اقام المجلس الاسلامي الاعلى صباح السبت حفلا تابينيا كبيرا لمناسبة اربعينية زعيم الائتلاف العراقي الموحد السيد عبد العزيز الحكيم .
وحضر الحفل التأبيني رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اياد السامرائي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ورئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم وعدد كبير من الوزراء والبرلمانيين والسياسيين ورجال الدين .
والقى السيد نوري المالكي كلمة بالمناسبة اكد فيها على "ان العراق يخسر يوميا واحدا من معالمه وكان اخرهم رحيل سماحة السيد عبد العزيز الحكيم والذ ي تالمنا لفقدانه.وتابع:" ورغم مرارة هذا الفقدان فعزاؤنا وما يخفف الالم عنا انه شهد ثمار الجهد الذي قام به لان العمل الذي قام به لم يذهب سدى بسقوط الدكتاتورية ومشاهدته اهداف العراقيين تتحقق بعراق موحد بعد ان كانت تنخر فيه الطائفية والتمايز على الاسس القومية ووجود السجون والمعتقلات وبفعل تلك الجهود اسسنا دولة اتحادية موحدة تتجه باتجاه دولة كاملة تشترك فيها الحكومة المركزية وحكومات الاقاليم".
من جهته قال رئيس الجمهورية جلال طالباني " ان فقدان السيد عبد العزيز الحكيم خسارة جسيمة وستبقى ذكراه خالدة في نفوسنا وحاضرا معنا حتى في اجتماعاتنا ".
وقال في كلمة القاها نيابة عنه رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم في الحفل التأبيني الذي اقامه المجلس الاسلامي الاعلى لاربعينية الحكيم :" ان السيد الحكيم كان سياسيا منفتحا على الاخرين بكل طوائفهم وقومياتهم دون ان يشعر احد في يوما ما انحيازه لجهة معينة ".
واضاف :" ان روح السيد الحكيم الطاهرة ترفرف فوقنا وحاضرة في اجتماعاتنا وخطواتنا تحثنا على مواصلة الدرب لبناء العراق الجديد ".
وتابع :" ان بناء العراق بحاجة الى التماسك ووضعه اولا قبل كل شيء ثم تأتي باقي المصالح سيما وان امامنا انتخابات نيابية ، وان اتفاق الكيانات وتحالفها هو دليل الشعور بهذا التماسك واتفاق الكتل على برنامج يأخذ بالحسبان الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، سيزيد تماسكنا في بناء عراقنا الجديد ".
بينما قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ":" ان سماحته ترك اثرا طيبا في نفوس العراق وان مسيرة الحكيم تدعونا لمواصلة النضال والحفاظ على المكتسبات المتحققة"
واضاف في كلمة القاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور :" ان الحكيم كان حريصا على وحدة العراق وسيادته وضرورة مشاركة جميع اطياف الشعب العراق ، كما كان نقطة التقاء بين الفرقاء السياسيين ".
من جانبه قال نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي " ان ما يريده العراق اليوم هو دولة قوية بمؤسساتها بعيدا عن فرض حلول فردية او شخصية ".
واضاف خلال كلمة القاها في الحفل التأبيني لمناسبة اربعينية رئيس المجلس الاعلى الراحل عبد العزيز الحكيم :" ان ما قسّم العراق تاريخيا هو حكم الرجل الواحد ، وهذا ما يجب ان لا يتكرر ، فالعراق يتحد باتحاد الاقوياء لا بوجود قوة واحدة تهيمن على القرار ".
وتابع :" نريد بناء دولة ترتكز على ما اسسه الدستور ، وحكومة قوية ومجتمعا قويا ، وحكومات محلية غير مستضعفة ".
واوضح عبد المهدي :" ان الساحة السياسية تشهد ائتلافات وهذه بادرة خير تعني في طياتها ان الانتخابات المقبلة سيكون لها التأثير الايجابي على الواقع السياسي في العراق ".
واستطرد :" ان المعارضة يجب ان لا تكون خارج الدولة والحكومة ، ويخطئ من يعتقد غير ذلك ، كون المعارضة حكومة ظل وهذا هو الامر الطبيعي بوجود الديمقراطية الجديدة.
