النظر في هذا العقد

فقلنا : نعم . فقال : أفيكم حذيفة ؟ فقلنا نعم .

قال: القول ما قال حذيفة : فأما أنا فلا أفتح بابي حتى يجري على ما هو جار عليه ، ولما يكون بعدها شر منها ، وإلى الله حل ثنائه المشتكى

قال : فرجعوا . ثم دخل ابيّ بن كعب بيته


محاولة أصحاب السقيفة تطميع العباس في الخلافة


قال : وبلغ أبا بكر وعمر الخبر ، فأرسلا إلى أبي عبيدة بن الجراح والمغيرة بن شعبة فسألاهما الرأي . فقال المغيرة بن شعبة : أرى أن تلقوا العباس بن عبد المطلب فتطمعوه في أن يكون له في هذا الأمر نصيب يكون له ولعقبه من بعده فتقطعوا عنكم بذلك ناحية علي بن أبي طالب ، فإن العباس بن عبد المطلب لو صار معكم كانت الحجة على الناس وهان عليكم أمر علي بن أبي طالب وحده

قال : فانطلق أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح والمغيره بن شعبة حتى دخلوا على العباس بن عبد المطلب في الليلة الثانية من وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -

قال : فتكلّم أبو بكر فحمد لله جل وعز وأثنى عليه ثم قال : إن الله بعث لكم محمداً نبياً وللمؤمنين ولياً ، فمنّ الله عليهم بكونه بين ظهرانيهم ، حتى اختار له ما عنده وترك للناس أمرهم ليختاروا لأنفسهم مصلحتهم ، متفقين لا مختلفين فاختاروني عليهم والياً ولأمورهم راعياً ، فتوليت ذلك وما أخاف بعون الله وهناً ولا حيرة ولا جبناً وما توفيقي إلا بالله

غير أني لا أنفكّ من طاعن يبلغني فيقول بخلاف قول العامة ، فيتخذكم لجاّ فتكونون حصنه المنيع وخطبه البديع ،فإما دخلتم مع الناس فيما اجتمعوا عليه أو صرفتموهم عما مالوا إليه ، فقد جئناك ونحن نريد أن نجعل لك في هذا الأمر نصيباً يكون لك ولعقبك من بعدك ، إذ كنت عم رسول الله - صلى الله عليه وآله - وإن كان الناس أيضاً قد رأوا مكانك ومكان صاحبك فعدلوا بهذا الأمر عنكما

فقال عمر أي والله ، وأخرى يا بني هاشم على رِسلكم ، فإن رسول الله منا ومنكم وإنا لم نأتكم لحاجة منا إليكم " وأخذ عمر بالوعيد والخشونه وإتيان الأمر من أصعب جهاته " ولكن كرهنا أن يكون الطعن فيما اجتمع عليه المسلمون ، فيتفاقم الخطب بكم وبهم ، فانظروا لأنفسكم وللعامة ثم سكت


مواجهة العباس لمؤامرة أصحاب السقيفة

فتكلم العباس فقال : إن الله تبارك وتعالى ابتعث محمداً - صلى الله عليه وآله وسلم - كما وصفت - نبياً وللمؤمنين ولياً فإن كنت برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - طلبت هذا الأمر فحقنا أخذت ، وإن كنت بالمؤمنين طلبت فنحن من المؤمنين ، ما تقدّمنا في أمرك ولا تشاورنا ولا تآمرنا ولا نحبّ لك ذلك إذ كنا من المؤمنين وكنا لك من الكارهين

وأما قولك " أن تجعل لي نصيباً لي في هذا الأمر نصيباً " فإن كان هذا الأمر لك خاصة فأمسك عليك فلسنا محتاجين إليك وإن كان حق المؤمنين فليس لك أن تحكم في حقهم دونهم وإن كان حقنا فإنا لا نرضى منك ببعضه دون بعض " وما أقول هذا أروم صرفك عما دخلت فيه ، ولكن للحجة نصيبها من البيان "

وأما قولك يا عمر " إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - منا ومنكم " فإن رسول الله شجرةٌ نحن أغصانها وأنتم جيرانها ، فنحن أولى به منكم

وأما قولك " إنا نخاف تفاقم الخطب بكم وبنا " فهذا الذي فعلتموه أوائل ذلك ، والله المستعان


فخرحوا من عنده وأنشأ العباس يقول :


ما كُنْتُ أحسِبُ هذَا الأمرَ مُنْحَرِفاً عَنْ هاشِمٍ ثُمَّ مِنْهُمْ عَنْ أبي حَسَنٍ
ألَــــيْسَ أوَّلُ مَنْ صَلى لِقِيْلَتِكُمْ وَأعْلَمُ الناسِ بِالآثارِ وَالسنَنِ
وَأقْرَبُ الناسِ عَهْداً بِالنبيَّ وَمَنْ جِبْريلُ عَوْنٌ لَهُ في الغُسلِ وَالكَفَنِ
مَن فيه ما في جَميع الناس كُلِّهمُ وَلَيْسَ في الناسِ ما فيهِ مِنَ الحَسَنِ
مَن ذَا الَّذي رَدَّكُم عَنْهُ فَنَعْرِفهُ ها إن بَيْعَتَكُمْ مِنْ أوَّلِ الفِـــــــــِتَنِ







توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )
التعديل الأخير تم بواسطة DaShTi ; 15-04-2009 الساعة 06:19 PM.


shahad
عضو جديد
رقم العضوية : 33577
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 16
بمعدل : 0.00 يوميا

shahad غير متصل

 عرض البوم صور shahad

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-04-2009 الساعة : 10:57 AM


لعنة الله عليهم مجرمين ربي يورينا فيهم اشد العذاب

ما رح اسال الكتاب موجود بالسعوديه لاني متاكده انو لاا !! بس عدنا كتب الاشكال الي تخوف الارهابيه

بانتظار المزيد

من مواضيع : shahad 0 سؤالين احتاج لاجابه
0 سؤالين اتمنى الاجابه عليهم
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:50 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية