أعمال ليلة العاشر :: الصلوات :: الأدعية :: الزيارة و دعاء
بتاريخ : 03-01-2009 الساعة : 07:26 PM
فضل إحياء ليلة عاشوراء بالعبادة
قد ورد في بعض الاحاديث التأكيد الشديد في إحياء هذه الليلة بالعبادة ، والمحافظة عليها وعدم إغفالها مهما أمكن ، وأن لها فضلاً عظيماً قال أحد الاعلام ـ عليه الرحمة ـ : في حديثه عن أعمال ليلة عاشوراء ويومها من الصلوات والدعوات ، إنها ـ أي الاعمال ـ ولو كانت واردة أيضاً يمكن أن يُحكم بترجيح الاشتغال بمراسم التعزية ، والصلوات له وللمستشهدين بين يديه ( عليهم السلام ) ، ولعن قاتليهم ـ على الاشتغال بالعبادة ـ وإن تأكيدها أيضاً ثابت بالروايات .
ومن الاحاديث الواردة فيها ما يلي :
1 ـ ما روي في كتاب دستور المذكّرين بإسناده عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : مَن أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عبد الله عبادة جميع الملائكة ، وأجر العامل فيها كأجر سبعين سنة .
2 ـ ما روي عن الحارث بن عبدالله عن علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إن استطعتَ أن تحافظ على ليلة الفطر ، وليلة النحر ، وأول ليلة من المحرّم ، وليلة عاشوراء ، وأوّل ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان ، فافعل وأكثر فيهنّ من الدعاء والصلاة وتلاوة القرآن .
قال السيد ابن طاووس ـ عليه الرحمة ـ في ذكره فضل إحياء هذه الليلة : اعلم أنّ هذه الليلة أحياها مولانا الحسين ـ صلوات الله عليه ـ وأصحابه بالصلوات والدعوات ، وقد أحاط بهم زنادقة الاسلام ، ليستبيحوا منهم النفوس ، المعظّمات ، وينتهكوا منهم الحرمات ، ويسبوا نساءهم المصونات.
فينبغي لمن أدرك هذه الليلة ، أن يكون مواسياً لبقايا أهل آية المباهلة وآية التطهير ، فيما كانوا عليه في ذلك المقام الكبير ، وعلى قدم الغضب مع الله جلّ جلاله ورسوله صلوات الله عليه ، والموافقة لهما فيما جرت الحال عليه ، ويتقرّب إلى الله جلّ جلاله بالاخلاص من موالاة أوليائه ومعاداة أعدائه .
وأما أعمال هذه الليلة وما ورد فيها من الصلوات والادعية فنذكر هنا ما ذكره ابن طاووس ـ عليه الرحمة ـ من الاعمال الواردة فيها وقد ذكر ـ عليه الرحمة ـ أن اعتماده على مثل هذه الاحاديث هو على ما رواه عن الامام الصادق ( عليه السلام ) أنه : من بلغه شيءٌ من الخير فعمل كان له ذلك ، وإن لم يكن الامر كما بلغه .
وإليك ما ذكره من الاعمال
.
. أ ـ الصلوات الواردة في ليلة عاشوراء
1ـ ما روي عن محمد بن أبي بكر المديني الحافظ من كتاب دستور المذكرين بإسناده المتصل عن وهب بن منبه ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مَنْ صلّى ليلة عاشوراء أربع رَكَعَات من آخر اللّيل ، يقرأ في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي ـ عشر مرّات ، و( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدُ ) ـ عشر مرّات ، ( وقُلْ أعوذُ بِرَبِّ الفَلقَ ) ـ عشر مراّت ، و( قُلْ أعوذُ بِربِّ النّاس ) ـ عشر مرّات ، فإذا سلّم قرأ ( قُلْ هو الله أحدٌ ) مائة مرّة ، بَنَى الله تعالى له في الجنّة مائة ألف ألف مدينة من نور ، في كلّ مدينة ألف ألف قصر ، في كل قصر ألف ألف بيت في كلّ بيت ألف ألف سرير ، في كل سرير ألف ألف فراش ، في كل فراش زوجة من الحور العين ، في كلّ بيت ألف ألف مائدة ، في كلّ مائدة ألف ألف قصعة ، في كلِّ قصعة مائة ألف ألف لون ، ومن الخدم على كلّ مائدة ألف ألف وصيف ، ومائة ألف ألف وصيفة ، على عاتق كلّ وصيف ووصيفة منديل ، قال وهب بن منبّه : صمّت أذناي إن لم أكن سمعت هذا من ابن عباس.
2 ـ ما روي أيضاً عن كتاب دستور المذكرين بإسناده المتصل عن أبي أُمامة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلى ليلة عاشوراء مائة ركعة بالحمد مرة و( قُلْ هو اللهُ أحدٌ ) ثلاث مرّات ، ويسلّم بين كلّ ركعتين فإذا فرغ من جميع صلاته قال : سُبحانَ الله والحمْدُ للهِ ولا إله إِلا اللهُ والله أكبرُ ولا حوْلَ ولا قُوّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم ـ سبعين مرّة.
قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى هذه الصلاة من الرجال والنساء ملأ الله قبره إذا مات مسكاً وعنبراً ، ويدخل إلى قبره في كل يوم نور إلى أن يُنفخ في الصور ، وتوضع له مائدة منها نعيم يتناعم به أهل الدنيا منذ يوم خلق إلى أن يُنفخ في الصور ، وليس من الرجال والنساء إذا وضع في قبره إلا يتساقط شعورهم إلاّ مَنْ صلى هذه الصّلاة ، وليس أحدٌ يخرج من قبره إلا أبيض الشعر إلا من صلى هذه الصلاة.
والّذي بعثني بالحقِّ إنّه من صلّى هذه الصلاة ، فإنّ الله عزّ وجلّ ينظر إليه في قبره بمنزلة العروس في حجلته إلى أن يُنفخ في الصور ، فإذا نُفخ في الصّور يخرج من قبره كهيئته إلى الجنان كما يُزفُّ العروس إلى زوجها ـ إلخ.
3 ـ ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : تصلي ليلة عاشوراء أربع ركعات في كلِّ ركعة الحمد مرَّة ، و( قل هو اللهُ أحدُ ) خمسون مرَّة ، فإذا سلّمت من الرّابعة فأكثر ذكرالله تعالى ، والصلاة على رسوله ، والعن لاعدائهم ما استطعت.
4 ـ ماذكره صاحب المختصر من المنتخب قال : الدعاء في ليلة عاشوراء أن يصلّي عشر ركعات في كلِّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة ، و( قل هُوَ الله أحَدٌ ) مائة مرّة.
وقد روي أن يصلي مائة ركعة يقرأ في كلِّ ركعة الحمد مرّة و( قل هو الله أحَدٌ ) ثلاث مرّات ، فإذا فرغت منهنّ وسلّمت تقول : سُبْحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، ولا حوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله العلي العظيم ، مائة مرّة ، وقد روي سبعين مرَّة ، وأستغفرُ الله مائة مرّة ، وقد روي سبعين مرَّة ، وصلى الله على محمد وآلِ مُحمد مائة مرَّة ، وقد روي سبعين مرَّة .
.
.
.
.
يتبع