وفي كلمته التي القاها بالمناسبة قال رئيس مجلس النواب الدكتور اياد السامرائي " في هذا اليوم نقف في ذكرى اربعينية السيد الحكيم مستذكرين دوره في تحقيق السيادة الوطنية والمصالحة الوطنية وسعيه الدائم من اجل التفاهمات السياسية والتقريب بين الاراء ، وربما كنا نختلف معه في بعض الاراء لكنه كان يحتوي الأفكار فكانت مرونته تسقط الحواجز ".ان الدولة لم تستكمل بعد وما زالت الكثير من التحديات تواجهها ، والمرحلة المقبلة في غاية الاهمية ".
واوضح السامرائي :" ان العراق مرّ بظروف صعبة قدم فيها الشعب العراقي تضحيات جسام ، وقد اجتزنا مرحلة صعبة بتحقيق كثير من النجاحات والانجازات ، لكن ذلك لا يعني ان الدولة استكمل بناؤها ".
واضاف :" فما زال الفساد مستشربا وما زال الاقتصاد والاستثمار ضعيفا والشباب يعاني من البطالة ، والديمقراطية لم تترسخ بعد ، والقضاء في العراق يحبو ، وهذا كله هو من تحديات المرحلة المقبلة ، والشعب يتساءل اليوم .. كيف خصصت الاموال واين ذهبت والخدمات ضعيفة ".
واشار الى " ان العراق مقبل على انتخابات نيابية تعد في غاية الاهمية ، وعلى المواطن ان يفرض ارادته فيها من خلال مشاركته واختيار الاصلح "
كما القيت في الحفل كلمات للشخصيات السياسية والدينية ابنّت عزيز العراق السيد الحكيم واستذكرت مواقفه الوطنية فقد القى كلا من السيد محمد بحر العلوم كلمته بالمناسبة والشيخ محمود جراد العيساوي والكاردينال عمانؤيل دلي رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والشيخ محمد تقي المولى ممثلا عن التركمان والسيد نصار الربيعي كلمة التيار الصدري والسيد فالح الفياض كلمة تيار الاصلاح الوطني والدكتور احمد الجلبي كلمة المؤتمر الوطني والسيدة صفية السهيل كلمة المراة العراقية.
القى بعدها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي كلمة قدم في مستهلها الشكر والامتنان لكل الذين حضروا وشاركوا في هذا الحفل التابيني في اربعينية السيد الحكيم (قدس سره).
كما اكد سماحته في كلمته على اننا بفقداننا للسيد الحكيم فقد فقدنا علما مهما من إعلام العراق الذين وقفوا حياتهم من اجل انهاء الديكتاتورية وبناء بلد ينعم بالحرية والاستقلال والعدالة.
كما اشار سماحته الى ان رحيل عزيز العراق خسارة لكل العراق بكل مكوناته لانه كان قدس سره لم يعتبر مشاريعه الا ملكا لكل العراقيين.
واستذكر سماحته المعالم الرئيسة لمشروع السيد الحكيم السياسي الذي كان ينوي تحقيقه من بناء دولة المؤسسات والمواطن واعتباره الشعب العراقي هو صاحب المرجعية الحقيقية في تحديد نوع النظام السياسي وصاحب الكلمة الفصل في تحديد نوع الحكم والحاكم من خلال ارادته الحرة بما يعزز واقع هذا المجتمع.
واشار سماحته ايضا الى ان من بين تلك المعالم هو احترام شخصية الشعب العراقي واحترام هويته الاسلامية وعدم سن أي تشريع او قانون يتعارض مع احكام الشريعة الاسلامية.
وكذلك من بين هذه المعالم السياسية لمشروع السيد الحكيم بين سماحة السيد عمار الحكيم ان من بينها العمل الجاد من اجل تحقيق العراق لسيادته الكاملة واخراجه من احكام الفصل السابع وكذلك الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية منه.
يذكر ان عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم(قدس سره) وافته المنية في السادس والعشرين من شهر اب الماضي في طهران وتم نقله الى بغداد ومن ثم تشييعه الى مثواه الاخير في محافظة النجف الاشرف بجوار شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره).
4/10/2009
استذكر كبار المسؤولين في محافظة ذي قار ذكرى اربعينية عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( رض ) بكلمات تدمي القلب فقد عبر المسؤولين عن مدى حزنهم الشديد لفقد شخصية جليلة كالسيد الحكيم.
وقال محافظ ذي قار طالب كاظم الحسن : لقد رحل السيد الحكيم منا في غير اوانه غادرنا وهو محفوف بالتجليل لمواقف تعتبر لمحطات تاريخية في ظل االوضع السياسي الجديد بعد سقوط النظام بداءاً من مجلس الحكم واقرار الدستور وتشكيل الحكومة المؤقتة والانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة المنتخبة.
واضاف "لقد كانت له بصمات واضحة بعد مخاضات عسيرة كانت له مواقف تجاوز فيها كل معاني الذات والانا من صناعة عراقاً جديد خالي من الدكتاتورية الظلم والتهميش ونحن اليوم نجدد العزاء لاسرة ال الحكيم ( رض ) اسرة الشهاده والدم والعلم ولحجة الاسلام السيد عمار الحكيم ولكل اخوته واحباه وابناء شعبه فان لخسارته لكبيرة ولم تكن خسارت العائلة او الابن فقط بل خسارة الشعب االعراقي .
فيما قال رئيس مجلس محافظة ذي قار المهندس قصي العبادي "اننا نستذكر اليوم المواقف الجليلة والبطولية للسيد عبد العزيز الحكيم من خلال تجدد العزاء بمناسبة اربعينية سماحته وبهذه المناسبة الاليمة نتقدم بخالص العزاء الى اسرة ال الحكيم المجاهدة اسرة الشهادة والى سماحة السيد عمار الحكيم زجميع ابناء االشعب العراقي .
من جانبه ذكر رئيس لجنه التخطيط االستراتيجي في مجلس محافظة ذي قار ونائب محافظ ذي قار السابق احمد طه االشيخ علي بان العراق فقد رمزاً من رموزه التي لاتعوض فالسيد الحكيم كانت له بصمات واضحة في العملية السياسية الجارية في البلاد .
بحضور رسمي وشعبي حاشد ، أقيم المكتب الخاص لسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي صباح السبت 3/10/2009 ، حفلاً تأبينياً بمناسبة اربعينية عزيز العراق الراحل سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( رحمة الله تعالى ) .
وقد حضر الحفل دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي والدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية وممثلين عن رئيس الجمهورية فخامة الاستاذ جلال الطالباني ورئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني وعدد كبير من الوزراء واعضاء مجلس النواب ومثلي الطوائف والقوميات والمسؤولين والشخصيات والوجهاء ومدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية فضلاً عن جموع غفيرة من المواطنين .
كلمة سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بمناسبة اربعينية عزيز العراق سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم(طاب ثراه) .
وقد القى سماحة السيد عمار الحكيم كلمة بالمناسبة ، استعرض خلالها المعالم الرئيسة في المشروع السياسي لعزيز العراق ، اضافة الى استعراض بعضا من خصاله وسجاياه التي تقومت بالامتثال الى الشرع والاخلاق والاخلاص للشعب العراقي ، وفي ما يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين محمد (ص) وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابه والمنتجبين.
السلام عليكم ايها الحضور الكريم ورحمة الله وبركاته.
في البداية يطيب لي ان اتقدّم لكل الحضور الكرام بالشكر والامتنان على مشاركتكم في احياء اربعينية رحيل المرحوم سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم تغمدّه الله برحمته الواسعة واسكنه الفسيح من جناته.
لقد فقدنا بالسيد الراحل علماً مهماً من أعلام العراق الذين وقفوا حياتهم على مقارعة الدكتاتورية والاستبداد وبناء عراق جديد ينعم فيه الجميع بالحرية والاستقلال والعدالة .
فقد مثّل رحيله خسارة كبيرة للعراق بكل مكوناته، لأنه لم يكن يعتبر نفسه في حركته ومشاريعه الاّ ملكا لكل العراقيين، وهذا ما يمكن تلمسّه بوضوح في سلوكه السياسي والاجتماعي ومشاريعه التي طرحها طيلة السنوات الستّة التي اعقبت عملية التغيير.
ولابد لنا في هذه المناسبة ان نستذكر بعض المعالم الرئيسة لمشروعه السياسي الذي كان يسعى لتحقيقه وكنّا واياكم شهوداً عليه أو مشاركين له فيه .
1ـ بناء دولة المؤسسات و المواطن،لانه (قده)كان يعتقد ان تقدم العراق ، وصيانة كرامة الانسان ، وأحترام حقوقه وحريته، والتخلص من نزعة الاستئثار والاستبداد الفردي, لا يمكن ان يتحقق الاّ من خلال دولة المؤسسات، المبنية على اُسس الدستور والقانون, وخدمة المواطنين كافة والتي تلتزم بقواعد العمل المؤسسي وتبتعد عن مزاج المسؤول او حظوته او سطوة حزبه او عشيرته .
2ـ أن الشعب العراقي هو صاحب المرجعية الحقيقية في تعيين نوع النظام السياسي، وهو صاحب الكلمة الفصل في تعيين نوع الحكم والحاكم، من خلال الارادة الحرّة التي تُعبّر عنها الانتخابات النزيهة، البعيدة عن التلاعب والتزوير بما يعزز واقع هذا المجتمع وتاريخه المجيد و هويته الاسلامية وتنوعه الخاص .
3ـ احترام هوية الشعب العراقي، والالتزام بالشريعة الاسلامية وضمان عدم سن القوانين المتعارضة مع احكام الاسلام، واحترام الديانات الاخرى وطقوسها و التمسك الاسس الديمقراطية وهو ما نص عليه الدستور .
4ـ العمل الجاد والمتواصل من اجل تحقيق العراق لسيادته الكاملة، وبالتالي اخراج البلاد من تبعات احكام الفصل السابع،وانسحاب جميع القوات الاجنبية من العراق.
5ـ العمل على توحيد جهود الشعب العراقي لرفع مكانة العراق وشعبه و بنائه وتحقيق تقدمه، والتخلص من تبعات النظام الدكتاتوري الصدامي الذي زرع الفتنة بين العراقيين،من خلال التمييز الطائفي والعنصري، والتأكيد على أن العراق لجميع العراقيين. والعمل على صيانة المشتركات بين المذاهب الاسلامية في العراق والتقريب بينها، والعمل الحثيث على مقاومة محاولات التكفيريين والصداميين لاشعال نار الحرب الطائفية بين المواطنين .
6ـ التأكيد على سياسة الحوار السلمي بين كل الاطراف السياسية، وانتهاج مبدأ المشاركة في تحمل مسؤليات الدولة والحكم.7ـ الدعوة الى تنشيط دور مؤسسات المجتمع المدني في العراق، وأحترام المرأة وتشجيعها على الانخراط في العمل الاجتماعي العام من أجل أن تأخذ موقعها الطبيعي في الحياة العامة،والدفاع عن حقوقها، وفي هذا السياق طرح سماحته (قده) مشروع اليوم الاسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة في الاول من شهر صفر من كل عام متزامنا مع دخول سبايا ال محمد إلى الشام مكبلين بالاغلال .8 ـ التحذير من عودة البعثيين الصداميين الى الحكم باعتبارهم يمثلون العدو الحقيقي للشعب العراقي وتطلعاته نحو البناء والحرية والتقدّم، والدعوة الى محاسبة المجرمين الذين
تلطخت ايديهم بدماء العراقيين الابرياء خلال العقود السابقة. و تعويض ضحايا الدكتاتورية من ذوي الشهداء والسجناء والمهجرين و المتضررين .
9 ـ اِحترام المؤسسات الاجتماعية الفاعلة كالعشائر العراقية، واحترام خصوصيتها، ودعمها وفسح المجال أمامها لتأخذ دورها الاجتماعي الفاعل والحقيقي وأشراكها لتساهم في بناء العراق الجديد.
10 ـ التأكيد على اقامة الشعائر الاسلامية في المناسبات المختلفة، ومنها الشعائر الحسينية التي كان السيد الراحل وحتى في مرضه الاخير حريصا على المشاركة والمساهمة فيها، لما فيها من معاني القُربى الى الله سبحانه وتعالى، و تعزيز وحدة العراقيين وتحقيق التآلف والمحبّة بينهم , لما تمثله هذه الشعائر من معاني الوفاء لاهل البيت والقربى للرسول محمد (ص) وتلبية لدعوة القرآن الكريم و ان هذه التجمعات الحاشدة لشعبنا العظيم في اقامة الشعائر ما هي الا تاكيد لهويته الاسلامية و عمق ايمانه وهو بذلك يؤكد وحدته و حيويته وحرصه على قيم الحرية والعدل وبهذه الشعائر تتعزز الهوية الثقافية و الفكرية ويتحصن المجتمع من محاولات استهدافه وغزوه ثقافياً وفكريا ًوحضارياً .
11ـ العمل الجاد والدؤوب من أجل نصرة المحرومين والمستضعفين، وتقديم الاعانة لهم ، وصيانة كرامتهم، وتقدير تضحيات عوائل الشهداء، والعمل على ايجاد المؤسسات الحكومية التي تعنى بشؤونهم وتتفقد أحوالهم،ومنها مؤسسة السجناء السياسيين ومؤسسة الشهداء، وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني، التي كان سماحته يقدم الدعم والاسناد لها.
12 ـ العمل على أخذ العراق موقعه الحقيقي الفاعل في محيطه الاقليمي والدولي، باعتباره جزءاً مهماً وفاعلاً في محيطه العربي والاسلامي، و من الاعضاء المؤسسين للعديد من المؤسسات العربية والاسلامية والدولية، كالجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي،
والامم المتحدة.
13 ـ التحرك الواسع لبناء علاقات اقليمية ودولية مع العراق قائمة على أساس الحوار السلمي، وحسن الجوار ، والمصالح المتبادلة المتوازنة، بعيداً عن لغة التهديد والحروب التي كلفّت العراق والعراقيين الكثير من الخسائر البشرية والمادية خلال العقود الماضية . 14ـ بناء دولة قوية قادرة على حماية العراق والدفاع عن مصالحه، وتحقيق امنه واستقراره، وصيانة وحدته، وتحقيق العدالة في توزيع الموارد المالية على كل المحافظات العراقية , دون تمييز على أساس الطائفة او القومية او الدين، مع صلاحيات اوسع للمحافظات في الادارة و انفاق الميزانيات و تنفيذ المشاريع و ابرام عقود الاستثمار حسب المتطلبات المحلية .
ايها السيدات و السادة الكرام ...
لقد كانت هذه اهم الملامح للمشروع السياسي للفقيد الراحل في بناء العراق الجديد، وقد شهدنا تحقق الكثير من معالم هذا المشروع الكبير، وأن من مسؤليتنا جميعاً الدفاع عن كل ما تحقق ، لأنه لم ينجز بجهد فردي، كما لم يكن مشروعاً فردياً، وانما هو مشروع الامة وقواها الخيرة والذي ساهم فيه كل المخلصين، ولابد من اكمال الدرب الى نهايته ، حتى يتحقق للعراقيين كل ما يصبون اليه من الحرية والاستقلال والعدالة ، والرفاه والتقدم، والتنعّم بالموارد العظيمة والثروات الكبيرة التي يملكها هذا البلد العريق، بحضاراته، ودوره العظيم في التاريخ الانساني منذ فجر التاريخ والى وقتنا الحاضر.
ولابد ان نشير هنا الى واحدة من القضايا الهامة التي كان السيد الراحل الكبير يؤكد عليها في كل خطبه واحاديثه ومشاريعه، وهي قضية الالتزام برأي المرجعية الدينية،واتّباع ارشاداتها وأوامرها في مختلف القضايا التي كان لها فيها رأي.
فقد كان يرى ان اِتبّاع أوامر المرجعية الدينية، فرضاً واجباً، وأن هذا الاتباع مبرئ للذّمة أمام الله تعالى،ولذلك كان يتحرّى في كل خطواته ومشاريعه مباركة المرجعية الدينية وموافقتها او عدم تحفظها على الاقل ، كما كان يربّي الامة على هذا الالتزام ، انطلاقاً من رؤية شرعية و وطنية، وانطلاقا من كونها مثّلت صمام الامان الذي انقذ العراق والعراقيين من فتن كثيرة كادت ان تعصف بهم .
لقد كان الفقيد الراحل مشروعاً لوحدة العراقيين، وصيانة كرامتهم وحريتهم،ونحن اليوم اذ نقف هذا الموقف في اربعينية رحيله المؤلم، نؤكد من جديد عزمنا الراسخ والاكيد في السير على منهجه، ونعاهد كل العراقيين بكل مكوناتهم، في أن نكون أوفياء للمنهج الذي سار عليه الراحل العظيم ، وسوف لن نتوانى باذن الله تعالى في الدفاع عن وحدة العراق والعراقيين وعن استقلال وكرامة الانسان العراقي وحريته .
مرّة اخرى اتقدّم بالشكر والامتنان الكبير لكم على حضوركم لهذا الحفل التأبيني، وأجدد لكم العزاء وخصوصاً لرفاق دربه وأصدقائه الذين تقاسموا معه المحنة طيلة العقود الماضية، أو الذين شاركوه في بناء العراق الجديد .
بسم الله الرحمن الرحيم ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضيّة، فأدخلي
في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العلي العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي كلمة امام الجموع الحاشدة وقدم دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي التعازي لأبناء الشعب العراقي وعائلة الفقيد الراحل وسماحة السيد عمار الحكيم ومحبي ورفاق درب الفقيد الراحل .
واستعرض السيد المالكي الدور الريادي الذي قام به فقيد العراق في تقوية وشائج العلاقة بين اقطاب وقوى المعارضة العراقي ابان تصديها للطاغوت الصدامي وطيلة المراحل الصعبة والتحديات التي واجهت ابناء الشعب العراقي بعد التغيير في العراق .
مشيراً الى ان عزيز العراق كان سنداً قوياً لحكومة الوحدة الوطنية ورائداً ومحفزاً على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والموقف الوطني الموحد لمواجهة التحديات .
واكد السيد المالكي ان الراحل الحكيم كان رجلاً عظيماً سعى الى ايجاد العراق الموحد الابي بعد ان كان قائماً على الطائفية وحرب الابادة الجماعية وحرص على تحقيق المصالحة الوطنية ودولة قائمة على المؤسسات والدستور .
مشدداً حرصه على التعاون مع سماحة السيد عمار الحكيم في تصديه لقيادة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي من اجل تحقيق اهداف ابناء الشعب العراقي وعودة العراق الى وضعه الطبيعي ويضطلع بدوره المتميز بين دول العالم .
كما القى الدكتور فؤاد معصوم رئيس كتلة الاتحاد الكردستاني في مجلس النواب كلمة رئيس الجمهورية فخامة الاستاذ جلال الطالباني ، حيث اشار الى الدور الذي لعبه فقيد العراق الراحل الحكيم خلال مسيرة حياته العامرة بالجهاد والعلم وتعزيز اللحمة الوطنية ، معتبراً ذكرى رحيل عزيز العراق فرصة لشحذ الهمم ومسارعة الخطى لوحدة الموقف والمزيد من التآزر والتكاتف بين ابناء ومكونات الشعب العراقي .
نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي من جهته اكد في كلمة له بالحفل التابيني على سجايا عزيز العراق الراحل ومنها الثبات على العقيدة في كل الازمات والتحديات وفي احلك الظروف فضلاً عن الاخلاص وحب الاخرين والتعاون معهم والانفتاح عليهم والدفاع عن حقوق وتحقيق تطلعات ابناء العراق المشروعة وحضوره الميداني ونزوله للساحة في وقت المحن والشدائد مشيراً في هذا الصدد الى دخوله العراق ايام الانتفاضة الشعبانية ومشاركة اخوانه المنتفضين ضد النظام الصدامي المقبور .
وأكد الدكتور عبد المهدي على الدور الكبير لفقيد العراق الراحل في عملية التغيير في البلاد وجهوده لتوحيد الكلمة ووحدة الصف ومساهمته الوطنية ورؤيته الثاقبة تجاه المواقف وتقديم النصح والمساهمة الرائدة في صنع الدستور العراقي .
وفي كلمته التي القاها بالمناسبة فقد عزى الدكتور اياد السامرائي رئيس مجلس النواب ، ابناء الشعب العراقي بأربعينية عزيز العراق (رحمه الله) مستذكراً دوره البارز خلال السنوات الماضية في تحقيق السيادة ودعوته للمشاركة السياسية الفاعلة والتقريب بين الاراء ووجهات النظر وتميزه بالمرونه والحنكة التي مكنت من الوصول لحلول مرضية وتجاوز المشاكل .
فيما عزى السيد مسعود البارزاني رئيس أقليم كردستان القاها نيابة عنه السيد عارف طيفور ، ابناء الشعب العراقي وعائلة الفقيد بهذه الذكرى الاليمة مشدداً على المكانة العالية لعائلة آل الحكيم والتي وهبت نفسها للعراق وحرية وكرامة شعبها وتركت آثار طيبة لدى العراقيين ، معتبراً مسيرة فقيد العراق كانت دعوة مفتوحة لمواصلة النضال والحفاظ على المكتسبات والانجازات المتحققة و لم الشمل وتعميق المفاهيم والقيم الدينية والوطنية والانسانية .
في هذا السياق ألقى سماحة السيد محمد بحر العلوم وغبطة الكاردينال عمانوئيل دلي والشيخ محمود العيساوي امام الحضرة القادرية وسماحة الشيخ محمد تقي المولى والشيخ محمد سعيد النعماني وكتلة الكرد الفيليين والشيخ ستار جبار رئيس الطائفة المندائية كلمات بالمناسبة عبروا فيها عن تعازيهم لأسرة الفقيد الراحل ولأبناء الشعب العراقي الكريم معتبرين رحيله خسارة كبيرة للعراق ، بعد ان قدم عصارة جهده وصحته ووقتته من اجل تعزيز لحمة النسيج العراقي ونجاح وتقدم المشروع الوطني السياسي الجديد في العراق .
كما ألقى الدكتور احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي كلمة أبن فيها فقيد العراقي الراحل واصفاً رحيله في هذه المرحلة الحساسة من تأريخ العراق الحديث بأنه مصيبة على الجميع أستيعابها والاستفادة منها للأئتلاف والتواصل في هذه المسيرة لبناء العراق مثمناً التأريخ السياسي والعلمي والجهادي لعائلة آل الحكيم ودورها في أرساء دعائم الوحدة الوطنية العراقية .
ومن جانبه فقد القى الدكتور فالح الفياض كلمة تيار الاصلاح الوطني ناقلاً تعازي الدكتور ابراهيم الجعفري زعيم التيار ، للأمة الاسلامية والشعب العراقي والمراجع العظام وعائلة آل الحكيم واعضاء المجلس الاعلى بهذه المناسبة المفجعة ، مشيداً بدور عزيز العراق في رعاية مصالح الامة والشعب والدفاع عن حقوقهم وحفظ هوية العراق العربية والاسلامية .
كما القى الدكتور نصار الربيعي كلمة الكتلة الصدرية التي أستعرض فيها دور فقيد العراق الراحل الحكيم في تعزيز الوحدة والتكاتف بين ابناء الشعب العراقي وتقدم العلمية السياسية وجهوده الحثيثة للم شمل القوى والاقطاب السياسية في البلاد .
ومن جهتها فقد اشادت النائبة صفية السهيل في كلمتها ، بالفقيد الراحل ومواقفه الوطنية الرئيسة في بناء العراق الديمقراطي وجهودة في تاكيد دور المرأة في مجال الحياة السياسية والاجتماعية في العراق سواءاً في اجتماعات المعارضة العراقية قبل سقوط النظام الصدامي او بعد مرحلة التحرير والتغيير في البلاد .
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الهدى/النجف ; 04-10-2009 الساعة 04:19 PM.